Love143
23-12-2005, 01:10 AM
الأسهم المحلية تفقد 30 مليار درهم في يوم واحد
صالح الحمصي:
نزفت أسواق المال المحلية بشدة أمس ولم ينقذها سوى انقضاء وقت التداول ليتنفس المستثمرون الصعداء ناقلين مخاوفهم من استمرار الهبوط إلى يوم آخر· وتخلت أسواق المال المحلية عن نحو 29,7 مليار درهم من قيمتها السوقية في يوم واحد وظلت أسعار الأسهم تتراجع أمام أوامر البيع العشوائي المشوبة بالخوف وعدم الثقة بأداء السوق غير أن عدداً من المحللين والخبراء اجمعوا على أن تباطؤ الأداء وتراجع الأسعار الحاد غير مبرر وغير منطقي، مشددين على أن الاقتصاد الوطني لا يزال قوياً ومشجعاً على الاستثمار كما أن أداء الشركات المدرجة مبشر ويعكس قوة ومتانة الشركات ومكانتها المالية·
ولم يجد المحللون أي مبررات لتفسير التراجع الحاد الذي ضرب الأسواق المالية كما لم يتمكنوا من تحديد موعد انتهاء موجة التصحيح الطويلة·
وقال محمد علي ياسين، مدير عام شركة الإمارات للأسهم والسندات، إن أسواق المال المحلية تعاني من المضاربات الجنونية التي شهدتها قبل شهرين· وأضاف: ''كانت هناك مضاربات غير منطقية رفعت أسعار بعض الأسهم إلى مستويات عالية جدا وغير عادلة واليوم نشهد تخليها عن مكاسبها القديمة''·
وقال: ثقة المستثمرين في الأسواق سلبية لذلك فإن الإعلان عن مشاريع أو صفقات لم يعد يجدي في إنعاش الأسواق لافتاً إلى أن أهم مؤشر على عدم ثقة المستثمرين في الأسواق يتمثل في إقبالهم على شراء الأسهم وقت ارتفاعها وإسراعهم في البيع عند أي هبوط· وأشار ياسين إلى أن المحافظ الاستثمارية بدأت هي الأخرى بعملية إعادة ترتيبها بشكل يقلل من خسائرها ويمكنها من الاستفادة من مستويات الأسعار المنخفضة التي وصلت إليها·
ودعا ياسين المستثمرين إلى التريث في قراراتهم الاستثمارية وعدم اللجوء إلى عمليات البيع العشوائي مؤكداً أن المؤشرات الاقتصادية والاستثمارية سواء في أسواق المال المحلية أو على مستوى الاقتصاد الوطني مازالت قوية وايجابية·
من جهته قال زياد الدباس، المستشار في السوق المالي الداخلي لبنك أبو ظبي الوطني إن التراجع الحاد الذي ضرب السوق خلال اليومين الماضيين كان غير مبرر· وأضاف أن الأسعار وصلت إلى مستويات تشكل فرصاً استثمارية جيدة لافتاً إلى أن أسعار العديد من الأسهم القيادية أصبح من دون السعر العادل· وقال الدباس إن القلق سيطر على المستثمرين موضحاً أن مخاوفهم من استمرار الهبوط دفعهم إلى البيع العشوائي·
وتوقع الدباس أن تتمكن الأسواق من استعادة توازنها قريباً مشيرا إلى أن بدء الشركات إعلان نتائجها المالية عن العام الحالي في غضون الأيام المقبلة سيكون كفيلاً بإعادة الثقة إلى الأسواق· وأشار الدباس إلى أن محدودية حجم التداول تشكل مؤشراً ايجابياً على ثقة المستثمرين بأداء الأسواق لكنه لم ينف تراجع تلك الثقة بشكل حاد·
وقال عادل الحوسني، الذي يدير إحدى أكبر المحافظ الاستثمارية الخاصة في أسواق المال المحلية، إن هناك خطأ ما يدفع أداء الأسواق نحو هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن بعض الأسهم فقدت نحو 45% من قيمتها السوقية في غضون شهر واحد، موضحا أن الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق المال المحلية أمس هو امتداد لسلسلة من التراجع في الأسعار شهدتها الأسواق على مدار أكثر من شهرين·
ودعا الحوسني المستثمرين إلى ضرورة اتخاذ قراراتهم الاستثمارية من دون ارتجال ولا عشوائية مشيرا إلى أن الأسواق شهدت أوامر بيع عشوائية في اليومين الماضيين·
وأعرب الحوسني عن أمله في أن تفلح نتائج الشركات في إيقاف التدهور في أسعار الأسهم مشيرا إلى أن بعضها وصل إلى مستويات تجعل منها فرصاً جيدة للاستثمار·
وكان مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع انخفض خلال جلسة تداول أمس بنسبة 3,55% ليغلق عند مستوى 6,642,20 نقطة· وجرى تداول ما يقارب 150 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,57 مليار درهم من خلال 13,073 صفقة· وفي سوق أبو ظبي للأوراق المالية تراجع المؤشر العام بنسبة 3,03% فيما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4,79%·
صالح الحمصي:
نزفت أسواق المال المحلية بشدة أمس ولم ينقذها سوى انقضاء وقت التداول ليتنفس المستثمرون الصعداء ناقلين مخاوفهم من استمرار الهبوط إلى يوم آخر· وتخلت أسواق المال المحلية عن نحو 29,7 مليار درهم من قيمتها السوقية في يوم واحد وظلت أسعار الأسهم تتراجع أمام أوامر البيع العشوائي المشوبة بالخوف وعدم الثقة بأداء السوق غير أن عدداً من المحللين والخبراء اجمعوا على أن تباطؤ الأداء وتراجع الأسعار الحاد غير مبرر وغير منطقي، مشددين على أن الاقتصاد الوطني لا يزال قوياً ومشجعاً على الاستثمار كما أن أداء الشركات المدرجة مبشر ويعكس قوة ومتانة الشركات ومكانتها المالية·
ولم يجد المحللون أي مبررات لتفسير التراجع الحاد الذي ضرب الأسواق المالية كما لم يتمكنوا من تحديد موعد انتهاء موجة التصحيح الطويلة·
وقال محمد علي ياسين، مدير عام شركة الإمارات للأسهم والسندات، إن أسواق المال المحلية تعاني من المضاربات الجنونية التي شهدتها قبل شهرين· وأضاف: ''كانت هناك مضاربات غير منطقية رفعت أسعار بعض الأسهم إلى مستويات عالية جدا وغير عادلة واليوم نشهد تخليها عن مكاسبها القديمة''·
وقال: ثقة المستثمرين في الأسواق سلبية لذلك فإن الإعلان عن مشاريع أو صفقات لم يعد يجدي في إنعاش الأسواق لافتاً إلى أن أهم مؤشر على عدم ثقة المستثمرين في الأسواق يتمثل في إقبالهم على شراء الأسهم وقت ارتفاعها وإسراعهم في البيع عند أي هبوط· وأشار ياسين إلى أن المحافظ الاستثمارية بدأت هي الأخرى بعملية إعادة ترتيبها بشكل يقلل من خسائرها ويمكنها من الاستفادة من مستويات الأسعار المنخفضة التي وصلت إليها·
ودعا ياسين المستثمرين إلى التريث في قراراتهم الاستثمارية وعدم اللجوء إلى عمليات البيع العشوائي مؤكداً أن المؤشرات الاقتصادية والاستثمارية سواء في أسواق المال المحلية أو على مستوى الاقتصاد الوطني مازالت قوية وايجابية·
من جهته قال زياد الدباس، المستشار في السوق المالي الداخلي لبنك أبو ظبي الوطني إن التراجع الحاد الذي ضرب السوق خلال اليومين الماضيين كان غير مبرر· وأضاف أن الأسعار وصلت إلى مستويات تشكل فرصاً استثمارية جيدة لافتاً إلى أن أسعار العديد من الأسهم القيادية أصبح من دون السعر العادل· وقال الدباس إن القلق سيطر على المستثمرين موضحاً أن مخاوفهم من استمرار الهبوط دفعهم إلى البيع العشوائي·
وتوقع الدباس أن تتمكن الأسواق من استعادة توازنها قريباً مشيرا إلى أن بدء الشركات إعلان نتائجها المالية عن العام الحالي في غضون الأيام المقبلة سيكون كفيلاً بإعادة الثقة إلى الأسواق· وأشار الدباس إلى أن محدودية حجم التداول تشكل مؤشراً ايجابياً على ثقة المستثمرين بأداء الأسواق لكنه لم ينف تراجع تلك الثقة بشكل حاد·
وقال عادل الحوسني، الذي يدير إحدى أكبر المحافظ الاستثمارية الخاصة في أسواق المال المحلية، إن هناك خطأ ما يدفع أداء الأسواق نحو هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن بعض الأسهم فقدت نحو 45% من قيمتها السوقية في غضون شهر واحد، موضحا أن الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق المال المحلية أمس هو امتداد لسلسلة من التراجع في الأسعار شهدتها الأسواق على مدار أكثر من شهرين·
ودعا الحوسني المستثمرين إلى ضرورة اتخاذ قراراتهم الاستثمارية من دون ارتجال ولا عشوائية مشيرا إلى أن الأسواق شهدت أوامر بيع عشوائية في اليومين الماضيين·
وأعرب الحوسني عن أمله في أن تفلح نتائج الشركات في إيقاف التدهور في أسعار الأسهم مشيرا إلى أن بعضها وصل إلى مستويات تجعل منها فرصاً جيدة للاستثمار·
وكان مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع انخفض خلال جلسة تداول أمس بنسبة 3,55% ليغلق عند مستوى 6,642,20 نقطة· وجرى تداول ما يقارب 150 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,57 مليار درهم من خلال 13,073 صفقة· وفي سوق أبو ظبي للأوراق المالية تراجع المؤشر العام بنسبة 3,03% فيما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4,79%·