Love143
23-12-2005, 12:53 AM
المستثمرات يخططن للهروب من السوق المالي بعد تحصيل الأرباح
تحقيق ـ أمل فودة
غابت الاشاعات عن سوق الدوحة للاوراق المالية اثناء فترة الاكتتاب في «بروة» وما لبث ان انتهى الاكتتاب حتى استأنفت الاشاعات هجومها محلقة من جديد بأضرارها على اسعار الاسهم ملتهمة كما كبيرا من السيولة بالسوق وللوقوف على انطباعات المستثمرات وتفسيراتهن لموجة الهبوط ورؤيتهن لمستقبل الاستثمار في السوق المالي بداية قالت ام سلمان ان الوضع الحالي للسوق اوشك على التغيير بعد اقتراب موعد توزيع الارباح والاسهم المجانية وانها غير منزعجة كثيرا من تلك الانخفاضات الحادة التي لازمت الاسهم فترة طويلة بدأت بشهر رمضان الفضيل وذلك لانها ليست ممن يمارسن او يقمن بالمضاربة واضافت ان من اشدهن تعرضا للخسارة في البورصة المضاربات منهن وانها استطاعت بخبرتها الطويلة في سوق الاموال ان تكون استثماراتها على المدى البعيد وبامتلاك الاسهم وزيادة ارصدتها للاستفادة منها قدر الامكان وعبرت ام سلمان عن اسفها الشديد لما تراه من انخفاض معنويات صديقاتها بالسوق واحباطهن من وضع السوق الذي استقر على حال منخفضة وذكرت ان اغلبهن بدأن باتخاذ قرارات غير مدروسة نتيجة لتأثرهن الشديد بالاشاعات التي باتت مصدر كل تلك القرارات الطائشة والتي ادت بالتالي الى التعرض لخسائر كبيرة بسبب الانصياع وراء تلك الاشاعات وعدم الاخذ بالمشورة من اصحاب الخبرة والكفاءة وأوضحت أم سلمان أن اغلبهن ما زلن الى وقتنا هذا غير قادرات على تعويض الخسائر التي لحقت بهن من جراء الازمة الكبيرة في شهر ابريل الماضي من العام 2005‚ التي لحقت برؤوس اموالهن وان منهن من اتخذت القرار بالانسحاب من السوق المالي بعد تعويض خسائرها والاتجاه الى شكل آخر من أشكال التجارة التي لا تعر ض رأس المال للخطر المباشر وقالت إنها نفسها تفكر لإعداد خطط مستقبلية بتغيير أنشطتها البورصوية الى أنشطة عقارية أو ما أشبه بذلك حتى تنعم بعامل الأمن الذي فقدته بسبب تجارتها في البورصة وكذلك للتخلي عن هذا الرعب الذي يصيبها كلما نزلت اسعار الاسهم‚ وبينت أم سلمان أن حالة السوق في هذه الايام أدعى للاحتفاظ بالاسهم والاتجاه لشراء أسهم بتلك الاسعار المنخفضة ولكن مع أخذ الحيطة والحذر الكافي والالتزام بالصبر والتفاؤل الشديد حتى يستطعن تخطي هذه المرحلة بسلام‚ اما ام شيماء فأبدت تخوفها الشديد خلال هذه الايام وعدم الشعور بالامن وانها تخشى من تلك الانخفاضات التي وصفتها بالشديدة والحادة التي لازمت الاسهم لفترة طويلة وشدة عجزهن عن ممارسة عمليات المضاربة بشكل جيد كما ينبغي وانه على سوق الدوحة للاوراق المالية ان يضع حلا جذريا لهذه الحالة التي طالت وإلا اكلت البورصة اموالنا دون رجعة لها مرة ثانية واضافت اننا ما زلنا غير قادرات على استرجاع ما فقدناه خلال الازمة الماضية بشهر 4 من العام 2005 والتي اذهبت بأغلب رؤوس الاموال وقالت انها تخشى ان تحدث مثل تلك الازمة مرة ثانية مع العلم الجيد بأن المسؤولين يجتهدون ويفسرون ويحللون ولكن دون اي زيادة بأسعار الاسهم وذكرت أن المستثمرات بعد ان اكتتبن في «بروة» اثيرت بينهن اشاعة اخرى باقتراب موعد الاكتتاب في البنكين الجديدين وشركة جديدة تسمى العقارية مما دعاهن للتسييل مرة ثانية وتعاملن مع الاشاعات وكأنها اخبار عن «بروة» من تكذيب للإشاعة‚ ومن ثم التصديق لذلك قررن أن يصدقن الاشاعات التي وردت إليهن بطرق غير مباشرة‚ وأكدت أم شيماء أن المستثمرات هن الأكثر تصديقا للاشاعات وأصبحن يتعاملن معها كأنها حقيقة مسلم بها وأنهن قمن من أجل ذلك بتسييل أموال الأسهم بعد عدم استطاعتهن من تحصيل الربح الجيد من وراء المضاربات التي توقفت بشكل شبه نهائي‚ وتعبر عن أسفها من أن يفقد السوق حجما كبيرا من السيولة المالية بسبب تلك الاكتتابات الجديدة التي أثرت على نفسيات المستثمرات بطريقة سلبية‚ كما تخشى طرح شركات أخرى خلال تلك الفترة القادمة‚ وترى أم شيماء ان تجارة الأسهم مازالت تمتاز عن التجارة الأخرى التي تحتاج لكثير من الجهد ونصحت المستثمرات في تلك الأيام بالتوجه إلى الشراء أكثر من البيع‚ حتى يتم تحصيل فائدة كبيرة واستغلال تلك الانخفاضات أفضل استغلال يحول الخسارة فيما بعد من خلال شراء الأسهم المنخفضة أسعارها إلى أرباح كبيرة بعد فترة ترتفع فيها أسعارها‚
وتقول الآنسة مريم وهي مستثمرة دائمة بسوق الدوحة للاوراق المالية ان متابعة الاسهم قد اصابتها بالاحباط والقلق المستمرين وعدم التركيز في الامور الاخرى‚ وتضيف لقد اصبح هذا الحال لاغلب المستثمرات حيث انهن اصبحن شاردات الذهن دائما ومتجهات بأنفسهن وهمومهن وضغوطهن اليومية وفق صعود وهبوط اسهم بعض الشركات والقطاعات دون الاخرى وان معظمهن ابدى ندما شديدا على دخولهن البورصة في وقت غير مناسب مما ادى الى عدم استطاعتهن لاستيعاب ما يحدث في السوق المالي من اضطرابات تذهب بأموالهن ضحية لها حيث انهن الاكثر تصديقا للاشاعات والاسرع قياما ببيع الاسهم دون خبرة او تفكير او بعد نظر لما بعد تلك الانخفاضات وترى مريم انه من الافضل ان تتواجد موظفة دائمة بالبورصة ذات خبرة ودراية بأمور التداول وقراءة الشاشة جيدا ليستفيد منها المستثمرات الجدد اللواتي يترددن على البورصة منذ زمن وذلك لانها تعتقد ان المستثمرات الجدد دائما في حاجة لتحليلات وتوجيهات لامور معينة ولا يلجأ الا الى المستثمرات في حالة متابعتهن للشاشة ولحركة المؤشر بما يؤثر على مزاجهن ويؤدي أحيانا إلى أمر من سوء التفاهم بين المستثمرات وتبين مريم أنه بدأت تدخل السوق اشاعات وصفتها بالمغرضة بعد الاكتتابات في «بروة» عن طرح أسهم البنكين الجديدين للاكتتاب‚
وتقول مريم انها أصبحت في حيرة من أمرها بين ان تصدق تلك الاشاعات أو تكذبها وتتعامل معها على أنها اشاعة لا ينبغي تصديقها وتتساءل مريم ترى اين تذهب كل تلك الخسائر لقد أصبح المستثمرات يخسرن من رؤوس أموالهن الكثير مما أصابهن بالرعب وتفضل مريم الاتجاه برؤوس الأموال في هذه الأيام إلى أشكال أخرى للتجارة غير تجارة البورصة التي بدت سلبياتها تتلو علينا واحدة تلو الأخرى‚
وقالت أم فهد وهي من كبار المستثمرات بسوق الأوراق المالية ان حالة المستثمرات زادت سوءا وكآبة من جراء تلك الانخفاضات الحادة التي تشهدها أسعار الأسهم في أغلب القطاعات منذ فترة ووصفت خسائر المستثمرات بالبورصة انها خسائر فظيعة ومازلن غير قادرات على تعويضها‚
وأضافت ان لعدم التدرج في الانخفاض أو الارتفاع أثرا سلبيا على عمليات المضاربة التي تعود غالبا بالخسارة في ظل تلك المفاجآت وذكرت ان السوق القطري والاقتصاد القومي للبلاد قوي فمن أين هذه الاضطرابات التي ما تركت مستثمرا إلا وأصابته في رأس ماله الذي جمعه وادخره وحرص على زيادته ونمائه بشكل جيد وحضور من صغار المستثمرين والمستثمرات اللواتي أصبن في العمق حيث بدأت الخسائر تطال رؤوس الأموال ولا يلقى باللوم إلا على المستثمر أو المستثمرات بأنهن غير واعيات كفاية وغير قادرات على ممارسة أمور التداول بمهارة ومازلن قاصرات على تفهم أوضاع السوق المتقلبة التي أشبه بتقلبات المناخ وتفضل أم فهد الاتجاه نحو شكل آخر للتجارة وعدم الاعتماد الكلي على تجارة الأسهم في كسب الرزق حتى لا يقعن في حالة خراب البيوت إذا استمرت الأسهم على هذه الحالة‚
ومن أجل الوقوف على التحليل والتفسير المنطقي المدروس والمتخصص لهذه الظاهرة التي ارتفعت وانخفضت معها طموحات ومعنويات المستثمرات وزادت من جرائها حالات الخوف والقلق وعدم القدرة على المثابرة والتحمل داخل السوق كان لنا هذا اللقاء مع المحلل المالي فوزي عبدالله إبراهيم مستثمر ومحلل مالي بسوق الدوحة للأوراق المالية الذي أشار إلى أهمية دور وزارة التجارة والصناعة لنفي ما يثار في السوق من اشاعات تؤثرسلبيا على تداولات المستثمرين‚ حيث شاع في هذه الايام ان هناك شركات جديدة سوف تطرح في السوق خلال شهر يناير القادم من العام الجديد 2006‚ وبين فوزي أن السوق افتقد حجما كبيرا من السيولة بالسوق بسبب الاكتتابات خلال الايام القليلة الماضية في «بروة» و«البنك التجاري» و«السلام» مما أدى الى سحب كم كبير من السيولة بالسوق ويقال ان «بروة» وحدها قد سحبت من السوق ما يعادل 5 مليارات ريال قطري مما كان لهذا الأمر بالغ الضرر على السوق وتوقع فوزي ان يكون السوق بحالة جيدة خلال فترة الـ 4 شهور المقبلة الا انه ابدى تخوفه ان يستمر السوق بهذا الوضع مع قرب حلول توزيع ارباح الربع الرابع من العام‚
وأكد فوزي ان المضاربات اصبحت من أهم استثمارات الشركات والقطاعات بالسوق المالي مثل المحافظ الاستثمارية والشركات الوطنية الموجودة بالسوق ووصف هذه الاعمال بأنها خاطئة في حين ان السوق في هذه الايام الى توعية كما اشار الى ان قصر المهلة الممنوحة من البنوك لتسديد القروض سبب من اسباب قيام المستثمرين بالبيع دون أرباح استعجالا وتخوفا من اقتراب موعد تسديد القروض‚ ويعتقد فوزي بأنه في حالة إدراج شركات أخرى في السوق خلال فترة «4» أشهر قادمة‚ فإن السوق سوف يتراجع أكثر‚ إلا إذا نفيت هذه الأخبار المشاعة من خلال الصحف أو من خلال وزارة التجارة والصناعة فسوف يشهد السوق نوعا من التحرك‚ وقال: ما زال الوعي الاقتصادي ينقص المستثمرين‚ ونصح بأهمية الأخذ في التطور الاقتصادي لقوة الأموال الموجودة في السوق‚ ولكثرة الإنتاج النفطي والغازي الذي جعل من الدولة بلدا اقتصاديا‚
تحقيق ـ أمل فودة
غابت الاشاعات عن سوق الدوحة للاوراق المالية اثناء فترة الاكتتاب في «بروة» وما لبث ان انتهى الاكتتاب حتى استأنفت الاشاعات هجومها محلقة من جديد بأضرارها على اسعار الاسهم ملتهمة كما كبيرا من السيولة بالسوق وللوقوف على انطباعات المستثمرات وتفسيراتهن لموجة الهبوط ورؤيتهن لمستقبل الاستثمار في السوق المالي بداية قالت ام سلمان ان الوضع الحالي للسوق اوشك على التغيير بعد اقتراب موعد توزيع الارباح والاسهم المجانية وانها غير منزعجة كثيرا من تلك الانخفاضات الحادة التي لازمت الاسهم فترة طويلة بدأت بشهر رمضان الفضيل وذلك لانها ليست ممن يمارسن او يقمن بالمضاربة واضافت ان من اشدهن تعرضا للخسارة في البورصة المضاربات منهن وانها استطاعت بخبرتها الطويلة في سوق الاموال ان تكون استثماراتها على المدى البعيد وبامتلاك الاسهم وزيادة ارصدتها للاستفادة منها قدر الامكان وعبرت ام سلمان عن اسفها الشديد لما تراه من انخفاض معنويات صديقاتها بالسوق واحباطهن من وضع السوق الذي استقر على حال منخفضة وذكرت ان اغلبهن بدأن باتخاذ قرارات غير مدروسة نتيجة لتأثرهن الشديد بالاشاعات التي باتت مصدر كل تلك القرارات الطائشة والتي ادت بالتالي الى التعرض لخسائر كبيرة بسبب الانصياع وراء تلك الاشاعات وعدم الاخذ بالمشورة من اصحاب الخبرة والكفاءة وأوضحت أم سلمان أن اغلبهن ما زلن الى وقتنا هذا غير قادرات على تعويض الخسائر التي لحقت بهن من جراء الازمة الكبيرة في شهر ابريل الماضي من العام 2005‚ التي لحقت برؤوس اموالهن وان منهن من اتخذت القرار بالانسحاب من السوق المالي بعد تعويض خسائرها والاتجاه الى شكل آخر من أشكال التجارة التي لا تعر ض رأس المال للخطر المباشر وقالت إنها نفسها تفكر لإعداد خطط مستقبلية بتغيير أنشطتها البورصوية الى أنشطة عقارية أو ما أشبه بذلك حتى تنعم بعامل الأمن الذي فقدته بسبب تجارتها في البورصة وكذلك للتخلي عن هذا الرعب الذي يصيبها كلما نزلت اسعار الاسهم‚ وبينت أم سلمان أن حالة السوق في هذه الايام أدعى للاحتفاظ بالاسهم والاتجاه لشراء أسهم بتلك الاسعار المنخفضة ولكن مع أخذ الحيطة والحذر الكافي والالتزام بالصبر والتفاؤل الشديد حتى يستطعن تخطي هذه المرحلة بسلام‚ اما ام شيماء فأبدت تخوفها الشديد خلال هذه الايام وعدم الشعور بالامن وانها تخشى من تلك الانخفاضات التي وصفتها بالشديدة والحادة التي لازمت الاسهم لفترة طويلة وشدة عجزهن عن ممارسة عمليات المضاربة بشكل جيد كما ينبغي وانه على سوق الدوحة للاوراق المالية ان يضع حلا جذريا لهذه الحالة التي طالت وإلا اكلت البورصة اموالنا دون رجعة لها مرة ثانية واضافت اننا ما زلنا غير قادرات على استرجاع ما فقدناه خلال الازمة الماضية بشهر 4 من العام 2005 والتي اذهبت بأغلب رؤوس الاموال وقالت انها تخشى ان تحدث مثل تلك الازمة مرة ثانية مع العلم الجيد بأن المسؤولين يجتهدون ويفسرون ويحللون ولكن دون اي زيادة بأسعار الاسهم وذكرت أن المستثمرات بعد ان اكتتبن في «بروة» اثيرت بينهن اشاعة اخرى باقتراب موعد الاكتتاب في البنكين الجديدين وشركة جديدة تسمى العقارية مما دعاهن للتسييل مرة ثانية وتعاملن مع الاشاعات وكأنها اخبار عن «بروة» من تكذيب للإشاعة‚ ومن ثم التصديق لذلك قررن أن يصدقن الاشاعات التي وردت إليهن بطرق غير مباشرة‚ وأكدت أم شيماء أن المستثمرات هن الأكثر تصديقا للاشاعات وأصبحن يتعاملن معها كأنها حقيقة مسلم بها وأنهن قمن من أجل ذلك بتسييل أموال الأسهم بعد عدم استطاعتهن من تحصيل الربح الجيد من وراء المضاربات التي توقفت بشكل شبه نهائي‚ وتعبر عن أسفها من أن يفقد السوق حجما كبيرا من السيولة المالية بسبب تلك الاكتتابات الجديدة التي أثرت على نفسيات المستثمرات بطريقة سلبية‚ كما تخشى طرح شركات أخرى خلال تلك الفترة القادمة‚ وترى أم شيماء ان تجارة الأسهم مازالت تمتاز عن التجارة الأخرى التي تحتاج لكثير من الجهد ونصحت المستثمرات في تلك الأيام بالتوجه إلى الشراء أكثر من البيع‚ حتى يتم تحصيل فائدة كبيرة واستغلال تلك الانخفاضات أفضل استغلال يحول الخسارة فيما بعد من خلال شراء الأسهم المنخفضة أسعارها إلى أرباح كبيرة بعد فترة ترتفع فيها أسعارها‚
وتقول الآنسة مريم وهي مستثمرة دائمة بسوق الدوحة للاوراق المالية ان متابعة الاسهم قد اصابتها بالاحباط والقلق المستمرين وعدم التركيز في الامور الاخرى‚ وتضيف لقد اصبح هذا الحال لاغلب المستثمرات حيث انهن اصبحن شاردات الذهن دائما ومتجهات بأنفسهن وهمومهن وضغوطهن اليومية وفق صعود وهبوط اسهم بعض الشركات والقطاعات دون الاخرى وان معظمهن ابدى ندما شديدا على دخولهن البورصة في وقت غير مناسب مما ادى الى عدم استطاعتهن لاستيعاب ما يحدث في السوق المالي من اضطرابات تذهب بأموالهن ضحية لها حيث انهن الاكثر تصديقا للاشاعات والاسرع قياما ببيع الاسهم دون خبرة او تفكير او بعد نظر لما بعد تلك الانخفاضات وترى مريم انه من الافضل ان تتواجد موظفة دائمة بالبورصة ذات خبرة ودراية بأمور التداول وقراءة الشاشة جيدا ليستفيد منها المستثمرات الجدد اللواتي يترددن على البورصة منذ زمن وذلك لانها تعتقد ان المستثمرات الجدد دائما في حاجة لتحليلات وتوجيهات لامور معينة ولا يلجأ الا الى المستثمرات في حالة متابعتهن للشاشة ولحركة المؤشر بما يؤثر على مزاجهن ويؤدي أحيانا إلى أمر من سوء التفاهم بين المستثمرات وتبين مريم أنه بدأت تدخل السوق اشاعات وصفتها بالمغرضة بعد الاكتتابات في «بروة» عن طرح أسهم البنكين الجديدين للاكتتاب‚
وتقول مريم انها أصبحت في حيرة من أمرها بين ان تصدق تلك الاشاعات أو تكذبها وتتعامل معها على أنها اشاعة لا ينبغي تصديقها وتتساءل مريم ترى اين تذهب كل تلك الخسائر لقد أصبح المستثمرات يخسرن من رؤوس أموالهن الكثير مما أصابهن بالرعب وتفضل مريم الاتجاه برؤوس الأموال في هذه الأيام إلى أشكال أخرى للتجارة غير تجارة البورصة التي بدت سلبياتها تتلو علينا واحدة تلو الأخرى‚
وقالت أم فهد وهي من كبار المستثمرات بسوق الأوراق المالية ان حالة المستثمرات زادت سوءا وكآبة من جراء تلك الانخفاضات الحادة التي تشهدها أسعار الأسهم في أغلب القطاعات منذ فترة ووصفت خسائر المستثمرات بالبورصة انها خسائر فظيعة ومازلن غير قادرات على تعويضها‚
وأضافت ان لعدم التدرج في الانخفاض أو الارتفاع أثرا سلبيا على عمليات المضاربة التي تعود غالبا بالخسارة في ظل تلك المفاجآت وذكرت ان السوق القطري والاقتصاد القومي للبلاد قوي فمن أين هذه الاضطرابات التي ما تركت مستثمرا إلا وأصابته في رأس ماله الذي جمعه وادخره وحرص على زيادته ونمائه بشكل جيد وحضور من صغار المستثمرين والمستثمرات اللواتي أصبن في العمق حيث بدأت الخسائر تطال رؤوس الأموال ولا يلقى باللوم إلا على المستثمر أو المستثمرات بأنهن غير واعيات كفاية وغير قادرات على ممارسة أمور التداول بمهارة ومازلن قاصرات على تفهم أوضاع السوق المتقلبة التي أشبه بتقلبات المناخ وتفضل أم فهد الاتجاه نحو شكل آخر للتجارة وعدم الاعتماد الكلي على تجارة الأسهم في كسب الرزق حتى لا يقعن في حالة خراب البيوت إذا استمرت الأسهم على هذه الحالة‚
ومن أجل الوقوف على التحليل والتفسير المنطقي المدروس والمتخصص لهذه الظاهرة التي ارتفعت وانخفضت معها طموحات ومعنويات المستثمرات وزادت من جرائها حالات الخوف والقلق وعدم القدرة على المثابرة والتحمل داخل السوق كان لنا هذا اللقاء مع المحلل المالي فوزي عبدالله إبراهيم مستثمر ومحلل مالي بسوق الدوحة للأوراق المالية الذي أشار إلى أهمية دور وزارة التجارة والصناعة لنفي ما يثار في السوق من اشاعات تؤثرسلبيا على تداولات المستثمرين‚ حيث شاع في هذه الايام ان هناك شركات جديدة سوف تطرح في السوق خلال شهر يناير القادم من العام الجديد 2006‚ وبين فوزي أن السوق افتقد حجما كبيرا من السيولة بالسوق بسبب الاكتتابات خلال الايام القليلة الماضية في «بروة» و«البنك التجاري» و«السلام» مما أدى الى سحب كم كبير من السيولة بالسوق ويقال ان «بروة» وحدها قد سحبت من السوق ما يعادل 5 مليارات ريال قطري مما كان لهذا الأمر بالغ الضرر على السوق وتوقع فوزي ان يكون السوق بحالة جيدة خلال فترة الـ 4 شهور المقبلة الا انه ابدى تخوفه ان يستمر السوق بهذا الوضع مع قرب حلول توزيع ارباح الربع الرابع من العام‚
وأكد فوزي ان المضاربات اصبحت من أهم استثمارات الشركات والقطاعات بالسوق المالي مثل المحافظ الاستثمارية والشركات الوطنية الموجودة بالسوق ووصف هذه الاعمال بأنها خاطئة في حين ان السوق في هذه الايام الى توعية كما اشار الى ان قصر المهلة الممنوحة من البنوك لتسديد القروض سبب من اسباب قيام المستثمرين بالبيع دون أرباح استعجالا وتخوفا من اقتراب موعد تسديد القروض‚ ويعتقد فوزي بأنه في حالة إدراج شركات أخرى في السوق خلال فترة «4» أشهر قادمة‚ فإن السوق سوف يتراجع أكثر‚ إلا إذا نفيت هذه الأخبار المشاعة من خلال الصحف أو من خلال وزارة التجارة والصناعة فسوف يشهد السوق نوعا من التحرك‚ وقال: ما زال الوعي الاقتصادي ينقص المستثمرين‚ ونصح بأهمية الأخذ في التطور الاقتصادي لقوة الأموال الموجودة في السوق‚ ولكثرة الإنتاج النفطي والغازي الذي جعل من الدولة بلدا اقتصاديا‚