الوعب
19-02-2009, 01:12 AM
41580
المساهمون يشكرون أعضاء مجلس الإدارة
الشيخ جاسم : حققنا نمواً مميزاً في الحقيبة الاستثمارية المحلية والخارجية
موجودات المصرف بلغت 33.5 مليار ريال بنمو 57% عن العام 2007
الأرباح الصافية للمصرف بلغت 1.643 مليار ريال في 2008 مقابل 1.255 مليار عام 2007
المصرف يسعي إلي توسيع نشاطاته محلياً ودولياً
تطوير منتجات مصرفية واستثمارية ووضع حلول استثمارية مبتكرة
الاستمرار في تعظيم القيمة المضافة لمساهمي ومستثمري المصرف
كتب - يوسف الحرمي :
صادقت الجمعية العمومية العادية لمصرف قطر الإسلامي في اجتماعها الذي عقد مساء أمس بالنادي الدبلوماسي برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وبحضور أعضاء مجلس الإدارة علي توزيع 70% أرباحاً نقدية من رأس المال علي المساهمين بواقع 7 ريالات لكل سهم كما صادقت علي تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المصرف والمركز المالي للسنة الماضية.
وعلي الخطة المستقبلية، وعلي تقرير هيئة الرقابة الشرعية، وصادقت علي الميزانية العمومية للمصرف وعلي حساب الأرباح والخسائر للسنة الماضية وعلي إبراء ذمة مجلس الإدارة واعتماد المكافأة المقررة لهم وتعيين مراقب الحسابات للسنة المالية 2009.
هذا وقد عبر المساهمون عن شكرهم وتقديرهم لأعضاء مجلس الإدارة علي ما حققه المصرف من إنجازات كبيرة خلال العام 2008 رغم الظروف التي مر بها بعض البنوك.
وعبر أعضاء مجلس الإدارة أن المصرف سوف يستمر في تحقيق الأرباح خلال العام القادم رغم الوضع الصعب وهذا ما يسعي إليه مجلس الإدارة من أجل المساهمين وعملاء المصرف، وأن المصرف أخذ كافة احتياطاته للصناديق الخارجية لتفادي أي خسارة.
وأكد سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة أنه نيابة عن مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي، يسعدني أن أقدم إليكم التقرير السنوي عن نتائج أعمال العام المالي ،2008 محدداً أهم مؤشراته وإنجازاته، مشيراً إلي أهم خططنا المستقبلية للعام المقبل، موضحاً أنه لا يخفي عليكم تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي ألمت باقتصاديات جميع دول العالم، وانسحبت تأثيراته علي دول المنطقة بشكل غير مباشر، حيث أحدثت بطئاً في نمو عمليات التمويل والاستثمار والأنشطة العقارية بشكل واضح، وإن كانت تأثيراتها أخف وطأة علي اقتصاديات بلادنا قطر بفضل متانة الوضع الاقتصادي للدولة، وحكمة المسؤولين في ضبط ورقابة الأنشطة المالية والاقتصادية، حيث جنبت المؤسسات المصرفية تبعات هذه الأزمة.
وقال: لقد كان لمصرفكم قدرة علي مواجهة تلك الأزمة والسير خلال هذا العام المالي بثقة كبيرة، وتحقيق نتائج طيبة انعكست علي البيانات المالية لهذا العام، هذا في حين أنه يعمل حالياً علي إعادة ترتيب أنشطته لمواجهة تبعات هذه الأزمة بإحداث تغييرات جوهرية في مكونات حقائبه الاستثمارية، من خلال الاعتماد بشكل أكبر علي المستهلك والمستثمر المحلي، وتقديم أفضل الخدمات وبأيسر الطرق إليه.
لقد شهد العام المالي المنصرم تطورات نوعية في أنشطة المصرف ونمواً مميزاً في حقيبته الاستثمارية المحلية والخارجية، فقد تمكن المصرف من استحداث وتطوير صيغ ملائمة للتمويل الإسلامي علي الصعيد المحلي، مكنته من استقطاب عملاء جدد ممثلين في عدة مؤسسات وشركات ذات استثمارات كبري تتصل بالتنمية الاقتصادية الشاملة في الدولة، حيث حقق زيادة في محفظة استثماراته المحلية بنسبة قياسية قاربت 87% ليصل حجم هذه المحفظة إلي حدود (18.5) مليار ريال.
وأضاف أن المصرف سوف يعمل في ظل الأزمة المالية الحالية علي التركيز علي هذه المحفظة وتنويعها خاصة في ظل تدني المخاطر الائتمانية لهذا الجانب، أما علي الصعيد الدولي فإن المصرف بصدد مراجعة وتقييم استثماراته لضمان سلامتها وترتيب أوضاعها، خاصة الحقائب والصناديق العقارية والتروي عند اختيار الفرص المتاحة لضمان عدم تعثرها، في حين أن شركاته ومؤسساته المالية التابعة تعمل بشكل منتظم دون أي معوقات، هذا في حين أن مشروع تطوير أبراج شارد في لندن، وهو أحد أهم مشروعاته الاستراتيجية قد أخذ مجراه نحو التنفيذ بمشاركة مؤسسات مصرفية واستثمارية شقيقة من قطر.
أما علي صعيد فروعه المحلية فقد أحدث المصرف توسعاً نوعياً وجوهرياً في شبكة فروعه وخدماتها المصرفية والاستثمارية، وتوزيع مواقعها وأعدادها، حيث شهدت تزايداً مستمراً ليصل عددها خلال العام الحالي إلي 28 فرعاً، وأكثر من 98 جهازاً لخدمات الصرف الآلي موزعة علي أهم التجمعات التجارية والسكانية في الدولة.
وأشار إلي أن المصرف تمكن خلال هذا العام من إحداث نقلات جوهرية في أنظمته الإدارية، وهيكلة مستويات العمل، وترتيب موارده البشرية، بما يحقق متطلبات انطلاقته المتسارعة، ومجاراة توسعه علي الصعيدين المحلي والدولي، قد تمكن المصرف من إنشاء مركز متقدم لتقنية المعلومات والحاسب الآلي وفق أحدث أنظمة العمل المصرفي الإلكتروني، هيأ له قاعدة لتقديم خدمات مصرفية إلكترونية آمنة ومتقنة، كما اهتم بتطبيق أحدث أنظمة العمل في تنظيم موارده البشرية وتدريبها وإعداد الكفاءات الوطنية المتخصص، وتغذية هذا الجانب بكفاءات وطنية عالية التأهيل تمكنت من إنجاز مراحل متعددة من إعادة لهيكلة وتدريب العاملين من خلال برامج متعددة تهيء كوادر وطنية مميزة للعمل في المصرف.
وفيما يختص بخطة الأعمال للعام 2009، فإن المصرف يدخل عامه الثاني من تنفيذ خطته الاستراتيجية الخمسية، والتي تقوم علي رؤية المصرف ليكون رائداً في الخدمات المصرفية الإسلامية علي الصعيدين المحلي والدولي، وترتكز رؤيته تلك علي المحددات التالية:
الاستمرار في تعظيم القيمة المضافة لمساهمي ومستثمري المصرف، وتعزيز موقعه المتميز علي الصعيد المحلي، وتعظيم قيمة شراكاته الدولية القائمة.
تنمية وتطوير خدمات المصرف للمتميزين من عملائه، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات المصرفية والاستثمارية في بيئة مميزة ليكون خيارهم الأمثل.
تطوير منتجات مصرفية واستثمارية، ووضع حلول استثمارية مبتكرة وفق منهج متكامل.
تقوية فريق العمل في المصرف لما يحقق أعلي معدلات الكفادة والإنتاجية، مع تطبيق منهج المسؤولية والالتزام لتحقيق أفضل النتائج، فضلاً عن تطوير الإجراءات الداخلية وتعزيز ثقافة التغيير للأفضل.
أما علي صعيد نتائج هذا العام، فقد واصل المصرف أداءه المميز، إذ تمكن خلال هذا العام من رفع موجوداته إلي 33.5 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 57% عن عام 2007، محققاً ربحاً صافياً بلغ 1.643 مليون ريال وبنسبة نمو قدرها 31% مقارنة بعام 2007، مما يظهر عاماً آخر من النمو القوي لنشاط المصرف ونتائجه، هذا وأود أن أنوه في هذا الشأن إلي قرار جهاز قطر للاستثمار بالدخول مساهما؟ً في رأس مال المصرف من خلال اكتتاب خاص بنسبة 10% ينفذ علي مرحلتين خلال عام 2009.
ونود أن نشير إلي أن لمصرف في سعيه لتوسعة أعماله علي المستويين المحلي والعالمي، يضع في اعتباره التوجيهات السديدة والرشيدة لهيئة الفتوي والرقابة الشرعية، التي تقوم بالتدقيق في كل أنشطة المصرف والمؤسسات المالية التابعة له داخل وخارج قطر، ذلك أن الهيئة تقدم نموذجاً مثالياً للفتوي وأنظمة التدقيق الشرعي، مما جعلها تصبح مرجعاً للمؤسسات المالية الإسلامية الأخري.
وأمام هذه النتائج القياسية وتقديراً من مجلس الإدارة لمساهمي المصرف وحرصاً علي تنمية عوائدهم، عليه فإن المجلس يرفع إلي جمعيتكم الموقرة توصية بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 70% بواقع 7 ريالات لكل سهم.
لا يسعني في الختم بالإنابة عن مجلس الإدارة إلا أن أرفع أسمي آيات الشكر والتقدير إلي مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي، وإلي سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين لدعمهما وتشجيعهما المستمرين للقطاع المصرفي في الدولة.
كما أسجل الشكر والتقدير لقيادات ومسؤولي كل من مصرف قطر المركزي ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الأعمال والتجارة، لما يقدموه للمصرف من توجيهات سديدة ودعم متواصل، وإلي جميع العملاء والمستثمرين والمساهمين، كل الشكر والتقدير لثقتهم وولائهم للمصرف، والشكر موصول لهيئة الفتوي والرقابة الشرعية والإدارة التنفيذية وجميع العاملين في المصرف لجهودهم المخلصة وتفانيهم في خدمة المصرف.
هذا وقد حقق المصرف أرباحاً ممتازة عن السنة المالية 2008 بلغت 1.643 مليار ريال مقابل 1.255 مليار ريال قطري في سنة 2007 مسجلاً بذلك نسبة نمو بلغت 30.8 % .وذلك علي الرغم من وضع الاقتصاد العالمي وتأثيره علي المؤسسات المالية ،خاصة في النصف الأخير من 2008 . وقد طبق المصرف إجراءات وخطة حذرة في هذه الأوضاع.
وصادقت الجمعية العمومية للمصرف توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 70% تمثل 7 ريالات للسهم الواحد.
وتكشف هذه النتائج عن متانة وقوة المركز المالي للمصرف ،حيث بلغت حصة المودعين من الأرباح 389 مليون ريال بنسبة نمو 13 %. وارتفعت الموجودات إلي 33.5 مليار ريال في 2008 مقابل 21.3 مليار ريال في 2007 بزيادة 12.2 مليار ريال وبنسبة نمو 57 %.
وارتفعت المحفظة التمويلية للمصرف إلي 18.8 مليار ريال في 2008 من 11.7 مليار ريال في 2007 بنسبة نمو 60.7 % ،إضافة للمحفظة الاستثمارية والتي نمت إلي 5.8 مليار ريال في نهاية السنة المالية 2008 من 4.2 مليار ريال في نهاية 2007 وبنسبة نمو 38%. وترافق ذلك مع تحقيق معدل عائد علي الموجودات بنسبة 6%،معززة لكفاءة التوظيف المالي، وكأحد أفضل المعدلات في الصناعة المصرفية بالمنطقة.
وحققت الحسابات الجارية والاستثمارية للعملاء نمواً بنسبة 36% وارتفعت إلي 16.6 مليار ريال في 2008 مقابل 12.2 مليار ريال في 2007م لتعكس بذلك ثقة العملاء في المصرف.وارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلي 7.1 مليار ريال في 2008 ،وبلغ العائد علي حقوق المساهمين 23% .وأرتفع العائد علي السهم إلي 8.49 ريال مقابل 6.85 ريال في 2007 بنسبة نمو 24%.
إن ما تحقق من نتائج مالية في 2008 يعتبر انعكاساً طبيعياً لتطبيق المصرف استراتيجية عمل ناجحة ارتكزت علي تطوير وتعزيز كافة أنشطته في مجالات الخدمات المقدمة للأفراد والشركات ،و التوسع في عمليات ناجحة للتمويل ،والدخول في استثمارات نوعية علي الصعيدين المحلي والعالمي . وتوسيع شبكة الفروع ،وتطبيق معايير ونظام فعال لإدارة المخاطر،واستقطاب خبرات مميزة في الصيرفة الإسلامية.
وتعكس هذه النتائج رؤية المصرف التي تقوم علي أنه : مصرف إسلامي عالمي رائد وشامل، يتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية والمثل والقيم الأخلاقية الرفيعة، ويحقق المعايير الدولية للعمل المصرفي، ويشارك في تنمية الاقتصاد الوطني والعالمي، ويساهم في تلبية احتياجات المجتمع القطري.وتعبر عن رسالته التي تستند إلي : تقديم الحلول المالية المبتكرة التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية،وتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء، والعمل علي تعظيم العائدات للمساهمين والشركاء ،واحتضان بيئة عمل داخلية متميزة في أفرادها، وفي المستوي التقني.
كما أن هذه النتائج التي تحققت - رغم الظروف المالية العالمية - تعكس سلامة توجه المصرف ،ونجاح استراتيجيته في استيعاب المستجدات المحيطة ،والعمل بفاعلية لكسب المنافسة القوية في القطاع المصرفي في الدولة ،من خلال اغتنام الفرص والمحافظة علي ريادتنا وثقة عملائنا. بفضل ما يوفره المصرف من منتجات مبتكرة وخدمات متميزة تتواءم مع احتياجات عملائه.
وانعكست النتائج المالية لعام 2008 علي تصنيف المصرف لدي أكثر من مؤسسة عالمية حيث قامت فيتش FITCH وكابيتال انتليجنس CI برفع تصنيفه إلي الفئة A . كما تم تصنيف المصرف كأحد أفضل ثلاثة خيارات للاستثمار في أسهم البورصات الخليجية خلال عام 2009 ،وذلك طبقاً لتقرير صادر عن وكالة كريدي أجريكول شيفرو Credit Agricole Cheuvreux إحدي أكبر شركات السمسرة في حصص الملكية بأوروبا . كما يعد ثاني أفضل مصرف إسلامي في العالم ،ويحتل المركز الثاني بين البنوك القطرية ،والمركز 13 بين البنوك الخليجية ،والمركز 33 بين أكبر 50 شركة خليجية . وحصل علي جائزة أفضل مؤسسة تمويل عقاري إسلامي ( من يوروماني ) ،وجائزة أسرع بنك إسلامي تطوراً (من يورماني ) ،وجائزة أفضل مصرف تمويل في قطر (من ICG).
واستطاع المصرف خلال العام 2008 تنفيذ عمليات تمويل واستثمار كبيرة من أهمها : تقديم تمويل مشاركة لمشروع قناة كارتيه ( المتحدة للتنمية ) بمبلغ 300 مليون دولار ،وترتيب تمويل إسلامي بمبلغ 250 مليون دولار لمشروع رأس لفان للكهرباء والماء (ج) ،وتمويل الاحتياجات الاستثمارية لشركة بروة العقارية بمبلغ 1.1 مليار ريال ،وتمويل إنشاء أبراج السامريا بمبلغ حوالي 450 مليون ريال ،وتقديم تمويل ( إجارة/استصناع ) بقيمة 144 مليون دولار لشركة الكهرباء والماء القطرية.
وقام المصرف بإغلاق صكوك مشاركة بقيمة 137.5 مليون دولار لشركة السلام بنيان .و تمويل برج الرامس بمبلغ 178 مليون ريال بالإضافة للعديد من المشروعات الأخري، وذلك في إطار حرص المصرف علي لعب الدور القيادي للصيرفة الإسلامية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال دعم الشركات الوطنية والمشروعات العقارية العملاقة.
وعلي صعيد الاستثمارات العالمية فإن بيوت التمويل التابعة للمصرف مثل : بيت التمويل العربي في لبنان ،وبنك التمويل الآسيوي في ماليزيا ،وبيت التمويل الأوروبي في المملكة المتحدة ،تعكس أداءً إيجابياً. كما يضع المصرف نصب عينيه الخطط التوسعية للمرحلة المقبلة ،حيث يخطط لإيجاد موضع قدم في أسواق أخري وذلك عن طريق الاستحواذ أو فتح مؤسسات مصرفية.
وتقوم إستراتيجية المصرف في المرحلة القادمة علي التوسع في خدمات الأفراد ،وتعزيز تمويل الشركات بالاهتمام بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ،والاستثمار المصرفي ،والاستفادة من الفرص الواعدة في السوق المحلية لما تتمتع به قطر من مناخ مشجع علي الاستثمار يبشر بمستقبل باهر للعمل المصرفي. ولهذا يمضي المصرف بنجاح في توسيع شبكة فروعه وخدماته المصرفية والاستثمارية للوصول للعملاء في كل أنحاء البلاد عبر شبكة تضم حالياً 24 فرعاً ،ستصل إلي 35 فرعاً بحلول عام 2012. بالإضافة إلي المنتجات المبتكرة مثل : إجارة وتمويل السيارات وتحويل الرواتب وودائع العطاء.
وقام المصرف في نهاية 2008 بافتتاح مركز حديث ومتطور لتقنية المعلومات المصرفية ،تتوفر فيه كافة الجوانب الفنية والمواصفات الحديثة لمراكز المعلومات من أنظمة تشغيل ،وأنظمة للمراقبة ،وأنظمة للأمان ،ويوفر إمكانيات عالية لاستمرارية العمل دون انقطاع . وتم إنشاء المركز علي ضوء دراسة تفصيلية بهدف إحداث نقلة نوعية في أنظمة المصرف المعلوماتية من خلال تنفيذ 30 مشروعاً.
ويعتبر تحديث التقنيات المصرفية من الأولويات الإستراتيجية للمصرف ،وذلك بهدف توفير بيئة معلوماتية متطورة لتقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية الجديدة، وبناء قاعدة معلوماتية قوية ،وربط شبكة الفروع ،وتوفير بيئة تواصل تقنية عالية القدرة مع البنوك محلياً وعالمياً.
وهذا المركز الحديث لتقنية المعلومات وضع المصرف في مقدمة المؤسسات المالية المتطورة تقنياً نظراً لما يتمتع به من إمكانيات تقنية عالية توفر بيئة معلومات متطورة تؤمن تغطية تقنية متكاملة للأعمال المتعلقة بخدمات المصرف مثل : الخزينة ،المخاطر ،الموجودات والمطلوبات ،الانترنت البنكي ،البطاقات المصرفية ،الشئون المالية ،شئون الموظفين ،تمويل التجارة ( خطابات الضمان ،الاعتمادات المستندية ) ،التحويلات المصرفية ،المقاصة مع البنوك المحلية والعالمية ،أرشيف المعلومات.
وحرص المصرف خلال عام 2008 علي تنفيذ استراتيجية تدريبية طموحة تضمنت تنفيذ 69 دورة تدريبية وفرت 1396 فرصة تدريبية للموظفين في جميع القطاعات . واهتمت هذه البرامج بتعزيز فرص التدريب والتشغيل للكوادر القطرية التي أصبحت تشكل نسبة حوالي 27% من موظفي المصرف ،يشغلون مواقع قيادية وتنفيذية في كافة قطاعات المصرف، حيث ان جميع مديري الفروع من القطريين. وتعزيزاً للاهتمام بالكوادر الوطنية وقع المصرف اتفاقية تعاون مع وزارة العمل لابتعاث 10طلاب قطريين سنوياً للدراسة داخل وخارج قطر في مجالات تخصصية يختارها المصرف خلال مدة الاتفاقية المحددة بثلاث سنوات قابلة للزيادة.
المساهمون يشكرون أعضاء مجلس الإدارة
الشيخ جاسم : حققنا نمواً مميزاً في الحقيبة الاستثمارية المحلية والخارجية
موجودات المصرف بلغت 33.5 مليار ريال بنمو 57% عن العام 2007
الأرباح الصافية للمصرف بلغت 1.643 مليار ريال في 2008 مقابل 1.255 مليار عام 2007
المصرف يسعي إلي توسيع نشاطاته محلياً ودولياً
تطوير منتجات مصرفية واستثمارية ووضع حلول استثمارية مبتكرة
الاستمرار في تعظيم القيمة المضافة لمساهمي ومستثمري المصرف
كتب - يوسف الحرمي :
صادقت الجمعية العمومية العادية لمصرف قطر الإسلامي في اجتماعها الذي عقد مساء أمس بالنادي الدبلوماسي برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وبحضور أعضاء مجلس الإدارة علي توزيع 70% أرباحاً نقدية من رأس المال علي المساهمين بواقع 7 ريالات لكل سهم كما صادقت علي تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المصرف والمركز المالي للسنة الماضية.
وعلي الخطة المستقبلية، وعلي تقرير هيئة الرقابة الشرعية، وصادقت علي الميزانية العمومية للمصرف وعلي حساب الأرباح والخسائر للسنة الماضية وعلي إبراء ذمة مجلس الإدارة واعتماد المكافأة المقررة لهم وتعيين مراقب الحسابات للسنة المالية 2009.
هذا وقد عبر المساهمون عن شكرهم وتقديرهم لأعضاء مجلس الإدارة علي ما حققه المصرف من إنجازات كبيرة خلال العام 2008 رغم الظروف التي مر بها بعض البنوك.
وعبر أعضاء مجلس الإدارة أن المصرف سوف يستمر في تحقيق الأرباح خلال العام القادم رغم الوضع الصعب وهذا ما يسعي إليه مجلس الإدارة من أجل المساهمين وعملاء المصرف، وأن المصرف أخذ كافة احتياطاته للصناديق الخارجية لتفادي أي خسارة.
وأكد سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة أنه نيابة عن مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي، يسعدني أن أقدم إليكم التقرير السنوي عن نتائج أعمال العام المالي ،2008 محدداً أهم مؤشراته وإنجازاته، مشيراً إلي أهم خططنا المستقبلية للعام المقبل، موضحاً أنه لا يخفي عليكم تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي ألمت باقتصاديات جميع دول العالم، وانسحبت تأثيراته علي دول المنطقة بشكل غير مباشر، حيث أحدثت بطئاً في نمو عمليات التمويل والاستثمار والأنشطة العقارية بشكل واضح، وإن كانت تأثيراتها أخف وطأة علي اقتصاديات بلادنا قطر بفضل متانة الوضع الاقتصادي للدولة، وحكمة المسؤولين في ضبط ورقابة الأنشطة المالية والاقتصادية، حيث جنبت المؤسسات المصرفية تبعات هذه الأزمة.
وقال: لقد كان لمصرفكم قدرة علي مواجهة تلك الأزمة والسير خلال هذا العام المالي بثقة كبيرة، وتحقيق نتائج طيبة انعكست علي البيانات المالية لهذا العام، هذا في حين أنه يعمل حالياً علي إعادة ترتيب أنشطته لمواجهة تبعات هذه الأزمة بإحداث تغييرات جوهرية في مكونات حقائبه الاستثمارية، من خلال الاعتماد بشكل أكبر علي المستهلك والمستثمر المحلي، وتقديم أفضل الخدمات وبأيسر الطرق إليه.
لقد شهد العام المالي المنصرم تطورات نوعية في أنشطة المصرف ونمواً مميزاً في حقيبته الاستثمارية المحلية والخارجية، فقد تمكن المصرف من استحداث وتطوير صيغ ملائمة للتمويل الإسلامي علي الصعيد المحلي، مكنته من استقطاب عملاء جدد ممثلين في عدة مؤسسات وشركات ذات استثمارات كبري تتصل بالتنمية الاقتصادية الشاملة في الدولة، حيث حقق زيادة في محفظة استثماراته المحلية بنسبة قياسية قاربت 87% ليصل حجم هذه المحفظة إلي حدود (18.5) مليار ريال.
وأضاف أن المصرف سوف يعمل في ظل الأزمة المالية الحالية علي التركيز علي هذه المحفظة وتنويعها خاصة في ظل تدني المخاطر الائتمانية لهذا الجانب، أما علي الصعيد الدولي فإن المصرف بصدد مراجعة وتقييم استثماراته لضمان سلامتها وترتيب أوضاعها، خاصة الحقائب والصناديق العقارية والتروي عند اختيار الفرص المتاحة لضمان عدم تعثرها، في حين أن شركاته ومؤسساته المالية التابعة تعمل بشكل منتظم دون أي معوقات، هذا في حين أن مشروع تطوير أبراج شارد في لندن، وهو أحد أهم مشروعاته الاستراتيجية قد أخذ مجراه نحو التنفيذ بمشاركة مؤسسات مصرفية واستثمارية شقيقة من قطر.
أما علي صعيد فروعه المحلية فقد أحدث المصرف توسعاً نوعياً وجوهرياً في شبكة فروعه وخدماتها المصرفية والاستثمارية، وتوزيع مواقعها وأعدادها، حيث شهدت تزايداً مستمراً ليصل عددها خلال العام الحالي إلي 28 فرعاً، وأكثر من 98 جهازاً لخدمات الصرف الآلي موزعة علي أهم التجمعات التجارية والسكانية في الدولة.
وأشار إلي أن المصرف تمكن خلال هذا العام من إحداث نقلات جوهرية في أنظمته الإدارية، وهيكلة مستويات العمل، وترتيب موارده البشرية، بما يحقق متطلبات انطلاقته المتسارعة، ومجاراة توسعه علي الصعيدين المحلي والدولي، قد تمكن المصرف من إنشاء مركز متقدم لتقنية المعلومات والحاسب الآلي وفق أحدث أنظمة العمل المصرفي الإلكتروني، هيأ له قاعدة لتقديم خدمات مصرفية إلكترونية آمنة ومتقنة، كما اهتم بتطبيق أحدث أنظمة العمل في تنظيم موارده البشرية وتدريبها وإعداد الكفاءات الوطنية المتخصص، وتغذية هذا الجانب بكفاءات وطنية عالية التأهيل تمكنت من إنجاز مراحل متعددة من إعادة لهيكلة وتدريب العاملين من خلال برامج متعددة تهيء كوادر وطنية مميزة للعمل في المصرف.
وفيما يختص بخطة الأعمال للعام 2009، فإن المصرف يدخل عامه الثاني من تنفيذ خطته الاستراتيجية الخمسية، والتي تقوم علي رؤية المصرف ليكون رائداً في الخدمات المصرفية الإسلامية علي الصعيدين المحلي والدولي، وترتكز رؤيته تلك علي المحددات التالية:
الاستمرار في تعظيم القيمة المضافة لمساهمي ومستثمري المصرف، وتعزيز موقعه المتميز علي الصعيد المحلي، وتعظيم قيمة شراكاته الدولية القائمة.
تنمية وتطوير خدمات المصرف للمتميزين من عملائه، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات المصرفية والاستثمارية في بيئة مميزة ليكون خيارهم الأمثل.
تطوير منتجات مصرفية واستثمارية، ووضع حلول استثمارية مبتكرة وفق منهج متكامل.
تقوية فريق العمل في المصرف لما يحقق أعلي معدلات الكفادة والإنتاجية، مع تطبيق منهج المسؤولية والالتزام لتحقيق أفضل النتائج، فضلاً عن تطوير الإجراءات الداخلية وتعزيز ثقافة التغيير للأفضل.
أما علي صعيد نتائج هذا العام، فقد واصل المصرف أداءه المميز، إذ تمكن خلال هذا العام من رفع موجوداته إلي 33.5 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 57% عن عام 2007، محققاً ربحاً صافياً بلغ 1.643 مليون ريال وبنسبة نمو قدرها 31% مقارنة بعام 2007، مما يظهر عاماً آخر من النمو القوي لنشاط المصرف ونتائجه، هذا وأود أن أنوه في هذا الشأن إلي قرار جهاز قطر للاستثمار بالدخول مساهما؟ً في رأس مال المصرف من خلال اكتتاب خاص بنسبة 10% ينفذ علي مرحلتين خلال عام 2009.
ونود أن نشير إلي أن لمصرف في سعيه لتوسعة أعماله علي المستويين المحلي والعالمي، يضع في اعتباره التوجيهات السديدة والرشيدة لهيئة الفتوي والرقابة الشرعية، التي تقوم بالتدقيق في كل أنشطة المصرف والمؤسسات المالية التابعة له داخل وخارج قطر، ذلك أن الهيئة تقدم نموذجاً مثالياً للفتوي وأنظمة التدقيق الشرعي، مما جعلها تصبح مرجعاً للمؤسسات المالية الإسلامية الأخري.
وأمام هذه النتائج القياسية وتقديراً من مجلس الإدارة لمساهمي المصرف وحرصاً علي تنمية عوائدهم، عليه فإن المجلس يرفع إلي جمعيتكم الموقرة توصية بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 70% بواقع 7 ريالات لكل سهم.
لا يسعني في الختم بالإنابة عن مجلس الإدارة إلا أن أرفع أسمي آيات الشكر والتقدير إلي مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي، وإلي سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين لدعمهما وتشجيعهما المستمرين للقطاع المصرفي في الدولة.
كما أسجل الشكر والتقدير لقيادات ومسؤولي كل من مصرف قطر المركزي ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الأعمال والتجارة، لما يقدموه للمصرف من توجيهات سديدة ودعم متواصل، وإلي جميع العملاء والمستثمرين والمساهمين، كل الشكر والتقدير لثقتهم وولائهم للمصرف، والشكر موصول لهيئة الفتوي والرقابة الشرعية والإدارة التنفيذية وجميع العاملين في المصرف لجهودهم المخلصة وتفانيهم في خدمة المصرف.
هذا وقد حقق المصرف أرباحاً ممتازة عن السنة المالية 2008 بلغت 1.643 مليار ريال مقابل 1.255 مليار ريال قطري في سنة 2007 مسجلاً بذلك نسبة نمو بلغت 30.8 % .وذلك علي الرغم من وضع الاقتصاد العالمي وتأثيره علي المؤسسات المالية ،خاصة في النصف الأخير من 2008 . وقد طبق المصرف إجراءات وخطة حذرة في هذه الأوضاع.
وصادقت الجمعية العمومية للمصرف توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 70% تمثل 7 ريالات للسهم الواحد.
وتكشف هذه النتائج عن متانة وقوة المركز المالي للمصرف ،حيث بلغت حصة المودعين من الأرباح 389 مليون ريال بنسبة نمو 13 %. وارتفعت الموجودات إلي 33.5 مليار ريال في 2008 مقابل 21.3 مليار ريال في 2007 بزيادة 12.2 مليار ريال وبنسبة نمو 57 %.
وارتفعت المحفظة التمويلية للمصرف إلي 18.8 مليار ريال في 2008 من 11.7 مليار ريال في 2007 بنسبة نمو 60.7 % ،إضافة للمحفظة الاستثمارية والتي نمت إلي 5.8 مليار ريال في نهاية السنة المالية 2008 من 4.2 مليار ريال في نهاية 2007 وبنسبة نمو 38%. وترافق ذلك مع تحقيق معدل عائد علي الموجودات بنسبة 6%،معززة لكفاءة التوظيف المالي، وكأحد أفضل المعدلات في الصناعة المصرفية بالمنطقة.
وحققت الحسابات الجارية والاستثمارية للعملاء نمواً بنسبة 36% وارتفعت إلي 16.6 مليار ريال في 2008 مقابل 12.2 مليار ريال في 2007م لتعكس بذلك ثقة العملاء في المصرف.وارتفع إجمالي حقوق المساهمين إلي 7.1 مليار ريال في 2008 ،وبلغ العائد علي حقوق المساهمين 23% .وأرتفع العائد علي السهم إلي 8.49 ريال مقابل 6.85 ريال في 2007 بنسبة نمو 24%.
إن ما تحقق من نتائج مالية في 2008 يعتبر انعكاساً طبيعياً لتطبيق المصرف استراتيجية عمل ناجحة ارتكزت علي تطوير وتعزيز كافة أنشطته في مجالات الخدمات المقدمة للأفراد والشركات ،و التوسع في عمليات ناجحة للتمويل ،والدخول في استثمارات نوعية علي الصعيدين المحلي والعالمي . وتوسيع شبكة الفروع ،وتطبيق معايير ونظام فعال لإدارة المخاطر،واستقطاب خبرات مميزة في الصيرفة الإسلامية.
وتعكس هذه النتائج رؤية المصرف التي تقوم علي أنه : مصرف إسلامي عالمي رائد وشامل، يتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية والمثل والقيم الأخلاقية الرفيعة، ويحقق المعايير الدولية للعمل المصرفي، ويشارك في تنمية الاقتصاد الوطني والعالمي، ويساهم في تلبية احتياجات المجتمع القطري.وتعبر عن رسالته التي تستند إلي : تقديم الحلول المالية المبتكرة التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية،وتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء، والعمل علي تعظيم العائدات للمساهمين والشركاء ،واحتضان بيئة عمل داخلية متميزة في أفرادها، وفي المستوي التقني.
كما أن هذه النتائج التي تحققت - رغم الظروف المالية العالمية - تعكس سلامة توجه المصرف ،ونجاح استراتيجيته في استيعاب المستجدات المحيطة ،والعمل بفاعلية لكسب المنافسة القوية في القطاع المصرفي في الدولة ،من خلال اغتنام الفرص والمحافظة علي ريادتنا وثقة عملائنا. بفضل ما يوفره المصرف من منتجات مبتكرة وخدمات متميزة تتواءم مع احتياجات عملائه.
وانعكست النتائج المالية لعام 2008 علي تصنيف المصرف لدي أكثر من مؤسسة عالمية حيث قامت فيتش FITCH وكابيتال انتليجنس CI برفع تصنيفه إلي الفئة A . كما تم تصنيف المصرف كأحد أفضل ثلاثة خيارات للاستثمار في أسهم البورصات الخليجية خلال عام 2009 ،وذلك طبقاً لتقرير صادر عن وكالة كريدي أجريكول شيفرو Credit Agricole Cheuvreux إحدي أكبر شركات السمسرة في حصص الملكية بأوروبا . كما يعد ثاني أفضل مصرف إسلامي في العالم ،ويحتل المركز الثاني بين البنوك القطرية ،والمركز 13 بين البنوك الخليجية ،والمركز 33 بين أكبر 50 شركة خليجية . وحصل علي جائزة أفضل مؤسسة تمويل عقاري إسلامي ( من يوروماني ) ،وجائزة أسرع بنك إسلامي تطوراً (من يورماني ) ،وجائزة أفضل مصرف تمويل في قطر (من ICG).
واستطاع المصرف خلال العام 2008 تنفيذ عمليات تمويل واستثمار كبيرة من أهمها : تقديم تمويل مشاركة لمشروع قناة كارتيه ( المتحدة للتنمية ) بمبلغ 300 مليون دولار ،وترتيب تمويل إسلامي بمبلغ 250 مليون دولار لمشروع رأس لفان للكهرباء والماء (ج) ،وتمويل الاحتياجات الاستثمارية لشركة بروة العقارية بمبلغ 1.1 مليار ريال ،وتمويل إنشاء أبراج السامريا بمبلغ حوالي 450 مليون ريال ،وتقديم تمويل ( إجارة/استصناع ) بقيمة 144 مليون دولار لشركة الكهرباء والماء القطرية.
وقام المصرف بإغلاق صكوك مشاركة بقيمة 137.5 مليون دولار لشركة السلام بنيان .و تمويل برج الرامس بمبلغ 178 مليون ريال بالإضافة للعديد من المشروعات الأخري، وذلك في إطار حرص المصرف علي لعب الدور القيادي للصيرفة الإسلامية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال دعم الشركات الوطنية والمشروعات العقارية العملاقة.
وعلي صعيد الاستثمارات العالمية فإن بيوت التمويل التابعة للمصرف مثل : بيت التمويل العربي في لبنان ،وبنك التمويل الآسيوي في ماليزيا ،وبيت التمويل الأوروبي في المملكة المتحدة ،تعكس أداءً إيجابياً. كما يضع المصرف نصب عينيه الخطط التوسعية للمرحلة المقبلة ،حيث يخطط لإيجاد موضع قدم في أسواق أخري وذلك عن طريق الاستحواذ أو فتح مؤسسات مصرفية.
وتقوم إستراتيجية المصرف في المرحلة القادمة علي التوسع في خدمات الأفراد ،وتعزيز تمويل الشركات بالاهتمام بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ،والاستثمار المصرفي ،والاستفادة من الفرص الواعدة في السوق المحلية لما تتمتع به قطر من مناخ مشجع علي الاستثمار يبشر بمستقبل باهر للعمل المصرفي. ولهذا يمضي المصرف بنجاح في توسيع شبكة فروعه وخدماته المصرفية والاستثمارية للوصول للعملاء في كل أنحاء البلاد عبر شبكة تضم حالياً 24 فرعاً ،ستصل إلي 35 فرعاً بحلول عام 2012. بالإضافة إلي المنتجات المبتكرة مثل : إجارة وتمويل السيارات وتحويل الرواتب وودائع العطاء.
وقام المصرف في نهاية 2008 بافتتاح مركز حديث ومتطور لتقنية المعلومات المصرفية ،تتوفر فيه كافة الجوانب الفنية والمواصفات الحديثة لمراكز المعلومات من أنظمة تشغيل ،وأنظمة للمراقبة ،وأنظمة للأمان ،ويوفر إمكانيات عالية لاستمرارية العمل دون انقطاع . وتم إنشاء المركز علي ضوء دراسة تفصيلية بهدف إحداث نقلة نوعية في أنظمة المصرف المعلوماتية من خلال تنفيذ 30 مشروعاً.
ويعتبر تحديث التقنيات المصرفية من الأولويات الإستراتيجية للمصرف ،وذلك بهدف توفير بيئة معلوماتية متطورة لتقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية الجديدة، وبناء قاعدة معلوماتية قوية ،وربط شبكة الفروع ،وتوفير بيئة تواصل تقنية عالية القدرة مع البنوك محلياً وعالمياً.
وهذا المركز الحديث لتقنية المعلومات وضع المصرف في مقدمة المؤسسات المالية المتطورة تقنياً نظراً لما يتمتع به من إمكانيات تقنية عالية توفر بيئة معلومات متطورة تؤمن تغطية تقنية متكاملة للأعمال المتعلقة بخدمات المصرف مثل : الخزينة ،المخاطر ،الموجودات والمطلوبات ،الانترنت البنكي ،البطاقات المصرفية ،الشئون المالية ،شئون الموظفين ،تمويل التجارة ( خطابات الضمان ،الاعتمادات المستندية ) ،التحويلات المصرفية ،المقاصة مع البنوك المحلية والعالمية ،أرشيف المعلومات.
وحرص المصرف خلال عام 2008 علي تنفيذ استراتيجية تدريبية طموحة تضمنت تنفيذ 69 دورة تدريبية وفرت 1396 فرصة تدريبية للموظفين في جميع القطاعات . واهتمت هذه البرامج بتعزيز فرص التدريب والتشغيل للكوادر القطرية التي أصبحت تشكل نسبة حوالي 27% من موظفي المصرف ،يشغلون مواقع قيادية وتنفيذية في كافة قطاعات المصرف، حيث ان جميع مديري الفروع من القطريين. وتعزيزاً للاهتمام بالكوادر الوطنية وقع المصرف اتفاقية تعاون مع وزارة العمل لابتعاث 10طلاب قطريين سنوياً للدراسة داخل وخارج قطر في مجالات تخصصية يختارها المصرف خلال مدة الاتفاقية المحددة بثلاث سنوات قابلة للزيادة.