um abdulla
19-02-2009, 10:12 AM
يا سعادة النائب متى يتحمل قطاع النفط والغاز مسؤولياته؟
جاسم فخرو
الشرق
!| تاريخ النشر:يوم الخميس ,19 فبراير 2009 12:53 أ.م.
لا يكاد يمر اسبوع حتى نسمع ونقرأ أن هناك مصنعاً عالميا أو شركة دولية قد افتتحت فرعا او انشأت مصنعا على أرض قطر .. وأنا أتكلم هنا عن قطاع النفط والغاز .. حتى باتت الصحف تحتار أين تضع الاخبار والامر الذي أدى الى تخصيص ملحق اقتصادي خاص يومي بسبب أخبار عشرات الشركات والمصانع التي تمتص وتكرر وتصنع ما تحت الارض من نفط وغاز وبيعه للأسواق العالمية - ولا ندري هل سيبقى شئ للأجيال القادمه ؟!- والتوسعات التي لا تكاد ان تتوقف وهذه الشركات والمصانع بالطبع تجلب معها الموظفين من مختلف الاختصاصات والطبقات الوظيفية من مختلف الجنسيات حتى بات عددهم عشرات الآلاف يسكنون أرضنا .. والمفروض أن هذه الامم القادمة من مختلف جهات الارض من رجال ونساء وعائلات بحاجة إلى خدمات مثل الخدمات الصحية والتعليمية وخلافه .. وهذا هو بيت القصيد؟!! من الملاحظ أن ارتال البشر هؤلاء بدأوا يزاحموننا في الخدمات التى تقدمها الدولة لمواطنيها والمقيمين الذين يعملون لديها ومع زيادة الاعداد أصبح الامر صعبا جدا وبالفعل بدأنا في مرحلة الازمة.
ألم يأن الاوان بعد أن يفكر المسئولون والقائمون على القطاع الصناعي أن يقوموا هم وشركاؤهم بدورهم المفترض نحو موظفيهم ويكفوا الاذى عن الناس من المواطنين والمقيمين؟!
المنطق يقول بأن تطوير المدن والخدمات جزء من الخطة الاستثمارية لأي مشروع استثماري وجرت العادة على مستوى العالم أن يقوم المستثمر على أرض أجنبية بتقديم مساهمة تليق بمستوى الشركة وحجمها تجاه البلد الذي استقبله كبناء صرح ثقافي أو تعليمي أو صحي أو غير ذلك .. وإن كان ذلك منطقياً فإننا لم نلمسه على أرض الواقع في قطر. وبالرغم من ذلك فإننا لا نريد من القطاع الصناعي الذي يحتل رأس لفان في الشمال ومسيعيد في الجنوب أن يقدموا شيئا للوطن والمواطنين فالبركة في حكومتنا التي لن تقصر.. ولكن فقط ليتحملوا مسؤوليتهم كشركات كبرى تجاه موظفيهم وعائلاتهم من ناحية توفير الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية لهم.
إن على القطاع الصناعي النفط والغاز القيام بواجباته بشكل صحيح ومنطقي .. إذ ليس من المعقول أن تقوم شركة قطر للبترول بوضع يدها على مبنى الرعاية الصحية الاوليه الذي بنته الدولة لمواطنيها لإدارته على طريقتها وبذلك فهي قامت بالواجب .. لا .. وليس وضع اليد على مدرسة قطر التقنية الصناعية المستقلة بأنها قامت بدورها ..لا.. أو بناء ملحق لجهة حكومية فقد أدت واجبها..لا..هذا كلام لا يجوز. إن سعادة وزير الطاقة والصناعة الذي هو رئيس لمجلس إدارة أغلب الشركات وقبل كل شئ فهو نائب رئيس مجلس الوزراء يجب ألا يقف مكتوف الايدي .. وهو المسؤول والمعروف عنه بغيرته الوطنية واسلوبه العملي في الاداره تجاه ما يحدث .. والذي أراه حتى يرتاح الجميع ، الدولة والناس والعباد، أن يوجه سعادته نحو تفعيل دور المستثمرين العاملين على أرضنا، ففي حين تقدم لهم الدولة التسهيلات الكثيره لفتح مصالحهم لدينا وجب عليهم المساعده في تخفيف العبء عن الدولة بأخذ مسؤولياتهم على محمل الجد. فنحن نتوقع منهم كشركات عملاقه ومستثمرين دوليين بناء المستشفيات الكبيرة وإدارتها وكذلك بناء المدارس المختلفة وتعبيد وتطوير المدن والطرق في كل من رأس لفان ومسيعيد كمدن صناعية متخصصة يعيش فيها آلاف الاشخاص كما من المهم إيجاد متنفس لراحة واستجمام العاملين من العزاب بعيداً عن المدن التي تقطنها العائلات القطرية ولننظر إلى مدينة الخور الحالمة الهادئة الاصيلة، فقد أصبح سكانها يلازمون بيوتهم وأطفالها حبيسي الجدران بسبب ما آل إليه الحال في مدينتهم بسبب العمال وغيرهم حتى انتهكت خصوصيتهم وحرموا من مدينتهم .. ولننظر إلى مستشفى حمد العام الذي أصبح الحصول على سرير واحد فيه أمنية لجميع أفراد الاسرة ليحصلوا على سرير لمريضهم ، وتزاحم مع المواطن في كل صغيرة وكبيره.
الدولة كثر الله خيرها ماقصرت ولن تقصر .. ولكن المثل يقول " إذا حبيبك عسل لاتلحسه كله" !! وهذا المثل أوجهه إلى رؤساء الشركات والمصانع الذين يجب أن يحسوا بذرة من الحياء والقيام بدورهم كشركات كبرى وأعتقد بأنه بإشارة من سعادة الوزير بارك الله فيه سيصبح هذا المطلب حقيقة على أرض الواقع .. ذلك أن الشركات العاملة في مجالي النفط والغاز شركات غنية وعالمية وهي ملزمة براحة موظفيها وعائلاتهم وباستطاعتها بناء مدن مثالية وإن صح التعبير ولا أظن أنها ستقصر إذا طلب منها ذلك ومن جانب الدولة أقول بأنه لاداعي لهذا الكرم الحاتمي فاللغة هنا لغة مصالح وتجارة وليس مجال مجاملات وحب خشوم ..!! وكلنا أمل كمجتمع أن يرى هذا الاقتراح الذي أخطه من أجل قطر وأهلها .. لاغير .. طريقه إلى مكتب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقه والصناعة وأن يأخذ حقه في الدراسة والتوجيه حتى يأخذ هذا القطاع مبادراته ويتحمل مسؤولياته بالشكل الصحيح .. وإلا راح نغرق أكثر مما نحن عليه الآن.
وسلامتكم.
جاسم فخرو
الشرق
!| تاريخ النشر:يوم الخميس ,19 فبراير 2009 12:53 أ.م.
لا يكاد يمر اسبوع حتى نسمع ونقرأ أن هناك مصنعاً عالميا أو شركة دولية قد افتتحت فرعا او انشأت مصنعا على أرض قطر .. وأنا أتكلم هنا عن قطاع النفط والغاز .. حتى باتت الصحف تحتار أين تضع الاخبار والامر الذي أدى الى تخصيص ملحق اقتصادي خاص يومي بسبب أخبار عشرات الشركات والمصانع التي تمتص وتكرر وتصنع ما تحت الارض من نفط وغاز وبيعه للأسواق العالمية - ولا ندري هل سيبقى شئ للأجيال القادمه ؟!- والتوسعات التي لا تكاد ان تتوقف وهذه الشركات والمصانع بالطبع تجلب معها الموظفين من مختلف الاختصاصات والطبقات الوظيفية من مختلف الجنسيات حتى بات عددهم عشرات الآلاف يسكنون أرضنا .. والمفروض أن هذه الامم القادمة من مختلف جهات الارض من رجال ونساء وعائلات بحاجة إلى خدمات مثل الخدمات الصحية والتعليمية وخلافه .. وهذا هو بيت القصيد؟!! من الملاحظ أن ارتال البشر هؤلاء بدأوا يزاحموننا في الخدمات التى تقدمها الدولة لمواطنيها والمقيمين الذين يعملون لديها ومع زيادة الاعداد أصبح الامر صعبا جدا وبالفعل بدأنا في مرحلة الازمة.
ألم يأن الاوان بعد أن يفكر المسئولون والقائمون على القطاع الصناعي أن يقوموا هم وشركاؤهم بدورهم المفترض نحو موظفيهم ويكفوا الاذى عن الناس من المواطنين والمقيمين؟!
المنطق يقول بأن تطوير المدن والخدمات جزء من الخطة الاستثمارية لأي مشروع استثماري وجرت العادة على مستوى العالم أن يقوم المستثمر على أرض أجنبية بتقديم مساهمة تليق بمستوى الشركة وحجمها تجاه البلد الذي استقبله كبناء صرح ثقافي أو تعليمي أو صحي أو غير ذلك .. وإن كان ذلك منطقياً فإننا لم نلمسه على أرض الواقع في قطر. وبالرغم من ذلك فإننا لا نريد من القطاع الصناعي الذي يحتل رأس لفان في الشمال ومسيعيد في الجنوب أن يقدموا شيئا للوطن والمواطنين فالبركة في حكومتنا التي لن تقصر.. ولكن فقط ليتحملوا مسؤوليتهم كشركات كبرى تجاه موظفيهم وعائلاتهم من ناحية توفير الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية لهم.
إن على القطاع الصناعي النفط والغاز القيام بواجباته بشكل صحيح ومنطقي .. إذ ليس من المعقول أن تقوم شركة قطر للبترول بوضع يدها على مبنى الرعاية الصحية الاوليه الذي بنته الدولة لمواطنيها لإدارته على طريقتها وبذلك فهي قامت بالواجب .. لا .. وليس وضع اليد على مدرسة قطر التقنية الصناعية المستقلة بأنها قامت بدورها ..لا.. أو بناء ملحق لجهة حكومية فقد أدت واجبها..لا..هذا كلام لا يجوز. إن سعادة وزير الطاقة والصناعة الذي هو رئيس لمجلس إدارة أغلب الشركات وقبل كل شئ فهو نائب رئيس مجلس الوزراء يجب ألا يقف مكتوف الايدي .. وهو المسؤول والمعروف عنه بغيرته الوطنية واسلوبه العملي في الاداره تجاه ما يحدث .. والذي أراه حتى يرتاح الجميع ، الدولة والناس والعباد، أن يوجه سعادته نحو تفعيل دور المستثمرين العاملين على أرضنا، ففي حين تقدم لهم الدولة التسهيلات الكثيره لفتح مصالحهم لدينا وجب عليهم المساعده في تخفيف العبء عن الدولة بأخذ مسؤولياتهم على محمل الجد. فنحن نتوقع منهم كشركات عملاقه ومستثمرين دوليين بناء المستشفيات الكبيرة وإدارتها وكذلك بناء المدارس المختلفة وتعبيد وتطوير المدن والطرق في كل من رأس لفان ومسيعيد كمدن صناعية متخصصة يعيش فيها آلاف الاشخاص كما من المهم إيجاد متنفس لراحة واستجمام العاملين من العزاب بعيداً عن المدن التي تقطنها العائلات القطرية ولننظر إلى مدينة الخور الحالمة الهادئة الاصيلة، فقد أصبح سكانها يلازمون بيوتهم وأطفالها حبيسي الجدران بسبب ما آل إليه الحال في مدينتهم بسبب العمال وغيرهم حتى انتهكت خصوصيتهم وحرموا من مدينتهم .. ولننظر إلى مستشفى حمد العام الذي أصبح الحصول على سرير واحد فيه أمنية لجميع أفراد الاسرة ليحصلوا على سرير لمريضهم ، وتزاحم مع المواطن في كل صغيرة وكبيره.
الدولة كثر الله خيرها ماقصرت ولن تقصر .. ولكن المثل يقول " إذا حبيبك عسل لاتلحسه كله" !! وهذا المثل أوجهه إلى رؤساء الشركات والمصانع الذين يجب أن يحسوا بذرة من الحياء والقيام بدورهم كشركات كبرى وأعتقد بأنه بإشارة من سعادة الوزير بارك الله فيه سيصبح هذا المطلب حقيقة على أرض الواقع .. ذلك أن الشركات العاملة في مجالي النفط والغاز شركات غنية وعالمية وهي ملزمة براحة موظفيها وعائلاتهم وباستطاعتها بناء مدن مثالية وإن صح التعبير ولا أظن أنها ستقصر إذا طلب منها ذلك ومن جانب الدولة أقول بأنه لاداعي لهذا الكرم الحاتمي فاللغة هنا لغة مصالح وتجارة وليس مجال مجاملات وحب خشوم ..!! وكلنا أمل كمجتمع أن يرى هذا الاقتراح الذي أخطه من أجل قطر وأهلها .. لاغير .. طريقه إلى مكتب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقه والصناعة وأن يأخذ حقه في الدراسة والتوجيه حتى يأخذ هذا القطاع مبادراته ويتحمل مسؤولياته بالشكل الصحيح .. وإلا راح نغرق أكثر مما نحن عليه الآن.
وسلامتكم.