سيف قطر
19-02-2009, 06:11 AM
أشاد بمداولات ونتائج المؤتمر .. السادة: المجموعة الدولية تلتزم بتطبيق الشفافية في الصناعات الاستخراجية
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,18 فبراير 2009 11:35 ب.م .
الدوحة – الشرق :
أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة في كلمة خلال الجلسة الختامية أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا نتيجة للمشاركة الكبيرة الأمر الذي يبين الدعم الرائع الذي تحظى به المبادرة سواء على صعيد الحكومات أو على صعيد الشركات العاملة في الصناعات الاستخراجية.
اختتم أمس المؤتمر الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية الذي عقد على مدى يومين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وافتتحه سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة.
ونوه وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة بالنقاشات الجادة التي شهدتها جلسات وحلقات للمؤتمر والتي ابرزت الكثير من الافكار الجديدة التي تساعد على مواجهة كافة التحديات فضلا عن ايجاد الحلول المشتركة لهذه التحديات وتوفير عوامل جذب للدول الكبرى للانضمام للمبادرة .. واضاف ان المشاركين ناقشوا فرص تطوير المبادرة وتوسيعها من خلال اضافة مجالات صناعية اخرى الى جانب الصناعات الاستخراجية. كما اشار الى ما قالته فخامة السيدة الين جونسون رئيسة ليبيريا من ان العنصر الاساسي لنجاح برنامج مبادرة الشفافية هو الالتزام والارادة السياسية المتفانية للحكومات وبدون ذلك فان البرنامج لن يكتب له النجاح. واختتم سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة كلمته بالتاكيد على ان المؤتمر الرابع للشفافية في الصناعات الاستخراجية سيخلق ظروفا تساعد في تحقيق المزيد من الشفافية في الصناعات الاستخراجية .. واعرب عن شكره للمتحدثين والمشاركين والمنظمات واللجان التي ساهمت في انجاح المؤتمر.
تفاصيل
في ختام المؤتمر الدولي الرابع لمبادرة الشفافية ..
السادة: المؤتمر ناجح والمشاركة القوية تأكيد على التزام المجموعة الدولية بالشفافية
الدوحة-الشرق-قنا :
اختتم أمس بفندق الريتز كارلتون المؤتمر الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية الذي عقد على مدى يومين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وافتتحه سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الطاقة والصناعة .
شارك في المؤتمر عدد كبير من كبار الشخصيات من بينهم فخامة رئيس جمهورية ليبيريا ودولة رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى ودولة رئيس وزراء غينيا الاستوائية وفخامة الرئيس السابق لجمهورية بوتسوانا بالإضافة إلى خمسة عشر وزيراً من كل من الكاميرون والعراق وليبيريا ومالي وسيراليون والكونغو وتشاد ونيجيريا والنيجر وأذربيجان.
كما شارك في المؤتمر نائب رئيس البنك الدولي عن قارة أفريقيا ورئيس بنك التنمية الإفريقي ورئيس شركة شل إضافة إلى ستمائة مشارك يمثلون أكثر من ثمانين دولة .
وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة في كلمة خلال الجلسة الختامية أن المؤتمر حقق نجاحا عظيما نتيجة للمشاركة الكبيرة الأمر الذي يبين الدعم الرائع الذي تحظى به المبادرة سواء على صعيد الحكومات أو على صعيد الشركات العاملة في الصناعات الاستخراجية .
من جانبها تطرقت السيدة ارونما أوتي نائبة رئيس البنك الإفريقى للتنمية إلى الدور الذى يضطلع به البنك فى دعم مبادرة الشفافية الدولية فى الصناعات الاستخراجية وتعزيز الحكم الرشيد وزيادة الكفاءة فى إدارة الموارد الطبيعية لإحداث تنمية حقيقية فى البلدان الإفريقية..وحثت الدول الإفريقية على سرعة الانضمام إلى مبادرة الشفافية فى الصناعات الاستخراجية.
وشددت نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية على أن التحدي المستقبلي هو تحسين إدارة الموارد الاستخراجية الناضبة للاستفادة منها فى برامج لصالح الفقراء..مؤكدة أهمية مراقبة مدى مساهمة الموارد الاستخراجية في تنمية المجتمعات وتخفيض معدلات الفقر في القارة الأفريقية.
وقدم السيد تونى فينيبيلس مدير مركز أوكسفورد لتحليل الاقتصادات الغنية بالموارد رؤيته بشأن النجاحات التي حققتها بعض الاقتصادات سريعة النمو..مستشهدا بدول مثل ماليزيا وبتسوانا.
وقال إن نمو هذه الاقتصاديات ارتبط بالاستقرار الاقتصادي الكلي والاندماج الناجح فى الاقتصاد العالمي والانخراط في الأسواق العالمية بكفاءة .
وأضاف أن مثل هذه البلدان سريعة النمو شهدت معدلات استثمارات عالية كما أنها تمتلك إرادة سياسية قوية ملتزمة بتحسين حياة المواطنين وزيادة النمو.
من جهته لفت أودين أجوموغوبيا وزير الدولة لشؤون النفط في نيجيريا أن بلاده الغنية بالنفط الذي يشكل 80 بالمائة من عائدات الدولة وضعت أول جملة من مبادئ التدقيق في هذه الصناعة.
وذكر أن نيجيريا طورت تشريعاتها لتعزيز النزاهة والشفافية في الصناعات الاستخراجية وأنجزت إصلاحات عديدة في هذا المجال.
وأضاف وزير الدولة النيجيري لشؤون النفط "أطلقنا عددا من الإصلاحات بهدف تعزيز المساءلة وتحقيق الشفافية في إدارة موارد البترول .. مؤكدا التزام بلاده بمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية.
وركزت السيدة إليزابث تانكو مفوضة الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة على الوضع في الدول الإفريقية التي تشهد المزيد من الاستثمارات بسبب ثرواتها الطبيعية .. لكنها لفتت إلى القلق البالغ الذي يساور القادة الأفارقة فيما يتعلق بقضية الشفافية.
وقالت إن القارة الإفريقية التي تتمتع بثروات هائلة ما زالت من أفقر المناطق في العالم فضلا عن أن مواردها أصبحت سببا في كثرة النزاعات والحروب.
وناشدت إليزابيث تانكو الدول الإفريقية الانضمام إلى مبادرة الشفافية والاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية .. ودعت إلى إدراج المصايد والغابات ضمن بنود المبادرة.
ركزت على حسن استغلال الموارد قبل نضوبها..
المشاركون في مؤتمر الشفافية يدعون إلى تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية والبنية الأساسية
وليد الدرعي :
واصل المؤتمر الدولي الرابع لمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية أعماله لليوم الثاني و الأخير بمناقشته عديد القضايا المتعلقة بالإدراة الرشيدة للموارد الطبيعية و اعتبارها عنصرا رئيسا في التنمية ،حيث أشارت الجلسة الصباحية إلى الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية لصالح التنمية مبرزة في هذا الإطار الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمات الإقليمية والحكومات المحلية والشركات العاملة في الصناعات الاستخراجية ومنظمات المجتمع المدني في دعم مبادرة الشفافية وتنفيذها كأحد العوامل الهامة لتعزيز الحكم الرشيد.
و قال فيتس موجاي رئيس بوتسوانا السابق خلال مداخلته أن بلاده أصبحت تستغل الموارد الطبيعية للتنمية وخصوصاً في إقامة بنية تحتية محفزة للاقتصاد و كذلك استغلال الثروة في الإنفاق على التعليم و الصحة و التكوين و التدريب على اعتبارها عناصر أساسية في التنمية المستدامة ، قائلا :" إن عوائد الثروات الطبيعية يجب أن تستخدم حصرياً في التنمية لأن هذه الموارد ناضبة".
على صعيد آخر أشارت ارونما أوتي نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى الدور الذي يضطلع به البنك داعية الدول الإفريقية إلى الانخراط بشكل جماعي في مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية تعزيزا لمقومات الحكم الرشيد وزيادة الكفاءة في إدارة الموارد الطبيعية على اعتبارها مقومات أساسية للتنمية المستدامة في القارة السمراء .
و جددت ارونما أوتي نائبة رئيس البنك الإفريقي التأكيد على ضرورة استغلال هذه الموارد الناضبة في مشاريع تنموية تساهم في القضاء على بؤر الفقر قائلة إن الموارد الاستخراجية لها دور طلائعي في تنمية القارة و التقليص من نسب الفقر" .
من جانبه تناول بالتحليل تونى فينيبيلس مدير مركز أكسفورد لتحليل الاقتصاديات الغنية بالموارد النجاحات التي حققتها بعض الاقتصاديات سريعة النمو..انطلاقا من تجربتي ماليزيا وبتسوانا، قائلا :"إن نمو هذه الاقتصاديات ارتبط بالاستقرار الاقتصادي الكلي والاندماج الناجح في الاقتصاد العالمي والانخراط في الأسواق العالمية بكفاءة".
و أشار إلى أن هذه البلدان سريعة النمو شهدت معدلات استثمارات عالية كما أنها تمتلك إرادة سياسية قوية ملتزمة بتحسين حياة المواطنين وزيادة النمو.
الجلسة شهدت أيضا مداخلة لأودين أجوموغوبيا وزير الدولة لشؤون النفط في نيجيريا الذي أكد على محورية الصناعات الاستخراجية في مداخيل بلاده من النقد حيث تعد نيجيريا بلاد غنية بالنفط و هو يمثل 80 % من عائدات الدولة.
و قال الوزير النيجيري إن بلاده وضعت أول جملة من مبادئ التدقيق في هذه الصناعة ، مستعرضا جملة الخطوات و التشريعات التي وضعت لتعزيز مقومات النزاهة والشفافية في الصناعات الاستخراجية ،قائلا : "أطلقنا عددا من الإصلاحات بهدف تعزيز المساءلة وتحقيق الشفافية في إدارة موارد البترول .."
و جدد الوزير التزام بلاده بمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية.
ومن جهتها أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة إليزابيث تانكو على الوضع في الدول الإفريقية التي تشهد المزيد من الاستثمارات بسبب ثرواتها الطبيعية ، مبدية في ذات السياق قلقها البالغ بخصوص التزام القادة الأفارقة فيما يتعلق بقضية الشفافية ، قائلة:" إن القارة الإفريقية التي تتمتع بثروات هائلة ما زالت من أفقر المناطق في العالم فضلا عن أن مواردها كانت و لا تزال سببا في كثرة النزاعات والحروب".
و انضمت المفوضة الأوروبية على دعوات السابقة من قبل الوزراء و كبار المسؤولين الأفارقة في دعوتهم إلى مبادرة الشفافية والاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية . وذكرت بضرورة إدراج المصايد والغابات ضمن بنود المبادرة.
40 % من الناتج العربي تؤمنه الصناعات الاستخراجية..
محمد بن يوسف: أطالب مجموعة الثماني بتطبيق قواعد الشفافية في قضايا التنمية بالعالم الثالث
أكد محمد بن يوسف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن عائدات الوقود المعدني في المنطقة العربية يمثل أكثر من 75 بالمائة من عائدات الصادرات السلعية و أن 81 % من النفط المنتج في المنطقة العربية يصدر في شكله الخام .
وقال بن يوسف في كلمة ألقاها نيابة عن سعادة السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأن مساهمة المنطقة في الإنتاج العالمي من البتروكيماويات المعتمدة أساسا على الموارد الهيدروكربونية لا يتجاوز 6 % ممل يدل على مدى انخفاض مستوى الاستفادة من هذه الثروات في الحد من البطالة وإدماج المرأة والشباب في الدورة الإنتاجية.
وأشار إلى أن جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة مهتمة بالمؤتمر الدولي لمبادرة الشفافية اهتماما ينبع من أهمية صناعة و النفط في الاقتصاديات العربية حيث تبلغ عائدات الوقود المعدني في المنطقة العربية أكثر من 75 بالمائة من عائدات الصادرات السلعية. وقال إن ما سيتمخض عن المؤتمر من توصيات ستساهم في زيادة جدوى إدارة الموارد المتاحة من الثروات الطبيعية ودعم مردودها الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين في الدول العربية .
و أكد أن المنظمة والتزاما منها بمبدأ الشفافية بصدد الإعلان عن الإصدار الأول للخريطة الجيولوجية والمعدنية الرقمية في الوطن العربي لإبراز قدرات المنطقة العربية في مجال الموارد المعدنية والترويج لها ،داعيا مجموعة الثمانية الصناعية الكبرى في العالم إلى تطبيق مبادئ الشفافية تجاه قضايا التنمية في العالم الثالث .
و أكد مدير عام المنظمة العربية للصناعة التحويلية على أن قطاع الصناعات الاستخراجية في الدول العربية يمثل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة والمحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث يساهم بحوالي 40 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي .
على صعيد آخر نبه أن اعتماد المنطقة شبه الكامل على النفط والغاز اللذين يمثلان لوحدهما حوالي 80 بالمائة من ناتج الصناعات الاستخراجية يجعل اقتصاد المنطقة معرضا دوما للهزات مع تذبذب أسعار النفط العالمية وما يترتب على ذلك من اضطرابات في الخطط والبرامج التنموية والاجتماعية.. وأكد أن مواجهة مثل هذا التذبذب يتطلب مرونة عالية وقدرات فائقة في البرمجة والإدارة والتصرف في الموارد.
ودعا دول المنطقة إلى اعتماد أساليب خلاقة وطرق مبتكرة أساسها الشفافية وإشراك كل شرائح المجتمع في اتخاذ القرار. وشدد على أن تعزيز الشفافية والعمل على نشر ثقافتها بين مختلف شرائح المجتمع وجعلها مبدأ للتعامل في أوساط الأعمال أصبح ركنا أساسيا من أركان التنمية المستدامة أكثر من أي وقت مضى. ورأى السيد محمد بن يوسف أن دراسة الأوضاع الاقتصادية والسياسية العربية بموضوعية وتشخيصها بشفافية يساهم في ترشيد استخدام الموارد وتوجيهها التوجيه المناسب لخدمة التنمية البشرية. وأعرب عن تأييد الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة لمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية .. غير أنه طالب القائمين على المبادرة بالتزام الشفافية والصراحة وأن تعدل تشريعاتها بما يمكن الدول الغنية بالموارد والفقيرة من الاستفادة من البرامج التنموية على حد سواء فضلا عن إدارة مواردها بالشكل الأمثل الذي يضمن التنمية المستدامة.
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,18 فبراير 2009 11:35 ب.م .
الدوحة – الشرق :
أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة في كلمة خلال الجلسة الختامية أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا نتيجة للمشاركة الكبيرة الأمر الذي يبين الدعم الرائع الذي تحظى به المبادرة سواء على صعيد الحكومات أو على صعيد الشركات العاملة في الصناعات الاستخراجية.
اختتم أمس المؤتمر الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية الذي عقد على مدى يومين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وافتتحه سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة.
ونوه وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة بالنقاشات الجادة التي شهدتها جلسات وحلقات للمؤتمر والتي ابرزت الكثير من الافكار الجديدة التي تساعد على مواجهة كافة التحديات فضلا عن ايجاد الحلول المشتركة لهذه التحديات وتوفير عوامل جذب للدول الكبرى للانضمام للمبادرة .. واضاف ان المشاركين ناقشوا فرص تطوير المبادرة وتوسيعها من خلال اضافة مجالات صناعية اخرى الى جانب الصناعات الاستخراجية. كما اشار الى ما قالته فخامة السيدة الين جونسون رئيسة ليبيريا من ان العنصر الاساسي لنجاح برنامج مبادرة الشفافية هو الالتزام والارادة السياسية المتفانية للحكومات وبدون ذلك فان البرنامج لن يكتب له النجاح. واختتم سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة كلمته بالتاكيد على ان المؤتمر الرابع للشفافية في الصناعات الاستخراجية سيخلق ظروفا تساعد في تحقيق المزيد من الشفافية في الصناعات الاستخراجية .. واعرب عن شكره للمتحدثين والمشاركين والمنظمات واللجان التي ساهمت في انجاح المؤتمر.
تفاصيل
في ختام المؤتمر الدولي الرابع لمبادرة الشفافية ..
السادة: المؤتمر ناجح والمشاركة القوية تأكيد على التزام المجموعة الدولية بالشفافية
الدوحة-الشرق-قنا :
اختتم أمس بفندق الريتز كارلتون المؤتمر الرابع لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية الذي عقد على مدى يومين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وافتتحه سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الطاقة والصناعة .
شارك في المؤتمر عدد كبير من كبار الشخصيات من بينهم فخامة رئيس جمهورية ليبيريا ودولة رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى ودولة رئيس وزراء غينيا الاستوائية وفخامة الرئيس السابق لجمهورية بوتسوانا بالإضافة إلى خمسة عشر وزيراً من كل من الكاميرون والعراق وليبيريا ومالي وسيراليون والكونغو وتشاد ونيجيريا والنيجر وأذربيجان.
كما شارك في المؤتمر نائب رئيس البنك الدولي عن قارة أفريقيا ورئيس بنك التنمية الإفريقي ورئيس شركة شل إضافة إلى ستمائة مشارك يمثلون أكثر من ثمانين دولة .
وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة في كلمة خلال الجلسة الختامية أن المؤتمر حقق نجاحا عظيما نتيجة للمشاركة الكبيرة الأمر الذي يبين الدعم الرائع الذي تحظى به المبادرة سواء على صعيد الحكومات أو على صعيد الشركات العاملة في الصناعات الاستخراجية .
من جانبها تطرقت السيدة ارونما أوتي نائبة رئيس البنك الإفريقى للتنمية إلى الدور الذى يضطلع به البنك فى دعم مبادرة الشفافية الدولية فى الصناعات الاستخراجية وتعزيز الحكم الرشيد وزيادة الكفاءة فى إدارة الموارد الطبيعية لإحداث تنمية حقيقية فى البلدان الإفريقية..وحثت الدول الإفريقية على سرعة الانضمام إلى مبادرة الشفافية فى الصناعات الاستخراجية.
وشددت نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية على أن التحدي المستقبلي هو تحسين إدارة الموارد الاستخراجية الناضبة للاستفادة منها فى برامج لصالح الفقراء..مؤكدة أهمية مراقبة مدى مساهمة الموارد الاستخراجية في تنمية المجتمعات وتخفيض معدلات الفقر في القارة الأفريقية.
وقدم السيد تونى فينيبيلس مدير مركز أوكسفورد لتحليل الاقتصادات الغنية بالموارد رؤيته بشأن النجاحات التي حققتها بعض الاقتصادات سريعة النمو..مستشهدا بدول مثل ماليزيا وبتسوانا.
وقال إن نمو هذه الاقتصاديات ارتبط بالاستقرار الاقتصادي الكلي والاندماج الناجح فى الاقتصاد العالمي والانخراط في الأسواق العالمية بكفاءة .
وأضاف أن مثل هذه البلدان سريعة النمو شهدت معدلات استثمارات عالية كما أنها تمتلك إرادة سياسية قوية ملتزمة بتحسين حياة المواطنين وزيادة النمو.
من جهته لفت أودين أجوموغوبيا وزير الدولة لشؤون النفط في نيجيريا أن بلاده الغنية بالنفط الذي يشكل 80 بالمائة من عائدات الدولة وضعت أول جملة من مبادئ التدقيق في هذه الصناعة.
وذكر أن نيجيريا طورت تشريعاتها لتعزيز النزاهة والشفافية في الصناعات الاستخراجية وأنجزت إصلاحات عديدة في هذا المجال.
وأضاف وزير الدولة النيجيري لشؤون النفط "أطلقنا عددا من الإصلاحات بهدف تعزيز المساءلة وتحقيق الشفافية في إدارة موارد البترول .. مؤكدا التزام بلاده بمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية.
وركزت السيدة إليزابث تانكو مفوضة الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة على الوضع في الدول الإفريقية التي تشهد المزيد من الاستثمارات بسبب ثرواتها الطبيعية .. لكنها لفتت إلى القلق البالغ الذي يساور القادة الأفارقة فيما يتعلق بقضية الشفافية.
وقالت إن القارة الإفريقية التي تتمتع بثروات هائلة ما زالت من أفقر المناطق في العالم فضلا عن أن مواردها أصبحت سببا في كثرة النزاعات والحروب.
وناشدت إليزابيث تانكو الدول الإفريقية الانضمام إلى مبادرة الشفافية والاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية .. ودعت إلى إدراج المصايد والغابات ضمن بنود المبادرة.
ركزت على حسن استغلال الموارد قبل نضوبها..
المشاركون في مؤتمر الشفافية يدعون إلى تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية والبنية الأساسية
وليد الدرعي :
واصل المؤتمر الدولي الرابع لمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية أعماله لليوم الثاني و الأخير بمناقشته عديد القضايا المتعلقة بالإدراة الرشيدة للموارد الطبيعية و اعتبارها عنصرا رئيسا في التنمية ،حيث أشارت الجلسة الصباحية إلى الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية لصالح التنمية مبرزة في هذا الإطار الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمات الإقليمية والحكومات المحلية والشركات العاملة في الصناعات الاستخراجية ومنظمات المجتمع المدني في دعم مبادرة الشفافية وتنفيذها كأحد العوامل الهامة لتعزيز الحكم الرشيد.
و قال فيتس موجاي رئيس بوتسوانا السابق خلال مداخلته أن بلاده أصبحت تستغل الموارد الطبيعية للتنمية وخصوصاً في إقامة بنية تحتية محفزة للاقتصاد و كذلك استغلال الثروة في الإنفاق على التعليم و الصحة و التكوين و التدريب على اعتبارها عناصر أساسية في التنمية المستدامة ، قائلا :" إن عوائد الثروات الطبيعية يجب أن تستخدم حصرياً في التنمية لأن هذه الموارد ناضبة".
على صعيد آخر أشارت ارونما أوتي نائبة رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى الدور الذي يضطلع به البنك داعية الدول الإفريقية إلى الانخراط بشكل جماعي في مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية تعزيزا لمقومات الحكم الرشيد وزيادة الكفاءة في إدارة الموارد الطبيعية على اعتبارها مقومات أساسية للتنمية المستدامة في القارة السمراء .
و جددت ارونما أوتي نائبة رئيس البنك الإفريقي التأكيد على ضرورة استغلال هذه الموارد الناضبة في مشاريع تنموية تساهم في القضاء على بؤر الفقر قائلة إن الموارد الاستخراجية لها دور طلائعي في تنمية القارة و التقليص من نسب الفقر" .
من جانبه تناول بالتحليل تونى فينيبيلس مدير مركز أكسفورد لتحليل الاقتصاديات الغنية بالموارد النجاحات التي حققتها بعض الاقتصاديات سريعة النمو..انطلاقا من تجربتي ماليزيا وبتسوانا، قائلا :"إن نمو هذه الاقتصاديات ارتبط بالاستقرار الاقتصادي الكلي والاندماج الناجح في الاقتصاد العالمي والانخراط في الأسواق العالمية بكفاءة".
و أشار إلى أن هذه البلدان سريعة النمو شهدت معدلات استثمارات عالية كما أنها تمتلك إرادة سياسية قوية ملتزمة بتحسين حياة المواطنين وزيادة النمو.
الجلسة شهدت أيضا مداخلة لأودين أجوموغوبيا وزير الدولة لشؤون النفط في نيجيريا الذي أكد على محورية الصناعات الاستخراجية في مداخيل بلاده من النقد حيث تعد نيجيريا بلاد غنية بالنفط و هو يمثل 80 % من عائدات الدولة.
و قال الوزير النيجيري إن بلاده وضعت أول جملة من مبادئ التدقيق في هذه الصناعة ، مستعرضا جملة الخطوات و التشريعات التي وضعت لتعزيز مقومات النزاهة والشفافية في الصناعات الاستخراجية ،قائلا : "أطلقنا عددا من الإصلاحات بهدف تعزيز المساءلة وتحقيق الشفافية في إدارة موارد البترول .."
و جدد الوزير التزام بلاده بمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية.
ومن جهتها أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة إليزابيث تانكو على الوضع في الدول الإفريقية التي تشهد المزيد من الاستثمارات بسبب ثرواتها الطبيعية ، مبدية في ذات السياق قلقها البالغ بخصوص التزام القادة الأفارقة فيما يتعلق بقضية الشفافية ، قائلة:" إن القارة الإفريقية التي تتمتع بثروات هائلة ما زالت من أفقر المناطق في العالم فضلا عن أن مواردها كانت و لا تزال سببا في كثرة النزاعات والحروب".
و انضمت المفوضة الأوروبية على دعوات السابقة من قبل الوزراء و كبار المسؤولين الأفارقة في دعوتهم إلى مبادرة الشفافية والاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية . وذكرت بضرورة إدراج المصايد والغابات ضمن بنود المبادرة.
40 % من الناتج العربي تؤمنه الصناعات الاستخراجية..
محمد بن يوسف: أطالب مجموعة الثماني بتطبيق قواعد الشفافية في قضايا التنمية بالعالم الثالث
أكد محمد بن يوسف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن عائدات الوقود المعدني في المنطقة العربية يمثل أكثر من 75 بالمائة من عائدات الصادرات السلعية و أن 81 % من النفط المنتج في المنطقة العربية يصدر في شكله الخام .
وقال بن يوسف في كلمة ألقاها نيابة عن سعادة السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأن مساهمة المنطقة في الإنتاج العالمي من البتروكيماويات المعتمدة أساسا على الموارد الهيدروكربونية لا يتجاوز 6 % ممل يدل على مدى انخفاض مستوى الاستفادة من هذه الثروات في الحد من البطالة وإدماج المرأة والشباب في الدورة الإنتاجية.
وأشار إلى أن جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة مهتمة بالمؤتمر الدولي لمبادرة الشفافية اهتماما ينبع من أهمية صناعة و النفط في الاقتصاديات العربية حيث تبلغ عائدات الوقود المعدني في المنطقة العربية أكثر من 75 بالمائة من عائدات الصادرات السلعية. وقال إن ما سيتمخض عن المؤتمر من توصيات ستساهم في زيادة جدوى إدارة الموارد المتاحة من الثروات الطبيعية ودعم مردودها الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين في الدول العربية .
و أكد أن المنظمة والتزاما منها بمبدأ الشفافية بصدد الإعلان عن الإصدار الأول للخريطة الجيولوجية والمعدنية الرقمية في الوطن العربي لإبراز قدرات المنطقة العربية في مجال الموارد المعدنية والترويج لها ،داعيا مجموعة الثمانية الصناعية الكبرى في العالم إلى تطبيق مبادئ الشفافية تجاه قضايا التنمية في العالم الثالث .
و أكد مدير عام المنظمة العربية للصناعة التحويلية على أن قطاع الصناعات الاستخراجية في الدول العربية يمثل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة والمحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث يساهم بحوالي 40 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي .
على صعيد آخر نبه أن اعتماد المنطقة شبه الكامل على النفط والغاز اللذين يمثلان لوحدهما حوالي 80 بالمائة من ناتج الصناعات الاستخراجية يجعل اقتصاد المنطقة معرضا دوما للهزات مع تذبذب أسعار النفط العالمية وما يترتب على ذلك من اضطرابات في الخطط والبرامج التنموية والاجتماعية.. وأكد أن مواجهة مثل هذا التذبذب يتطلب مرونة عالية وقدرات فائقة في البرمجة والإدارة والتصرف في الموارد.
ودعا دول المنطقة إلى اعتماد أساليب خلاقة وطرق مبتكرة أساسها الشفافية وإشراك كل شرائح المجتمع في اتخاذ القرار. وشدد على أن تعزيز الشفافية والعمل على نشر ثقافتها بين مختلف شرائح المجتمع وجعلها مبدأ للتعامل في أوساط الأعمال أصبح ركنا أساسيا من أركان التنمية المستدامة أكثر من أي وقت مضى. ورأى السيد محمد بن يوسف أن دراسة الأوضاع الاقتصادية والسياسية العربية بموضوعية وتشخيصها بشفافية يساهم في ترشيد استخدام الموارد وتوجيهها التوجيه المناسب لخدمة التنمية البشرية. وأعرب عن تأييد الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة لمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية .. غير أنه طالب القائمين على المبادرة بالتزام الشفافية والصراحة وأن تعدل تشريعاتها بما يمكن الدول الغنية بالموارد والفقيرة من الاستفادة من البرامج التنموية على حد سواء فضلا عن إدارة مواردها بالشكل الأمثل الذي يضمن التنمية المستدامة.