ROSE
30-01-2009, 06:13 AM
أكد ارتفاع النمو في 2009 الى 16% وانخفاض التضخم ..رجال الأعمال: تقرير صندوق النقد يعكس النظرة المتفائلة بمسـتقبل الاقتصاد الوطني
الدوحة – الشرق :
قال صندوق النقد الدولي إن قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وإن عملتها الريال تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد. وقال الصندوق في بيان إن "التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات في قطر هي خفض معدل التضخم المرتفع ومواصلة حماية الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية، وضمان أن سرعة نمو الائتمان لا تقوض السلامة المصرفية وتنويع موارد الاقتصاد.
وبحسب تقديرات الصندوق في مراجعة دورية للاقتصاد القطري، نما اقتصاد دولة قطر بنسبة 16% في 2008 بفضل توسعه في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، لكن التضخم بلغ 15% وسط ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات.
وتوقع الصندوق ألا يقل معدل نمو الاقتصاد هذا العام عما تحقق العام الماضي، فضلا عن تراجع التضخم، وأيد نظام سعر الصرف القطري الذي يربط العملة بالدولار.
وقال الصندوق "اتفق المديرون على أن ربط الريال بالدولار الأمريكي لايزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي لدولة قطر"، مضيفا "لقد أقروا ما خلصت إليه هيئة المساعدين لدى الصندوق من أن مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد".
وأشاد رجال أعمال ومستثمرون بتقرير صندوق النقد الدولي حول أداء الاقتصاد القطري، مؤكدين أنه يأتي ليؤكد أنه اقتصاد قوي لم يتأثر بتداعيات الأزمة المالية، وأن هذا الأداء الجاذب إنما يجسد السياسات الاقتصادية التي تطبقها البلاد والمتميزة بالشفافية، مما يساعد كثيرا في تعزيز الأداء الاقتصادي إلى جانب العديد من التشريعات والقوانين الاستثمارية التي تم سنها خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى تحفيز عملية استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية نحو السوق المحلي، مما كان له أكبر الأثر في دعم النمو الاقتصادي.
ويؤكد رجال الأعمال والمستثمرون أن ما حققه الاقتصاد القطري من إنجازات في عام 2008 وخلال الأعوام السابقة إنما مرده التخطيط السليم المدروس المدعوم بارتفاع أسعار النفط، وتطور عائدات الغاز الطبيعي المسال بعد أن وصل إلى أسواق ومنافذ عالمية جديدة لم يصلها من قبل.
على صعيد آخر، وفي تقرير حديث، خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي لدول منطقة الشرق الأوسط في العام الجاري 1.5 نقطة مئوية إلى 3.9% من توقعاته السابقة في نوفمبر الماضي عند 5.5% مقارنة مع 6.1% العام الماضي، كما خفض الصندوق توقعاته للنمو خلال العام المقبل 2010 إلى 4.6% وذلك في ظل التدهور المستمر في أوضاع الاقتصادات العالمية والتي سيكون لها بالطبع انعكاساتها السلبية على الجميع دون استثناء.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري إلى 50 دولارا للبرميل من 60 دولارا في توقعاته التي أصدرها في نوفمبر الماضي.
ويعقد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد مؤتمرا صحفيا بمركز دبي المالي العالمي الثلاثاء المقبل يحضره د. ناصر السعيدي كبير الاقتصاديين في مركز دبي المالي للإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالتقرير حول منطقة الخليج والتحديات التي تواجه اقتصاداتها في العام الجاري.
تفاصيل
رجال الأعمال: سياسات تتسم بالشفافية وقوانين جاذبة للاستثمارات ..صندوق النقد: قطر تحافظ على أداء اقتصادي قوي في 2009
16% النمو الاقتصادي في 2009.. والتضخم يتراجع
مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد
ربط الريال بالدولار لا يزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي للدولة
الدوحة – الشرق :
قال صندوق النقد الدولي إن قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وإن عملتها الريال تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد. وقال الصندوق في بيان إن "التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات في قطر هي خفض معدل التضخم المرتفع ومواصلة حماية الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية، وضمان أن سرعة نمو الائتمان لا تقوض السلامة المصرفية وتنويع موارد الاقتصاد.
وبحسب تقديرات الصندوق في مراجعة دورية للاقتصاد القطري، نما اقتصاد دولة قطر بنسبة 16% في 2008 بفضل توسعه في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، لكن التضخم بلغ 15% وسط ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات.
وتوقع الصندوق ألا يقل معدل نمو الاقتصاد هذا العام عما تحقق العام الماضي، فضلا عن تراجع التضخم، وأيد نظام سعر الصرف القطري الذي يربط العملة بالدولار.
وقال الصندوق "اتفق المديرون على أن ربط الريال بالدولار الأمريكي لا يزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي لدولة قطر"، مضيفا "لقد أقروا ما خلصت إليه هيئة المساعدين (لدى الصندوق) من أن مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد".
وأشاد رجال أعمال ومستثمرون بتقرير صندوق النقد الدولي حول أداء الاقتصاد القطري، مؤكدين أنه يأتي ليؤكد أنه اقتصاد قوي لم يتأثر بتداعيات الأزمة المالية، وأن هذا الأداء الجاذب إنما يجسد السياسات الاقتصادية التي تطبقها البلاد والمتميزة بالشفافية، ما يساعد كثيرا في تعزيز الأداء الاقتصادي إلى جانب العديد من التشريعات والقوانين الاستثمارية التي تم سنها خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى تحفيز عملية استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية نحو السوق المحلي، ما كان له أكبر الأثر في دعم النمو الاقتصادي.
ويؤكد رجال الأعمال والمستثمرون أن ما حققه الاقتصاد القطري من إنجازات في عام 2008 وخلال الأعوام السابقة إنما مرده التخطيط السليم المدروس المدعوم بارتفاع أسعار النفط، وتطور عائدات الغاز الطبيعي المسال بعد أن وصل إلى أسواق ومنافذ عالمية جديدة لم يصلها من قبل.
رئيس الغرفة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني: تقرير "النقد الدولي" يعزز الثقة بالاقتصاد القطري ويسهم في جذب الاستثمارات
قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن التقرير الذي صدر عن صندوق النقد الدولي أمس وجاء فيه أن دولة قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وأن عملتها تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد، يشير بكل وضوح إلى نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها دولة قطر في سبيل الارتقاء باقتصادها.
وأشار إلى أن صدور تقرير صندوق النقد الدولي في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية وحالة الذعر التي طالت العديد من المؤسسات المالية في مختلف دول العالم، يزيد من الثقة بالاقتصاد القطري والسياسات التي تنتهجها الحكومة في هذا المجال، كما أنه في الوقت ذاته يسهم في زيادة الاستثمارات المحلية والعالمية في قطر بوصفها من الدول المستقرة والتي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية.
وأوضح الشيخ خليفة بن جاسم أن هذه المؤشرات تؤكد بأن الاستثمار القائم على المبادئ الإسلامية هو الاستثمار الأكثر جدوى والأكثر قدرة على مواجهة الأزمات العالمية وتخطيها، لافتا إلى أن الاقتصاد القطري والذي نما بنسبة 16 بالمائة في العام 2008، سوف يحافظ على هذه الدرجة من النمو في العام الحالي 2009.
وتوقع رئيس الغرفة أن يشهد النصف الثاني من العام 2009 تسارعا أكبر في النمو الاقتصادي، لافتا إلى أن الاقتصاد القطري تجاوز الأزمة المالية العالمية، ويجب على قطاعات الأعمال أن تدرك هذه النقطة جيدا، وأن تستمر في نشاطاتها بنفس الوتيرة السابقة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر للتخوف والترقب، متوقعا أن يستعيد سوق الدوحة للأوراق المالية نشاطه المعهود خلال الفترة المقبلة.
عبد الرحمن المفتاح: تعزيز النظرة المتفائلة بمستقبل الاقتصاد وقدرته على جذب الاستثمارات
قال رجل الأعمال البارز السيد عبد الرحمن المفتاح إن تقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد القطري يعزز النظرة المتفائلة بمستقبل هذا الاقتصاد، وأداؤه القوي وقدرته على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية.
وأضاف أن الاقتصاد القطري أصبح يعتمد على تنويع مصادر الدخل، من خلال تعزيز الاعتماد على القطاعات الأخرى غير قطاع النفط والغاز.
وقال إنه أصبح هناك اعتماد أكبر على الصناعة خصوصا ولو أنها مرتبطة بشكل أو بآخر بالنفط .
وأكد أن عام 2008 شهد طفرة اقتصادية كبيرة وغير مسبوقة في البلاد، ونما معدل دخل الفرد بشكل كبير وأصبح من أعلى معدلات الدخول في العالم.
وشدد المفتاح على أن مناخ الاستثمار في قطر ازداد قدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية خلال عام 2008 ، حيث أصبحت قطر منطقة جاذبة للاستثمارات الخارجية، وعزز ذلك تأسيس مركز قطر للمال بما يقدمه من حوافز وإغراءات لهذه الاستثمارات.
وأوضح أن قطر نفذت خلال الفترة الماضية العديد من المشروعات الإنتاجية الكبيرة التي من شأنها أن تحقق إضافة نوعية لاقتصاد البلاد، وتساهم في تفعيل حركة النشاط التجاري في السوق المحلي.
وتابع المفتاح أن الاقتصاد القطري ينتظره مستقبل واعد إذا ما أخذ في الحسبان عائدات الغاز التي من المتوقع أن يصبح لها دور كبير عند إعداد ميزانيات الدولة.
ويقول المفتاح إن الاقتصاد القطري يحقق نموا متواصلا منذ عدة سنوات، ما انعكس إيجابا على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط وتزايد صادرات الغاز المسال والمنتجات البتروكيماوية.
رئيس مجلس إدارة شركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة: قوة الاقتصاد نابعة من الإستراتيجية الناجحة في مجالات الطاقة
أكد أحمد سيف السليطي رئيس مجلس إدارة شركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة ومدير عمليات حقول دخان أن الاقتصاد القطري قوي بفضل النجاحات التي حققتها قطر في تطور إنتاج النفط والغاز وبفضل السياسات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجهود سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وقال إن شهادة صندوق النقد الدولي بقوة الاقتصاد القطري دليل قوي على إستراتيجية قطر الناجحة في مجالات الطاقة وصناعة النفط والغاز على وجه الخصوص وتمكنت فيها من تحقيق معدلات كبيرة في الإنتاج وصلت إلى نحو 31 مليون طن حاليا ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 77 مليون طن خلال 2010 / 2011 وإن النجاح الذي حققت قطر للبترول في مجالات الطاقة يعد مفخرة لقطر حيث أصبحت قطر من أفضل البلدان جذبا للاستثمارات في صناعة النفط والغاز والصناعات المرتبطة بها مشيرا إلى أن شهادة صندوق النقد الدولي سوف ترسل رسائل إيجابية إلى المستثمرين بقوة الاقتصاد القطري والفرص المتوفرة في قطر في مختلف المجالات مشيرا إلى أن ما حققته قطر ليس فقط في مجال التطور في صناعات النفط والغاز وإنما هناك مجالات أخرى استطاعت قطر أن تنوع فيها مجالات الاستثمارات فهناك النجاح الكبير في قطاع البتروكيماويات وصناعة الأسمدة والصناعات الأخرى والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية مما يساعد على صمود الاقتصاد في فترات الأزمات.فقطر اليوم تنعم بتطور وازدهار نتيجة للسياسات الحكيمة لسمو الأمير في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية.
توقع انخفاض التضخم في 2009.. مدير بيت الاستثمار: الحكومة تستبق الأزمات وعوامل النمو الاقتصادي لم تتأثر بالأزمة العالمية
يؤكد أحمد إسماعيل المدير العام لبيت الاستثمار اتفاقه مع تقرير صندوق النقد فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد القطري خلال 2009 لأن العوامل التي يملكها الاقتصاد ثابتة ولم تتأثر بالأزمة العالمية.. ويضيف أن أهمها امتلاك الحكومة لعقود طويلة الأجل لتصدير الغاز إلى الخارج بأسعار وكميات محددة وبالتالي لا يوجد مخاطرة انخفاض الأسعار مثل النفط مع استمرار التوسعات في مشاريع الغاز الطبيعي وتكوين الاحتياطيات مما يعطي إضافة قوية للاقتصاد الوطني.. ويضيف إسماعيل.. ومن العوامل الأخرى ارتفاع وتزايد إنتاج النفط والتوقعات باستقرار الأسعار خلال 2009 من خلال الاتفاق بين دول أوبك التي تسعى للحفاظ على مصالحها.. ولعل العامل القوي الآخر هو الأداء الجيد للقطاع المالي في قطر خلال العام الماضي رغم الأزمة المالية العالمية , فمن المعروف أن هذا القطاع هو ترمومتر الاقتصاد في أي دولة ومع الأداء القوي خلال 2008 فإن الاقتصاد القطري ما زال الأقوى في المنطقة خلال 2008 ولم يتأثر بالأزمة مقارنة بالدول المحيطة.. فقطاعات البنوك والعقارات والسياحة لم تتعرض لأي مشاكل بل بالعكس كان الأداء قويا وحققت معدلات نمو مرتفعة وأرباحا كبيرة.. ويوضح إسماعيل أنه يضاف إلى العوامل السابقة عامل هام جدا آخر وهو سرعة استجابة الحكومة وقدرتها على استباق الأحداث وبالتالي التعامل مع الأزمات بمرونة فائقة جعلتها تتخذ خطوات استباقية لمنع الأزمات مثل قرار المساهمة في رؤوس أموال البنوك الذي دعمها ومنحها قدرات إضافية على دعم بقية القطاعات التي تمولها وبالتالي كانت الحكومة لها نظرة ثاقبة في هذا الأمر حفزت العديد من القطاعات الأخرى.. ويضيف إسماعيل أن هذه الشواهد تؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري وجاهزيته للتعامل مع المتغيرات الدولية والمحلية بدليل النتائج المالية القوية التي حققتها الشركات خلال 2008 رغم تراجع البورصة وأبرزها الشركات القيادية مثل صناعات وغيرها التي حققت نموا كبيرا في أعمالها رغم الأزمة المالية العالمية مما يشير بقوة إلى قدرة الاقتصاد الوطني على تجاوز الأزمة المالية العالمية. وحول تأكيد صندوق النقد الدولي من أن التحدي الرئيسي الذي يواجه قطر هو خفض معدلات التضخم يؤكد أحمد إسماعيل أن التوقعات تشير إلى انخفاض التضخم في 2009 مع انخفاض أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج العالمية وبالتالي انعكاس هذه الأسعار على السوق المحلي بانخفاض متوقع خلال الفترة القادمة.. ويوضح أن أسعار عدد من السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والأجهزة الإلكترونية والسيارات انخفض على المستوى العالمي وهو ما سيأخذ بعض الوقت حتى ينعكس على السوق المحلي لأن كمية كبيرة من المنتجات بالسوق تم استيرادها بالأسعار القديمة ومع الاستيراد بالأسعار الجديدة المخفضة سيكون هناك تأثير على السوق المحلي.
الدوحة – الشرق :
قال صندوق النقد الدولي إن قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وإن عملتها الريال تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد. وقال الصندوق في بيان إن "التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات في قطر هي خفض معدل التضخم المرتفع ومواصلة حماية الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية، وضمان أن سرعة نمو الائتمان لا تقوض السلامة المصرفية وتنويع موارد الاقتصاد.
وبحسب تقديرات الصندوق في مراجعة دورية للاقتصاد القطري، نما اقتصاد دولة قطر بنسبة 16% في 2008 بفضل توسعه في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، لكن التضخم بلغ 15% وسط ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات.
وتوقع الصندوق ألا يقل معدل نمو الاقتصاد هذا العام عما تحقق العام الماضي، فضلا عن تراجع التضخم، وأيد نظام سعر الصرف القطري الذي يربط العملة بالدولار.
وقال الصندوق "اتفق المديرون على أن ربط الريال بالدولار الأمريكي لايزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي لدولة قطر"، مضيفا "لقد أقروا ما خلصت إليه هيئة المساعدين لدى الصندوق من أن مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد".
وأشاد رجال أعمال ومستثمرون بتقرير صندوق النقد الدولي حول أداء الاقتصاد القطري، مؤكدين أنه يأتي ليؤكد أنه اقتصاد قوي لم يتأثر بتداعيات الأزمة المالية، وأن هذا الأداء الجاذب إنما يجسد السياسات الاقتصادية التي تطبقها البلاد والمتميزة بالشفافية، مما يساعد كثيرا في تعزيز الأداء الاقتصادي إلى جانب العديد من التشريعات والقوانين الاستثمارية التي تم سنها خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى تحفيز عملية استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية نحو السوق المحلي، مما كان له أكبر الأثر في دعم النمو الاقتصادي.
ويؤكد رجال الأعمال والمستثمرون أن ما حققه الاقتصاد القطري من إنجازات في عام 2008 وخلال الأعوام السابقة إنما مرده التخطيط السليم المدروس المدعوم بارتفاع أسعار النفط، وتطور عائدات الغاز الطبيعي المسال بعد أن وصل إلى أسواق ومنافذ عالمية جديدة لم يصلها من قبل.
على صعيد آخر، وفي تقرير حديث، خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي لدول منطقة الشرق الأوسط في العام الجاري 1.5 نقطة مئوية إلى 3.9% من توقعاته السابقة في نوفمبر الماضي عند 5.5% مقارنة مع 6.1% العام الماضي، كما خفض الصندوق توقعاته للنمو خلال العام المقبل 2010 إلى 4.6% وذلك في ظل التدهور المستمر في أوضاع الاقتصادات العالمية والتي سيكون لها بالطبع انعكاساتها السلبية على الجميع دون استثناء.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري إلى 50 دولارا للبرميل من 60 دولارا في توقعاته التي أصدرها في نوفمبر الماضي.
ويعقد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد مؤتمرا صحفيا بمركز دبي المالي العالمي الثلاثاء المقبل يحضره د. ناصر السعيدي كبير الاقتصاديين في مركز دبي المالي للإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالتقرير حول منطقة الخليج والتحديات التي تواجه اقتصاداتها في العام الجاري.
تفاصيل
رجال الأعمال: سياسات تتسم بالشفافية وقوانين جاذبة للاستثمارات ..صندوق النقد: قطر تحافظ على أداء اقتصادي قوي في 2009
16% النمو الاقتصادي في 2009.. والتضخم يتراجع
مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد
ربط الريال بالدولار لا يزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي للدولة
الدوحة – الشرق :
قال صندوق النقد الدولي إن قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وإن عملتها الريال تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد. وقال الصندوق في بيان إن "التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات في قطر هي خفض معدل التضخم المرتفع ومواصلة حماية الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية، وضمان أن سرعة نمو الائتمان لا تقوض السلامة المصرفية وتنويع موارد الاقتصاد.
وبحسب تقديرات الصندوق في مراجعة دورية للاقتصاد القطري، نما اقتصاد دولة قطر بنسبة 16% في 2008 بفضل توسعه في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، لكن التضخم بلغ 15% وسط ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات.
وتوقع الصندوق ألا يقل معدل نمو الاقتصاد هذا العام عما تحقق العام الماضي، فضلا عن تراجع التضخم، وأيد نظام سعر الصرف القطري الذي يربط العملة بالدولار.
وقال الصندوق "اتفق المديرون على أن ربط الريال بالدولار الأمريكي لا يزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي لدولة قطر"، مضيفا "لقد أقروا ما خلصت إليه هيئة المساعدين (لدى الصندوق) من أن مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد".
وأشاد رجال أعمال ومستثمرون بتقرير صندوق النقد الدولي حول أداء الاقتصاد القطري، مؤكدين أنه يأتي ليؤكد أنه اقتصاد قوي لم يتأثر بتداعيات الأزمة المالية، وأن هذا الأداء الجاذب إنما يجسد السياسات الاقتصادية التي تطبقها البلاد والمتميزة بالشفافية، ما يساعد كثيرا في تعزيز الأداء الاقتصادي إلى جانب العديد من التشريعات والقوانين الاستثمارية التي تم سنها خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى تحفيز عملية استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية نحو السوق المحلي، ما كان له أكبر الأثر في دعم النمو الاقتصادي.
ويؤكد رجال الأعمال والمستثمرون أن ما حققه الاقتصاد القطري من إنجازات في عام 2008 وخلال الأعوام السابقة إنما مرده التخطيط السليم المدروس المدعوم بارتفاع أسعار النفط، وتطور عائدات الغاز الطبيعي المسال بعد أن وصل إلى أسواق ومنافذ عالمية جديدة لم يصلها من قبل.
رئيس الغرفة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني: تقرير "النقد الدولي" يعزز الثقة بالاقتصاد القطري ويسهم في جذب الاستثمارات
قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن التقرير الذي صدر عن صندوق النقد الدولي أمس وجاء فيه أن دولة قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وأن عملتها تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد، يشير بكل وضوح إلى نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها دولة قطر في سبيل الارتقاء باقتصادها.
وأشار إلى أن صدور تقرير صندوق النقد الدولي في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية وحالة الذعر التي طالت العديد من المؤسسات المالية في مختلف دول العالم، يزيد من الثقة بالاقتصاد القطري والسياسات التي تنتهجها الحكومة في هذا المجال، كما أنه في الوقت ذاته يسهم في زيادة الاستثمارات المحلية والعالمية في قطر بوصفها من الدول المستقرة والتي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية.
وأوضح الشيخ خليفة بن جاسم أن هذه المؤشرات تؤكد بأن الاستثمار القائم على المبادئ الإسلامية هو الاستثمار الأكثر جدوى والأكثر قدرة على مواجهة الأزمات العالمية وتخطيها، لافتا إلى أن الاقتصاد القطري والذي نما بنسبة 16 بالمائة في العام 2008، سوف يحافظ على هذه الدرجة من النمو في العام الحالي 2009.
وتوقع رئيس الغرفة أن يشهد النصف الثاني من العام 2009 تسارعا أكبر في النمو الاقتصادي، لافتا إلى أن الاقتصاد القطري تجاوز الأزمة المالية العالمية، ويجب على قطاعات الأعمال أن تدرك هذه النقطة جيدا، وأن تستمر في نشاطاتها بنفس الوتيرة السابقة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر للتخوف والترقب، متوقعا أن يستعيد سوق الدوحة للأوراق المالية نشاطه المعهود خلال الفترة المقبلة.
عبد الرحمن المفتاح: تعزيز النظرة المتفائلة بمستقبل الاقتصاد وقدرته على جذب الاستثمارات
قال رجل الأعمال البارز السيد عبد الرحمن المفتاح إن تقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد القطري يعزز النظرة المتفائلة بمستقبل هذا الاقتصاد، وأداؤه القوي وقدرته على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية.
وأضاف أن الاقتصاد القطري أصبح يعتمد على تنويع مصادر الدخل، من خلال تعزيز الاعتماد على القطاعات الأخرى غير قطاع النفط والغاز.
وقال إنه أصبح هناك اعتماد أكبر على الصناعة خصوصا ولو أنها مرتبطة بشكل أو بآخر بالنفط .
وأكد أن عام 2008 شهد طفرة اقتصادية كبيرة وغير مسبوقة في البلاد، ونما معدل دخل الفرد بشكل كبير وأصبح من أعلى معدلات الدخول في العالم.
وشدد المفتاح على أن مناخ الاستثمار في قطر ازداد قدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية خلال عام 2008 ، حيث أصبحت قطر منطقة جاذبة للاستثمارات الخارجية، وعزز ذلك تأسيس مركز قطر للمال بما يقدمه من حوافز وإغراءات لهذه الاستثمارات.
وأوضح أن قطر نفذت خلال الفترة الماضية العديد من المشروعات الإنتاجية الكبيرة التي من شأنها أن تحقق إضافة نوعية لاقتصاد البلاد، وتساهم في تفعيل حركة النشاط التجاري في السوق المحلي.
وتابع المفتاح أن الاقتصاد القطري ينتظره مستقبل واعد إذا ما أخذ في الحسبان عائدات الغاز التي من المتوقع أن يصبح لها دور كبير عند إعداد ميزانيات الدولة.
ويقول المفتاح إن الاقتصاد القطري يحقق نموا متواصلا منذ عدة سنوات، ما انعكس إيجابا على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط وتزايد صادرات الغاز المسال والمنتجات البتروكيماوية.
رئيس مجلس إدارة شركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة: قوة الاقتصاد نابعة من الإستراتيجية الناجحة في مجالات الطاقة
أكد أحمد سيف السليطي رئيس مجلس إدارة شركة الشاهين لخدمات الطاقة المحدودة ومدير عمليات حقول دخان أن الاقتصاد القطري قوي بفضل النجاحات التي حققتها قطر في تطور إنتاج النفط والغاز وبفضل السياسات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي العهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجهود سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة وقال إن شهادة صندوق النقد الدولي بقوة الاقتصاد القطري دليل قوي على إستراتيجية قطر الناجحة في مجالات الطاقة وصناعة النفط والغاز على وجه الخصوص وتمكنت فيها من تحقيق معدلات كبيرة في الإنتاج وصلت إلى نحو 31 مليون طن حاليا ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 77 مليون طن خلال 2010 / 2011 وإن النجاح الذي حققت قطر للبترول في مجالات الطاقة يعد مفخرة لقطر حيث أصبحت قطر من أفضل البلدان جذبا للاستثمارات في صناعة النفط والغاز والصناعات المرتبطة بها مشيرا إلى أن شهادة صندوق النقد الدولي سوف ترسل رسائل إيجابية إلى المستثمرين بقوة الاقتصاد القطري والفرص المتوفرة في قطر في مختلف المجالات مشيرا إلى أن ما حققته قطر ليس فقط في مجال التطور في صناعات النفط والغاز وإنما هناك مجالات أخرى استطاعت قطر أن تنوع فيها مجالات الاستثمارات فهناك النجاح الكبير في قطاع البتروكيماويات وصناعة الأسمدة والصناعات الأخرى والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية مما يساعد على صمود الاقتصاد في فترات الأزمات.فقطر اليوم تنعم بتطور وازدهار نتيجة للسياسات الحكيمة لسمو الأمير في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية.
توقع انخفاض التضخم في 2009.. مدير بيت الاستثمار: الحكومة تستبق الأزمات وعوامل النمو الاقتصادي لم تتأثر بالأزمة العالمية
يؤكد أحمد إسماعيل المدير العام لبيت الاستثمار اتفاقه مع تقرير صندوق النقد فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد القطري خلال 2009 لأن العوامل التي يملكها الاقتصاد ثابتة ولم تتأثر بالأزمة العالمية.. ويضيف أن أهمها امتلاك الحكومة لعقود طويلة الأجل لتصدير الغاز إلى الخارج بأسعار وكميات محددة وبالتالي لا يوجد مخاطرة انخفاض الأسعار مثل النفط مع استمرار التوسعات في مشاريع الغاز الطبيعي وتكوين الاحتياطيات مما يعطي إضافة قوية للاقتصاد الوطني.. ويضيف إسماعيل.. ومن العوامل الأخرى ارتفاع وتزايد إنتاج النفط والتوقعات باستقرار الأسعار خلال 2009 من خلال الاتفاق بين دول أوبك التي تسعى للحفاظ على مصالحها.. ولعل العامل القوي الآخر هو الأداء الجيد للقطاع المالي في قطر خلال العام الماضي رغم الأزمة المالية العالمية , فمن المعروف أن هذا القطاع هو ترمومتر الاقتصاد في أي دولة ومع الأداء القوي خلال 2008 فإن الاقتصاد القطري ما زال الأقوى في المنطقة خلال 2008 ولم يتأثر بالأزمة مقارنة بالدول المحيطة.. فقطاعات البنوك والعقارات والسياحة لم تتعرض لأي مشاكل بل بالعكس كان الأداء قويا وحققت معدلات نمو مرتفعة وأرباحا كبيرة.. ويوضح إسماعيل أنه يضاف إلى العوامل السابقة عامل هام جدا آخر وهو سرعة استجابة الحكومة وقدرتها على استباق الأحداث وبالتالي التعامل مع الأزمات بمرونة فائقة جعلتها تتخذ خطوات استباقية لمنع الأزمات مثل قرار المساهمة في رؤوس أموال البنوك الذي دعمها ومنحها قدرات إضافية على دعم بقية القطاعات التي تمولها وبالتالي كانت الحكومة لها نظرة ثاقبة في هذا الأمر حفزت العديد من القطاعات الأخرى.. ويضيف إسماعيل أن هذه الشواهد تؤكد قوة ومتانة الاقتصاد القطري وجاهزيته للتعامل مع المتغيرات الدولية والمحلية بدليل النتائج المالية القوية التي حققتها الشركات خلال 2008 رغم تراجع البورصة وأبرزها الشركات القيادية مثل صناعات وغيرها التي حققت نموا كبيرا في أعمالها رغم الأزمة المالية العالمية مما يشير بقوة إلى قدرة الاقتصاد الوطني على تجاوز الأزمة المالية العالمية. وحول تأكيد صندوق النقد الدولي من أن التحدي الرئيسي الذي يواجه قطر هو خفض معدلات التضخم يؤكد أحمد إسماعيل أن التوقعات تشير إلى انخفاض التضخم في 2009 مع انخفاض أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج العالمية وبالتالي انعكاس هذه الأسعار على السوق المحلي بانخفاض متوقع خلال الفترة القادمة.. ويوضح أن أسعار عدد من السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والأجهزة الإلكترونية والسيارات انخفض على المستوى العالمي وهو ما سيأخذ بعض الوقت حتى ينعكس على السوق المحلي لأن كمية كبيرة من المنتجات بالسوق تم استيرادها بالأسعار القديمة ومع الاستيراد بالأسعار الجديدة المخفضة سيكون هناك تأثير على السوق المحلي.