المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الطفل اللقيط عند باب المسجد



اسعاف
07-02-2009, 06:57 PM
||| قصة حزينة لبنت يرويها ابو زقم ||


قصة حقيقية يرويها الشيخ سلطان الدغيبلي (ابوزقم)

لنسمي البنت هدى..ورفيقتها حنان..

هدى كانت تروح تدرس عند رفيقتها .. باستمرار
وكانت حنان تحط لهدى الحبوب في الشاي
فلما سألتها عن النكهه الغريبة في الشاي..
قالت لها أنها حبوب تساعد على المذاكرة..
بعد فترة صارت هدى ما تستغني عن الحبوب..
(بدا الادمان عندها)
فقالت لحنان وهي عندها في البيت: أبي من هالحبه..
فقالت حنان: ماعندي الحين.. راح اتصل على خالي هو اللي يجبها لي
وفعلا اتصلت على خالها.. وطلبت منه الحبه
وجا الخال المحترم ودخل الغرفة وحط الحبة على الطاولة وطلع..
*وقفه*
اتصال حنان لخالها..
والخال هو اللي جاب الحبه وطلع..
كأن حنان تهدف لشي غير انها تخلي هدى تدمن على المخدرات..
وهو أنها تسوي علاقة بين هدى وخالها..
من خلال انها بينت لهدى ان الحبوب مش انا اللي اوفرها لك اللي يوفرها لك خالي
فإذا احتجتي للحبوب.. روحي لخالي مو لي أنا
ومن المعروف.. إن المدمن وقت حاجتة للشيء اللي هو مدمن عليه ..
مايفكر اللي فيه ومستعد يقدم اي تنازلات بس المهم يحصل عليه..
نرجع للقصة....
صارت هدى لم تحتاج للحبة .. وتطلب من حنان
حنان تعتذر وتقول انا ما اقدر اطلبها من خالي
تبين انتي كلميه واطلبيها منه
وفعلا اضطرت هدى لانها تطلب الحبوب من خال حنان مباشرة..
استغل الخال الوضع .. وبترتيب وتخطيط من حنان
صارت العلاقة بين هدى وخال حنان
وهدى تحت ضغط وتأثير الادمان
..
طبعا صارت النتيجة
إن هدى حامل بجنين في احشاءها
وكالعادة اللي يصير دوووم ونسمعة دووووم
والبنات ما يعتبرون
وكل بنت تظن انها غير وان عشيقها غير
وانه الشهم النبيل
خال حنان تركها تلملم جرحها لحالها
ورماها رمي (........)
.......
هدى في البيت خايفه ان أحد يكتشف وضعها
فصارت تنظر لاهلها نظرات خوف
تخاف ان في اي لحظه احد يقول لها شفيه بطنك
تحس ان الكل يشك فيها
صارت تكره الجلسه مع الاهل
قامت تلبس ملابس فضفاضة وواسعه
عشان ما يبين بطنها ..
وتشوف الطالبات فالجامعه يلبسون ملابس ضيقة
وهي ما تقدر عشان ماحد يكشفها ..
....
وبعد وقت عرفت امها بانها حامل
فما كان منهم الا انهم احتجزوها عندهم في غرفة مظلمة
لاتطلع ولا شي .. وكانوا يضربونها ضرب مبرح ..
وكرهت البنت هالحياة .. تقول الين جاها المخاض ..
وهو وقت خروج الجنين ..
وكانت البنت بكر واول حمل لها وبدون مستشفى ..
هدى عانت فالوضع .. بدون مساعدة اي احد .. لحالها ..
تقول وضعت طفل ابيض البشرة اسود الشعرجميل جدا ..
اردت ان احضنه والقمه ثديي ..
لكن امي لم تدعني بل اخذته مني ولفته في خرقة
بيضاء في حين كان ابوها واخوها ينتظرون عند الباب ..
فاخذوه الى احد المساجد ووضعوه عند عتبة
الباب لياخذه احد المارة ..
فجاء الامام فوجد هذا الطفل واخذه وكان يتربقون ذلك ..
وبعدها لم تره الى الان ولا تدري اين هو ..
وهي تتحسر كل ما رأت اما تحضن طفلها وتلاعبه ..
في حين حرمت نفسها من ذلك بسبب شهوة تافهه ..
دقائق لذة لكن ندم وحسرة طول العمر ..
هدى مثل اي ام ..
انفجع فؤادها بفقدها لابنها
فهي حملت فيه 9 شهور
وعانت لحظات الولادة
صار الان كل تفكيرها ..
ابنها ..
تبي تربيه .. تبي تعطيه الحنان
تبي تشوفه .. كيف عايش
بخير .. كيف ياكل.. كيف يشرب كيف يكبر...

اتصلت هدى على الشيخ ..
تبيه يقدم لها خدمة وحدة
تبيه يعرف من هو .. ووين مكانه ..
تبي تشوف ولدها ولو مره
تبي تحضنه ولو لحظه
هذي حكاية هدى
وهذا حالها الان

والابن
راح يعيش وحيد
ما يعرف هو من
وبعد ما يوصل لعمر 18
دار الرعاية .. يقولون له حقيقته
ويهدونه صورة المسجد اللي لقوه عنده .. وصورة الكرتون اللي لقوه فيه
ويعلمونه باليوم والتاريخ
عشان يبدا في رحلة المعاناة
رحلة البحث عن هويته..
بخلاف باقي الشباب في عمره
الشاب بعد مايوصل لهذا العمر 18
يبدا بتكوين مستقبله
وتحقيق احلامه وطموحاته
.....
اتمنى الرسالة من هذي القصة توصل للجميع
لكل شاب مستهتر همه بس اللعب والهو
لكل بنت تركض ورا السعاده المزيفه والحرية الكاذبه
هدى ماكانت ضحية حنان
هدى كانت ضعيفة شخصية ..
كان بامكانها بعد ما عرفت عن الحبة ..
انها تتعالج
وتبتعد عن حنان
الموضوع ماكان صعب
خصوصا انها في بداياتها
لكنها استهترت وما اهتمت بنفسها

المصدر / منتديات شبابيات ابوزقم