Grnas
15-02-2009, 08:02 AM
مقال رئيس التحرير جريدة الوطن اليوم:
تابعت لقاء سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث د.حمد بن عبدالعزيز الكواري الأخير في برنامج «لكم القرار»، والذي يقدمه المذيع القطري محمد المري، ذلك الإعلامي الذي يمثل أحد أفراد الجيل القادم من الإعلاميين القطريين، والذي يتمتع ــ وحسب وجهة نظري الشخصية ــ بحضور جيد على الشاشة، مما يساعده على لعب دور قوي ومؤثر في الإعلام القطري في المستقبل، إذا استمر على نفس النهج.
استهل سعادة الوزير حلقة البرنامج، والمخصصة عن الثقافة القطرية، بالتحدث عن المسؤولية والأمانة اللتين يحملهما بصفته وزيراً للثقافة والفنون والتراث في دولة قطر، شارحاً لنا ما هي المؤسسات الثقافية التابعة لوزارته وماهو دون ذلك.
الواضح أن سعادة الوزير جاء إلى البرنامج دون ان يكون ملماً بما قد يسأل عنه، أو ما قد يحتاجه الرأي العام إلى توضيح منه، لتكون الصورة مكتملة أمامنا، حتى يعرف المتابعون والمعنيون بالأمر في هذا المجال ما مصيرهم وأين سيكون اتجاههم.
طلب الزميل محمد المري في بداية الحوار الرؤية الخاصة بالوزارة فكان رد سعادة الوزير أنه يتقبل النقد، وأن الثقافة يجب أن تكون محل اهتمام، وأن الثقافة تحتاج في هذا الوقت إلى الاهتمام أكثر من أي وقت مضى، (لا أدري إذا كانت هذه الإجابة تعتبر رؤية أم شيئا آخر)، والجميل في الأمر أن مقدم البرنامج انتبه إلى أن إجابة سعادة الوزير بعيدة كل البعد عن سؤاله، فقاطعه طالباً منه الرؤية كنقاط مباشرة، فكان جواب الوزير أن الرؤية هي أن هذه الوزارة هي أول وزارة للثقافة (مع أنه كان آخر وزير للإعلام والثقافة)، وأنهم استقروا على الهيكل التنظيمي وأن التحدي هو اختيار القيادات الشبابية التي ستعمل معهم، وأنه وجد أن الجيل الحالي أفضل من الجيل السابق الذي عمل معه أول مرة كوزير للإعلام والثقافة، وأنا أتساءل هنا مرة أخرى: هل هذه هي الرؤية؟ فحسب خبرتي البسيطة فإن الرؤية هي المكان أو المستوى أو الهدف الذي نصبو للوصول إليه .. وإذا كانت هذه هي الرؤية فما هو الهدف الذي تريد وزارة الثقافة أن تحققه للمجتمع القطري؟
ولقد سئل سعادة الوزير أكثر من مرة سؤالاً مباشراً عن رفع الرقابة الفنية عن النصوص المسرحية وعن إعطاء فرص للشباب القطري للمشاركة في المهرجانات الثقافية، وعن إهمال مشاركة الفنانين التشكيليين في الأسابيع الثقافية، واقتصار مشاركة لوحاتهم فقط دون السماح لهم بالمشاركة كأفراد، وعن إنشاء «معهد عالي للموسيقى»، وعن تدريس الثقافة كمادة في المدارس، وعن إرسال طلاب مبتعثين للخارج من قبل وزارته لدراسة الفنون التشكيلية أو المسرح أو غيره، ولم تكن هناك إجابات مباشرة منه، بل كان هناك الكثير من الشرح والحديث عن تقبل سعادته للنقد، وأن هذا الأمر يسعده لتصحيح الوضع، وأن المسألة لا تقتصر على جهود وزارته فقط، بل تمتد إلى جميع أركان الدولة ومؤسساتها، وأن هذه الأسئلة ممتازة وفي محلها، وأنه سيدرس هذا الموضوع وسيزكي ذلك الأمر، ويتمنى تحقيق النقاط المطروحة، دون أن يكون هناك جواب شاف للسؤال.
موضوع الحلقة كان عن الثقافة القطرية، ولم نجد أي شيء في حديث سعادته عن الثقافة القطرية، بل إنه أكد عندما سئل عن مجلة الدوحة وإهمالها للكُتّاب القطريين، أن المجلة لا تعنى بالثقافة المحلية، وأن مهمة المجلة هي الثقافة العربية والإسلامية، وأنه إذا وجد أي كاتب محلي نفسه قادراً على كتابة مقال يستحق النشر في مجلة الدوحة، فإنه لن يتردد في نشره، بشرط أن يكون المقال مستوفياً أركانه المطلوبة.
تبنى المؤسسات المحلية باختلاف أنواعها وبصبغة عربية ودولية ويتولى المسؤولية كبار المسؤولين في الدولة ويكون آخر الاهتمام لديهم الكادر المحلي.
غريب أن يكون لدينا مسؤولون يتعاملون مع الشأن المحلي بهذه الفوقية.
عندما سأل أحد الشباب الموجودين في الاستوديو سعادة الوزير عن أن الأسابيع الثقافية لا تهتم إلا بالرواد، «وتتركنا نحن الشباب دون اهتمام»، قال له سعادته إنك ستكون من الرواد، وأنا أتوقع لك مستقبلا جيدا ، ما دمت صاحب طموح، دون أن يعرف من هو السائل وما هو تخصصه، في دليل واضح على التهرب من الإجابة، بالرغم من أن سعادة الوزير أكد أن التوجه عندهم في الوزارة هو دعم الشباب القطري والأعمال القطرية الناجحة، وأنهم يبحثون عن المبدعين والخلاّقين.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين ولا يسمح باستخدام مسرح قطر الوطني، إلا من خلال دفع القيمة التأجيرية للمسرح بالليلة، دون أن يعرف سعادته ما هي القيمة التأجيرية للمسرح.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين ولا يرفع الرقابة الفنية عن النصوص المسرحية، بالرغم من تأكيده أن قطر بلد الحرية، وأن المشكلة في عدم وجود نصوص مسرحية، وليس في رفع الرقابة الفنية من عدمه، بالرغم من أن السؤال كان عن رفع الرقابة وليس عن وجود أو عدم وجود نصوص.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين، ولا يعرف إذا كان بمقدور وزارته ابتعاث طلاب قطريين للدراسة بالخارج أم لا، وأن هذا الأمر بيد المجلس الأعلى للتعليم وليس بيده، بالرغم من أن اللجنة الأولمبية القطرية ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية والقوات المسلحة القطرية و«قطر للبترول» وشركة الديار و«كيوتل» والكثير من الوزارات والشركات والمؤسسات ترسل طلابا قطريين للدراسة بالخارج، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين، وهو يتمنى أن يكون هناك «معهد عالي للموسيقى»، لدرجة أن الزميل محمد المري قال له إنك يا سعادة الوزير يفترض أن تكون صاحب قرارات وليس صاحب أمنيات.
وزير يتمنى .. أهذا هو النموذج من الوزراء الذي نبحث عنه؟
عندما سئل عن دار الكتب ومشروع المكتبة العامة، قال سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث إن دار الكتب في حالة يرثى لها وإنه يتمنى من المسؤولين الاهتمام بها وبمشروع المكتبة العامة؟
هذه أغرب إجابة سمعتها من وزير قطري في حياتي!
من هم المسؤولون الذين تناشدهم؟ إذا كنت أنت وزيراً في الحكومة ولم يتبق من المسؤولين الأعلى منك وظيفياً والذين تناشدهم سوى سمو الأمير وسمو ولي العهد ومعالي رئيس مجلس الوزراء وسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء؟ فمن هم المسؤولون الذين تناشدهم؟
لقد قلت يا سعادة الوزير، إنه لعلك من خلال برنامج «لكم القرار» تستطيع تحريك موضوع المكتبة العامة والاهتمام بدار الكتب، ونسيت أن هذه البرامج والوسائل الإعلامية هي لنا نحن المواطنين لإيصال أصواتنا للمسؤولين، أما أنتم كوزراء، فمكان إيصال أفكاركم ومشاريع قراراتكم ومناقشة خططكم هي طاولة مجلس الوزراء، التي تجتمعون حولها كل يوم أربعاء، وليس البرامج التليفزيونية يا سعادة الوزير.
إذا كنت أنت يا سعادة الوزير، أحد أكبر الوزراء سناً، وأحد أكثر الوزراء خبرة في تولي مسؤولية وزارة بالحكومة القطرية، كونك دخلت مجلس الوزراء كوزير منذ عام 1992م، وترد على سؤال المكتبة العامة ودار الكتب القطرية بمناشدة المسؤولين الاهتمام بها، فلن نستغرب اتصال أحد الوزراء المبتدئين ببرنامج «وطني الحبيب صباح الخير»، مناشداً المسؤولين اعتماد الهيكل التنظيمي لوزارته أو طلب الموافقة على ترقية أحد موظفيه.
أرجو أن تترك الأمنيات والمناشدات للمسؤولين في البرامج الإعلامية لنا كمواطنين، وأن تقوم بدورك كوزير في المساهمة بوضع الخطط والتصورات العامة لعمل الحكومة، من خلال طاولة مجلس الوزراء الموقر، ومن ثم تقوم بتنفيذ تلك الخطط من خلال وزارتك، وفق الاختصاصات والآليات والصلاحيات الممنوحة لك كوزير.
aalsulaiti@al-watan.com
أحمد بن عبدالله السليطي
تابعت لقاء سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث د.حمد بن عبدالعزيز الكواري الأخير في برنامج «لكم القرار»، والذي يقدمه المذيع القطري محمد المري، ذلك الإعلامي الذي يمثل أحد أفراد الجيل القادم من الإعلاميين القطريين، والذي يتمتع ــ وحسب وجهة نظري الشخصية ــ بحضور جيد على الشاشة، مما يساعده على لعب دور قوي ومؤثر في الإعلام القطري في المستقبل، إذا استمر على نفس النهج.
استهل سعادة الوزير حلقة البرنامج، والمخصصة عن الثقافة القطرية، بالتحدث عن المسؤولية والأمانة اللتين يحملهما بصفته وزيراً للثقافة والفنون والتراث في دولة قطر، شارحاً لنا ما هي المؤسسات الثقافية التابعة لوزارته وماهو دون ذلك.
الواضح أن سعادة الوزير جاء إلى البرنامج دون ان يكون ملماً بما قد يسأل عنه، أو ما قد يحتاجه الرأي العام إلى توضيح منه، لتكون الصورة مكتملة أمامنا، حتى يعرف المتابعون والمعنيون بالأمر في هذا المجال ما مصيرهم وأين سيكون اتجاههم.
طلب الزميل محمد المري في بداية الحوار الرؤية الخاصة بالوزارة فكان رد سعادة الوزير أنه يتقبل النقد، وأن الثقافة يجب أن تكون محل اهتمام، وأن الثقافة تحتاج في هذا الوقت إلى الاهتمام أكثر من أي وقت مضى، (لا أدري إذا كانت هذه الإجابة تعتبر رؤية أم شيئا آخر)، والجميل في الأمر أن مقدم البرنامج انتبه إلى أن إجابة سعادة الوزير بعيدة كل البعد عن سؤاله، فقاطعه طالباً منه الرؤية كنقاط مباشرة، فكان جواب الوزير أن الرؤية هي أن هذه الوزارة هي أول وزارة للثقافة (مع أنه كان آخر وزير للإعلام والثقافة)، وأنهم استقروا على الهيكل التنظيمي وأن التحدي هو اختيار القيادات الشبابية التي ستعمل معهم، وأنه وجد أن الجيل الحالي أفضل من الجيل السابق الذي عمل معه أول مرة كوزير للإعلام والثقافة، وأنا أتساءل هنا مرة أخرى: هل هذه هي الرؤية؟ فحسب خبرتي البسيطة فإن الرؤية هي المكان أو المستوى أو الهدف الذي نصبو للوصول إليه .. وإذا كانت هذه هي الرؤية فما هو الهدف الذي تريد وزارة الثقافة أن تحققه للمجتمع القطري؟
ولقد سئل سعادة الوزير أكثر من مرة سؤالاً مباشراً عن رفع الرقابة الفنية عن النصوص المسرحية وعن إعطاء فرص للشباب القطري للمشاركة في المهرجانات الثقافية، وعن إهمال مشاركة الفنانين التشكيليين في الأسابيع الثقافية، واقتصار مشاركة لوحاتهم فقط دون السماح لهم بالمشاركة كأفراد، وعن إنشاء «معهد عالي للموسيقى»، وعن تدريس الثقافة كمادة في المدارس، وعن إرسال طلاب مبتعثين للخارج من قبل وزارته لدراسة الفنون التشكيلية أو المسرح أو غيره، ولم تكن هناك إجابات مباشرة منه، بل كان هناك الكثير من الشرح والحديث عن تقبل سعادته للنقد، وأن هذا الأمر يسعده لتصحيح الوضع، وأن المسألة لا تقتصر على جهود وزارته فقط، بل تمتد إلى جميع أركان الدولة ومؤسساتها، وأن هذه الأسئلة ممتازة وفي محلها، وأنه سيدرس هذا الموضوع وسيزكي ذلك الأمر، ويتمنى تحقيق النقاط المطروحة، دون أن يكون هناك جواب شاف للسؤال.
موضوع الحلقة كان عن الثقافة القطرية، ولم نجد أي شيء في حديث سعادته عن الثقافة القطرية، بل إنه أكد عندما سئل عن مجلة الدوحة وإهمالها للكُتّاب القطريين، أن المجلة لا تعنى بالثقافة المحلية، وأن مهمة المجلة هي الثقافة العربية والإسلامية، وأنه إذا وجد أي كاتب محلي نفسه قادراً على كتابة مقال يستحق النشر في مجلة الدوحة، فإنه لن يتردد في نشره، بشرط أن يكون المقال مستوفياً أركانه المطلوبة.
تبنى المؤسسات المحلية باختلاف أنواعها وبصبغة عربية ودولية ويتولى المسؤولية كبار المسؤولين في الدولة ويكون آخر الاهتمام لديهم الكادر المحلي.
غريب أن يكون لدينا مسؤولون يتعاملون مع الشأن المحلي بهذه الفوقية.
عندما سأل أحد الشباب الموجودين في الاستوديو سعادة الوزير عن أن الأسابيع الثقافية لا تهتم إلا بالرواد، «وتتركنا نحن الشباب دون اهتمام»، قال له سعادته إنك ستكون من الرواد، وأنا أتوقع لك مستقبلا جيدا ، ما دمت صاحب طموح، دون أن يعرف من هو السائل وما هو تخصصه، في دليل واضح على التهرب من الإجابة، بالرغم من أن سعادة الوزير أكد أن التوجه عندهم في الوزارة هو دعم الشباب القطري والأعمال القطرية الناجحة، وأنهم يبحثون عن المبدعين والخلاّقين.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين ولا يسمح باستخدام مسرح قطر الوطني، إلا من خلال دفع القيمة التأجيرية للمسرح بالليلة، دون أن يعرف سعادته ما هي القيمة التأجيرية للمسرح.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين ولا يرفع الرقابة الفنية عن النصوص المسرحية، بالرغم من تأكيده أن قطر بلد الحرية، وأن المشكلة في عدم وجود نصوص مسرحية، وليس في رفع الرقابة الفنية من عدمه، بالرغم من أن السؤال كان عن رفع الرقابة وليس عن وجود أو عدم وجود نصوص.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين، ولا يعرف إذا كان بمقدور وزارته ابتعاث طلاب قطريين للدراسة بالخارج أم لا، وأن هذا الأمر بيد المجلس الأعلى للتعليم وليس بيده، بالرغم من أن اللجنة الأولمبية القطرية ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية والقوات المسلحة القطرية و«قطر للبترول» وشركة الديار و«كيوتل» والكثير من الوزارات والشركات والمؤسسات ترسل طلابا قطريين للدراسة بالخارج، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم.
سعادة وزير الثقافة يبحث عن المبدعين والخلاّقين، وهو يتمنى أن يكون هناك «معهد عالي للموسيقى»، لدرجة أن الزميل محمد المري قال له إنك يا سعادة الوزير يفترض أن تكون صاحب قرارات وليس صاحب أمنيات.
وزير يتمنى .. أهذا هو النموذج من الوزراء الذي نبحث عنه؟
عندما سئل عن دار الكتب ومشروع المكتبة العامة، قال سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث إن دار الكتب في حالة يرثى لها وإنه يتمنى من المسؤولين الاهتمام بها وبمشروع المكتبة العامة؟
هذه أغرب إجابة سمعتها من وزير قطري في حياتي!
من هم المسؤولون الذين تناشدهم؟ إذا كنت أنت وزيراً في الحكومة ولم يتبق من المسؤولين الأعلى منك وظيفياً والذين تناشدهم سوى سمو الأمير وسمو ولي العهد ومعالي رئيس مجلس الوزراء وسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء؟ فمن هم المسؤولون الذين تناشدهم؟
لقد قلت يا سعادة الوزير، إنه لعلك من خلال برنامج «لكم القرار» تستطيع تحريك موضوع المكتبة العامة والاهتمام بدار الكتب، ونسيت أن هذه البرامج والوسائل الإعلامية هي لنا نحن المواطنين لإيصال أصواتنا للمسؤولين، أما أنتم كوزراء، فمكان إيصال أفكاركم ومشاريع قراراتكم ومناقشة خططكم هي طاولة مجلس الوزراء، التي تجتمعون حولها كل يوم أربعاء، وليس البرامج التليفزيونية يا سعادة الوزير.
إذا كنت أنت يا سعادة الوزير، أحد أكبر الوزراء سناً، وأحد أكثر الوزراء خبرة في تولي مسؤولية وزارة بالحكومة القطرية، كونك دخلت مجلس الوزراء كوزير منذ عام 1992م، وترد على سؤال المكتبة العامة ودار الكتب القطرية بمناشدة المسؤولين الاهتمام بها، فلن نستغرب اتصال أحد الوزراء المبتدئين ببرنامج «وطني الحبيب صباح الخير»، مناشداً المسؤولين اعتماد الهيكل التنظيمي لوزارته أو طلب الموافقة على ترقية أحد موظفيه.
أرجو أن تترك الأمنيات والمناشدات للمسؤولين في البرامج الإعلامية لنا كمواطنين، وأن تقوم بدورك كوزير في المساهمة بوضع الخطط والتصورات العامة لعمل الحكومة، من خلال طاولة مجلس الوزراء الموقر، ومن ثم تقوم بتنفيذ تلك الخطط من خلال وزارتك، وفق الاختصاصات والآليات والصلاحيات الممنوحة لك كوزير.
aalsulaiti@al-watan.com
أحمد بن عبدالله السليطي