المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاقتصاد القطري أقوى الاقتصادات الخليجية والغاز سيعوض التراجع في عائدات النفط



الوعب
31-01-2009, 03:50 AM
الاقتصادات الخليجية ستواجه صعوبات في التمويل وخفض النفقات وتباطؤ معدلات التنمية
الاحتياطات الضخمة لدول الخليج تدخل بقوة لدعم خطط التنمية وتنفيذ المشروعات
الغانم : كل مشروعات قطر للبترول يتم تنفيذها بعد دراسات جدوى اقتصادية عميقة
السويدي: الأزمة الاقتصادية وتراجع عائدات النفط يمثلان جرس إنذار لتنويع الاستثمارات
السيد : المشروعات غير النفطية في الخليج الأكثر تأثرا وقامت بتسريح أعداد ضخمة من العمالة
الخروج من الأزمة في الربع الأخير ومعدلات النمو ما بين 5 و10 % في دول الخليج
مازن : قطر أقل تأثرا فهناك طلب كبير على الطاقة النظيفة ومشروعاتها في البنية التحتية
عبد الله محمد أحمد :
تدهور أسعار النفط بسبب الأزمة المالية العالمية وحالات الركود وكساد الاقتصاد العالمي عوامل مجتمعة تهدد المشروعات الضخمة التي شرعت دول الخليج في إقامتها في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والمشروعات العملاقة في المجالات العمرانية والعقارية وإلى جانب تأثيرها على معدلات النمو ومشروعات البنية التحتية في البلدان الخليجية، فقد هوت أسعار النفط من المعدلات القياسية التي بلغتها فيها يوليو 2008 بوصولها إلى مستوى قياسي 147 دولارا للبرميل إلى أقل من 40 دولارا مما شكل ضغوطا كبيرة على الميزانيات الحكومية وخفض معدلات النمو في بعض الدول الخليجية إلى ما يقرب من الصفر في هذا العام مما هز ثقة المستثمرين وأشعر الكثيرين بالقلق حول مدى استعانة هذه الدول بالاحتياطات الضخمة التي حققتها من عوائد البترول في السنوات الست الماضية لمواصلة تنفيذ المشروعات، وخفض انهيار الأسعار والإيرادات المتوقعة من صادرات النفط بثلاثة أرباعها كما أن تخفيضات الإنتاج للدول الأعضاء في أوبك خفضت الإيرادات بدرجة أكبر. حيث تشكل مبيعات النفط الخام 90 بالمائة من إيرادات دول الخليج وكان شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد كشف عن أن الدول الأعضاء بالمنظمة خسرت 700مليار دولار جراء الأزمة المالية العالمية.وقد خسر العالم العربي نحو 2.5 تريليون دولار في الأشهر الأربعة الماضية مع تراجع إيرادات النفط وانهيار أسعار الأسهم وتأجيل مشروعات تنمية ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات تصدير النفط والغاز 38.8 في المائة هذا العام إلى 376.3 مليار دولار في منطقة الخليج.. وتهدد الأزمة المالية وتراجع أسعار النفط مشروعات خليجية خاصة بعد أن ألغت الكويت مشروعا مع شركة داو كيميكال كانت استثماراته تبلغ 17.4 مليار دولار أو يعاد التفاوض عليها مع إقدام الدول على إعادة النظر في الإنفاق في ضوء الأزمة المالية العالمية وهبوط أسعار النفط. فقد تمتعت دول الخليج العربية الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي بفترة ازدهار استمرت ست سنوات بفضل ارتفاع أسعار النفط. لكن إيرادات تصدير النفط انكمشت مع انخفاض الأسعار من مستواها القياسي فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو إلى 38 دولارا في نهاية عام 2008. وأدى ذلك بالإضافة إلى الأزمة المالية إلى إعادة النظر في العقود مع انخفاض الأسعار عموما. وتشارك داو في مشروع آخر هو مشروع الدقم العماني لإقامة مجمع لتكرير النفط والبتروكيماويات أعلن عنه عام 2004 وكان من المقرر أن يبنى عام 2009 لكنه تأجل إلى 2012. وربما تكون الأزمة الائتمانية سببا في مشاكل للمشروع الذي ارتفعت تكاليفه بشدة. ومن المشروعات الأخرى التي يجري مراجعتها في الخليج استثمار شركة أرامكو السعودية العملاقة 9 مليارات دولار في مشروع حقل منيفة البحري الذي تبلغ طاقته 900 ألف برميل يوميا. كما تدور الشكوك حول مشروع مصفاة سعودية مشتركة مع شركة كونوكو فيليبس الأمريكية إذ تم إرجاء تقديم عطاءات للمشروع حتى الربع الثاني من العام الحالي بدلا من الربع الأخير من 2008. وأعاد شركاء أجانب النظر في مشروعات في المنطقة. فقد تخلت شركة ريو تينتو العالمية للتعدين عن حصتها البالغة 49 في المائة في مشروع مشترك للألومنيوم في السعودية خلال ديسمبر بسبب صعوبات الحصول على تمويل. وفي السعودية قال مصرفي مطلع أيضا إن هيئة السكك الحديدية تعتزم إعادة طرح مشروع بمليارات الدولارات لبناء خط عملاق يربط شمال المملكة بجنوبها. وفي الكويت جددت مجموعة النواب التي شنت حملة على صفقة داو كيميكال دعواتها لوقف مشروع تبلغ استثماراته 15 مليار دولار لبناء رابع مصفاة للنفط في البلاد. وفي البحرين تأجل مشروع الدور لإنتاج الكهرباء والمياه الذي يتكلف 2.2 مليار دولار وتملك مؤسسة الخليج للاستثمار 50 في المائة من المشروع وتملك النصف الثاني شركة جي.دي.أف سويز الفرنسية نتيجة لتشدد معايير الحصول على قروض من بنوك عالمية.
وقد خفض بنك ستاندرد تشارترد توقعاته للنمو الاقتصادي في دول منطقة الخليج لعام 2009 في ضوء الركود العالمي وعدل توقعاته للنمو في الإمارات بالخفض بأكثر من نقطتين مئويتين إلى 0.5 في المائة. وكان التقدير السابق للبنك أن الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات سينمو بنسبة 2.7 في المائة. وسجل اقتصاد الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية نموا بنسبة 6.8 في المائة خلال 2008..وتوقع البنك أن تبدأ اقتصادات مجلس التعاون الخليجي انتعاشا متوسطا في النصف الثاني من العام الحالي
ذلك المشهد المتأزم أثر كثيرا على موازنات دول الخليج للعام الحالي وفي تراجع النمو الاقتصادي لهذه البلدان فكل من السعودية وسلطنة عمان توقعتا عجزا في الميزانية هذا العام وخفضت السعودية أكبر منتج للنفط في العالم خفضت الإنفاق بنحو 6.9% في عام 2009 مع عجز متوقع قدره 17.3 مليار دولار وتتوقع الميزانية السعودية للعام 2009 أن تصل الإيرادات إلى 410 مليار دولار (109.6 مليار دولار) مقارنة بإيرادات فعلية بلغت في 2008 ترليون ومائة مليار ريال (294.1 مليار دولار).وقد حددت الميزانية الإنفاق العام ب475 مليار ريال (127 مليار دولار) مقارنة بإنفاق فعلي بلغ في 2008 مستوى 510 مليارات دولار (136.3 مليار دولار) أي بانخفاض نسبته 6.9%. وتراجعت أسعار النفط حاليا إلى نحو 40 دولارا بعد أن بلغت في يوليو الماضي مستوى قياسيا قارب 150 دولارا وفي ست سنوات حتى عام 2008 جمعت السعودية فوائض من إيرادات صادرات النفط بلغت نحو 378 مليار دولار حسب تقديرات أتش.أس.بي.سي. وعلى الرغم من ذلك فإن المملكة التي تتوقع أن يبلغ أول عجز في ميزانيتها منذ سبع سنوات 17.3 مليار دولار في عام 2009...وسجلت سلطنة عمان عجزا في ميزانية عام 2009 بلغ 2.1 مليار اعتمدت السلطنة الميزانية التي يبلغ حجمها 4ر6 مليار ريال على أساس سعر متوقع للنفط يبلغ 45 دولارا للبرميل في المتوسط...وتبحث البحرين سعر النفط في الميزانية ما بين 40 و 45 دولارا.وقالت إمارة أبوظبي في خطتها الاقتصادية حتى عام 2030 إنها تهدف لتحقيق نمو اقتصادي سنوي حقيقي حتى عام 2015 في إطار تنويع اقتصادها بحيث لا يعتمد على النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي...وفي المقابل يؤكد خبراء اقتصاديون أن الاقتصاد القطري يعد أقوى الاقتصادات الخليجية وإنتاج الغاز الضخم سيعوض التراجع في عائدات النفط فمن المتوقع أن تحقق قطر نموا هو الأكبر على مستوى دول الخليج في عام 2009 يتجاوز الـ 10% مستفيدا من العائدات الضخمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال الذي من المتوقع أن يصل إلى 77 مليون طن بحلول عامي 2011 / 2012 وتوقعت مجموعة سامبا المالية أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي لقطر نموا بمعدل 10.3% العام المقبل رغم الأزمة المالية العالمية. وأكد نائب رئيس الوزراء القطري عبدالله بن حمد العطية في تصريحات نشرت مؤخرا أن بلاده أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لا تتوقع أن تسجل عجزا في ميزانية السنة المالية 2009-2010. وأن قطر ستبني ميزانيتها المقبلة التي تصدر في أبريل نيسان على سعر للنفط يبلغ 35 دولارا للبرميل. وأكد أن "هذه الموازنة ستكون الأكبر في تاريخ قطر... وأن قطر ملتزمة بإنجاز مشاريع البنية التحتية ولن يكون هنالك عجز في موازنة العام 2009 وسوف تكون ميزانية متعادلة متوازنة تؤسس لمشاريع أساسية وإستراتيجية." وقال صندوق النقد الدولي إن قطر ستحافظ على أداء اقتصادي قوي هذا العام بفضل عائداتها من الغاز الطبيعي وإن عملتها الريال تبدو منسجمة مع العوامل الأساسية للاقتصاد. وأكد الصندوق في بياناته مؤخرا أن"التحديات الرئيسية التي تواجه السلطات هي خفض معدل التضخم القطري المرتفع ومواصلة حماية الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية وضمان أن سرعة نمو الائتمان لا تقوض السلامة المصرفية وتنويع موارد الاقتصاد." وبحسب تقديرات الصندوق في مراجعة دورية للاقتصاد القطري نما اقتصاد البلد الخليجي 16 بالمائة في 2008 بفضل توسعه في قطاعي النفط والغاز الطبيعي لكن التضخم بلغ 15 بالمائة وسط ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات. وتوقع الصندوق ألا يقل معدل نمو الاقتصاد عما تحقق العام الماضي وتراجع التضخم وأيد نظام سعر الصرف القطري الذي يربط العملة بالدولار. وقال الصندوق "اتفق المديرون على أن الربط بالدولار الأمريكي لا يزال يقدم مرتكزا ذا مصداقية للسياسة النقدية ويحافظ على الاستقرار الخارجي." وأضاف "لقد أقروا ما خلصت إليه هيئة المساعدين (لدى الصندوق) من أن مستوى الريال القطري يبدو منسجما مع العوامل الأساسية للاقتصاد." استطلعت "الشرق" عددا من خبراء المال والاقتصاد والطاقة لتسليط الضوء على المشهد الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي والصعوبات التي تواجهها موازنات هذه الدول في عام 2009 بسبب تراجع أسعار النفط وكيفية الخروج من الأزمة المالية ومواجهة التحديات الاقتصادية في هذا العام والأعوام القادمة..
وحول أثر الأزمة المالية على المشروعات في قطر قال السيد عيسى شاهين الغانم مدير إدارة التخطيط في قطر للبترول إن مشروعات قطر للبترول تقيم على أساس ثلاث بيئات سعرية بما فيها بيئة سعرية منخفضة جدا وتأخذ في الاعتبار هذا النوع المتذبذب في الأسواق وبالتالي فإن التدفقات النقدية من قطر للبترول أو الحكومة يمكن أن تتذبذب ولكن المشاريع تظل اقتصادية وعن تأثير تراجع أسعار النفط على خفض النفقات قال إن خفض النفقات من اختصاص وزارة المالية وهي التي تبت في الميزانية العامة للدولة مؤكدا أن كل مشروعات قطر للبترول ذات جدوى اقتصادية تتم بعد دراسات جدوى اقتصادية مستفيضة مشيرا إلى أن مشاريع قطر للبترول لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية لأن كل مشاريع الشركة يتم إجراء دراسات جدوى اقتصادية لها وتحديد عدة سيناريوهات سعرية لها وتخضع لامتحان وسيناريو منخفض جدا للأسعار ولا يتم اعتماد هذه المشاريع ما لم تتجاوز امتحان السعر المنخفض مشيرا إلى أن جميع مشاريع قطر للبترول الداخلة في الخطة هي مشاريع مؤكدة وستمضي قطر للبترول في تنفيذها بغض النظر عن الأزمة المالية الحالية وموضحا أن بعض المشاريع الثانوية المساندة وغير الجوهرية فإن مجلس الإدارة قطر للبترول هو الذي يبت في الاستمرار فيها من عدمه أما المشاريع الأساسية بالإنتاج أو دعم هذا الإنتاج فلم تتأثر. مؤكدا أن قطر للبترول لا تدخل في شراكات إلا مع شركات قوية في مجالات النفط والغاز.
وعن أثر تراجع أسعار النفط على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي قال سعادة محمد يعقوب السيد الخبير في مجالات الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة الشاهين لخدمات الآبار إن الأثر موجود بدون شك ولكن الأثر يتفاوت من اقتصاد إلى اقتصاد طبعا هناك تأثيرات من خلال تراجع مداخيل الدول المنتجة للنفط وأثرت على بعض المشاريع الرئيسية سواء في تدوير الأموال في بعض مشاريع الطاقة واستخدام الأموال في بناء مشاريع البنية التحتية والحقيقة في الاثنين معا ولكن دولة قطر كانت حالة مختلفة عن دول الخليج وأقل تأثرا لأن قطر اعتمدت كثيرا على صناعة الغاز وتصدير الغاز السائل مما يجعل الاقتصاد القطري يستطيع أن يمتص الهبوط في أسعار النفط وتعويضها بمداخيل أخرى فهناك مشاريع كثيرة في دولة قطر لم تتأثر صحيح أن هناك بعض المشاريع التي كانت لها أولوية يتواصل فيها العمل وبعض المشاريع يمكن أن تتأثر خلال فترة وجيزة ولكن قطر هي أقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية والسبب أن صادرات الغاز يمكن أن تعوض تراجع مداخيل النفط مما يجعل مشاريع قطر تسير في خطى ثابتة ووزير الدولة للطاقة والصناعة أثبت في منتدى ميد لمشاريع قطر في عام 2009 أن هناك مشاريع ضخمة جدا وأن الصادرات تتضاعف خلال عامين مما يضمن لقطر تصدر الدول المنتجة والمصدرة للغاز، حيث تعتمد قطر كثيرا على صناعة الغاز مما يقل اعتمادها بشكل كبير على أسعار النفط.
وفيما يتعلق بتأثير تراجع النفط على خفض نفقات دول مجلس التعاون قال محمد السيد : أكيد أنه سيكون هناك خفض في النفقات ولكن هذا التأثير لا تتضح معالمه إلا في النصف الثاني من العام 2009 حيث تخفض النفقات على بعض المشاريع أو الصرف على بعض الأمور التي كان فيها الصرف كبيرا وسيكون هناك تحفظ في النفقات على بعض المشروعات.
عن مقدرة البنوك في تمويل المشروعات في عام 2009 قال إن البنوك الخليجية قد تأثرت بدون شك بالأزمة المالية العالمية وبالتالي فإن تمويل البنوك لبعض المشاريع سوف يتأثر ولكن المشاريع في دولة قطر تعمل لها دراسة وافية جدا والهامش الربحي فيها جيد حتى ولو تأثرت مصادر التمويل فإن الكثير من مؤسسات التمويل الدولية سوف تأتي إلى منطقة الخليج لأن الهامش الربحي في دول الخليج أعلى بكثير من الدول الأخرى مما يشجع تلك المؤسسات لتمويل المشروعات الخليجية خاصة الدخول في تمويل مشاريع الطاقة.وفي جانب أثر تراجع النفط على معدلات التوظيف والعمالة في الخليج قال محمد يعقوب السيد إن التضخم الوظيفي سوف يتأثر بدون أدنى شك ولكن ذلك يعتمد على نوعية المشاريع فنحن في دولة قطر أغلب مشاريعنا مشاريع طاقة وهي أساسا تحتاج إلى عمالة أقل وبالتالي فإن التضخم الوظيفي عندنا أقل بينما في دول أخرى التضخم الوظيفي كبير جدا لأن المشاريع تعتمد على غير مشاريع الطاقة مما أدى إلى توقف بعض المشاريع تماما مما يضطر الشركات والمؤسسات إلى تسريح أعداد كبيرة من العمالة والموظفين بينما قطر تختلف فمشاريعها كلها مشاريع طاقة وعلى المدى الطويل وهي لا تعتمد فقط على السوق المحلي وإنما على السوق الدولي. فقطر هي المورد الأساسي لتزويد العالم بالطاقة النظيفة بالغاز مما يجعلنا على خارطة الطاقة في العالم وسعادة وزير الطاقة أعلن أن قطر عاصمة للغاز مما يعطي مؤشرات قوية أن الاقتصاد القطري على المدى الطويل سيعتمد حقيقة على الطاقة والدولة مهتمة جدا بهذا القطاع فهو المورد الأساسي لدعم الاقتصاد الوطني على المدى الطويل خلال الخمسين سنة القادمة كما أن هناك الصناعات الأخرى الخاصة بالصناعات البتروكيماوية والحديد والصلب وهي تعتمد على الطاقة الرخيصة في البلد وتستخدم كمادة خام وطاقة وهي رخيصة جدا في دولة قطر مما يساعد على تطور تلك الصناعات ويجعلها قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني.. وفيما يتعلق بمشروعات شركة الشاهين لخدمات الآبار في عام 2009 قال محمد يعقوب السيد أن نعتمد على سوق الحفارات في قطر سيكون التأثير بسيطا جدا والسوق القطري كبير جدا من منطلق عدد الحفارات بالنسبة للمشروعات الخاصة بتطوير الحقول كما أعلن وزير الدولة للطاقة ومما يوفر فرصا لخدمات عديدة لدعم قطاع الطاقة في قطر.. مؤكدا أن مشروعات شركة الشاهين لخدمات الطاقة وشركة الشاهين لخدمات الآبار لا تتأثر بالأزمة المالية لأنها مشروعات جديدة وبدأت بقوة ودخلت السوق بشكل مناسب ومتجانس مع وضعية السوق وهناك تطور كبير نتوقعه في عام 2009 و2010 لأن السوق سوف يستوعب خدمات شركتنا خصوصا ونحن نمثل نسبة بسيطة من السوق حوالي 10% وهناك فرص كبيرة وهناك حجم ضخم من السوق أمامنا للتطور.


يتبع

الوعب
31-01-2009, 03:51 AM
وأكد خبير مصرفي للشرق أن معدلات النمو الاقتصادي في دول الخليج في عام 2009 تعتمد اعتمادا كبيرا على أسعار النفط فقد كانت أسعار النفط في عام 2007 ما بين 70 إلى 80 دولارا للبرميل وارتفعت أسعار النفط بشكل قياسي في عام 2008 فوصلت إلى أكثر من 140 دولارا وهبطت الأسعار في عام 2009 إلى أقل من 40 دولارا وحسب توقعات دول الخليج وما لها من احتياطات مالية فإذا كان النفط ما بين 40 ـ و50 دولارا فسوف يكون هناك عجز بسيط في موازنات دول مجلس التعاون الخليجي أما إذا انخفضت أسعار النفط إلى أقل من 40 و30 دولارا فإن العجز سوف يكون كبيرا في موازنات هذه الدول وسيكون التأثير كبيرا على الاقتصادات الخليجية
مما يؤدي إلى إلغاء بعض المشاريع أو تأجيلها كما سيؤثر على الناتج القومي والذي سيكون أقل من السنين الماضية كما سيتأثر النشاط الاقتصاد في دول الخليج خاصة في جانب الاستثمار في العقارات فوتيرة النمو في القطاع العقاري سوف تكون أكثر القطاعات تأثرا بسبب الأزمة المالية العالمية حيث تحجم كثير من المؤسسات المالية والمصرفية عن تمويل المشروعات الجديدة بسبب قلة السيولة وتراجع الثقة بين المؤسسات المالية هذا إلى جانب الكساد في الاقتصاد العالمي الذي سيؤدي إلى تراجع الطلب على النفط وكل تلك العوامل مجتمعة سيكون لها أبلغ الأثر في اقتصادات دول الخليج هذا الجانب إلى تأجيل المشروعات وإلغائها وتوقف مشاريع أخرى في دول المنطقة سيؤثر مباشرة على عمليات التوظيف وتسريح أعداد ضخمة من العمالة وبدأت تلك العملية وهي أوضح ما تكون في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بدأت العديد من الشركات العقارية الكبرى في تسريح أعداد كبيرة في العمالة.. وأشار الخبير المصرفي تراجع أسعار النفط سيؤدي حتما إلى صعوبات في تمويل المشروعات الجديدة وخفض النفقات وتباطؤ معدلات التنمية، مشيرا إلى أن المشاريع التي تمولها الحكومات سوف تستمر حتى ولو تراجعت أسعار النفط إلى أقل من 40 و30 دولارا للبرميل ولكن سيكون هناك تباطؤ في النمو فعام 2009 يشهد كسادا عالميا سيكون له عميق الأثر وسيبدأ الكساد في الانحسار في نهاية عام 2009 قبل ذلك ستكون هناك أزمة سيولة عالمية وستكون هناك صعوبات عالمية في تمويل المشروعات، ولكن المشروعات التي تم اعتماد تمويلها لن تتأثر خاصة الحكومية أما المشاريع الجديدة فهي محتاجة لتمويل البنوك الخاصة والتي تواجه ضغوطا كبيرة في تدقيق المشروعات فعملية التمويل تعتمد على نوعية المشروع وحجم المخاطر فيه وهامش الأرباح وهل المشروع حيوي أم لا لتقوم المؤسسات المالية من بعد ذلك الفحص والتدقيق والانتقاء بتمويله.
وقال د. سيف السويدي الاقتصاد بجامعة قطر إن دول الخليج تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على النفط ومنذ فترة طويلة وقد حاولت هذه الدول تنويع مصادر الدخل فيها ومع ذلك فقد بقي التنويع أيضا معتمدا على قطاع النفط وذلك لأسباب طبيعية فبيئات هذه الدول ليست زراعية كما أن الصناعات في هذه الدول أيضا ترتبط بقطاع النفط والغاز والقطاعات التي شهدت تنويعا هو قطاع الخدمات وبصفة رئيسية الاستثمارات الموجه إلى القطاع العقاري من خلال بناء وبيع وتأجير الوحدات السكنية وهذا السوق أنشئ بهدف تنويع قطاعات الإنتاج ولكن أثبتت الأحداث أنه عرضة للتقلبات الاقتصادية محليا ودوليا ولم يستطع هذا القطاع أن يدرأ عن نفسه التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا بسبب الأزمة المالية العالمية..كما أن الأزمة المالية انعكست بشكل كبير كذلك على قطاع السياحة في بعض الدول الخليجية.. وأكد د. السويدي أن الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض عائدات وإيرادات النفط بسبب تدهور أسعار الطاقة بسبب تلك الأزمة يمثل جرس إنذار لدول
الخليج لتنويع قطاعات الاستثمار والتفكير بشكل جدي لإنشاء صناعات متوسطة تلبي الطلب على مستوى السوق المحلي والأسواق المجاورة والتنسيق بين دول الخليج حتى تتكامل مشروعاتها بدلا من أن تتنافس ولعل تجربة الإيرباص خير دليل وهي تجربة جديدة للتكامل.. وقال إن الخروج من الأزمة الحالية يتطلب الكثير من الصبر وتعميق الخيارات وضرورة خفض الاستهلال وترشيد الاستهلاك وتوجيه تلك الإيرادات إلى الادخار بتوفير سيولة للاستثمارات.. وفوق ذلك يجب على صناع القرار في دول الخليج تحديد أولويات الإنفاق في هذه الفترة وأن نستفيد من هذه التجربة للخروج بخطة بناء اقتصادي في المرحلة القادمة. مشيرا إلى أن من أهم الدروس المستفادة في هذه الأزمات أن على دول الخليج ضرورة تفادي التنافس في القطاعات التي تعتمد على الإنفاق الحكومي وعلينا تجربة الاستثمارات العقارية بعمق والبحث عن فرص مشتركة في المنطقة وخارجها فكل الدول خرجت بدرس يدفع إلى أهمية إنشاء شركات متكاملة بعيدا عن الشركات الصغيرة غير القادرة على التنافس في بيئة اقتصادية عالمية منفتحة.. وقال د. السويدي إن حركة ومعدلات النمو في دول الخليج في عام 2009 سوف تنخفض وإذا ظهرت بوادر للخروج تكون في الربع الأخير من العام لأن العالم لا يستطيع أن يستمر في معدلات الكساد الحالية حيث تبذل جهودا عالمية للخروج من الكساد الاقتصادي العالمي والأزمة المالية.. ومعدلات النمو المتوقعة في دول الخليج في عام 2009 سوف تكون ما بين (5 و10%) وهذا أمر طبيعي في الدورات الاقتصادية ولكن المهم ليس هو البحث عن حلول آنية وإنما البحث بجدية لتفادي تكرار انعكاسات الأزمة على اقتصادات دول الخليج.
وقال السيد مازن أبو نبعة المدير العام لشركة قطر للهندسة والإنشاءات " مقاول رئيسي لمشاريع النفط والغاز"إن المشكلة ليست في تراجع أسعار النفط الآن وأثره على الموازنات الخليجية وإنما في حركة تمويل المشروعات بسبب نقص السيولة الناتجة عن الأزمة المالية العالمية فإن أسعار النفط ستكون معقولة إذا كانت حول 50 دولارا للبرميل مشيرا إلى أن الكساد العالمي يؤدي إلى خفض الطلب على المشتقات خاصة الصناعات البتروكيماوية فهناك مثلا خسائر كبيرة في السعودية في مجال البتروكيماويات والمشروعات البتروكيماوية وهي شملت كذلك جميع المواد الأولية التي تعتمد وجود الممولين مما أدى إلغاء العديد من المشاريع في مجالات البتروكيماويات والاستثمار في مجال المصافي مؤكدا أن دولة قطر أقل البلدان الخليجية تأثرا لأن معظم المشروعات القطرية حاليا مركزة على مشروعات البنية التحتية من الطرق والكهرباء والمياه أما المشاريع الكبرى في مجالات النفط والغاز فقد شهدت تطورا وتوسعا كبيرا وهي غير متأثرة بالأزمة المالية العالمية كما أن الاستثمار على الغاز سوف يستمر نتيجة للطلب العالي عالميا على هذه الطاقة النظيفة.. وقال إن بعض المشروعات العقارية سوف تتأثر نسبة للشروط الصعبة والتعجيزية التي أصبحت تضعها البنوك والمؤسسات لتمويل المشروعات العقارية فعدم وجود السيولة في الأسواق أثر بشكل مباشر وكبير على تلك المشروعات وتعثر بعض الشركات والمشروعات أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العمالة خاصة في الإمارات لخفض التكاليف والاستعانة بعمالة رخيصة بدلا من العمالة غالية التكاليف نتيجة لعدم توفر الأشغال في تلك الدول وقال إن الاقتصاد القطري يعد من الاقتصادات القوية وكل الشركات سوف تنفذ مشروعاتها في عام 2009 وليس خطرا على المشروعات في قطر فهي أغلبها في مجال البنية التحتية وأما الشركات فهي تشكو من قلة الأرباح وعام 2009 يجب أن يكون عاما للتفكير ومراجعة الخطط ومعرفة الاتجاهات الصحيحة للاستثمارات.
ويتوقع خبراء تأجيل أو إلغاء المزيد من المشروعات في منطقة الخليج هذا العام مع تأثر البنوك بتبعات الأزمة المالية العالمية. ويشيرون إلى أن "الكيانات التي ستتمكن من إبرام صفقات هي شركات التنمية العقارية الكبرى والممولون الذين تربطهم علاقات قوية بالبنوك." ويقول خبراء مصرفيون إن تمويل المشروعات في المنطقة يتطلب اجتذاب مستثمرين لعمليات طرح السندات والاستعانة بأموال محلية كي تنتعش السوق وتمويل المشروعات في الخليج. يشير الخبراء أن التركيز في عام 2009 سيكون على المشروعات التي ستحظى بالأولوية ستكون في الأساس مشروعات البنية الأساسية الرئيسية -المياه والكهرباء والطرق. ومع تراجع الأصول على مستوى العالم يجعل من الصعب بيع استثمارات في الخارج لإعادة الأموال إلى المنطقة.

فهد الخاطر
31-01-2009, 12:32 PM
التطمينات قامت تكثر ويا خوفي من كثرها
تسلم يا اخوي الوعب
والله يستر من التصاريح

بومحمد911
31-01-2009, 12:40 PM
انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد

السندان
01-02-2009, 01:34 AM
مشكور .. وعساك على القوة

boalia
01-02-2009, 03:26 AM
مشكور على النقل