ROSE
17-02-2009, 08:55 AM
دعا رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في فرنسا.. سوتيير: المناخ الاقتصادي في قطر يشجع على الاستثمارات خاصة في النفط والغاز
نائل صلاح:
عقدت أمس في مقر غرفة تجارة وصناعة قطر مباحثات تجارية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم أعضاء الوفد التجاري الفرنسي الذي يزور البلاد حاليا، وترأس الاجتماع عن الجانب القطري سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، وعن الجانب الفرنسي سعادة السيد كريستيان سوتيير نائب عمدة باريس والوزير السابق في الحكومة الفرنسية.
ورحب الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني بالوزير الفرنسي والوفد التجاري المرافق، كما أشاد في كلمة افتتح بها اللقاء بالعلاقات المتميزة بين قطر وفرنسا في مختلف المجالات، مضيفا أن فرنسا كانت تمثل للعالم أجمع مصدر الإشعاع الفكري والتطور الاقتصادي.
وأوضح أن الشركات الفرنسية ساهمت على مر حقب التاريخ في تحقيق التنمية الاقتصادية لدولة قطر، مشيرا في هذا السياق إلى شركة توتال التي كانت من أولى الشركات العالمية التي عملت في مجال التنقيب عن النفط في قطر سنة 1939 وذلك قبل أن يتم تصدير أول شحنة نفط قطرية إلى العالم في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي. كما ساهمت الشركة حديثا في مشروع دولفين للطاقة والذي يتم من خلاله تصدير الغاز القطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن العديد من الشركات والمؤسسات المالية الفرنسية اضطلعت بدور مهم في الاقتصاد القطري الذي تطور كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى أن حجم التطور الاقتصادي والسياسي والثقافي الذي تشهده دولة قطر يأتي بفضل السياسة الحكمية التي تنتهجها الدولة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأكد الشيخ خليفة بن جاسم أن المناخ المواتي الذي تعيشه دولة قطر إلى جانب الإمكانات الهائلة التي تملكها فرنسا يتيح الفرصة لإقامة علاقات اقتصادية متميزة ومتطورة تعكس حجم الإمكانات المتاحة وتحقق في الوقت نفسه آمال وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما الصديقين، مضيفا أن رجال الأعمال القطريين يتطلعون إلى إقامة شراكات قطرية-فرنسية تسهم في دفع مسيرة التنمية في البلدين الصديقين.
من جهته أشاد نائب عمدة باريس والوزير السابق كريستيان سوتيير بالتطور الذي تشهدته دولة قطر في كافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، مؤكدا في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء أن المناخ الاقتصادي في قطر يشجع على الاستثمارات خاصة في مجالات النفط والغاز وكذلك في مجال التشييد والبناء.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين قطر وفرنسا قوية ومتينة وتعود إلى سنوات عديدة وهي انعكاس لمجمل العلاقة المتميزة بين البلدين لافتا إلى أن التعاون القطري-الفرنسي سيشهد مزيدا من النمو في مختلف المجالات وخصوصا في المجالات الاقتصادية.
واستعرض نائب عمدة باريس لمحة عن مدينة الأنوار الواقعة في قلب أوروبا والبالغ عدد المستهلكين فيها نحو 11.6 مليون شخص بنهاية 2007 ويبلغ ناتجها الإجمالي نحو 725 مليار دولار.
وقال إن باريس تستقبل يوميا نحو 625 رحلة جوية منها 250 رحلة يومية خارج العواصم الأوروبية ، مذكرا أن باريس تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد طوكيو كعاصمة جاذبة للأعمال لما تتوافر فيها من فنادق مؤهلة والتي تحوي 70 ألف شقة فندقية مخصصة لسياحة الأعمال.
وأشار نائب عمدة باريس إلى المشاريع المشتركة بين بلاده وقطر في مختلف القطاعات وخاصة المشاريع في مجال صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وخاصة تلك المشاريع المشتركة التي تقوم بها شركة توتال الفرنسية مع قطر للبترول في قطاع الغاز الطبيعي والنفط.
واستعرض كذلك مجالات الاستثمار المتاحة في بلاده والتسهيلات التي تقدمها لرجال الأعمال لإقامة المشاريع الحيوية، مشيرا إلى أن فرنسا تركز حاليا على قطاع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وخاصة في العاصمة باريس.
وقال إن العديد من الأشياء تغيرت في باريس الآن، وأن فرنسا عادت إلى العمل الدؤوب لتكون أفضل نشاطا وخاصة في القطاع الاقتصادي.
وتم خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين وفرص الاستثمار المتاحة في باريس، حيث تم استعراض مشاريع ضخمة منها مشروع بقيمة 4 مليارات يورو لبناء محلات تجارية ومبان سكنية تصل إلى 6500 وحدة، إضافة إلى تطوير خط لشبكة سكك الحديد على مساحة 145 هكتارا، إلى جانب إمكانية إقامة تحالفات بين رجال الأعمال في البلدين.
وقال السيد محمد بن طوار الكواري عضو الهيئة التنفيذية بغرفة تجارة وصناعة قطر إن المناخ الاستثماري في قطر يعتبر مناخا جاذبا، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية الفريدة والقوانين الاقتصادية المشجعة في دولة قطر، وقال إن غرفة تجارة وصناعة قطر ترحب بالاستثمارات الفرنسية ومستعدة لتقديم كافة البيانات التي تساعد رجال الأعمال الفرنسيين في معرفة الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأضاف أن دولة قطر تشهد حاليا طفرة اقتصادية ونهضة عمرانية مما يجعل السوق القطري قادرا على استيعاب مزيد من الشركات، كما أن المشاريع الإنشائية الضخمة التي يجرى تنفيذها في قطر تحتاج إلى مزيد من مواد البناء والتي يمكن أن تسهم الشركات الفرنسية في توفيرها.
من جهته قال السفير الفرنسي لدى دولة قطر جيل بونو في تصريحات صحفية إن الوفد التجاري الضخم والذي تقوده شركات كبرى جاء فقط لزيارة دولة قطر، لافتا إلى أن الوفد غير معني بالجولة الخليجية لعمدة باريس وذلك نظرا للعلاقات الكبيرة بين فرنسا وقطر ، مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارة تقدم رسائل واضحة خاصة مع تطور العلاقات السياسية بين البلدين.
وأضاف أنه تم إجراء تحضير مسبق لهذه الزيارة والتي ستنعكس إيجابا على التعاون في العديد من المجالات التجارية والاستثمارية، حيث من المؤكد أن هناك استثمارات قطرية قادمة إلى العاصمة الفرنسية في المستقبل القريب.
وأشار إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها قطر وفرنسا خلال المباحثات الرسمية بين البلدين في الفترة الأخيرة ومن بينها اتفاقية بين قطر للبترول الدولية وشركة غاز دي فرانس ومذكرة تفاهم بين دولة قطر وشركة الكهرباء الفرنسية وعقد توسعة شبكة الإرسال الرئيسية المرحلة الثامنة وكذلك التوقيع على بروتوكول بتعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية الفرنسية
:rolleyes2::rolleyes2:
نائل صلاح:
عقدت أمس في مقر غرفة تجارة وصناعة قطر مباحثات تجارية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم أعضاء الوفد التجاري الفرنسي الذي يزور البلاد حاليا، وترأس الاجتماع عن الجانب القطري سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، وعن الجانب الفرنسي سعادة السيد كريستيان سوتيير نائب عمدة باريس والوزير السابق في الحكومة الفرنسية.
ورحب الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني بالوزير الفرنسي والوفد التجاري المرافق، كما أشاد في كلمة افتتح بها اللقاء بالعلاقات المتميزة بين قطر وفرنسا في مختلف المجالات، مضيفا أن فرنسا كانت تمثل للعالم أجمع مصدر الإشعاع الفكري والتطور الاقتصادي.
وأوضح أن الشركات الفرنسية ساهمت على مر حقب التاريخ في تحقيق التنمية الاقتصادية لدولة قطر، مشيرا في هذا السياق إلى شركة توتال التي كانت من أولى الشركات العالمية التي عملت في مجال التنقيب عن النفط في قطر سنة 1939 وذلك قبل أن يتم تصدير أول شحنة نفط قطرية إلى العالم في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي. كما ساهمت الشركة حديثا في مشروع دولفين للطاقة والذي يتم من خلاله تصدير الغاز القطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن العديد من الشركات والمؤسسات المالية الفرنسية اضطلعت بدور مهم في الاقتصاد القطري الذي تطور كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى أن حجم التطور الاقتصادي والسياسي والثقافي الذي تشهده دولة قطر يأتي بفضل السياسة الحكمية التي تنتهجها الدولة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأكد الشيخ خليفة بن جاسم أن المناخ المواتي الذي تعيشه دولة قطر إلى جانب الإمكانات الهائلة التي تملكها فرنسا يتيح الفرصة لإقامة علاقات اقتصادية متميزة ومتطورة تعكس حجم الإمكانات المتاحة وتحقق في الوقت نفسه آمال وطموحات قيادتي البلدين وشعبيهما الصديقين، مضيفا أن رجال الأعمال القطريين يتطلعون إلى إقامة شراكات قطرية-فرنسية تسهم في دفع مسيرة التنمية في البلدين الصديقين.
من جهته أشاد نائب عمدة باريس والوزير السابق كريستيان سوتيير بالتطور الذي تشهدته دولة قطر في كافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، مؤكدا في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء أن المناخ الاقتصادي في قطر يشجع على الاستثمارات خاصة في مجالات النفط والغاز وكذلك في مجال التشييد والبناء.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين قطر وفرنسا قوية ومتينة وتعود إلى سنوات عديدة وهي انعكاس لمجمل العلاقة المتميزة بين البلدين لافتا إلى أن التعاون القطري-الفرنسي سيشهد مزيدا من النمو في مختلف المجالات وخصوصا في المجالات الاقتصادية.
واستعرض نائب عمدة باريس لمحة عن مدينة الأنوار الواقعة في قلب أوروبا والبالغ عدد المستهلكين فيها نحو 11.6 مليون شخص بنهاية 2007 ويبلغ ناتجها الإجمالي نحو 725 مليار دولار.
وقال إن باريس تستقبل يوميا نحو 625 رحلة جوية منها 250 رحلة يومية خارج العواصم الأوروبية ، مذكرا أن باريس تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد طوكيو كعاصمة جاذبة للأعمال لما تتوافر فيها من فنادق مؤهلة والتي تحوي 70 ألف شقة فندقية مخصصة لسياحة الأعمال.
وأشار نائب عمدة باريس إلى المشاريع المشتركة بين بلاده وقطر في مختلف القطاعات وخاصة المشاريع في مجال صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وخاصة تلك المشاريع المشتركة التي تقوم بها شركة توتال الفرنسية مع قطر للبترول في قطاع الغاز الطبيعي والنفط.
واستعرض كذلك مجالات الاستثمار المتاحة في بلاده والتسهيلات التي تقدمها لرجال الأعمال لإقامة المشاريع الحيوية، مشيرا إلى أن فرنسا تركز حاليا على قطاع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وخاصة في العاصمة باريس.
وقال إن العديد من الأشياء تغيرت في باريس الآن، وأن فرنسا عادت إلى العمل الدؤوب لتكون أفضل نشاطا وخاصة في القطاع الاقتصادي.
وتم خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين وفرص الاستثمار المتاحة في باريس، حيث تم استعراض مشاريع ضخمة منها مشروع بقيمة 4 مليارات يورو لبناء محلات تجارية ومبان سكنية تصل إلى 6500 وحدة، إضافة إلى تطوير خط لشبكة سكك الحديد على مساحة 145 هكتارا، إلى جانب إمكانية إقامة تحالفات بين رجال الأعمال في البلدين.
وقال السيد محمد بن طوار الكواري عضو الهيئة التنفيذية بغرفة تجارة وصناعة قطر إن المناخ الاستثماري في قطر يعتبر مناخا جاذبا، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية الفريدة والقوانين الاقتصادية المشجعة في دولة قطر، وقال إن غرفة تجارة وصناعة قطر ترحب بالاستثمارات الفرنسية ومستعدة لتقديم كافة البيانات التي تساعد رجال الأعمال الفرنسيين في معرفة الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأضاف أن دولة قطر تشهد حاليا طفرة اقتصادية ونهضة عمرانية مما يجعل السوق القطري قادرا على استيعاب مزيد من الشركات، كما أن المشاريع الإنشائية الضخمة التي يجرى تنفيذها في قطر تحتاج إلى مزيد من مواد البناء والتي يمكن أن تسهم الشركات الفرنسية في توفيرها.
من جهته قال السفير الفرنسي لدى دولة قطر جيل بونو في تصريحات صحفية إن الوفد التجاري الضخم والذي تقوده شركات كبرى جاء فقط لزيارة دولة قطر، لافتا إلى أن الوفد غير معني بالجولة الخليجية لعمدة باريس وذلك نظرا للعلاقات الكبيرة بين فرنسا وقطر ، مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارة تقدم رسائل واضحة خاصة مع تطور العلاقات السياسية بين البلدين.
وأضاف أنه تم إجراء تحضير مسبق لهذه الزيارة والتي ستنعكس إيجابا على التعاون في العديد من المجالات التجارية والاستثمارية، حيث من المؤكد أن هناك استثمارات قطرية قادمة إلى العاصمة الفرنسية في المستقبل القريب.
وأشار إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها قطر وفرنسا خلال المباحثات الرسمية بين البلدين في الفترة الأخيرة ومن بينها اتفاقية بين قطر للبترول الدولية وشركة غاز دي فرانس ومذكرة تفاهم بين دولة قطر وشركة الكهرباء الفرنسية وعقد توسعة شبكة الإرسال الرئيسية المرحلة الثامنة وكذلك التوقيع على بروتوكول بتعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية الفرنسية
:rolleyes2::rolleyes2: