المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكاسب بـ2% لبورصة الكويت مع تفاؤل المتداولين بخطة الإنقاذ الحكومية



مغروور قطر
03-02-2009, 07:55 PM
صفوان: المضاربون يحققون أرباحا جيدة على حساب المال العام
مكاسب بـ2% لبورصة الكويت مع تفاؤل المتداولين بخطة الإنقاذ الحكومية


الاتجاه المستقبلي
فرص استثمارية






دبي - شـواق محمد

دفعت عمليات شراء واسعة النطاق المؤشرَ الرئيس لبورصة الكويت للارتفاع بنحو 2% دفعة واحدة في جلسة اليوم الثلاثاء 3-2-2008، على وقع تفاؤل المتعاملين بالخطة التي أقرها مجلس الوزراء أمس بشكل أولي لدعم الثقة في الاقتصاد، وحماية القطاع المالي في ضوء الأزمة المالية العالمية، فيما يرى وسطاء أن دخول الأموال الحكومية من خلال هيئة الاستثمار حفز المضاربين على زيادة نشاطهم بشكل نسبي داخل السوق، لاستغلال هذا الرواج في تحقيق أرباح سريعة، وهو ما قد يفسر استحواذ الأسهم الصغيرة على نصيب الأسد من تداولات السوق، وتصدرها مقدمة السوق من حيث الارتفاع السعري والنشاط.


الاتجاه المستقبلي


الاتجاه المستقبلي لحركة السوق الكويت سيعتمد على نوع البرنامج والسرعة التي يمكن للحكومة تقديمه به
شاهد حميد

وقال رئيس إدارة أصول الخليج في بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" شاهد حميد إن السوق الكويتية ترتفع بدعم من توقعات خطة اقتصادية ذات قاعدة واسعة من الحكومة.

وأضاف: "سيعتمد الاتجاه المستقبلي لحركة سوق الكويت للأوراق المالية على نوع البرنامج والسرعة التي يمكن للحكومة تقديمه بها".

وارتفع المؤشر السعري بنحو 128.9 نقاط، مسجلا 6957.7 نقاط، فيما زاد "الوزني" بحوالي 8.45 نقاط، ليغلق عند 365.93 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 343.5 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 8469 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 74.6 مليون دينار (الدولار يعادل 0.291 دينار).

ويرى المحلل الفني لدى إحدى شركات الوساطة المالية خالد صفوان أن حركة سوق الكويت للأوراق المالية مرتبطة في الوقت الحالي وإلى حد كبير بحركة الأموال الحكومية، حيث إن نشاط تعاملات الهيئة العامة للاستثمار يوجد نوعا من الرواج داخل السوق، كما يترك انطباعا عاما إيجابيا لدى المتداولين -خاصة الصغار- الذي يحاولون جاهدين تعويض أي قدر من خسائرهم الضخمة التي تكبدوها خلال الفترة الماضية.

وأوضح صفوان في حديثه مع "الأسواق.نت" أن المضاربين المحترفين يتتبعون عن كثب حركة المال العام، ويحاولون الدخول خلفه في الأسهم التي يستشعرون الشراء فيها.

وأضاف: "هؤلاء المضاربون يحققون أرباحا جيدة على حساب المال الحكومي، وخاصة في أسهم القطاع المصرفي، الذي فيما يبدو أصبح الهدف المباشر لهيئة الاستثمار بعد أن هبطت أسعاره إلى مستويات متدنية للغاية".

وأشار المحلل الفني إلى أن الترقب ما زال سيد الموقف بين أوساط المتداولين في السوق الكويتية، حيث ينتظر الجميع عن كثب شديد ما ستسفر عنه مناقشات نواب مجلس الأمة لخطة دعم الثقة في الاقتصاد وحماية القطاع المالي في ضوء الأزمة المالية العالمية، والتي وافق عليها مجلس الوزراء الكويتي أمس الاثنين بشكل مبدئي.


فرص استثمارية

وأكد المحلل المالي إبراهيم حسني أن أسعار الأسهم ما زالت تمثل فرصا استثمارية واسعة، لكن على ما يبدو أن الصبر نفد من قبل المستثمرين، وهم أنفسهم الذين سيعضّون أصابع الندم حين تتم حركة تصحيحية مهمة تعود بالأسهم التي ترنحت من دون قيمتها الاسمية إلى مستواها الطبيعي كمرحلة أولى.

وأوضح في حديثه لصحيفة السياسة أن ذلك التصحيح يعني أرباحا تصل إلى 200 أو 300% تعقبها مرحلة تالية مع بدء تعافي أسواق المال العالمية تقفز بمعدل الربح إلى أرقام كبيرة تتجاوز 500%، ولا سيما إن كان الترنح طال شركات قيادية في جميع الأسواق الخليجية.

وقال حسني إن من ينظر إلى التداولات في سوق الكويت بشكل متعمق سيجد أن تعافي السوق لم يقفز إلا بالأسهم الرخيصة التي تنطلق من عمليات تشغيلية، وهو أمر وارد ويمكن أن يحدث في بورصات أخرى.