المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شراء مركز على أسهم البنوك يكبح جماح الهبوط الحاد في بورصة الكويت



مغروور قطر
11-02-2009, 06:52 PM
أشكناني: الضبابية لا تشجع الاستثمار طويلة الأجل بل تنشط المضاربة السريعة
شراء مركز على أسهم البنوك يكبح جماح الهبوط الحاد في بورصة الكويت


أسهم ثقيلة
الثقة المفقودة






دبي - شـواق محمد

ساهمت عمليات شراء نشطة تركزت على الأسهم الثقيلة في وقف نزيف الخسائر الحادة لبورصة الكويت التي أنهت تداولات اليوم الأربعاء 11-2-2009 على مكاسب محدودة، تزامنت مع تداولات نشطة سجلت قيمتها حوالي 87.4 مليون دينار (الدولار يعادل 0.291 دينار)، وذلك في أعقاب الخسائر القاسية التي تكبدتها السوق الكويتية على مدار الجلسات الثلاث الماضية، بسبب مخاوف المتداولين من غموض الوضع بالنسبة لخطة الاستقرار المالي بعد تأجيل مناقشتها في مجلس الأمة حتى مطلع الشهر المقبل.

وقال وسيط تداول بإحدى الشركات المالية: "إن التدخل الحكومي بالشراء كان واضحا في تداولات اليوم على الأسهم الكبيرة، بعض المضاربين توجه بالشراء على هذه الأسهم أيضا طمعا في تحقيق مكاسب مضاربية سريعة على حساب المال العام".


أسهم ثقيلة

وارتفع المؤشر السعري بنحو 40.5 نقطة، مسجلا 6635.3 نقطة، فيما زاد "الوزني" بحوالي 11.33 نقاط، ليغلق عند 347.55 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 483.6 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 9299 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 87.4 مليون دينار (الدولار يعادل 0.291 دينار).

من جانبه أكد رئيس شركة هيرمس إيفا للوساطة المالية أنس الصالح على أن الأسهم الثقيلة ساعدت السوق على الارتفاع في جلسة اليوم من خلال عمليات الشراء الملحوظة عليها، وخاصة على أسهم القطاع البنكي.

وأشار إلى هناك حالة من التفاؤل بأداء القطاع البنكي وأسهمه، على اعتبار أن خطة الاستقرار المالي التي أقرها مجلس الوزراء تركز جانب كبير منها على دعم القطاع المصرفي.

وأضاف الصالح أن الأحاديث والتقارير الصحفية المتفائلة بشأن حدوث انفراجة وتعاون أكبر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية "الحكومة ومجلس الأمة" انعكس إيجابا على حركة تعاملات السوق اليوم.


الثقة المفقودة


غياب عامل الثقة في السوق سيؤدي الى الانكماش وبالتالي سنشهد عمليات مضاربية سريعة وخصوصا في ظل خسارة الكثير من المحافظ الاستثمارية رؤوس اموالها
محمد اشكناني

من جهته قال مدير أول تداول في شركة "كفيك" للوساطة المالية محمد أشكناني إن السوق تشهد عمليات مضاربة هدفها تحقيق أرباح سريعة، وسط الحالة الضبابية التي تتسم بها السوق خلال الفترة الحالية.

وأضاف أشكناني أن السوق ظلت تبحث عن الثقة المفقودة، ولكنها جاءت قليلة مع دخول المحفظة الاستثمارية التي لم تأت بجديد للسوق في ظل اتجاهها الانتقائي للأسهم، موضحا أن الأزمة المالية العالمية تؤكد ضرورة وجود جهاز لتوعية وتعريف المستثمرين بحجم الأزمة وأبعادها، وكيفية التعاطي معها.

وأشار أشكناني خلال حديثه مع صحيفة السياسة إلى أن المحفظة الاستثمارية عندما دخلت في السوق ركزت على أسهم محددة، وهي القيادية، وكانت أكثر من 10 أسهم، ولكن ما لبثت أن تقلصت تلك الأسهم إلى شركتين، وهو ما يعني تضاؤل حجم الشركات القيادية في السوق، وانحسارها في البنك الوطني وبيتك، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا.

وأوضح أشكناني أن غياب عامل الثقة في السوق سيؤدي إلى الانكماش، وبالتالي سنشهد عمليات مضاربية سريعة، وخصوصا في ظل خسارة الكثير من المحافظ الاستثمارية رؤوس أموالها، مشيرا إلى أن تداولات الأمس شهدت انخفاض معدل السيولة، وهو ما لا يعطي مؤشرات واضحة حول مسار السوق خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أشكناني أن التداولات اتسمت بالمضاربة السريعة، وهو ما أدى إلى ارتفاع بعض الأسهم بشكل حاد، وارتدادها مرة أخرى، وهو ما يحبط المستثمرين في المدى المتوسط والطويل.

وأوضح أشكناني أن السوق ستشهد عمليات ضغط شديدة على الأسهم من أجل تحقيق أرباح سريعة على الرغم من خطورتها، مشيرا إلى أن الأوضاع الضبابية لا تشجع عمليات الاستثمار طويلة الأجل أو تجميع للأسهم.