الوعب
14-02-2009, 06:05 PM
واشنطن ــ رويترزـ أ.ف.ب ــ حذر رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان من تدهور أوضاع الاقتصاد العالمي قائلا ان تأثير الازمة المالية العالمية على الاقتصاد الحقيقي لم يبلغ مداه بعد.
وقال عشية اجتماعات مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى في روما، «المشكلة أن التأثير على الاقتصاد الحقيقي، في معظمه.. لم يكتمل بعد.. 2009 ستكون بلا ريب سنة سيئة للنمو ليس للاقتصادات المتقدمة فحسب بل للاقتصادات الصاعدة أيضا».
وحث ستراوس كان الدول، التي أقرت برامج تحفيز الاسراع في تنفيذها. وكان يشير الى حزمة قيمتها 789 مليار دولار أقرت هذا الاسبوع في الولايات المتحدة وبرامج مماثلة في معظم الدول الاوروبية.
وقال «من ثم لم تعد المسألة اقناع الحكومات بالتحرك اليوم، بل أن تنفذ السياسات التي تحتاجها»، وكان قد حذر في وقت سابق من أنه ما لم تتخلص الحكومات من الاصول الفاسدة في دفاتر البنوك فان التحفيز «سيسقط فحسب في ثقب أسود».
وقال ان معظم الحكومات تعي حاجتها الى اصلاح قطاعاتها المالية بما في ذلك تخليص البنوك من الاصول الفاسدة لتحقيق الاستقرار.
وحذر أيضا من أن خطر المضي في حلول للازمة ينطوي على اجراءات للحماية التجارية «كبير جدا».
وحذر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس ـ كان من عودة الحمائية خلسة، خصوصا في القطاع المصرفي.
وقال ستروس ـ كان ان «الحمائية يمكن ان تعود من الباب الخلفي، خصوصا في القطاع المصرفي»، مشيرا الى انه يعتقد ان المظاهر التقليدية لهذه الممارسة، كفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة، لن تعود.
لكن ستروس ـ كان اضاف «عندما تقدم الحكومات موارد جديدة او تعيد تكوين رؤوس اموال المصارف، ففي استطاعتها ان تضيف حاشية تقول ان هذه الاموال يجب ان تبقى في الداخل».
واوضح الوزير الاشتراكي السابق «او انكم يمكن ان تروا في مختلف خطط الانعاش الاقتصادي تعليقات او تعديلات تقول ان هذه الاموال يجب ان تستخدم ايضا لشراء سلع وطنية او اشياء اخرى من هذا القبيل. وهذا النوع من الحمائية يمكن ان يعود».
وقد تعرضت فرنسا خصوصا لانتقادات في الايام الاخيرة على الصعيد الاوروبي، لتقديمها مساعدة مالية الى شركاتها لصناعة السيارات، في مقابل وعد من هذه الشركات بالا تنقل مصانعها الى بلدان اخرى.
توجه وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الى روما لبحث الازمة الاقتصادية العالمية وسط تحذير ألماني من أن العالم يمكن أن ينزلق الى الايام السوداء التي شهدها في الثلاثينات اذا عادت الحكومات الى اجراءات الحماية التجارية.
وتواجه القوى السبع التي دخلت جميعا في ركود ضغوطا لاثبات أن بامكانها العمل معا من أجل انهاء الازمة بدلا من الانخراط في سياسات تصب في مصلحة بلد واحد على حساب الدول الاخرى، وأوضحت برلين أن الخيار الاخير يمثل خطرا حقيقيا بشكل متزايد.
وقال بير شتاينبروك وزير المالية الالماني للبرلمان قبل ساعات قليلة من اجتماع روما «سيتعين علينا بذل كل ما يمكن لضمان ألا يعيد التاريخ نفسه».
«في الوقت الحالي أعتقد أن لالمانيا مصلحة كبيرة في ضمان .. خلال الاجتماعات الدولية .. ألا يكرر العالم الاخطاء نفسها التي ارتكبها في الثلاثينات.»
وأشار الى شعار «اشتر منتجا أميركيا» الذي يجري ترويجه ضمن حزمة تحفيز اقتصادي من المقرر أن يصوت عليها الكونغرس في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء مالية الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا على العشاء في روما.
وذكرت بيانات جديدة من أوروبا بحجم التباطؤ الاقتصادي وقال دومينيك ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي ان الاسوأ ربما لم يأت بعد.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ان اجتماع روما سيركز على تحسين القواعد المنظمة للقطاع المالي، حيث بدأت الاضطرابات الحالية مع تلاشي طفرة الائتمان.
وانكمشت كل اقتصادات مجموعة السبع في الربع الاخير من 2008 وحتى القوى الصاعدة الرئيسية مثل الصين بدأت تتباطأ بشدة.
ومن المنتظر أن يجتمع الوزراء ومحافظو البنوك المركزية أولا على عشاء عمل على أن يجتمعوا مجددا يوم السبت فيما يوصف على نطاق واسع بأنه جلسة تمهيدية لقمة مجموعة الدول العشرين المقررة في الثاني من ابريل نيسان. وتضم قمة العشرين الدول الصاعدة الرئيسية الى جانب مجموعة السبع.
تصويت على خطة تحفيز أميركية بـ 789 ملياراً
واشنطن - أ. ف. ب - يستعد الكونغرس الأميركي للتصويت على خطة غير مسبوقة بقيمة 789 مليار دولار لوقف تدهور الاقتصاد الأميركي، وذلك في خطوة يمكن ان تمنح الرئيس باراك أوباما أكبر نصر منذ توليه منصبه.
وفي مواجهة تاريخ 16 فبراير الذي حدده أوباما، فقد سعى مجلسا الشيوخ والنواب الى ان يجري التصويت على الخطة الجمعة، في الوقت الذي حذر فيه بعض المساعدين من احتمال تأجيل التصويت إلى اليوم السبت أو الأحد.
وكان أوباما قال الأربعاء: «نحن على عتبة نيل مصادقة الكونغرس على هذه الخطة، ولكن العمل لم ينته بعد، وعندما ننهي العمل فإن التحدي سيتحول إلى إدارة هذه المبادرة الكبيرة بحجمها بنجاح».
وقام الرئيس الذي قام بحملة من أجل هذه الخطة العام الماضي، بزيارة الكونغرس وخاطب أعضاءه في حفل الخميس بمناسبة العيد المائتين لمولد بطله السياسي الرئيس الراحل ابراهام لنكولن. كما واصل أوباما محاولاته الحصول على دعم الجمهوريين وقام بزيارة إلى ايست بيوريا في ايلينوي، حيث قالت شركة كاتربيلر لصناعة المعدات الثقيلة إن خطة الإنقاذ ستسمح لها بالاحتفاظ ببعض العاملين الذين كانت تنوي الاستغناء عنهم. وضغط الجمهوريون من أجل الحصول على تأخير لمدة 48 ساعة في التصويت لمراجعة الخطة التي لم يتم إعلانها بعد، إلا انه يبدو ان الغالبية الديموقراطية لا تميل إلى الموافقة على ذلك وسعت للحصول على تصويت نهائي.
وقال أوباما الأربعاء: «يجب ان أحصل على النسخة النهائية على مكتبي حتى أستطيع التوقيع عليها». ويأمل أوباما بذلك ان يحقق نصراً كبيراً في الكونغرس بعد ان عانت إدارته الجديدة سلسلة من النكسات المبكرة.
وقال عدد من اعضاء الكونغرس ومساعديهم ان الخطة تنقسم الى 35 في المائة من الخفض الضريبي والباقي على شكل انفاق حكومي جديد.
وقالوا ان الخطة تضمنت نحو 150 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية ومليارات الدولارات الاخرى لمساعدة 49 ولاية على مواجهة الخفض الكبير في الخدمات للوفاء بمتطلباتها القانونية باصدار ميزانيات متوازنة ودفع تعويضات البطالة والانفاق على الرعاية الصحية وغير ذلك من المبادرات.
وقال احد المساعدين الديموقراطيين طلب عدم الكشف عن هويته ان تصويت مجلس النواب «سيكون غدا. وذلك سيعطي الاعضاء مزيدا من الوقت لقراءة الخطة» وهي عبارة عن تسوية جاءت نتيجة مفاوضات صعبة جرت الاربعاء. وقال مساعد ديموقراطي اخر طلب عدم الكشف عن هويته «غدا هو اكثر ترجيحا (للتصويت على الخطة) لانه لا تزال تجري صياغة نص الخطة النهائية، ولن يتم ارساله حتى بعد الظهر، ونريد ان يتاح الوقت للاعضاء لمراجعته».
ومن المقرر ان يتبع ذلك بسرعة تصويت في مجلس الشيوخ رغم ان احد المساعدين الديموقراطيين في مجلس الشيوخ حذر من القوانين التي تعطي الاقلية الجمهورية نفوذا اكبر من نفوذ مجلس النواب، وحذر من ان الطريق الى الامام «ليست واضحة مطلقا».
وفي حال المصادقة على الخطة، فسيكون ذلك اكبر انتصار حتى الان لاوباما الذي وصف الخطة بأنها مهمة لانقاذ او ايجاد 3.5 ملايين وظيفة، ووعد بأنها «ستعيد اقتصادنا مرة اخرى الى مساره». وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وحليفة اوباما الاربعاء انها تأمل في ان تتم «المصادقة على الخطة في مجلس النواب والشيوخ في اليوم او اليومين المقبلين».
انكماش اقتصادات وسط أوروبا
براغ - رويترز - دخلت المجر في ركود وانكمش اقتصادا التشيك واستونيا، بينما تباطأ النمو في سلوفاكيا بشكل حاد في الربع الماضي، مع تضرر وسط أوروبا من الازمة الاقتصادية مما بدد الآمال في امكانية افلات الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي من التباطؤ الحاد. وأظهرت احصاءات الجمعة أن الناتج المحلي الاجمالي في المجر انكمش بنسبة واحد في المائة مقارنة مع الربع الثالث، ليصبح معدل التراجع السنوي اثنين في المائة.
وانكمش اقتصاد استونيا 9،4 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق مسجلا أسوأ اداء له على الاطلاق، بينما نما الاقتصاد السلوفاكي بنسبة 2،7 في المائة في الربع الاخير مقارنة مع الربع المقابل من العام السابق، لكن أدنى من توقعات لنمو بنسبة ثلاثة في المائة ومقارنة مع نمو بنسبة سبعة في المائة في الربع الثالث. بينما انكمش الاقتصاد التشيكي بنسبة 0،6 في المائة. والبيانات المجرية هي الاسوأ منذ عام 1996 عندما بدأ نشر بيانات النمو الفصلي وهي أسوأ أيضا من متوسط توقعات المحللين في مسح أجرته رويترز لنمو بنسبة 1.3 في المائة. ونما الاقتصاد التشيكي واحدا في المائة في 2008 متجاوزا توقعات لنمو 0.2 في المائة لكنه الاسوأ منذ عام 1997.
ومن المتوقع انكماش الاقتصاد اثنين في المائة هذا العام. وقال لارس كريستنسن مدير أبحاث الاسواق الصاعدة لدى بنك دانسكه «تزيد الارقام التأكيد على أن الاقتصاد التشيكي بصدد الركود.»
وقال محللون ان الارقام التي نشرت يوم الجمعة تنبىء بتوقعات قاتمة للمنطقة. ويعتمد النمو في كل دول وسط أوروبا التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004 على الصادرات والاستثمار بدرجة كبيرة. غير أن الصادرات تراجعت بشدة بسبب الانخفاض الحاد في الطلب من منطقة اليورو ولاسيما من ألمانيا التي انكمش اقتصادها 2،1 في المائة في الربع الأخير من 2008 مسجلا أسوأ أداء منذ إعادة توحيد شطريها في عام 1990. وينظر الى بولندا على أنها الدولة الاكثر صمودا في مواجهة الأزمة بسبب سوقها الداخلية الكبيرة رغم أن وزير المالية ياسيك روستوفسكي قال يوم الجمعة ان النمو في 2009 يمكن أن يأتي عند مستوى أقل من 1،7 في المائة، وهو أشد التوقعات الحكومية سوءا. وفي 2008 بلغ معدل النمو 4.8 في المائة
65 مليارا تكلفة حوافز جديدة
ألمانيا تقبع في انكماش اقتصادي عميق
برلين -د ب أ - اعلنت دائرة الاحصاءات الالمانية الرسمية عن دخول البلاد في انكماش اقتصادي عميق لم تشهده منذ توحيد الالمانيتين الغربية والشرقية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وقالت الدائرة في ان الدخل القومي العام انخفض في الربع الثالث من العام الماضي وبصورة غير متوقعة مقارنة مع الربع الثالث من العام 2007 بما نسبته 2،1 في المائة.
واشار الى ان أسوأ انخفاض في الناتج القومي العام الذي شهدته المانيا كان في الربع الثالث من العام 1993 عندما بلغ الانكماش الاقتصادي 1،2 في المائة.
واضاف البيان ان الانكماش الاقتصادي في الربع الثالث من العام الماضي طال المجالات كافة وفي هامش وصفه بانه «عريض» سواء كان ذلك في قطاع الصادرات او الاستثمارات فضلا عن ان الاستهلاك اتصف في تلك الفترة ب «الضعيف».
واورد البيان عن خبراء قولهم ان الانكماش الاقتصادي في البلاد سيستمر في طريقه هذا العام، مشيرا الى ان الاعتقاد بامكانية تحسن الاوضاع الاقتصادية خلال الصيف المقبل هو مجرد وهم.
من جانبه توقع رئيس معهد البحوث الاقتصادية لمدينة ميونيخ هانس فيرنر سين بان يرتفع عدد العاطلين عن العمل خلال العام الجاري من نصف مليون شخص الى 750 الف شخص، مشيرا الى ان ناتج الاقتصاد الالماني قد انخفض خلال ربيع عام 2008 بما نسبته 0،5 في المائة.
وكانت الحكومة الالمانية قد توقعت في مطلع العام الحالي بأن تشهد البلاد أقسى انكماش منذ عام 1949 لتصل نسبته الى 2،25 في المائة.
يذكر ان سعر العملة الاوروبية المشتركة (يورو) قد انخفض بصورة ملحوظة بعد الاعلان عن البيانات الاقتصادية للربع الثالث من العام الحالي حيث بلغ 1،29 دولار. وصادق مجلس النواب الالماني على حزمة تحفيز اقتصاد قياسية تبلغ قيمتها 50 مليار يورو (65 مليار دولار) تهدف الى مساعدة البلاد على الخروج من حالة الركود.
ومرر الاجراء بسهولة حيث ان الائتلاف الكبير للمستشارة انجيلا ميركل يحظى باغلبية مريحة لكنه قد يواجه مشاكل الاسبوع المقبل في مجلس الولايات، حيث لا تتمتع الحكومة باغلبية.
ووصف زعيم حزب الديموقراطيين الاحرار المعارض جويدو فيسترفيله الحزمة بانها مخيبة للآمال وغير فعالة وقال انها سترهق البلاد بديون ثقيلة.
ويتفق خبراء في الاقتصاد على ان مبلغ الحوافز الجديد يجب ان يزيد الى 50 مليار يورو لتمويل الاجراءات التي تشمل خفض الضرائب والاستثمار العام في مشروعات البنية التحتية.
وقال وزير المالية الالماني بيير شتاينبروك ان الحكومة لا ترى بديلا لزيادة الاقتراض نظرا «إلى الوضع التاريخي والاستثنائي».
وتعهدت المانيا بخفض حزمة الحوافز العامة الجديدة بحلول 2020 في اطار صفقة تهدف الى كسب التأييد للاجراءات الجديدة التي وافقت عليها الحكومة في اواخر الشهر الماضي.
وتتضمن حزمة التحفيز الاكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية تخفيضات بسيطة على ضرائب الدخل تهدف الى تشجيع الاشخاص على الانفاق وتتضمن البنود الاخرى زيادة المساعدات العائلية وتخفيضات في المساهمات في الصحة وتأمين البطالة.
وسيكون هناك ايضا انفاق على الطرق والمدارس والسكك الحديد ومشاريع البنية التحتية التي ستستغرق بعض الوقت لبلورتها ومن المرجح ايضا ان يكون لها آثار ايجابية على المدى البعيد.
وتهدف الحزمة ايضا الى مساعدة صناعة السيارات التي تعاني من مصاعب من خلال تقديم 2500 يورو لاصحاب السيارات الذين يريدون التخلص من سياراتهم القديمة وشراء سيارات جديدة.
ويأتي هذا الاجراء بعد حزمة التحفيز اواخر العام الماضي التي بلغت 31 مليار يورو التي يقول محللون انها لم تكن كافية لحماية اكبر اقتصاد مما يبدو انه اسوأ ركود يشهده في عقود.
واظهرت احصاءات من مكتب الاحصاءات الفدرالي ان الاقتصاد الالماني انكمش بنسبة 2،1% في الربع الاخير من العام المالي 2008 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه وهي النسبة الاكبر لاي ربع مالي منذ اعادة توحيد المانيا في 1990.
أستراليا: 27 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد الراكد
سيدني ـ د. ب. أ ـ وافق مجلس الشيوخ الاسترالي على خطة حكومة رئيس الوزراء كيفن رود لتنشيط الاقتصاد بتكلفة تصل الى 42 مليار دولار استرالي (27 مليار دولار اميركي)، وذلك بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب عليه.
ورغم تصويت الحزب الليبرالي المعارض ضد الخطة، فان حزب العمال استفاد من دعم الاعضاء المستقلين لتمرير الخطة. ورغم ان هذه الخطة سوف تزيد الدين العام بشدة، فان رئيس الوزراء الاسترالي يعتبرها ضرورية لوقف انحدار الاقتصاد نحو الركود. في اكتوبر الماضي انفقت حكومة رود 10.4 مليارات دولار استرالي كمنح غير متكررة للاسر محدودة الدخل ومشتري المنازل لاول مرة والمتقاعدين. تتضمن الخطة الاخيرة برنامجا بقيمة 14 مليار دولار استرالي لتجديد المدارس وتحسين نحو 2.7 مليون منزل. يرى الحزب الليبرالي المعارض ان هذه الخطة كبيرة للغاية وان خفض الضرائب افضل من انفاق الاموال السائلة لتنشيط الاقتصاد.
الاقتصاد الهولندي يدخل رسميا دائرة الركود
أمستردام ـ د. ب. أ ـ دخل الاقتصاد الهولندي دائرة الركود رسميا بعد صدور بيانات الناتج المحلي للربع الاخير من العام الماضي اليوم الجمعة مسجلة انكماشا بمعدل 0.9% عن الربع الثالث من العام الماضي.
اظهرت بيانات المكتب المركزي للاحصاء في هولندا انكماش الاقتصاد للربع الثاني على التوالي، وهو ما يعني رسميا ان الاقتصاد دخل مرحلة الركود.
كما اشارت بيانات الربع الاخير من العام الى ان التراجع المسجل في اجمالي الناتج المحلي هو اكبر تراجع ربع سنوي منذ اوائل ثمانينات القرن العشرين.
وسجل الاقتصاد انكماشا بمعدل 0.6% مقارنة بالربع الاخير من 2007 وهو اول انكماش سنوي للاقتصاد الهولندي منذ خمس سنوات.
ساهم تراجع صادرات السلع والخدمات الهولندية بنسبة 1.9% خلال الربع الاخير من العام الماضي بشدة في انكماش اجمالي الناتج المحلي.
ورغم انكماش الاقتصاد خلال النصف الاخير من العام الماضي فانه سجل نموا بمعدل 2% خلال العام ككل مقارنة بعام 2007.
تراجع الإنفاق الاستهلاكي في اليابان
طوكيو ــ د.ب.أ ــ أعلنت الحكومة اليابانية تراجع متوسط الانفاق الاستهلاكي للأسر اليابانية خلال العام الماضي بنسبة 1.9% عن 2007 الى 296932 يناً (3291 دولاراً) شهرياً.
وذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية ان متوسط الإنفاق على السلع خلال العام الماضي انخفض بنسبة 1.9%، في حين انخفض الانفاق على المرافق والخدمات بنسبة 1.3%.
في الوقت نفسه، تراجع متوسط الدخل الشهري للأسر اليابانية خلال العام الماضي بنسبة 0.6% الى 534235 يناً. كما تراجع متوسط الانفاق الشهري للأسر اليابانية ذات الدخل الشهري الثابت بنسبة 1.1% الى 324929 يناً شهرياً.
اسبانيا: أربعة مليارات يورو لمساعدة صناعة السيارات
مدريد - رويترز - قالت الحكومة الاسبانية انها أقرت حزمة قيمتها اربعة مليارات يورو (5.17 مليارات دولار) لدعم صناعة السيارات في البلاد وحماية الوظائف. وقالت اسبانيا إن الخطة هي الثانية من حيث حجم التمويل في أوروبا وتتفوق على برنامج مماثل قيمته مليارا يورو في المانيا وآخر بثلاثة مليارات يورو للحكومة البريطانية.
وقال عشية اجتماعات مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى في روما، «المشكلة أن التأثير على الاقتصاد الحقيقي، في معظمه.. لم يكتمل بعد.. 2009 ستكون بلا ريب سنة سيئة للنمو ليس للاقتصادات المتقدمة فحسب بل للاقتصادات الصاعدة أيضا».
وحث ستراوس كان الدول، التي أقرت برامج تحفيز الاسراع في تنفيذها. وكان يشير الى حزمة قيمتها 789 مليار دولار أقرت هذا الاسبوع في الولايات المتحدة وبرامج مماثلة في معظم الدول الاوروبية.
وقال «من ثم لم تعد المسألة اقناع الحكومات بالتحرك اليوم، بل أن تنفذ السياسات التي تحتاجها»، وكان قد حذر في وقت سابق من أنه ما لم تتخلص الحكومات من الاصول الفاسدة في دفاتر البنوك فان التحفيز «سيسقط فحسب في ثقب أسود».
وقال ان معظم الحكومات تعي حاجتها الى اصلاح قطاعاتها المالية بما في ذلك تخليص البنوك من الاصول الفاسدة لتحقيق الاستقرار.
وحذر أيضا من أن خطر المضي في حلول للازمة ينطوي على اجراءات للحماية التجارية «كبير جدا».
وحذر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس ـ كان من عودة الحمائية خلسة، خصوصا في القطاع المصرفي.
وقال ستروس ـ كان ان «الحمائية يمكن ان تعود من الباب الخلفي، خصوصا في القطاع المصرفي»، مشيرا الى انه يعتقد ان المظاهر التقليدية لهذه الممارسة، كفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة، لن تعود.
لكن ستروس ـ كان اضاف «عندما تقدم الحكومات موارد جديدة او تعيد تكوين رؤوس اموال المصارف، ففي استطاعتها ان تضيف حاشية تقول ان هذه الاموال يجب ان تبقى في الداخل».
واوضح الوزير الاشتراكي السابق «او انكم يمكن ان تروا في مختلف خطط الانعاش الاقتصادي تعليقات او تعديلات تقول ان هذه الاموال يجب ان تستخدم ايضا لشراء سلع وطنية او اشياء اخرى من هذا القبيل. وهذا النوع من الحمائية يمكن ان يعود».
وقد تعرضت فرنسا خصوصا لانتقادات في الايام الاخيرة على الصعيد الاوروبي، لتقديمها مساعدة مالية الى شركاتها لصناعة السيارات، في مقابل وعد من هذه الشركات بالا تنقل مصانعها الى بلدان اخرى.
توجه وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الى روما لبحث الازمة الاقتصادية العالمية وسط تحذير ألماني من أن العالم يمكن أن ينزلق الى الايام السوداء التي شهدها في الثلاثينات اذا عادت الحكومات الى اجراءات الحماية التجارية.
وتواجه القوى السبع التي دخلت جميعا في ركود ضغوطا لاثبات أن بامكانها العمل معا من أجل انهاء الازمة بدلا من الانخراط في سياسات تصب في مصلحة بلد واحد على حساب الدول الاخرى، وأوضحت برلين أن الخيار الاخير يمثل خطرا حقيقيا بشكل متزايد.
وقال بير شتاينبروك وزير المالية الالماني للبرلمان قبل ساعات قليلة من اجتماع روما «سيتعين علينا بذل كل ما يمكن لضمان ألا يعيد التاريخ نفسه».
«في الوقت الحالي أعتقد أن لالمانيا مصلحة كبيرة في ضمان .. خلال الاجتماعات الدولية .. ألا يكرر العالم الاخطاء نفسها التي ارتكبها في الثلاثينات.»
وأشار الى شعار «اشتر منتجا أميركيا» الذي يجري ترويجه ضمن حزمة تحفيز اقتصادي من المقرر أن يصوت عليها الكونغرس في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء مالية الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا على العشاء في روما.
وذكرت بيانات جديدة من أوروبا بحجم التباطؤ الاقتصادي وقال دومينيك ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي ان الاسوأ ربما لم يأت بعد.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ان اجتماع روما سيركز على تحسين القواعد المنظمة للقطاع المالي، حيث بدأت الاضطرابات الحالية مع تلاشي طفرة الائتمان.
وانكمشت كل اقتصادات مجموعة السبع في الربع الاخير من 2008 وحتى القوى الصاعدة الرئيسية مثل الصين بدأت تتباطأ بشدة.
ومن المنتظر أن يجتمع الوزراء ومحافظو البنوك المركزية أولا على عشاء عمل على أن يجتمعوا مجددا يوم السبت فيما يوصف على نطاق واسع بأنه جلسة تمهيدية لقمة مجموعة الدول العشرين المقررة في الثاني من ابريل نيسان. وتضم قمة العشرين الدول الصاعدة الرئيسية الى جانب مجموعة السبع.
تصويت على خطة تحفيز أميركية بـ 789 ملياراً
واشنطن - أ. ف. ب - يستعد الكونغرس الأميركي للتصويت على خطة غير مسبوقة بقيمة 789 مليار دولار لوقف تدهور الاقتصاد الأميركي، وذلك في خطوة يمكن ان تمنح الرئيس باراك أوباما أكبر نصر منذ توليه منصبه.
وفي مواجهة تاريخ 16 فبراير الذي حدده أوباما، فقد سعى مجلسا الشيوخ والنواب الى ان يجري التصويت على الخطة الجمعة، في الوقت الذي حذر فيه بعض المساعدين من احتمال تأجيل التصويت إلى اليوم السبت أو الأحد.
وكان أوباما قال الأربعاء: «نحن على عتبة نيل مصادقة الكونغرس على هذه الخطة، ولكن العمل لم ينته بعد، وعندما ننهي العمل فإن التحدي سيتحول إلى إدارة هذه المبادرة الكبيرة بحجمها بنجاح».
وقام الرئيس الذي قام بحملة من أجل هذه الخطة العام الماضي، بزيارة الكونغرس وخاطب أعضاءه في حفل الخميس بمناسبة العيد المائتين لمولد بطله السياسي الرئيس الراحل ابراهام لنكولن. كما واصل أوباما محاولاته الحصول على دعم الجمهوريين وقام بزيارة إلى ايست بيوريا في ايلينوي، حيث قالت شركة كاتربيلر لصناعة المعدات الثقيلة إن خطة الإنقاذ ستسمح لها بالاحتفاظ ببعض العاملين الذين كانت تنوي الاستغناء عنهم. وضغط الجمهوريون من أجل الحصول على تأخير لمدة 48 ساعة في التصويت لمراجعة الخطة التي لم يتم إعلانها بعد، إلا انه يبدو ان الغالبية الديموقراطية لا تميل إلى الموافقة على ذلك وسعت للحصول على تصويت نهائي.
وقال أوباما الأربعاء: «يجب ان أحصل على النسخة النهائية على مكتبي حتى أستطيع التوقيع عليها». ويأمل أوباما بذلك ان يحقق نصراً كبيراً في الكونغرس بعد ان عانت إدارته الجديدة سلسلة من النكسات المبكرة.
وقال عدد من اعضاء الكونغرس ومساعديهم ان الخطة تنقسم الى 35 في المائة من الخفض الضريبي والباقي على شكل انفاق حكومي جديد.
وقالوا ان الخطة تضمنت نحو 150 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية ومليارات الدولارات الاخرى لمساعدة 49 ولاية على مواجهة الخفض الكبير في الخدمات للوفاء بمتطلباتها القانونية باصدار ميزانيات متوازنة ودفع تعويضات البطالة والانفاق على الرعاية الصحية وغير ذلك من المبادرات.
وقال احد المساعدين الديموقراطيين طلب عدم الكشف عن هويته ان تصويت مجلس النواب «سيكون غدا. وذلك سيعطي الاعضاء مزيدا من الوقت لقراءة الخطة» وهي عبارة عن تسوية جاءت نتيجة مفاوضات صعبة جرت الاربعاء. وقال مساعد ديموقراطي اخر طلب عدم الكشف عن هويته «غدا هو اكثر ترجيحا (للتصويت على الخطة) لانه لا تزال تجري صياغة نص الخطة النهائية، ولن يتم ارساله حتى بعد الظهر، ونريد ان يتاح الوقت للاعضاء لمراجعته».
ومن المقرر ان يتبع ذلك بسرعة تصويت في مجلس الشيوخ رغم ان احد المساعدين الديموقراطيين في مجلس الشيوخ حذر من القوانين التي تعطي الاقلية الجمهورية نفوذا اكبر من نفوذ مجلس النواب، وحذر من ان الطريق الى الامام «ليست واضحة مطلقا».
وفي حال المصادقة على الخطة، فسيكون ذلك اكبر انتصار حتى الان لاوباما الذي وصف الخطة بأنها مهمة لانقاذ او ايجاد 3.5 ملايين وظيفة، ووعد بأنها «ستعيد اقتصادنا مرة اخرى الى مساره». وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وحليفة اوباما الاربعاء انها تأمل في ان تتم «المصادقة على الخطة في مجلس النواب والشيوخ في اليوم او اليومين المقبلين».
انكماش اقتصادات وسط أوروبا
براغ - رويترز - دخلت المجر في ركود وانكمش اقتصادا التشيك واستونيا، بينما تباطأ النمو في سلوفاكيا بشكل حاد في الربع الماضي، مع تضرر وسط أوروبا من الازمة الاقتصادية مما بدد الآمال في امكانية افلات الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي من التباطؤ الحاد. وأظهرت احصاءات الجمعة أن الناتج المحلي الاجمالي في المجر انكمش بنسبة واحد في المائة مقارنة مع الربع الثالث، ليصبح معدل التراجع السنوي اثنين في المائة.
وانكمش اقتصاد استونيا 9،4 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق مسجلا أسوأ اداء له على الاطلاق، بينما نما الاقتصاد السلوفاكي بنسبة 2،7 في المائة في الربع الاخير مقارنة مع الربع المقابل من العام السابق، لكن أدنى من توقعات لنمو بنسبة ثلاثة في المائة ومقارنة مع نمو بنسبة سبعة في المائة في الربع الثالث. بينما انكمش الاقتصاد التشيكي بنسبة 0،6 في المائة. والبيانات المجرية هي الاسوأ منذ عام 1996 عندما بدأ نشر بيانات النمو الفصلي وهي أسوأ أيضا من متوسط توقعات المحللين في مسح أجرته رويترز لنمو بنسبة 1.3 في المائة. ونما الاقتصاد التشيكي واحدا في المائة في 2008 متجاوزا توقعات لنمو 0.2 في المائة لكنه الاسوأ منذ عام 1997.
ومن المتوقع انكماش الاقتصاد اثنين في المائة هذا العام. وقال لارس كريستنسن مدير أبحاث الاسواق الصاعدة لدى بنك دانسكه «تزيد الارقام التأكيد على أن الاقتصاد التشيكي بصدد الركود.»
وقال محللون ان الارقام التي نشرت يوم الجمعة تنبىء بتوقعات قاتمة للمنطقة. ويعتمد النمو في كل دول وسط أوروبا التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004 على الصادرات والاستثمار بدرجة كبيرة. غير أن الصادرات تراجعت بشدة بسبب الانخفاض الحاد في الطلب من منطقة اليورو ولاسيما من ألمانيا التي انكمش اقتصادها 2،1 في المائة في الربع الأخير من 2008 مسجلا أسوأ أداء منذ إعادة توحيد شطريها في عام 1990. وينظر الى بولندا على أنها الدولة الاكثر صمودا في مواجهة الأزمة بسبب سوقها الداخلية الكبيرة رغم أن وزير المالية ياسيك روستوفسكي قال يوم الجمعة ان النمو في 2009 يمكن أن يأتي عند مستوى أقل من 1،7 في المائة، وهو أشد التوقعات الحكومية سوءا. وفي 2008 بلغ معدل النمو 4.8 في المائة
65 مليارا تكلفة حوافز جديدة
ألمانيا تقبع في انكماش اقتصادي عميق
برلين -د ب أ - اعلنت دائرة الاحصاءات الالمانية الرسمية عن دخول البلاد في انكماش اقتصادي عميق لم تشهده منذ توحيد الالمانيتين الغربية والشرقية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وقالت الدائرة في ان الدخل القومي العام انخفض في الربع الثالث من العام الماضي وبصورة غير متوقعة مقارنة مع الربع الثالث من العام 2007 بما نسبته 2،1 في المائة.
واشار الى ان أسوأ انخفاض في الناتج القومي العام الذي شهدته المانيا كان في الربع الثالث من العام 1993 عندما بلغ الانكماش الاقتصادي 1،2 في المائة.
واضاف البيان ان الانكماش الاقتصادي في الربع الثالث من العام الماضي طال المجالات كافة وفي هامش وصفه بانه «عريض» سواء كان ذلك في قطاع الصادرات او الاستثمارات فضلا عن ان الاستهلاك اتصف في تلك الفترة ب «الضعيف».
واورد البيان عن خبراء قولهم ان الانكماش الاقتصادي في البلاد سيستمر في طريقه هذا العام، مشيرا الى ان الاعتقاد بامكانية تحسن الاوضاع الاقتصادية خلال الصيف المقبل هو مجرد وهم.
من جانبه توقع رئيس معهد البحوث الاقتصادية لمدينة ميونيخ هانس فيرنر سين بان يرتفع عدد العاطلين عن العمل خلال العام الجاري من نصف مليون شخص الى 750 الف شخص، مشيرا الى ان ناتج الاقتصاد الالماني قد انخفض خلال ربيع عام 2008 بما نسبته 0،5 في المائة.
وكانت الحكومة الالمانية قد توقعت في مطلع العام الحالي بأن تشهد البلاد أقسى انكماش منذ عام 1949 لتصل نسبته الى 2،25 في المائة.
يذكر ان سعر العملة الاوروبية المشتركة (يورو) قد انخفض بصورة ملحوظة بعد الاعلان عن البيانات الاقتصادية للربع الثالث من العام الحالي حيث بلغ 1،29 دولار. وصادق مجلس النواب الالماني على حزمة تحفيز اقتصاد قياسية تبلغ قيمتها 50 مليار يورو (65 مليار دولار) تهدف الى مساعدة البلاد على الخروج من حالة الركود.
ومرر الاجراء بسهولة حيث ان الائتلاف الكبير للمستشارة انجيلا ميركل يحظى باغلبية مريحة لكنه قد يواجه مشاكل الاسبوع المقبل في مجلس الولايات، حيث لا تتمتع الحكومة باغلبية.
ووصف زعيم حزب الديموقراطيين الاحرار المعارض جويدو فيسترفيله الحزمة بانها مخيبة للآمال وغير فعالة وقال انها سترهق البلاد بديون ثقيلة.
ويتفق خبراء في الاقتصاد على ان مبلغ الحوافز الجديد يجب ان يزيد الى 50 مليار يورو لتمويل الاجراءات التي تشمل خفض الضرائب والاستثمار العام في مشروعات البنية التحتية.
وقال وزير المالية الالماني بيير شتاينبروك ان الحكومة لا ترى بديلا لزيادة الاقتراض نظرا «إلى الوضع التاريخي والاستثنائي».
وتعهدت المانيا بخفض حزمة الحوافز العامة الجديدة بحلول 2020 في اطار صفقة تهدف الى كسب التأييد للاجراءات الجديدة التي وافقت عليها الحكومة في اواخر الشهر الماضي.
وتتضمن حزمة التحفيز الاكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية تخفيضات بسيطة على ضرائب الدخل تهدف الى تشجيع الاشخاص على الانفاق وتتضمن البنود الاخرى زيادة المساعدات العائلية وتخفيضات في المساهمات في الصحة وتأمين البطالة.
وسيكون هناك ايضا انفاق على الطرق والمدارس والسكك الحديد ومشاريع البنية التحتية التي ستستغرق بعض الوقت لبلورتها ومن المرجح ايضا ان يكون لها آثار ايجابية على المدى البعيد.
وتهدف الحزمة ايضا الى مساعدة صناعة السيارات التي تعاني من مصاعب من خلال تقديم 2500 يورو لاصحاب السيارات الذين يريدون التخلص من سياراتهم القديمة وشراء سيارات جديدة.
ويأتي هذا الاجراء بعد حزمة التحفيز اواخر العام الماضي التي بلغت 31 مليار يورو التي يقول محللون انها لم تكن كافية لحماية اكبر اقتصاد مما يبدو انه اسوأ ركود يشهده في عقود.
واظهرت احصاءات من مكتب الاحصاءات الفدرالي ان الاقتصاد الالماني انكمش بنسبة 2،1% في الربع الاخير من العام المالي 2008 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه وهي النسبة الاكبر لاي ربع مالي منذ اعادة توحيد المانيا في 1990.
أستراليا: 27 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد الراكد
سيدني ـ د. ب. أ ـ وافق مجلس الشيوخ الاسترالي على خطة حكومة رئيس الوزراء كيفن رود لتنشيط الاقتصاد بتكلفة تصل الى 42 مليار دولار استرالي (27 مليار دولار اميركي)، وذلك بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب عليه.
ورغم تصويت الحزب الليبرالي المعارض ضد الخطة، فان حزب العمال استفاد من دعم الاعضاء المستقلين لتمرير الخطة. ورغم ان هذه الخطة سوف تزيد الدين العام بشدة، فان رئيس الوزراء الاسترالي يعتبرها ضرورية لوقف انحدار الاقتصاد نحو الركود. في اكتوبر الماضي انفقت حكومة رود 10.4 مليارات دولار استرالي كمنح غير متكررة للاسر محدودة الدخل ومشتري المنازل لاول مرة والمتقاعدين. تتضمن الخطة الاخيرة برنامجا بقيمة 14 مليار دولار استرالي لتجديد المدارس وتحسين نحو 2.7 مليون منزل. يرى الحزب الليبرالي المعارض ان هذه الخطة كبيرة للغاية وان خفض الضرائب افضل من انفاق الاموال السائلة لتنشيط الاقتصاد.
الاقتصاد الهولندي يدخل رسميا دائرة الركود
أمستردام ـ د. ب. أ ـ دخل الاقتصاد الهولندي دائرة الركود رسميا بعد صدور بيانات الناتج المحلي للربع الاخير من العام الماضي اليوم الجمعة مسجلة انكماشا بمعدل 0.9% عن الربع الثالث من العام الماضي.
اظهرت بيانات المكتب المركزي للاحصاء في هولندا انكماش الاقتصاد للربع الثاني على التوالي، وهو ما يعني رسميا ان الاقتصاد دخل مرحلة الركود.
كما اشارت بيانات الربع الاخير من العام الى ان التراجع المسجل في اجمالي الناتج المحلي هو اكبر تراجع ربع سنوي منذ اوائل ثمانينات القرن العشرين.
وسجل الاقتصاد انكماشا بمعدل 0.6% مقارنة بالربع الاخير من 2007 وهو اول انكماش سنوي للاقتصاد الهولندي منذ خمس سنوات.
ساهم تراجع صادرات السلع والخدمات الهولندية بنسبة 1.9% خلال الربع الاخير من العام الماضي بشدة في انكماش اجمالي الناتج المحلي.
ورغم انكماش الاقتصاد خلال النصف الاخير من العام الماضي فانه سجل نموا بمعدل 2% خلال العام ككل مقارنة بعام 2007.
تراجع الإنفاق الاستهلاكي في اليابان
طوكيو ــ د.ب.أ ــ أعلنت الحكومة اليابانية تراجع متوسط الانفاق الاستهلاكي للأسر اليابانية خلال العام الماضي بنسبة 1.9% عن 2007 الى 296932 يناً (3291 دولاراً) شهرياً.
وذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية ان متوسط الإنفاق على السلع خلال العام الماضي انخفض بنسبة 1.9%، في حين انخفض الانفاق على المرافق والخدمات بنسبة 1.3%.
في الوقت نفسه، تراجع متوسط الدخل الشهري للأسر اليابانية خلال العام الماضي بنسبة 0.6% الى 534235 يناً. كما تراجع متوسط الانفاق الشهري للأسر اليابانية ذات الدخل الشهري الثابت بنسبة 1.1% الى 324929 يناً شهرياً.
اسبانيا: أربعة مليارات يورو لمساعدة صناعة السيارات
مدريد - رويترز - قالت الحكومة الاسبانية انها أقرت حزمة قيمتها اربعة مليارات يورو (5.17 مليارات دولار) لدعم صناعة السيارات في البلاد وحماية الوظائف. وقالت اسبانيا إن الخطة هي الثانية من حيث حجم التمويل في أوروبا وتتفوق على برنامج مماثل قيمته مليارا يورو في المانيا وآخر بثلاثة مليارات يورو للحكومة البريطانية.