المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جني أرباح في الكويت يعكس تحفظًا من احتمال تعطل خطة الإنقاذ



مغروور قطر
05-02-2009, 09:43 PM
علي اشكناني: السوق في حال طبيعية رغم الهبوط
جني أرباح في الكويت يعكس تحفظًا من احتمال تعطل خطة الإنقاذ


"هبوط طبيعي"
تراجع القيم
زيادة استثمارات الخليجيين






دبي - رشيد بوذراعي

هبطت أسهم الكويت في تعاملات الجلسة الأخيرة من أول أسابيع شهر فبراير هذا الخميس 5-2-2009 بفعل جني أرباح طال أسهم البنوك بالدرجة الأولى، وكبد جميع قطاع السوق خسائر في وقت تقترب فيه خطة الإنقاذ -التي أقرتها الحكومة، وتتضمن بنود دعم لشركات البورصة- من ساعة الحسم عندما تُعرض على البرلمان الذي قد يعطلها.

ويرى محللون أن السوق تحركت وفق منطق طبيعي اليوم رغم الخسائر؛ لأنها سارت في منحنى فني لم يخرج عن قواعد التداول التي يتعارف عليها المستثمرون، وهي جني الأرباح بعد فترة صعود.


"هبوط طبيعي"

وقال مساعد مدير إدارة المحافظ في "ان بي كي -كابيتال" علي اشكناني إن السوق استعادت آليات التداول الطبيعي التي "لم نرها منذ فترة"؛ حيث سارت في منحى فني واضح، "ورأينا جني أرباح بعد أن بلغ المؤشر نقاطة مقاومة معينة".

وكان المؤشر السعري قد بدأ مرتفعًا وجرب مستويات عليا عند مستوى 7087 نقطة، وهي نقطة المقاومة التي ارتد عنها وبدأ عندها جني أرباح شامل عاد بالمؤشر ليغلق عند 6916 نقطة، ليخسر بذلك حوالي127 نقطة.

ويتوقع علي اشكناني -الذي كان يتحدث لقناة العربية- أن المتداولين يسبقون من خلال جني الأرباح توترات قد يتسبب بها البرلمان الكويتي، الذي يلوح بأن يعترض على جانب من بنود خطة الإنقاذ، التي أقرتها الحكومة اليوم في شكلها النهائي.

ويرى اشكناني أن خطة الإنقاذ جاءت متأخرة؛ لأن المشاكل وقعت الآن، وأثرت على الشركات، وما هو مطلوب هو إجراءات علاج قد تمتد لسنوات، كما حصل مع أزمة سوق المناخ في دباية الثمانينيات، ولم تبدأ نتائج المعالجة إلا في نهاية ذلك العقد.


تراجع القيم

وبفعل اتجاه الأرباح الذي ضغط على مجمل التداولات خفت الحركة وتراجعت قيم التعاملات إلى 80 مليون دينار، بينما لم تتجاوز الأحجام أكثر من 426 مليون سهم، بينها 40.9 مليون سهم، تم تداولها على سهم شركة "هيتس تليكوم".

وجاء الضغط الأكبر من قطاع المصارف؛ حيث خسر مؤشره حوالي 168 نقطة، أثر أداء سلبي من سهم "بيتك"، الذي فقد 60 فلسا في جلسة اليوم من تداولات بغلت 6.3 ملايين سهم، وأيضا بفعل التراجع الكبير في سهم بنك بوبيان بـ25 فلسا، بعد أن جرى تداوله بأعلى حجم في القطاع وبأكثر من 9.9 ملايين سهم.

وخسرت أسهم قطاع الاستثمار التي كانت مصدر الأزمة العاصفة في البورصة 126 نقطة وسط خسائر لأغلب الأسهم التي دارت عليها تداولات وبقيادة سهم غلوبل، الأكثر تداولا في القطاع بحجم 13 مليون سهم، والذي أقفل على تراجع بفلسين.

من جانبها ضغطت أسهم أعيان للاستثمار وبيت التمويل الخليجي وأصول بتراجعها في تداولات ضخمة، بينما استمر العزوف عن التداول في 13 سهما من أسهمه، وهذه لم تسجل أي منها أي طلب للشراء.

وكان لافتا اليوم المكاسب التي حققتها بعض الأسهم غير القيادية، فقد تصدر سهم جيزان لائحة أكبر الرابحين مرتفعا بنسبة 20%، وتبعه في المركز الثاني سهم الدولية للإجارة بنسبة 19%، ثم سهم انوفست بنسبة 15%.

أما من جهة أكبر الخاسرين فقد تصدر سهم "فلكس" القائمة ومني بخسائر ضخمة بلغت نسبتها حوالي 30%، وفي المركز الثاني سهم الكيبل التلفزيوني متراجعا بنسبة 14.4%.


زيادة استثمارات الخليجيين

على صعيد تداولات الأجانب في سوق الكويت كشفت بيانات تحليلية نشرتها صحيفة "الوطن" اليوم أن حجم الشراء لدى الخليجيين من أفراد وشركات وصناديق ومحافظ بلغ 35 مليون دينار في يناير 2009، مرتفعا بنسبة 10% مقارنة بشهر ديسمبر 2008، والذي بلغت قيمته 31 مليون دينار.

كما بلغت قيمة البيع للخليجيين في شهر يناير الماضي 31 مليون دينار، منخفضا بنسبة 20% مقارنة بشهر ديسمبر 2008، والذي بلغت قيمته 38 مليون دينار.

أما بالنسبة للأجانب غير الخليجيين فقد بلغ حجم الشراء 53 مليون دينار في يناير 2009، منخفضا بنسبة 33% مقارنة بشهر ديسمبر 2008، والذي بلغت قيمته 77 مليون دينار، بينما بلغ إجمالي قمية البيع للأجانب غير الخليجيين في شهر يناير 2009 مبلغ 58 مليون دينار، مرتفعا بنسبة 2% مقارنة بشهر ديسمبر 2008.