المفكــر
11-02-2009, 03:30 AM
كابول- "مع تركيز السياسة الخارجية الأمريكية على أفغانستان، تحتاج الإدارة الجديدة لأشياء أكثر من زيادة عدد القوات لهزيمة حركة طالبان وإقرار السلام.. فينبغي عليها أن تشرك إيران خصمها اللدود في التصدي لطالبان".. هذا ما خلص إليه عدد من الخبراء والمحللين السياسيين عند استقرائهم للسياسة الأمريكية المحتملة تجاه إيران في عهد أوباما.
وقال الكاتب الصحفي الباكستاني أحمد رشيد مؤلف كتاب "طالبان" الذي حاز شهرة واسعة: "من الضروري للغاية التوجه إلى إيران.. لا يمكن تحقيق الاستقرار في أفغانستان دون إيران".
ورأى رشيد أن باكستان "حققت نجاحا جزئيا فقط في محاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان.. الحوار مع إيران سيزيد الضغط على باكستان والدول المجاورة للتعاون مع قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقوات الأمريكية في أفغانستان بصورة أقوى".
ويجري الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية المتعلقة بإيران، ويتوقع أن يشمل ذلك دور إيران في أفغانستان، بينما ذكر حلف شمال الأطلنطي "الناتو" الذي يقود نحو 55 ألف جندي في أفغانستان، أن الحوار مع إيران "ضروري لمحاربة المتشددين هناك" بحسب ما ذكرته رويترز.
وحين سئل عما إذا كانت أي محادثات مستقبلية بين واشنطن وطهران ستتناول أفغانستان، قال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إنه ينبغي أن يكون ثمة توجه إقليمي نحو أفغانستان، وهذا يشمل إيران.
"دعم بالسلاح"
ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية لم تسمها قولها إنه بالرغم من أن "إيران الشيعية لا تكن كثيرا الود لحركة طالبان السنية، وأوشك الطرفان على خوض حرب في عام 1998، على خلفية المذابح التي تعرضت لها قبائل "الهزارة" الشيعية في وسط أفغانستان، فإن طهران قامت بإمداد مقاتلي طالبان بالسلاح، ولكن بحساب للحيلولة دون تحقيقها نصرا حاسما، وفي نفس الوقت تعمل على استنزاف القدرات العسكرية الأمريكية".
وعلى الصعيد ذاته، أكد دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه: أن "ثمة نفوذ للإيرانيين داخل أفغانستان، تظهر عبوات ناسفة بدائية إيرانية الصنع داخل أفغانستان"، وأضاف: "ربما هناك عناصر داخل الحكومة الإيرانية أو الجيش الإيراني بشكل أو بآخر تقدم هذه العبوات" لطالبان.
ويؤكد الصحفي الباكستاني أحمد رشيد ما ذهبت إليه المصادر السابقة، وقال: إن الإيرانيين عززوا مساندتهم لما وصفها بـ"الجماعات المنشقة" داخل أفغانستان "ليس بالضرورة كواجهة سياسية؛ لأنه من الواضح أن الإيرانيين لا يريدون عودة طالبان، بل كقوة يمكنها أن تعوق الولايات المتحدة إذا ما هاجمت إيران".
ويقول مراقبون: إن استخدام جماعات لتنفيذ أهداف عسكرية بالنيابة عنهما أسلوب تستخدمه كل من الولايات المتحدة وإيران، وإذا عمل البلدان على تضييق هوة الخلاف بينهما بالتخلي عن استخدام مثل هذه الجماعات فإن أفغانستان ستصبح أكثر استقرارا.
وقال تريتا فارسي رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي ومقره واشنطن: "يمكن أن تستفيد العديد من دول المنطقة التي أضحت ميدانا للعداء بين إيران والولايات المتحدة رغما عنها إذا تحول هذا العداء لعلاقات أكثر تعاونية".
ولدى إيران أسباب قوية لدعم الاستقرار في أفغانستان، سواء لدعم التجارة البينية، أو لوقف تدفق المخدرات التي يتعاطاها نحو مليون مدمن في إيران.
إلا أن رشيد قال: "إن الأمر المهم في هذا الإطار أن يعطي الأمريكيون تأكيدات لإيران بأنهم لن يستغلوا الأراضي الأفغانية لزعزعة استقرار إيران".
اسلام اونلاين
وقال الكاتب الصحفي الباكستاني أحمد رشيد مؤلف كتاب "طالبان" الذي حاز شهرة واسعة: "من الضروري للغاية التوجه إلى إيران.. لا يمكن تحقيق الاستقرار في أفغانستان دون إيران".
ورأى رشيد أن باكستان "حققت نجاحا جزئيا فقط في محاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان.. الحوار مع إيران سيزيد الضغط على باكستان والدول المجاورة للتعاون مع قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقوات الأمريكية في أفغانستان بصورة أقوى".
ويجري الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية المتعلقة بإيران، ويتوقع أن يشمل ذلك دور إيران في أفغانستان، بينما ذكر حلف شمال الأطلنطي "الناتو" الذي يقود نحو 55 ألف جندي في أفغانستان، أن الحوار مع إيران "ضروري لمحاربة المتشددين هناك" بحسب ما ذكرته رويترز.
وحين سئل عما إذا كانت أي محادثات مستقبلية بين واشنطن وطهران ستتناول أفغانستان، قال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إنه ينبغي أن يكون ثمة توجه إقليمي نحو أفغانستان، وهذا يشمل إيران.
"دعم بالسلاح"
ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية لم تسمها قولها إنه بالرغم من أن "إيران الشيعية لا تكن كثيرا الود لحركة طالبان السنية، وأوشك الطرفان على خوض حرب في عام 1998، على خلفية المذابح التي تعرضت لها قبائل "الهزارة" الشيعية في وسط أفغانستان، فإن طهران قامت بإمداد مقاتلي طالبان بالسلاح، ولكن بحساب للحيلولة دون تحقيقها نصرا حاسما، وفي نفس الوقت تعمل على استنزاف القدرات العسكرية الأمريكية".
وعلى الصعيد ذاته، أكد دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه: أن "ثمة نفوذ للإيرانيين داخل أفغانستان، تظهر عبوات ناسفة بدائية إيرانية الصنع داخل أفغانستان"، وأضاف: "ربما هناك عناصر داخل الحكومة الإيرانية أو الجيش الإيراني بشكل أو بآخر تقدم هذه العبوات" لطالبان.
ويؤكد الصحفي الباكستاني أحمد رشيد ما ذهبت إليه المصادر السابقة، وقال: إن الإيرانيين عززوا مساندتهم لما وصفها بـ"الجماعات المنشقة" داخل أفغانستان "ليس بالضرورة كواجهة سياسية؛ لأنه من الواضح أن الإيرانيين لا يريدون عودة طالبان، بل كقوة يمكنها أن تعوق الولايات المتحدة إذا ما هاجمت إيران".
ويقول مراقبون: إن استخدام جماعات لتنفيذ أهداف عسكرية بالنيابة عنهما أسلوب تستخدمه كل من الولايات المتحدة وإيران، وإذا عمل البلدان على تضييق هوة الخلاف بينهما بالتخلي عن استخدام مثل هذه الجماعات فإن أفغانستان ستصبح أكثر استقرارا.
وقال تريتا فارسي رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي ومقره واشنطن: "يمكن أن تستفيد العديد من دول المنطقة التي أضحت ميدانا للعداء بين إيران والولايات المتحدة رغما عنها إذا تحول هذا العداء لعلاقات أكثر تعاونية".
ولدى إيران أسباب قوية لدعم الاستقرار في أفغانستان، سواء لدعم التجارة البينية، أو لوقف تدفق المخدرات التي يتعاطاها نحو مليون مدمن في إيران.
إلا أن رشيد قال: "إن الأمر المهم في هذا الإطار أن يعطي الأمريكيون تأكيدات لإيران بأنهم لن يستغلوا الأراضي الأفغانية لزعزعة استقرار إيران".
اسلام اونلاين