المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه وعبره



ابوالجازي
19-12-2005, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ...


في رحلة من أحدى الرحلات مع الأصدقاء والإخوان ... كنا تنبادل القصص والحكايات والأخبار ... فذكر لنا أحد الأخوه ... قصة عجيبه ... وكان قد أختار لها هذا العنوان

... (( لعله خيراً)) ...

وأخذ يحدثنا ويتحفنا بهذه الحكايه ... قال : كان في من كان قبلكم ملك من الملوك ... وكان لديه وزير يحبه ويستشيره في جميع أموره الخاصّه والعامّه ... وكان هذا الوزير حكيماً ... وكان من أشد الناس قرباً للملك ... وفي أحد الأيام كان الملك والوزير يتجولان في القصر ... فوقعت حادثة للملك ... قطع فيها طرف أصبع يده ... وقام الملك يصرخ من شده الألم ... وأخذ الوزير يهدئ الملك ويخفف عنه ... بعبارات .. أصبر أصبر ... لعله خيراً ... لعله خيراً ... عندما سمع الملك تلك العبارات أشتاط غضباً ... وأمر بسجن الوزير ... وجاء الحرس لأخذ الوزير ... والملك ينظر له ... وهو يقول عن نفسه ... لعله خيراً ( أي دخولي للسجن ) ... وزاد إندهاش الملك وغضبه على الوزير ... ومرت السنين ... وفي أحدى رحلات الصيد ... كان الملك يتقدم جنوده ... بفرسه ... وشاهد غابة كثيفة الأشجار ... وهمّ بالدخول إليها قبل الجنود ... شاهد الملك في الغابه ... رجال ... يلبسون ثياباً غريبه ... وعندما أقترب منهم ... قبضوا عليه ... وأخذوه ليقربونه لآلهتهم ... وأخذ يصرخ فيهم أنا الملك ... أنا الملك ... لم يصدقوه ... وعندما نظروا إليه وخلعوا ملابسه ... للكشف عليه ... شاهدوا أصبعه مبتور ... قالوا ...لانريدك أنت ... ناقص .... قال لهم أنا ناقص !!! ... قالوا نعم ... أصبعك مبتور ... نريد رجلاً كاملاً ... لنقدمه للآلهه ... وأطلقوه ... وعاد فوراً للقصر ... فرحاً ... وأمر بصاحبه الوزير ... وأجلسه بجانبه ... وحدَثه بقصته ... وكيف أنه نجا من الموت ... بسبب الحادثه اللتي حلًت بأصبعه ... قال الوزير : ألم أقل لك ... لعله خيراً لك ... ولي أيضاً ... قال الملك لك أيضاً ؟!! ... قال نعم ... لأني دخلت السجن ولم أذهب معك إلى رحلة الصيد ... لأني لو جئت معك ... لدخلت معك تلك الغابه ... وأخذوني الرجال ... بدلاً منك ... لأني كامل الجسم ... تعجب الملك كثيراً من حكمة هذا الوزير ... وندم على أبعاده ... وأدخاله للسجن طول هذه المده ... وأخذ درساً ... في ... لعله خيراً ) .

أنتهت حكاية صاحبناً .

والشاهد إخواني من هذه القصه ... أن كل شيء يصيباً ... هو في الحقيقة خير لنا ... وأقوى دليل على ذلك ... هذا الحديث ( عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن ) .

ومما يذكر أن أحد السلف كان أقرع الرأس ... أبرص البدن ... أعمى العينين ... مشلول القدمين واليدين ... وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مم عافاك ؟ ... أعمى وأبرص وأقرع ومشلول؟ ... فمم عافاك ؟ فقال : ويحك يا رجل ... جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ... وقلباً شاكراً ... وبَدَناً على البلاء صابراً


منقووووول

diamondman
20-12-2005, 12:27 AM
قصة جميلة ومعبرة ، فعلا "لعله خيراً" ، قال الله تعالى في كتابه الكريم : (( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم )). سورة البقرة الآية (216) .

جزاك الله سبحانه خيرا اخوي ابوالجازي !

abo rashid
20-12-2005, 07:56 AM
جزاك الله خيرا اخوي على القصة

الـــخـــلـــيـــج
22-12-2005, 12:28 PM
.



بارك الله فيك اخوي ابو الجازي


.

ابوالجازي
22-12-2005, 04:28 PM
diamondman
abo rashid
الـــخـــلـــيـــج
الف شكر لكم وان شاء الله الكل يستفيد من هالقصه

مخاوي بورصه قطر
22-12-2005, 05:12 PM
جزاك الله خير

ابوالجازي
22-12-2005, 05:42 PM
جزاك الله خير



شكرا لك اخوي
والله يحسن خاتمتنا