المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدشين انطلاق العمل بـ "مدينة الطاقة-قطر"



الوعب
02-02-2009, 03:51 PM
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اقيم هنا اليوم حفل تدشين بدء العمل في المقر الرئيسي ( لمدينة الطاقة - قطر ) وهو المبنى الاول في المدينة والذي يعد كذلك اول مبنى في مشروع الوسيل . واكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة في كلمة خلال الحفل ان دولة قطر وبفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى تمتلك ما يؤهلها لمواجهة واجتياز " باخف التاثيرات الممكنة " تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية حيث العالم يمر بفترة ركود اقتصادي تمتد تداعياته لتؤثر على الجميع وان كان بدرجات متفاوتة. وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة ان مؤشرات النمو في قطر تؤكد ان نسبة النمو المتوقعة سوف تبلغ حوالي 10 بالمئة خلال العام الحالي مما يؤكد بدوره سرعة وتيرة النمو الاقتصادي في البلاد والذي يعتبر الاسرع في العالم منوها بانه بناء على ذلك ظلت قطر واحدة من افضل الدول التي توفر مناخا امنا وصحيا للاستثمارات بكافة انواعها .

واكد انه بفضل الادارة الحكيمة لهذه الاستثمارات تشهد قطر تنفيذ مشاريع توسعة وتطوير غير مسبوقة في كافة المراحل المرتبطة بقطاع النفط والغاز حيث يتم تنفيذها وفقا للجداول الزمنية المحددة لها وبمستوى عال من الكفاءة والفاعلية مما يحقق الاستغلال الامثل لموارد البلاد الضخمة من الغاز الطبيعي من مكمن حقل الشمال. ونوه بان من ثمار تلك الادارة الحكيمة للاستثمارات انشاء مدينة راس لفان الصناعية بما تضمه من مشاريع عملاقة يتم تصدير منتجاتها الى جميع الاسواق العالمية الرئيسية في الشرق الاقصى والهند واوروبا وامريكا الشمالية بحيث اصبحت قطر اكبر مصدر وناقل للغاز الطبيعي المسال في العالم مشيرا الى انه بالاضافة الى خطوط الانتاج الثمانية العاملة الان فانه من المتوقع ان يبدا تشغيل اربعة خطوط ضخمة بنهاية العام الحالي والتي تشمل خطين لكل من شركتي راس غاز وقطر غاز. واعرب عن ثقته بان تحقيق هذا الانجاز خلال العام الحالي سوف يسهم في زيادة انتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال بمعدل الضعف ليصل الى حوالي 62 مليون طن متري في السنة مما يجعله انجازا لم يسبق له مثيل من قبل .. وتوقع ان تبدأ كافة خطوط انتاج الغاز الطبيعي المسال والبالغ عددها 14 خطا بالعمل خلال الشهور الاربع والعشرين القادمة ليرتفع بذلك الانتاج الاجمالي لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال الى 77 مليون طن متري في السنة .

وشدد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة في الكلمة على انه مع ما يتحقق من انجازات بقطاع الغاز الطبيعي المسال فان المشروعات الكبرى الاخرى التي تعتمد على الغاز تحقق تقدما كبيرا في الوقت الراهن موضحا ان من تلك الانجازات على سبيل المثال لا الحصر والتي سوف تشهدها قطر خلال العالم الحالي بدء تشغيل اول مصفاة لتكرير المكثفات بانتاج يقدر بحوالي 146 الف برميل يوميا وخط انتاج غاز الخليج الثاني ومجمع راس لفان للايثيلين وذلك بالاضافة الى عدة مشروعات اخرى للمشتقات المصاحبة مثل مشروعي /كيوكيم 2/ و /قاتوفين/.

واضاف سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة انه بالنسبة لقطاع النفط فقد تمت زيادة طاقة انتاج دولة قطر بما يعادل الضعف خلال العقدين الاخيرين لتصل الى اكثر من 850 الف برميل يوميا.

واشار الى ان عملية تطوير البنية التحتية اللازمة لتوفير الدعم لهذه المشروعات الضخمة في قطاع الطاقة تتقدم وتحقق انجازات متوازية حيث نجد في مدينة راس لفان يتم انجاز عدد من المشروعات لتوفير المنشات اللازمة للتبريد بمياه البحر ولتصدير المنتجات مؤكدا ان العمل في هذه المشروعات يسير على مراحل لتواكب وتلبي متطلبات مختلف المشروعات عند اطلاقها. ونوه بان السعي لتحقيق هذه المشاريع يرافقه ايضا بذل جهود مكثفة لانجاز مشاريع البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة لها حيث تم انجاز عدد من المشروعات المستقلة لتوليد الطاقة في مدينتي راس لفان ومسيعيد الصناعيتين متوقعا ان تسهم هذه المشروعات في رفع طاقة توليد الكهرباء تدريجيا من حوالي 4000 ميغاواط في حاليا الى اكثر من 9500 ميغاواط بحلول عام 2011 . وقال انه وفقا لمتطلبات العرض والطلب في مجال النفط والغاز وتراجع اسعار الطاقة حاليا تبقى الازمة الاقتصادية العالمية بالنسبة لدولة قطر مجرد سحابة عابرة عندما ينظر اليها على المدى الزمني الطويل على ضوء الخطط الاستراتيجية للدولة. واوضح انه بناء على تقارير وكالة الطاقة الدولية سيشهد الطلب العالمي على منتجات الطاقة خلال العقدين القادمين زيادة مستمرة وبحلول عام 2030 يتوقع ان تشكل مصادر الوقود المستخرج من باطن الارض ما يزيد على نسبة 80 بالمئة من احتياجات العالم من الطاقة والتي يتوقع ان يشكل الغاز الطبيعي حوالي نسبة 22 بالمئة منها .. وقال ان ذلك يبشر بالخير بالنسبة لقطر التي حباها الله بثالث اكبر مخزون في العالم من الغاز الطبيعي وستصبح مقرا للمنتدى العالمي للدول المصدرة للغاز.

واكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة في ختام الكلمة على اهمية الطاقة من حيث كونها سلعة استراتيجية وشريانا للحياة مشيرا الى انه على ضوء التطورات المتوقعة في قطاع الطاقة سوف تبقى الدوحة احدى اهم المراكز العالمية للطاقة خاصة في ظل تواجد كبريات شركات الطاقة والمقاولات والاستشارات من كافة ارجاء العالم فيها.

من جهته اكد السيد غانم بن سعد آل سعد الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للإستثمار العقاري في كلمة مماثلة ألقاها بالنيابة عنه الدكتور حسن الفضالة نائب الرئيس التنفيذي للشركة أن /التنمية الشاملة هي هدفنا الأساسي لتحقيق التقدم لبلادنا والرخاء لشعبنا / تنفيذا للرؤيا التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأطلق معها روح الإرادة والتصميم على الإرتقاء . ونوه بان ذلك يأتي بالتزامن مع حجم الميزانيات المرصودة للإنفاق على قطاع البنية التحتية من طرق وجسور وشبكات صرف صحي وكهرباء ومستشفيات ومدارس ومشاريع التطوير العقارية السكنية والتجارية ومشاريع السياحة والطاقة .

وأضاف أنه وإنطلاقاً من هذه الروح جاءت فكرة مشروع /مدينة الطاقة - قطر/ التي تعد الأولى من نوعها والتي من المنتظر قيام أول بورصة للطاقة فيها مؤكدا ان مدينة الطاقة هي أحد المشاريع الحيوية لشركة الديار القطرية للإستثمار العقاري .

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية ان دولة قطر تعمل من اجل تعزيز صناعة الطاقة خليجياً وعالمياً عبر توفير الإحتياجات اللازمة لهذه الصناعة التي تتمثل اليوم في مشروع مدينة الطاقة .. مشيرا في هذا الصدد الى ما تتمتع به دولة قطر من احتياطي غاز وبيئة أعمال خصبة وإستثمارات واعدة . وتحدث السيد آل سعد عن مدينة الوسيل التي تقام على مساحة 35 كيلو متر مربع وقادرة على استيعاب نحو /200.000/ ما بين ساكن وعامل وزائر إضافة إلى خدمات ومرافق حيوية .. مشيراً إلى أن مدينة الوسيل هي البيئة الطبيعية والموطن الأنسب لمشروع مدينة الطاقة مؤكدا ان شركة الديار القطرية ستسعى بالتعاون مع مدينة الطاقة إلى تحقيق الطموح للمساهمة في بناء موطن آمن وشامل لصناعة الطاقة اللإقليمية.

من جانبه قال الدكتور عصام جناحي رئيس مجلس إدارة مدينة الطاقة قطر أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم الكبير الذي قدمته الحكومة الرشيدة مشيراً الى أنه وعبر التعاون البناء يعتبر مشروع مدينة الطاقة الذي يقوم في قلب مشروع الوسيل من أهم المشاريع الإستثمارية الفاعلة في المنطقة. وأضاف رئيس مجلس ادارة مدينة الطاقة أن المبنى الرئيسي للمشروع والذي تم تدشينه تبلغ قيمة استثماراته /200/ مليون دولار أمريكي موضحاً أن هذا المبنى هو المحرك الأساسي لاحتوائه على البنية التحتية الأساسية للمدينة بأكملها ويضم مركز المعلومات الفائق التطور الذي يشكل جزءاً من البنية التحتية التقنية للمدينة التي تعد واحدة من أضخم المشاريع المدعومة بتقنيات برتوكول الإنترنت في العالم التي توفر عبر العمل الشبكي الخاص والمشغّلات الرئيسية لتقنية المعلومات والتي تقدم خدمات بروتوكول للإنترنت متطورة لسكان المدينة البالغ عدد 200 الف نسمة. من جهته أشار المهندس هشام العمادي الرئيس التنفيذي لمدينة الطاقة قطر الى أن تحقيق النجاح في المشروع يعود إلى الدعم الكبير والثقة التي حظيت بها مدينة الطاقة قطر من قبل الحكومة ومجلس إدارة مشروع الوسيل مؤكدا أن هذا المشروع سوف يسهم في إرساء معايير جديدة لخدمات صناعة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط والعالم .

وأضاف أنه تم تصميم المقر الرئيسي لمدينة الطاقة من قبل شركة (ABS) وهي شركة عالمية مركزها الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية موضحا أن التصميم يجمع ما بين المواد الحديثة والتقنيات المتقدّمة واستراتيجيات التصميم الرائدة بشكل يتناسق مع البيئة المحيطة . واكد ان انشاء مدينة الطاقة في قلب قطاع النفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط جاء لما تتمتع به دولة قطر من العوامل التي تجعلها المكان الأمثل لهذه الفئة من المشروعات الكبرى المتخصصة خاصة وأنها تعتبر أكثر الاقتصادات نموا في منطقة الشرق الأوسط، وتمتلك ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي علي مستوي العالم .

واوضح ان مدينة الطاقة هي عبارة عن مجمع عالمي لهذه الصناعة تكون إحدى أهدافه إقامة بورصة دولية للطاقة بما يعّزز موقع قطر ودورها كمركز استراتيجي عالمي متكامل يضم خبرات عالية متخصصة في مجال خدمات صناعة الطاقة وقدوة في مجال التنمية المستدامة .

ورقــة أمــل
02-02-2009, 05:20 PM
شكرا اخووي على نقل الخبر المهم

بس ممكن سؤال

هل توجد فرص عمل للقطريين في المدينة؟

رموز
03-02-2009, 12:50 PM
يعطيك العافيه