jajassim
14-02-2009, 12:39 PM
بسبب غياب الإنارة ومخالفات قائدي الشاحنات واستعراضات الشباب
دعوة لتوسعة الطريق وإنجاز عمليات الصيانة وتشديد الرقابة المرورية
الزوار: عدم ازدواج الطريق أهم أسباب الحوادث
مطلوب النهوض بالخدمات والمرافق لإقامة أكبر منتجع سياحي
تحقيق - عبدالحميد غانم: الراية
تحول طريق سيلين الي منطقة خطر أمام قائدي السيارات بسبب تاريخه الأسود في حوادث الطرق التي حصدت عشرات الأرواح.
يؤكد قائدو السيارات أن مخالفات الشاحنات الكبيرة، واستعراضات الشباب المستهتر بالسيارات والدراجات النارية خلال فترة التخييم أهم أسباب مسلسل حوادث الطرق علي الطريق، فضلاً عن عدد معوقات الطريق نتيجة لأعمال الصيانة.
الراية اصطحبت السيد سعيد علي المري عضو المجلس البلدي من دائرة مسيعيد في جولة استمرت 6 ساعات من الوكير للمشافي وحتي سيلين علي طريق سلوي مسيعيد للتعرف علي أسباب تلك الحوادث وكيفية حل تلك المشاكل.
فالطريق من الوكير مروراً بطريق الخرارة وطريق سلوي مسيعيد وصولا الي طريق سيلين يصيبك بالرعب والفزع من انحراف شاحنة متجاوزة السرعة أو انقلاب دراجة نارية طائشة.
فطريق سيلين يبدأ بدوار من الحواجز البلاستيكية لتخدير قائدي أعمال السيارات بخفض السرعة حتي الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة ومكمن الخطر يكمن في أن طريق سلوي مسيعيد طريق ذات اتجاه واحد ويسير عليه طوابير من الشاحنات الكبيرة والسيارات الصغيرة في سباق غير متكافيء يهدد أرواح قائدي السيارات.
فمثلاً سرعة طريق سيلين وسلوي مسيعيد 80 كيلو في الساعة وهناك علامات مرورية إرشادية تقول ذلك لكننا وجدنا من يسير بسرعة 100 كيلو وربما أكثر وهذا في منتهي الخطورة خاصة للشاحنات الكبيرة التي تكون السيطرة عليها أصعب عند حدوث أي طاريء مفاجيء.
ومع دخول طريق سيلين تبدأ رحلة المعاناة فردي رغم مطالب الناس المكررة منذ سنوات بتوسعته وتحويله الي طريق مزدوج، ولا يزيد عرض الطريق عن 4 أمتار تقريباً فلا يمكنك بأي حال من الأحوال تخطي السيارة التي أمامك لتسير مجبراً وأنت في حالة ضيف وغضب مسافة 2 أو 3 كيلو خلف طابور طويل من الشاحنات والسيارات الصغيرة وسيارات المواطنين والمقيمين المتهمين الي الشاطيء يجرون خلفهم الدراجات الاستعراضية أو أدوات البحر ليبدأ الطريق في التحسن قليلاً ويرتفع منسوب السرعة الي 80 كيلو في الساعة حيث ان البداية تقول ان السرعة 40 كيلو في الساعة لمسافة 4 كيلومترات لكن يبقي الطريق فردياً وبلا إنارة وكان الناس يتمنون لو تمت انارته مثلما تمت إنارة مدخل الطريق والجسر الجديد من اتجاه مسيعيد.
وخلال السير مسافة 5 أو 6 كيلو علي طريق سيلين وجدنا طابورا طويلا من سيارات النقل والشاحنات لم ينته الا عند مصنع تعبئة الرمال أو الكسبان الرملية ورغم اللافتات التحذيرية من التجاوز والسرعة الزائدة الا ان البعض وبكل أسف يدخل في سباق حميم في محاولة تخطي الآخر ليجد في مواجهته مباشرة اما شاحنة كبيرة او سيارة صغيرة فيجبر علي العودة خلف السيارة التي أمامه وكنت باستمرار طوال السير أحس سعيد المري الذي كان يقود السيارة علي عدم التجاوز والالتزام بالسرعة وأخذ الحيطة والحذر من أي مفاجآت.
وخلال هذه الرحلة التي تستمر حوالي 20 دقيقة واحياناً 30 دقيقة حسب السيولة المرورية علي الطريق تقابلك لافتات إرشادية عن مكان اللجنة الأولمبية واسطبلات الخيل وقرية خطر التحمل وساحة تعبئة الكسبان الرملية ومصنع قطر للكيماويات وشركة بترول واكثر من 11 منفذاً لتأجير الدراجات النارية للاستعراض وبعض المخيمات علي جانبي الطريق فضلاً عن مشاهدتك طوال السير للشباب وهم يستعرضون بسيارات الدفع الرباعي بطريقة خطيرة وكذلك الدرجات النارية حيث يستعرض الشباب علي الطريق نفسه الأمر الذي يؤدي الي وقوع حوادث كثيرة.
وقبل وصولنا الي منتجع سيلين وتحديدا عند مخيم التواصل الذي أقامته وزارة الداخلية وجدنا سيارتين لاندكروزر بجوار المخيم وقد تهشم زجاجهما ومقدمة السيارتين والاجناب وعلمنا من احد الشباب انه وقع حادث قبل انطلاق المخيم بيومين فقط وحدثت إصابات خطيرة- لخمسة من المواطنين وبالطبع كان منظر السيارتين مرعبا لذا تم وضعهم بالمخيم ليشاهدهم. الشباب للموعظة واخذ العبر حتي يلتزموا وبأداب المرور.
وفي طريق عودتنا ليلاً تري الأهوال وتتوتر أعصابك وتترقب الطريق والسيارة التي امامك والمقابلة لك فالطريق فردي ويعج في ظلام دامس ولا نري فقط سوي أنوار السيارات فالطريق بلا إنارة من أمام المنتجع وحتي بداية الجسر الجديد من اتجاه مسيعيد
وأنت تسير في طريق مظلم ومخيف ومرعب وتصور حجم وعدد السيارات والشاحنات الكبيرة فالكل عائد إلي منزله بعد قضاء يومه علي الشاطيء أو منتجع سيلين والكل يسير بسيارته وهو يضع يده علي قلبه من الخوف والقلق من حدوث مفاجآت علي الطريق فهو يحمل معه أطفاله وزوجته وعائلته ويريد الوصول بسلام إلي منزله وبالتالي توعية الشباب والناس جميعاً بمخاطر السرعة الزائدة واحترام قواعد المرور والالتزام بآدابه يقلل من الحوادث.
وللأسف الشديد ترك الطريق الفردي بلا إنارة يؤدي إلي وقوع الحوادث بالإضافة طبعاً لعدم الالتزام بالسرعة المقررة والاستعراضات هكذا يقول المواطنون والمقيمون فلم ينكر أحد أن السرعة الجنونية والاستعراض علي الطريق يؤدي إلي وقوع حوادث ولكنهم في نفس الوقت قالوا إن عدم توسعة الطريق وتحويله إلي مسارين وإنارته أيضاً يؤدي إلي وقوع حوادث وإزهاق الأرواح فالشاحنات لا ترحم.
وبعيداً عن الطريق الذي يستحق تسليط الضوء عليه كل يوم وإلي أن وصلنا المنتجع ذهبنا إلي المسجد لأداء صلاة العصر فوجدنا مسجداً صغيراً لا تزيد مساحته علي 20 متراً مربعاً وربما أقل ودورات المياه متواضعة للغاية، هذا مسجد يحتاج إلي توسعة وتطوير وصيانة دورات المياه وتخصيص مكان للنساء لأداء الصلاة ثم ذهبنا بعد ذلك إلي المركز الصحي المؤقت الذي أقامته كيوتل والهلال الأحمر بالتعاون مع حمد الطبية كما قال لنا سعيد المري عضو المجلس البلدي لكن الذي لفت انتباهنا هو عدم وجود خدمات في هذا المنتجع السياحي الرائع والجميل مثل صيدلية وإسعافات أولية وسوبر ماركت ودورات مياه فالذي يريد قضاء حاجته يذهب إلي حمامات المسجد وعليه أن يسير إما علي قدميه أو بسيارته مسافة كيلو متر وتصوروا هذا المشهد المؤسف عائلة أو أسرة من رجال وأطفال ونساء يريدون استخدام الحمامات ولا يوجد سوي حمامات المسجد وهي متواضعة جداً والمسجد مخصص للرجال فقط فإلي أين تذهب النساء هذا شيء لا يقبله أو يتصوره عقل في منتجع سياحي ومكان ساحر علي الشاطيء!
بعد أن تفقدنا المنتجع والمركز الصحي صعدنا بسيارة الدفع الرباعي إلي أعلي الكسبان الرملية الجبلية لرصد تلك اللحظات المرعبة التي يبحث عنها الشباب خلال استعراضات الموت، الذي أروع مشهد للطبيعة التي تتداخل فيها مياه الخليج بلونها الأزرق الجميل مع الخضرة وأشجار المنتجع واللون الذهبي للرمال وهي قيمة تحتاج لاستثمار سياحي.
فالإمكانات متوفرة لإقامة أكبر منتجع عالمي من خلال النهوض بالبنية التحتية للطريق المؤدي للمنتجع وتحسين الخدمات وتجميل الشاطيء والاهتمام بالجانب التراثي والحضاري الذي يبرز المنطقة.
يقول حازم محمد رجب: المنطقة هنا بديعة للغاية وساحرة ولكنها تحتاج وبشكل عجل وسريع إلي الخدمات مثل دورات المياه وسوبر ماركت وبناء مسجد للنساء وتوسيع المسجد الحالي الخاص بالرجال وإنارة الطريق وتحويله إلي مسارين فهذه من مقومات السياحة الناجحة.
والأهم من ذلك كما يقول رجب: لا بد من توسيع الطريق منعاً للحوادث وتخصيص أيام للعائلات وأخري للشباب فهناك أمور تحدث من جنسيات غير عربية وإسلامية تتنافي وعاداتنا وتقاليدنا وديننا ولا بد من مراقبة هؤلاء وضبط إيقاعهم وإعلامهم بأننا بلد إسلامي له عاداته وتقاليده وممارسة هذه الأفعال تمس هذه العادات والتقاليد والأخلاق والعرف والدين.
ويقول د. عماد قدورة: رأيت مشهداً لم أره في حياتي هذا المشهد يتلخص في الجمع بين الرمال الذهبية الجميلة ومياه البحر والمنتجع فهذا أشبه بلوحة من أجمل لوحات الدنيا ولكن مع هذا السحر والجمال البديع لا أجد هنا خدمات مثل إقامة تاندات للشمس وحمامات وصيدلية وإسعاف خاصة أن الطريق هنا خطير جداً وحتي المسجد الموجود صغير ولا يوجد به مكان للنساء وبالتالي لكي يكتمل جمال وسحر وإبداع هذه اللوحة لا بد من إقامة هذه الخدمات وبسرعة وإقامة بنية سياحية تحتية وتحويل الطريق إلي مسارين وإنارته تجميله وتشجيره.
ويقول فيصل النصر: القضاء علي الحوادث يكون من خلال توعية الشباب والمحاضرات الدينية والتربوية والتوعوية وهذا ما فعله مخيم التواصل الذي تقيمه وزارة الداخلية كل عام فرغم غلظة وشدة قانون المرور الجديد إلا أنه ما زال هناك من يخالف قواعد المرور الأمر الذي يؤدي إلي وقوع حوادث ولكن في نفس الوقت نري أن نسبة الحوادث انخفضت بنسبة 60% بسبب القانون الجديد وصرامته فالرادارات موجودة والغرامات والعقوبات مغلظة كل ذلك حد من الحوادث وجعلها تنخفض ونتمني أن يأتي علينا اليوم الذي نعلن فيه أننا قضينا علي الحوادث ونحتفل بإلغاء الإشارات مثل اليابان.
:omg::omg:
يقول عبدالهادي الشاوي: أولاً أنا كشاب ضد ظاهرة الاستعراض سواء علي الطريق أو الرمال ثانياً أنا ضد السرعة الزائدة وضد جنون بعض الشباب فالعقل زينة ولا بد أن تتحكم فيه أثناء القيادة فلا تتجاوز غيرك من اليمين ولا تسير بسرعة جنونية وتؤدي إلي وقوع حوادث ولكن في ذات الوقت إذا كنا ننتقد ذاتنا ونجلدها فلا بد أيضاً أن نعتب علي الجهات المختصة الذي بح صوتنا من كثرة مناشدتها بتحويل طريق سيلين إلي مسارين وإنارته وتجميله ولكن ذلك لم يتم حتي الآن وإن كان ذلك في الخطة فالأمور تسير ببطء شديد جداً.
ويضيف: علينا أيضاً إقامة بنية تحتية سياحية في سيلين ذلك المكان الساحر الرائع البديع الجميل الذي تجتمع فيه كل المقومات السياحية التي تضعنا في مصاف الدول السياحية المتقدمة فالأمر يتطلب حمامات وسوبر ماركت وصيدلية وإسعافاً وغيرها من الخدمات الأساسية والضرورية مثل إقامة مسجد كبير للرجال والنساء ومظلات للحماية من الشمس.
ويقول سعيد علي المري- عضو المجلس البلدي عن دائرة مسيعيد: أنتم شاهدتم كل شيء علي الطبيعة وبأنفسكم ولكن أود أولاً الإشارة إلي بعض الأمور المهمة هنا وهو إقامة مركز طبي مؤقت وخيمة دعوية دينية حيث تم التنسيق مع وزارة الأوقاف بشأنها وخيمة مرورية أيضاً تم التنسيق بشأنها مع وزارة الداخلية وبالطبع نحن ننسق مع المسؤولين والجهات المختصة في ذلك من أجل الوصول إلي أفضل الحلول.
وأضاف: فيما يتعلق بالطريق طالبنا أكثر من مرة بتحويله إلي مسارين وكذلك طريق سلوي مسيعيد والخرارة والوكير الرئيسي كل هذه الطرق بحاجة إلي تطوير وصيانة وتحويلها إلي مسارين منعاً لوقوع الحوادث فأنتم رأيتم الطريق والخوف والرعب الذي سيطر علينا جميعاً وكم مرة قرأنا الشهادتين فطريق سيلين فردي بلا إنارة الشباب يستعرض بسياراته وبالدراجات النارية والكل يتجاوز ويسير بسرعة جنونية وكم الشاحنات الكبيرة علي الطريق والطرق الأخري وهذا بالطبع ينتج عنه وقوع حوادث وهذا ما رأيناه أمام مخيم التواصل وصدام سيارتين وتحطمهما تماماً وإصابة 5 أشخاص إصابات خطيرة.
ثالثاً: فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات في المنتجع بالطبع سأقوم بنقل كل ذلك للمسؤولين والتنسيق معهم خاصة هيئة السياحة وتقديم مقترحات محددة لها للنهوض بالمنتجع وتطويره وبناء مجمع خدمات ومسجد كبير بالمنطقة.
دعوة لتوسعة الطريق وإنجاز عمليات الصيانة وتشديد الرقابة المرورية
الزوار: عدم ازدواج الطريق أهم أسباب الحوادث
مطلوب النهوض بالخدمات والمرافق لإقامة أكبر منتجع سياحي
تحقيق - عبدالحميد غانم: الراية
تحول طريق سيلين الي منطقة خطر أمام قائدي السيارات بسبب تاريخه الأسود في حوادث الطرق التي حصدت عشرات الأرواح.
يؤكد قائدو السيارات أن مخالفات الشاحنات الكبيرة، واستعراضات الشباب المستهتر بالسيارات والدراجات النارية خلال فترة التخييم أهم أسباب مسلسل حوادث الطرق علي الطريق، فضلاً عن عدد معوقات الطريق نتيجة لأعمال الصيانة.
الراية اصطحبت السيد سعيد علي المري عضو المجلس البلدي من دائرة مسيعيد في جولة استمرت 6 ساعات من الوكير للمشافي وحتي سيلين علي طريق سلوي مسيعيد للتعرف علي أسباب تلك الحوادث وكيفية حل تلك المشاكل.
فالطريق من الوكير مروراً بطريق الخرارة وطريق سلوي مسيعيد وصولا الي طريق سيلين يصيبك بالرعب والفزع من انحراف شاحنة متجاوزة السرعة أو انقلاب دراجة نارية طائشة.
فطريق سيلين يبدأ بدوار من الحواجز البلاستيكية لتخدير قائدي أعمال السيارات بخفض السرعة حتي الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة ومكمن الخطر يكمن في أن طريق سلوي مسيعيد طريق ذات اتجاه واحد ويسير عليه طوابير من الشاحنات الكبيرة والسيارات الصغيرة في سباق غير متكافيء يهدد أرواح قائدي السيارات.
فمثلاً سرعة طريق سيلين وسلوي مسيعيد 80 كيلو في الساعة وهناك علامات مرورية إرشادية تقول ذلك لكننا وجدنا من يسير بسرعة 100 كيلو وربما أكثر وهذا في منتهي الخطورة خاصة للشاحنات الكبيرة التي تكون السيطرة عليها أصعب عند حدوث أي طاريء مفاجيء.
ومع دخول طريق سيلين تبدأ رحلة المعاناة فردي رغم مطالب الناس المكررة منذ سنوات بتوسعته وتحويله الي طريق مزدوج، ولا يزيد عرض الطريق عن 4 أمتار تقريباً فلا يمكنك بأي حال من الأحوال تخطي السيارة التي أمامك لتسير مجبراً وأنت في حالة ضيف وغضب مسافة 2 أو 3 كيلو خلف طابور طويل من الشاحنات والسيارات الصغيرة وسيارات المواطنين والمقيمين المتهمين الي الشاطيء يجرون خلفهم الدراجات الاستعراضية أو أدوات البحر ليبدأ الطريق في التحسن قليلاً ويرتفع منسوب السرعة الي 80 كيلو في الساعة حيث ان البداية تقول ان السرعة 40 كيلو في الساعة لمسافة 4 كيلومترات لكن يبقي الطريق فردياً وبلا إنارة وكان الناس يتمنون لو تمت انارته مثلما تمت إنارة مدخل الطريق والجسر الجديد من اتجاه مسيعيد.
وخلال السير مسافة 5 أو 6 كيلو علي طريق سيلين وجدنا طابورا طويلا من سيارات النقل والشاحنات لم ينته الا عند مصنع تعبئة الرمال أو الكسبان الرملية ورغم اللافتات التحذيرية من التجاوز والسرعة الزائدة الا ان البعض وبكل أسف يدخل في سباق حميم في محاولة تخطي الآخر ليجد في مواجهته مباشرة اما شاحنة كبيرة او سيارة صغيرة فيجبر علي العودة خلف السيارة التي أمامه وكنت باستمرار طوال السير أحس سعيد المري الذي كان يقود السيارة علي عدم التجاوز والالتزام بالسرعة وأخذ الحيطة والحذر من أي مفاجآت.
وخلال هذه الرحلة التي تستمر حوالي 20 دقيقة واحياناً 30 دقيقة حسب السيولة المرورية علي الطريق تقابلك لافتات إرشادية عن مكان اللجنة الأولمبية واسطبلات الخيل وقرية خطر التحمل وساحة تعبئة الكسبان الرملية ومصنع قطر للكيماويات وشركة بترول واكثر من 11 منفذاً لتأجير الدراجات النارية للاستعراض وبعض المخيمات علي جانبي الطريق فضلاً عن مشاهدتك طوال السير للشباب وهم يستعرضون بسيارات الدفع الرباعي بطريقة خطيرة وكذلك الدرجات النارية حيث يستعرض الشباب علي الطريق نفسه الأمر الذي يؤدي الي وقوع حوادث كثيرة.
وقبل وصولنا الي منتجع سيلين وتحديدا عند مخيم التواصل الذي أقامته وزارة الداخلية وجدنا سيارتين لاندكروزر بجوار المخيم وقد تهشم زجاجهما ومقدمة السيارتين والاجناب وعلمنا من احد الشباب انه وقع حادث قبل انطلاق المخيم بيومين فقط وحدثت إصابات خطيرة- لخمسة من المواطنين وبالطبع كان منظر السيارتين مرعبا لذا تم وضعهم بالمخيم ليشاهدهم. الشباب للموعظة واخذ العبر حتي يلتزموا وبأداب المرور.
وفي طريق عودتنا ليلاً تري الأهوال وتتوتر أعصابك وتترقب الطريق والسيارة التي امامك والمقابلة لك فالطريق فردي ويعج في ظلام دامس ولا نري فقط سوي أنوار السيارات فالطريق بلا إنارة من أمام المنتجع وحتي بداية الجسر الجديد من اتجاه مسيعيد
وأنت تسير في طريق مظلم ومخيف ومرعب وتصور حجم وعدد السيارات والشاحنات الكبيرة فالكل عائد إلي منزله بعد قضاء يومه علي الشاطيء أو منتجع سيلين والكل يسير بسيارته وهو يضع يده علي قلبه من الخوف والقلق من حدوث مفاجآت علي الطريق فهو يحمل معه أطفاله وزوجته وعائلته ويريد الوصول بسلام إلي منزله وبالتالي توعية الشباب والناس جميعاً بمخاطر السرعة الزائدة واحترام قواعد المرور والالتزام بآدابه يقلل من الحوادث.
وللأسف الشديد ترك الطريق الفردي بلا إنارة يؤدي إلي وقوع الحوادث بالإضافة طبعاً لعدم الالتزام بالسرعة المقررة والاستعراضات هكذا يقول المواطنون والمقيمون فلم ينكر أحد أن السرعة الجنونية والاستعراض علي الطريق يؤدي إلي وقوع حوادث ولكنهم في نفس الوقت قالوا إن عدم توسعة الطريق وتحويله إلي مسارين وإنارته أيضاً يؤدي إلي وقوع حوادث وإزهاق الأرواح فالشاحنات لا ترحم.
وبعيداً عن الطريق الذي يستحق تسليط الضوء عليه كل يوم وإلي أن وصلنا المنتجع ذهبنا إلي المسجد لأداء صلاة العصر فوجدنا مسجداً صغيراً لا تزيد مساحته علي 20 متراً مربعاً وربما أقل ودورات المياه متواضعة للغاية، هذا مسجد يحتاج إلي توسعة وتطوير وصيانة دورات المياه وتخصيص مكان للنساء لأداء الصلاة ثم ذهبنا بعد ذلك إلي المركز الصحي المؤقت الذي أقامته كيوتل والهلال الأحمر بالتعاون مع حمد الطبية كما قال لنا سعيد المري عضو المجلس البلدي لكن الذي لفت انتباهنا هو عدم وجود خدمات في هذا المنتجع السياحي الرائع والجميل مثل صيدلية وإسعافات أولية وسوبر ماركت ودورات مياه فالذي يريد قضاء حاجته يذهب إلي حمامات المسجد وعليه أن يسير إما علي قدميه أو بسيارته مسافة كيلو متر وتصوروا هذا المشهد المؤسف عائلة أو أسرة من رجال وأطفال ونساء يريدون استخدام الحمامات ولا يوجد سوي حمامات المسجد وهي متواضعة جداً والمسجد مخصص للرجال فقط فإلي أين تذهب النساء هذا شيء لا يقبله أو يتصوره عقل في منتجع سياحي ومكان ساحر علي الشاطيء!
بعد أن تفقدنا المنتجع والمركز الصحي صعدنا بسيارة الدفع الرباعي إلي أعلي الكسبان الرملية الجبلية لرصد تلك اللحظات المرعبة التي يبحث عنها الشباب خلال استعراضات الموت، الذي أروع مشهد للطبيعة التي تتداخل فيها مياه الخليج بلونها الأزرق الجميل مع الخضرة وأشجار المنتجع واللون الذهبي للرمال وهي قيمة تحتاج لاستثمار سياحي.
فالإمكانات متوفرة لإقامة أكبر منتجع عالمي من خلال النهوض بالبنية التحتية للطريق المؤدي للمنتجع وتحسين الخدمات وتجميل الشاطيء والاهتمام بالجانب التراثي والحضاري الذي يبرز المنطقة.
يقول حازم محمد رجب: المنطقة هنا بديعة للغاية وساحرة ولكنها تحتاج وبشكل عجل وسريع إلي الخدمات مثل دورات المياه وسوبر ماركت وبناء مسجد للنساء وتوسيع المسجد الحالي الخاص بالرجال وإنارة الطريق وتحويله إلي مسارين فهذه من مقومات السياحة الناجحة.
والأهم من ذلك كما يقول رجب: لا بد من توسيع الطريق منعاً للحوادث وتخصيص أيام للعائلات وأخري للشباب فهناك أمور تحدث من جنسيات غير عربية وإسلامية تتنافي وعاداتنا وتقاليدنا وديننا ولا بد من مراقبة هؤلاء وضبط إيقاعهم وإعلامهم بأننا بلد إسلامي له عاداته وتقاليده وممارسة هذه الأفعال تمس هذه العادات والتقاليد والأخلاق والعرف والدين.
ويقول د. عماد قدورة: رأيت مشهداً لم أره في حياتي هذا المشهد يتلخص في الجمع بين الرمال الذهبية الجميلة ومياه البحر والمنتجع فهذا أشبه بلوحة من أجمل لوحات الدنيا ولكن مع هذا السحر والجمال البديع لا أجد هنا خدمات مثل إقامة تاندات للشمس وحمامات وصيدلية وإسعاف خاصة أن الطريق هنا خطير جداً وحتي المسجد الموجود صغير ولا يوجد به مكان للنساء وبالتالي لكي يكتمل جمال وسحر وإبداع هذه اللوحة لا بد من إقامة هذه الخدمات وبسرعة وإقامة بنية سياحية تحتية وتحويل الطريق إلي مسارين وإنارته تجميله وتشجيره.
ويقول فيصل النصر: القضاء علي الحوادث يكون من خلال توعية الشباب والمحاضرات الدينية والتربوية والتوعوية وهذا ما فعله مخيم التواصل الذي تقيمه وزارة الداخلية كل عام فرغم غلظة وشدة قانون المرور الجديد إلا أنه ما زال هناك من يخالف قواعد المرور الأمر الذي يؤدي إلي وقوع حوادث ولكن في نفس الوقت نري أن نسبة الحوادث انخفضت بنسبة 60% بسبب القانون الجديد وصرامته فالرادارات موجودة والغرامات والعقوبات مغلظة كل ذلك حد من الحوادث وجعلها تنخفض ونتمني أن يأتي علينا اليوم الذي نعلن فيه أننا قضينا علي الحوادث ونحتفل بإلغاء الإشارات مثل اليابان.
:omg::omg:
يقول عبدالهادي الشاوي: أولاً أنا كشاب ضد ظاهرة الاستعراض سواء علي الطريق أو الرمال ثانياً أنا ضد السرعة الزائدة وضد جنون بعض الشباب فالعقل زينة ولا بد أن تتحكم فيه أثناء القيادة فلا تتجاوز غيرك من اليمين ولا تسير بسرعة جنونية وتؤدي إلي وقوع حوادث ولكن في ذات الوقت إذا كنا ننتقد ذاتنا ونجلدها فلا بد أيضاً أن نعتب علي الجهات المختصة الذي بح صوتنا من كثرة مناشدتها بتحويل طريق سيلين إلي مسارين وإنارته وتجميله ولكن ذلك لم يتم حتي الآن وإن كان ذلك في الخطة فالأمور تسير ببطء شديد جداً.
ويضيف: علينا أيضاً إقامة بنية تحتية سياحية في سيلين ذلك المكان الساحر الرائع البديع الجميل الذي تجتمع فيه كل المقومات السياحية التي تضعنا في مصاف الدول السياحية المتقدمة فالأمر يتطلب حمامات وسوبر ماركت وصيدلية وإسعافاً وغيرها من الخدمات الأساسية والضرورية مثل إقامة مسجد كبير للرجال والنساء ومظلات للحماية من الشمس.
ويقول سعيد علي المري- عضو المجلس البلدي عن دائرة مسيعيد: أنتم شاهدتم كل شيء علي الطبيعة وبأنفسكم ولكن أود أولاً الإشارة إلي بعض الأمور المهمة هنا وهو إقامة مركز طبي مؤقت وخيمة دعوية دينية حيث تم التنسيق مع وزارة الأوقاف بشأنها وخيمة مرورية أيضاً تم التنسيق بشأنها مع وزارة الداخلية وبالطبع نحن ننسق مع المسؤولين والجهات المختصة في ذلك من أجل الوصول إلي أفضل الحلول.
وأضاف: فيما يتعلق بالطريق طالبنا أكثر من مرة بتحويله إلي مسارين وكذلك طريق سلوي مسيعيد والخرارة والوكير الرئيسي كل هذه الطرق بحاجة إلي تطوير وصيانة وتحويلها إلي مسارين منعاً لوقوع الحوادث فأنتم رأيتم الطريق والخوف والرعب الذي سيطر علينا جميعاً وكم مرة قرأنا الشهادتين فطريق سيلين فردي بلا إنارة الشباب يستعرض بسياراته وبالدراجات النارية والكل يتجاوز ويسير بسرعة جنونية وكم الشاحنات الكبيرة علي الطريق والطرق الأخري وهذا بالطبع ينتج عنه وقوع حوادث وهذا ما رأيناه أمام مخيم التواصل وصدام سيارتين وتحطمهما تماماً وإصابة 5 أشخاص إصابات خطيرة.
ثالثاً: فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات في المنتجع بالطبع سأقوم بنقل كل ذلك للمسؤولين والتنسيق معهم خاصة هيئة السياحة وتقديم مقترحات محددة لها للنهوض بالمنتجع وتطويره وبناء مجمع خدمات ومسجد كبير بالمنطقة.