عزوز المضارب
10-02-2009, 10:12 PM
البورصات العالمية تتهيأ لبرميل نفط بأكثر من 130 دولار
كشف خبراء ماليون لـ''الخبر'' أن أبرز البورصات العالمية بدأت تحضّر نفسها، خلال التعاملات المقبلة، لبرميل نفط يفوق 130 دولار للبرميل.
أشار السيد نور الدين لغليل، الخبير المالي لبورصة ستوكهولم، أن العقود الآجلة في مختلف البورصات بالنسبة للتعاملات إلى غاية عقود جوان 2016 أضحت محل تفاوض بسعر 130 دولار للبرميل. مضيفا بأن الفارق بين عقود جويلية 2008 و2009 تقلصت بدرجة كبيرة إلى حدود لم تتعد 30, 1 دولار للبرميل الواحد.في ذات السياق، أشار خبير مالي من بورصة باريس لـ''الخبر'' أن التوجه العام في البورصات العالمية يفيد بأن سعر النفط سيظل عاليا خلال باقي السنة الحالية. مضيفا بأن عامل المضاربة أضحى المحدد الرئيسي لتطور سعر النفط. وقد أوضح الخبير النفطي السيد فرانسيس بيران أن عامل المضاربة أصبح مؤثرا بدرجة كبيرة إلى جانب العوامل السياسية والجيوسياسية، على غرار ما يحدث في نيجيريا، أحد أهم منتجي النفط في إفريقيا، ومن أهم مصدري النفط الخفيف.
ولاحظ السيد نور الدين لغليل أن تصريحات رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط ووزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل خلال الآونة الأخيرة، أضحت محل اهتمام ومتابعة الدوائر المتخصصة، وأن شكيب خليل يحظى بتأثير في هذه الساحات، إلى جانب عدد من الدول المفتاحية على غرار المملكة السعودية، أكبر الدول المصدرة داخل منظمة ''أوبك''.
وأوضح ذات الخبير أن الوضع الحالي ينبئ أن ''أمورا تحضّر في الخفاء يدركها صناع القرار للدول العظمى ويستشعرها السوق، وهي وضعية تجعل السوق دائما قلقا من إمكانية حدوث أزمات أو حروب أو اضطرابات كبيرة''.وأجمع الخبراء بأن أسعار النفط ستظل مرتفعة خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلى أن السوق دخل مرحلة يعرفها الملياردير الأمريكي جورج سوروس بالوجهة الداكنة أو المظلمة والتي تتسم بالكثير من التقلبات والاضطرابات. فلأول مرة يشهد السوق النفطي ارتفاعا قياسيا في ظل معطيات متقلبة، حيث إن منحى ارتفاع الأسعار يصاحبه تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الأورو والين الياباني، فضلا عن اضطراب كبير في المخزون الأمريكي. إلا أن أسعار النفط استمرت في الارتفاع في وقت أعلنت فيه المملكة السعودية زيادة العرض في السوق، فضلا عن استرجاع توازن الدولار نسبيا مقابل الأورو، يضاف إلى ذلك التقارير التي تفيد بارتفاع المخزون الأمريكي.. إلا أن المضاربين أضحوا أكثر تأثيرا كما أشار إليه الخبير المالي ''النفط على غرار الذهب أصبح الملجأ المفضل للمضاربين وصناديق الاستثمار التي لم تعد تثق في العقار المنقول وغير المنقول جراء أزمة الرهون العقارية. لذلك، فإن الطلب كبير على النفط حاليا مما يجعل السلعة أغلى دائما؛ فالطلب يزداد مقابل عرض مستقر نوعا ما، مما يخلق ضغطا دائما على السوق''. كما أن الاقتصاد الأمريكي يبقى في مرحلة نمو حاليا مما يساهم في ارتفاع الطلب على النفط، خاصة مع فصل الصيف وزيادة استهلاك البنزين في السوق الأمريكي. كما أن رفض منظمة ''أوبك'' زيادة العرض يدفع المضاربين إلى مضاعفة شرائهم لكميات من النفط في الأسواق الآجلة والحرة، على غرار أسواق آسيا وروتردام ولند
كشف خبراء ماليون لـ''الخبر'' أن أبرز البورصات العالمية بدأت تحضّر نفسها، خلال التعاملات المقبلة، لبرميل نفط يفوق 130 دولار للبرميل.
أشار السيد نور الدين لغليل، الخبير المالي لبورصة ستوكهولم، أن العقود الآجلة في مختلف البورصات بالنسبة للتعاملات إلى غاية عقود جوان 2016 أضحت محل تفاوض بسعر 130 دولار للبرميل. مضيفا بأن الفارق بين عقود جويلية 2008 و2009 تقلصت بدرجة كبيرة إلى حدود لم تتعد 30, 1 دولار للبرميل الواحد.في ذات السياق، أشار خبير مالي من بورصة باريس لـ''الخبر'' أن التوجه العام في البورصات العالمية يفيد بأن سعر النفط سيظل عاليا خلال باقي السنة الحالية. مضيفا بأن عامل المضاربة أضحى المحدد الرئيسي لتطور سعر النفط. وقد أوضح الخبير النفطي السيد فرانسيس بيران أن عامل المضاربة أصبح مؤثرا بدرجة كبيرة إلى جانب العوامل السياسية والجيوسياسية، على غرار ما يحدث في نيجيريا، أحد أهم منتجي النفط في إفريقيا، ومن أهم مصدري النفط الخفيف.
ولاحظ السيد نور الدين لغليل أن تصريحات رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط ووزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل خلال الآونة الأخيرة، أضحت محل اهتمام ومتابعة الدوائر المتخصصة، وأن شكيب خليل يحظى بتأثير في هذه الساحات، إلى جانب عدد من الدول المفتاحية على غرار المملكة السعودية، أكبر الدول المصدرة داخل منظمة ''أوبك''.
وأوضح ذات الخبير أن الوضع الحالي ينبئ أن ''أمورا تحضّر في الخفاء يدركها صناع القرار للدول العظمى ويستشعرها السوق، وهي وضعية تجعل السوق دائما قلقا من إمكانية حدوث أزمات أو حروب أو اضطرابات كبيرة''.وأجمع الخبراء بأن أسعار النفط ستظل مرتفعة خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلى أن السوق دخل مرحلة يعرفها الملياردير الأمريكي جورج سوروس بالوجهة الداكنة أو المظلمة والتي تتسم بالكثير من التقلبات والاضطرابات. فلأول مرة يشهد السوق النفطي ارتفاعا قياسيا في ظل معطيات متقلبة، حيث إن منحى ارتفاع الأسعار يصاحبه تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الأورو والين الياباني، فضلا عن اضطراب كبير في المخزون الأمريكي. إلا أن أسعار النفط استمرت في الارتفاع في وقت أعلنت فيه المملكة السعودية زيادة العرض في السوق، فضلا عن استرجاع توازن الدولار نسبيا مقابل الأورو، يضاف إلى ذلك التقارير التي تفيد بارتفاع المخزون الأمريكي.. إلا أن المضاربين أضحوا أكثر تأثيرا كما أشار إليه الخبير المالي ''النفط على غرار الذهب أصبح الملجأ المفضل للمضاربين وصناديق الاستثمار التي لم تعد تثق في العقار المنقول وغير المنقول جراء أزمة الرهون العقارية. لذلك، فإن الطلب كبير على النفط حاليا مما يجعل السلعة أغلى دائما؛ فالطلب يزداد مقابل عرض مستقر نوعا ما، مما يخلق ضغطا دائما على السوق''. كما أن الاقتصاد الأمريكي يبقى في مرحلة نمو حاليا مما يساهم في ارتفاع الطلب على النفط، خاصة مع فصل الصيف وزيادة استهلاك البنزين في السوق الأمريكي. كما أن رفض منظمة ''أوبك'' زيادة العرض يدفع المضاربين إلى مضاعفة شرائهم لكميات من النفط في الأسواق الآجلة والحرة، على غرار أسواق آسيا وروتردام ولند