osamahgag
04-02-2009, 06:35 AM
هل لديك بقع عمياء؟
كثير من البشر يسيرون في هذه الحياة وهم لا يعرفون
الكثير عن أنفسهم، ويشمل ذلك عدم معرفتهم
بمعتقداتهم وقدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم وأفكارهم
وانفعالاتهم، وهذا بالطبع يحد من درجة النجاح التي
يمكنهم أن يصلوا إليها، ولكن الأخطر من ذلك هو وجود
ما يسمي" بالبقع العمياء" في حياتنا وهي تلك الأمور
التي يجهلها الإنسان عن نفسه وتؤثر بشكل سلبي
على أفكاره ومشاعره دون أن يدري، وبالتالي فهي تؤثر
على نوعية حياته ونصيبه من السعادة، ولكي أوضح
معنى البقع العمياء سأضرب بذلك مثالا : سيدة تعرضت
للحرمان من والدها وهي صغيرة وقام بتربيتها عمها والذي
كان يعاملها بقسوة ويضربها بعنف، أما والدتها فكانت
مشغولة بتربية إخوتها الصغار فلم تكن تجد أي اهتمام،
لتلك الفتاة ولم تكن تستمع إليها أو تهتم بشؤونها أي
اهتمام، وفي نفس الوقت لم تعلمها أن تهتم بالآخرين
وعندما كبرت هذه الفتاة بدأت تقسو على أطفالها
ولاتهتم بتربيتهم, وكانت تتعامل مع زميلاتها في العمل
بأسلوب سيئ فهي لا تستمع لآرائهن بل وتقاطعهن
دائما أثناء حديثهن وتعتقد دائما أن أسلوبها هو
الصحيح، وعندما يخبرنها إنها تحب دائما أن تستحوذ
على أية جلسة بالكلام وأنها تقاطعهن كثيرا وتحاول
دائما أن تفرض رأيها عليهن بشكل مباشر أو غير مباشر
فإنها غالبا ما كانت تنكر ذلك.
وفي المنزل عندما كان يحاول زوجها أن يشير إلى
نفس السمات السلبية التي لديها كانت دائما ما تنكر
ذلك أو تحول النقاش إلى مشكلة، وعندما يصارحها بأنها
لا تحسن الاستماع إليه فإنها كانت تهرب من اتهامه
هذا بقولها " أنه هو الوحيد الذي يقول ذلك فجميع
صديقاتها وزميلاتها يحببنها ويقدرنها ويعتبرنها أكثر
من رائعة "، هذا المثال قد تجده في عالم الرجال أيضا،
والذي يعنينا منه أن هذه المرأة ربما تعي بنواقصها
ولكنها لا تريد الاعتراف بها أو أنها لا تعي فعلا بتلك
الصفات السلبية التي لديها فهي بالنسبة لها بقع عمياء
تؤثر على كل سلوكياتها، وبالتالي على كل حياتها دون
أن تدري، وحتى تبدأ في وعي تلك الأمور ستظل تعاني
ويعاني منها كل من حولها دون أن تدري، ولكي تعدل
هذه المرأة - أو الرجل- من حياتها عليها أن تستمع كثيرا
لتلك الانتقادات التي تتكرر على مسامعها، فإذا قال لها
أكثر من شخص إنها تقاطع كثيرا أثناء الحديث أو أنها
لا تستمع إليه جيدا، فعليها أن تراجع نفسها وتبدأ في
وضع سلوكها هذا تحت الميكروسكوب أو بتعبير آخر
تبدأ في ملاحظة نفسها وهي تتكلم مع الآخرين ومتى
تقاطعهم بالفعل أو متى تحاول أن تسيطر على مجرى
الحديث ومتى تقسو على أولادها بالقول أو بالفعل دون
أن تدري، وبهذا الأسلوب يستطيع كل إنسان منا أن
يعدل مسار حياته ويحسن من أسلوبه، فبالتركيز على
نقاط القوة تزداد ثقتنا بأنفسنا وبتسليط الضوء على
النقاط السلبية فينا لتصحيحها وتعديلها نتحسن ونتغير
نحو الأفضل. وكما علمنا ربنا تبارك وتعالى " إن الله
لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "والذي ينتظر
حتى يأتي الآخرون ليغيروه قد ينتظر حتى آخر العمر
كثير من البشر يسيرون في هذه الحياة وهم لا يعرفون
الكثير عن أنفسهم، ويشمل ذلك عدم معرفتهم
بمعتقداتهم وقدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم وأفكارهم
وانفعالاتهم، وهذا بالطبع يحد من درجة النجاح التي
يمكنهم أن يصلوا إليها، ولكن الأخطر من ذلك هو وجود
ما يسمي" بالبقع العمياء" في حياتنا وهي تلك الأمور
التي يجهلها الإنسان عن نفسه وتؤثر بشكل سلبي
على أفكاره ومشاعره دون أن يدري، وبالتالي فهي تؤثر
على نوعية حياته ونصيبه من السعادة، ولكي أوضح
معنى البقع العمياء سأضرب بذلك مثالا : سيدة تعرضت
للحرمان من والدها وهي صغيرة وقام بتربيتها عمها والذي
كان يعاملها بقسوة ويضربها بعنف، أما والدتها فكانت
مشغولة بتربية إخوتها الصغار فلم تكن تجد أي اهتمام،
لتلك الفتاة ولم تكن تستمع إليها أو تهتم بشؤونها أي
اهتمام، وفي نفس الوقت لم تعلمها أن تهتم بالآخرين
وعندما كبرت هذه الفتاة بدأت تقسو على أطفالها
ولاتهتم بتربيتهم, وكانت تتعامل مع زميلاتها في العمل
بأسلوب سيئ فهي لا تستمع لآرائهن بل وتقاطعهن
دائما أثناء حديثهن وتعتقد دائما أن أسلوبها هو
الصحيح، وعندما يخبرنها إنها تحب دائما أن تستحوذ
على أية جلسة بالكلام وأنها تقاطعهن كثيرا وتحاول
دائما أن تفرض رأيها عليهن بشكل مباشر أو غير مباشر
فإنها غالبا ما كانت تنكر ذلك.
وفي المنزل عندما كان يحاول زوجها أن يشير إلى
نفس السمات السلبية التي لديها كانت دائما ما تنكر
ذلك أو تحول النقاش إلى مشكلة، وعندما يصارحها بأنها
لا تحسن الاستماع إليه فإنها كانت تهرب من اتهامه
هذا بقولها " أنه هو الوحيد الذي يقول ذلك فجميع
صديقاتها وزميلاتها يحببنها ويقدرنها ويعتبرنها أكثر
من رائعة "، هذا المثال قد تجده في عالم الرجال أيضا،
والذي يعنينا منه أن هذه المرأة ربما تعي بنواقصها
ولكنها لا تريد الاعتراف بها أو أنها لا تعي فعلا بتلك
الصفات السلبية التي لديها فهي بالنسبة لها بقع عمياء
تؤثر على كل سلوكياتها، وبالتالي على كل حياتها دون
أن تدري، وحتى تبدأ في وعي تلك الأمور ستظل تعاني
ويعاني منها كل من حولها دون أن تدري، ولكي تعدل
هذه المرأة - أو الرجل- من حياتها عليها أن تستمع كثيرا
لتلك الانتقادات التي تتكرر على مسامعها، فإذا قال لها
أكثر من شخص إنها تقاطع كثيرا أثناء الحديث أو أنها
لا تستمع إليه جيدا، فعليها أن تراجع نفسها وتبدأ في
وضع سلوكها هذا تحت الميكروسكوب أو بتعبير آخر
تبدأ في ملاحظة نفسها وهي تتكلم مع الآخرين ومتى
تقاطعهم بالفعل أو متى تحاول أن تسيطر على مجرى
الحديث ومتى تقسو على أولادها بالقول أو بالفعل دون
أن تدري، وبهذا الأسلوب يستطيع كل إنسان منا أن
يعدل مسار حياته ويحسن من أسلوبه، فبالتركيز على
نقاط القوة تزداد ثقتنا بأنفسنا وبتسليط الضوء على
النقاط السلبية فينا لتصحيحها وتعديلها نتحسن ونتغير
نحو الأفضل. وكما علمنا ربنا تبارك وتعالى " إن الله
لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "والذي ينتظر
حتى يأتي الآخرون ليغيروه قد ينتظر حتى آخر العمر