الوعب
12-02-2009, 08:03 AM
الغاز الطبيعي المسال سيكون مصدر الطاقة الرئيسي على سطح الأرض خلال الأعوام القادمة، وسيكون أمل البشرية في المستقبل لمدهم باحتياجاتهم الأساسية من الطاقة الرخيصة والنظيفة نوعا ما بأسعار رخيصة، وستلعب قطر دوراً بارزاً في هذا الأمر حيث إنها أكبر دولة في العالم تصديرا للغاز المسال، كانت هذه خلاصة دراسة اقتصادية جديدة نشرها موقع "أويل أند جاز انفستمنت" الأمريكي، حول مستقبل الطاقة في العالم.
وأشارت الدراسة التي جاءت بعنوان "هل سيحل الغاز الطبيعي محل البترول في المستقبل؟" وجاءت الإجابة النهائية بأن هذا الغاز الطبيعي بدأ يزيح البترول تدريجيا من مكانه على قمة اهتمامات العالم في مصادر الطاقة، وسينصب اهتمام عليه في المستقبل القريب، وقد ساعدت قطر بصورة كبيرة في تعزيز موقع الغاز الطبيعي في العالم وباتت سفن شحن الغاز العملاقة تجوب البحار والمحيطات لتنقل الغاز القطري المسال إلى جميع أنحاء العالم خاصة أوروبا وأمريكا الشمالية بأسعار رخيصة لا تقبل المنافسة.
فبريطانيا تعتمد على الغاز القطري لتوفير 20% من احتياجاتها من الغاز ويتم نقله بسفن شحن الغاز المسال القطرية العملاقة، هذا بالإضافة إلى ايطاليا التي تنشئ حاليا وحدة لاستقبال الغاز القطري بأحد موانئها على البحر المتوسط لاستقبال سفن الغاز القطرية، أما الصين فقد وقعت اتفاقية للتزود بحوالي ثلاثة ملايين طن من الغاز القطري المسال سنويا لمدة 25 عاما قادمة، كما تقوم قطر حاليا بمشروعات عملاقة لتطوير قدراتها في إنتاج الغاز المسال وأبرزها مشروع "لؤلؤة قطر" للغاز والذي سيمكن قطر في المستقبل من استخراج 1.6 مليار مكعب من الغاز المسال يوميا بحلول 2010، أما بالنسبة لأمريكا الشمالية فهي تعتمد على الغاز القطري بصورة كبيرة، ويتراوح سعر المتر المكعب بين 3 إلى 4 دولارات.
وتطرقت الدراسة إلى شرح معنى الغاز المسال وأهميته الصناعية والعوامل التي تؤهله ليزيح البترول عن عرش الطاقة العالمي، ويزيد الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي على 6.300 تريليون قدم مكعب وهو ما يكفي احتياجات السوق العالمي لمدة خمسة وستين عاماً وفقاً لمعدلات الاستهلاك الراهنة.
وتم تسييل الغاز (تحويله من حالته الغازية إلى السائلة) لأول مرة في القرن التاسع عشر، ولم تبدأ الاستفادة منه في المجالات الصناعية بشكلها المعهود اليوم سوى في الستينيات من القرن الماضي، وتحديداً في العام 1961م حينما وقّعت بريطانيا عقداً مدته خمسة عشر عاماً مع الجزائر لتزويدها بأقل من حوالي مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. وبدأت عملية التصدير الأولى في العام 1965م، وتوقفت عملية التصدير من الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة في بداية السبعينيات وذلك مع بدء عمليات إنتاج الغاز الطبيعي من بحر الشمال.
ويتحول الغاز الطبيعي إلى مادة سائلة عند درجة حرارة تصل إلى 162 درجة مئوية تحت الصفر من الضغط الجوي أو 260 درجة فهرنهايت، وحجم الغاز المسال يقل بستمائة مرة عن حجم الغاز في حالته الغازية، ويتم تخزينه ونقله تحت معدلات الضغط الجوي لأن وزنه أخف من الهواء ويتبخر مباشرة عند إطلاقه في الهواء مشكلا سحابة دخانية عند إطلاقه في الهواء، ولا يشتعل إلا حين يتكثف بمقدار خمسة إلى خمسة عشر بالمائة ويعتبر مادة خطرة بالتحديد حينما يكون في حالة بخار، حيث يمكن أن يحترق عند إطلاقه في الهواء مسبباً اختناقاً وقد يؤدي إلى احتراق الأنسجة الجلدية للإنسان. غير أنه مع تراكم الخبرات في صناعات الغاز الطبيعي المسال بات من الممكن السيطرة على تلك المخاطر.
ويستخدم الغاز المسال في جميع المجالات التي يستخدم فيها البترول سواء في إدارة المحركات والآلات ووسائل النقل والمواصلات والسيارات، فضلا عن استخدامه للتدفئة وكوقود للطهي في المنازل أيضا، ويتميز عن البترول بأن سعره أقل بكثير من البترول، كما أنه مصدر طاقة نظيف نوعا ما ويقلل من نسبة التلوث في الهواء مقارنة بالبترول، كما أن نقله بات عملية سهلة إما من خلال الأنابيب أو سفن التانكات المخصصة لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى جميع أنحاء العالم بصورة آمنة تماما.
وكل هذه العوامل ستجعل من وجهة نظر الخبراء الغاز المسال هو البديل المفضل للعالم عن البترول في الفترة القادمة، خاصة في ظل تزايد المشكلات البيئية وظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض، وبما أن الطاقة النووية مازالت عليها الكثير من المحاذير ويحيط بها العديد من علامات الاستفهام فان الفرصة جيدة أمام الغاز المسال ليحتل عرش الطاقة في العالم، كما أن الإنتاج العالمي من الغاز المسال سيتزايد خلال العامين القادمين بنسبة تصل إلى 30% بمعدل يبلغ 10 بلايين متر مكعب في اليوم.
وأشارت الدراسة التي جاءت بعنوان "هل سيحل الغاز الطبيعي محل البترول في المستقبل؟" وجاءت الإجابة النهائية بأن هذا الغاز الطبيعي بدأ يزيح البترول تدريجيا من مكانه على قمة اهتمامات العالم في مصادر الطاقة، وسينصب اهتمام عليه في المستقبل القريب، وقد ساعدت قطر بصورة كبيرة في تعزيز موقع الغاز الطبيعي في العالم وباتت سفن شحن الغاز العملاقة تجوب البحار والمحيطات لتنقل الغاز القطري المسال إلى جميع أنحاء العالم خاصة أوروبا وأمريكا الشمالية بأسعار رخيصة لا تقبل المنافسة.
فبريطانيا تعتمد على الغاز القطري لتوفير 20% من احتياجاتها من الغاز ويتم نقله بسفن شحن الغاز المسال القطرية العملاقة، هذا بالإضافة إلى ايطاليا التي تنشئ حاليا وحدة لاستقبال الغاز القطري بأحد موانئها على البحر المتوسط لاستقبال سفن الغاز القطرية، أما الصين فقد وقعت اتفاقية للتزود بحوالي ثلاثة ملايين طن من الغاز القطري المسال سنويا لمدة 25 عاما قادمة، كما تقوم قطر حاليا بمشروعات عملاقة لتطوير قدراتها في إنتاج الغاز المسال وأبرزها مشروع "لؤلؤة قطر" للغاز والذي سيمكن قطر في المستقبل من استخراج 1.6 مليار مكعب من الغاز المسال يوميا بحلول 2010، أما بالنسبة لأمريكا الشمالية فهي تعتمد على الغاز القطري بصورة كبيرة، ويتراوح سعر المتر المكعب بين 3 إلى 4 دولارات.
وتطرقت الدراسة إلى شرح معنى الغاز المسال وأهميته الصناعية والعوامل التي تؤهله ليزيح البترول عن عرش الطاقة العالمي، ويزيد الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي على 6.300 تريليون قدم مكعب وهو ما يكفي احتياجات السوق العالمي لمدة خمسة وستين عاماً وفقاً لمعدلات الاستهلاك الراهنة.
وتم تسييل الغاز (تحويله من حالته الغازية إلى السائلة) لأول مرة في القرن التاسع عشر، ولم تبدأ الاستفادة منه في المجالات الصناعية بشكلها المعهود اليوم سوى في الستينيات من القرن الماضي، وتحديداً في العام 1961م حينما وقّعت بريطانيا عقداً مدته خمسة عشر عاماً مع الجزائر لتزويدها بأقل من حوالي مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. وبدأت عملية التصدير الأولى في العام 1965م، وتوقفت عملية التصدير من الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة في بداية السبعينيات وذلك مع بدء عمليات إنتاج الغاز الطبيعي من بحر الشمال.
ويتحول الغاز الطبيعي إلى مادة سائلة عند درجة حرارة تصل إلى 162 درجة مئوية تحت الصفر من الضغط الجوي أو 260 درجة فهرنهايت، وحجم الغاز المسال يقل بستمائة مرة عن حجم الغاز في حالته الغازية، ويتم تخزينه ونقله تحت معدلات الضغط الجوي لأن وزنه أخف من الهواء ويتبخر مباشرة عند إطلاقه في الهواء مشكلا سحابة دخانية عند إطلاقه في الهواء، ولا يشتعل إلا حين يتكثف بمقدار خمسة إلى خمسة عشر بالمائة ويعتبر مادة خطرة بالتحديد حينما يكون في حالة بخار، حيث يمكن أن يحترق عند إطلاقه في الهواء مسبباً اختناقاً وقد يؤدي إلى احتراق الأنسجة الجلدية للإنسان. غير أنه مع تراكم الخبرات في صناعات الغاز الطبيعي المسال بات من الممكن السيطرة على تلك المخاطر.
ويستخدم الغاز المسال في جميع المجالات التي يستخدم فيها البترول سواء في إدارة المحركات والآلات ووسائل النقل والمواصلات والسيارات، فضلا عن استخدامه للتدفئة وكوقود للطهي في المنازل أيضا، ويتميز عن البترول بأن سعره أقل بكثير من البترول، كما أنه مصدر طاقة نظيف نوعا ما ويقلل من نسبة التلوث في الهواء مقارنة بالبترول، كما أن نقله بات عملية سهلة إما من خلال الأنابيب أو سفن التانكات المخصصة لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى جميع أنحاء العالم بصورة آمنة تماما.
وكل هذه العوامل ستجعل من وجهة نظر الخبراء الغاز المسال هو البديل المفضل للعالم عن البترول في الفترة القادمة، خاصة في ظل تزايد المشكلات البيئية وظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض، وبما أن الطاقة النووية مازالت عليها الكثير من المحاذير ويحيط بها العديد من علامات الاستفهام فان الفرصة جيدة أمام الغاز المسال ليحتل عرش الطاقة في العالم، كما أن الإنتاج العالمي من الغاز المسال سيتزايد خلال العامين القادمين بنسبة تصل إلى 30% بمعدل يبلغ 10 بلايين متر مكعب في اليوم.