المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعونا نتذكر ونتفكر



امـ حمد
20-02-2009, 04:54 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

فضل التواضع:
التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس وينشر الترابط بينهم ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى سبحانه
قال الله صلى الله عليه وسلم:ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله وقال الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تواضع لله رفعه الله)أبو نعيم وقال الله صلى الله عليه وسلم
(إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)
أنواع التواضع:
والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه ويخضع له سبحانه ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك
بسنته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة ودون مخالفة لأوامره ونواهيه والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم وأن يعرف حقوقهم ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره
والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:أن السيدة عائشة رضي الله عنها سُئِلَتْ: ما كان النبي يصنع في أهله؟ فقالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة
جزاء المتكبر:
حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر وأمرنا بالابتعاد عنه حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال:لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره يقول النبي صلى الله عليه وسلم: بينما رجل يمشي في حُلَّة تعجبه نفسه
مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ويقول صلى الله عليه وسلم: يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس تعلوهم نار الأنيار
يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال ويقول صلى الله عليه وسلم : حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه فإن التواضع من أخلاق الكرام والكبر من أخلاق اللئام

يقول الله فى الحديث القدسى:
إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري أرزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! و يتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي
أهل ذكرى أهل مجالستي من أراد أن يجالسني فليذكرني أهل طاعتي أهل محبتي أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلى فأنا حبيبهم وإن أبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب
من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد ومن أعرض عنى ناديته من قريب أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواي الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيدوالسيئة عندي بمثلها وأعفو وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم

الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
كم من مؤمن بالله عز وجل يتقي ربه في الخلوات فيترك ما يشتهي حذرا من عقابه أو رجاء لثوابه أو إجلالا له فيكون بذلك الفعل كأنه وضع عودا هنديا على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لما ؟ ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته وقد تمتد هذه الأرباح بعد الموت على قدرها
فمنهم من يذكر بالخير مدة ثم ينسى ، ومنهم من يذكر مائة سنه ثم يخفى ذكره ومنهم أعلام يبقى ذكرها أبدا وعلى عكس ذلك من هاب الخلق ولم يحترم خلوته بالحق سبحانه فإنه على قدر مباراته بالذنوب يفوح منه ريح
الكراهية فتمقته القلوب فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير ورب خال بذنب كان سبب وقوعه في شقوة الدنيا والآخرة وكأنه قيل له : ابق بما أثرت فيبقى أبدا في التخبط وقال أبو الدرداء : إن العبد ليخلو بمعصية
الله تعالى فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر فلا تهملوا خلواتكم ولا سرائركم فإن الأعمال بالنيات والجزاء على مقدار الإخلاص من أراد دوام العافية والسلامة فليتق الله عز وجل فإنه ما من عبد أطلق نفسه
في شيء ينافي التقوى وإن قل إلا وجد عقوبته عاجلا أو أجلا . ومن الاغترار أن تذنب فتجد إحسانا فتظن انه قد غفر لك وتنسى قوله سبحانه وتعالى " من يعمل سوءا يجز به " ولا شك في أن الله يغفر ولكن لمن يشاء

وذلك أن من هفا هفوة لم يقصدها ولم يعزم عليها قبل الفعل ولا عزم على العودة بعد الفعل ثم انتبه لما فعل فاستغفر الله كان فعله وان دخله عمدا في مقام الخطأ الذي رفع عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قوله تعالى " إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون "
وأما المداوم على الذنوب المصر عليها فكأنه في مقام متعمد للنهي مبارز بالخلاف فالعفو يبعد عنه بمقدار إصراره ومن البعد ألا يرى الجزاء على ذلك ومن أعظم العقوبات ألا يحس الإنسان بها وأن تكون في سلب الدين وطمس القلوب ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
قال الله عز وجل ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) وقال النبي ( البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت وكما تدين تدان ) ومن أحسن في ليله كوفيء في نهاره ومن أحسن في نهاره كوفيء في ليله وكان الفضيل بن عياض يقول " اني لأعصي الله فأعرف ذلك في
خلق دابتي وجاريتي " ومن الاغترار أن تعصي فيحسن إليك فتترك التوبة توهما انك معصوم من العقوبات فاعلموا أن لملازمة التقوى مرارات من فقد الأغراض والمشتهيات فقد حفت الجنة بالمكاره فصابروا رحمكم الله تعالى هجير البلاء فما أسرع زواله
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

العفة هي البعد عن الحرام وسؤال الناس وللعفة أنواع كثيرة منها
عفة الجوارح:
المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج فقال تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله النور: 33
وحث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج طلبًا للعفة وأرشد من لا يتيسر له الزواج أن يستعين بالصوم والعبادة حتى يغضَّ بصره ويحصن فرجه، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه
أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
عفة الجسد:
المسلم يستر جسده ويبتعد عن إظهار عوراته فعلى المسلم أن يستر ما بين سرته إلى ركبتيه وعلى المسلمة أن تلتزم بالحجاب لأن شيمتها العفة والوقار وقد قال الله تبارك وتعالى وليضربن بخمرهن على جيوبهن
وقال تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية، وأمر الله المسلمين أن يغضوا أبصارهم
فقال :قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وقال تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن وقال سبحانه إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا
العفة عن أموال الغير:
المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أحد وزرائه ليلا يعرض عليه أمور الدولة ولما انتهى الوزير من ذلك أخذ يسامر الخليفة ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة
فطلب منه عمر الانتظار، وقام فأطفأ المصباح وأوقد مصباحا غيره فتعجب الوزير وقال: يا أمير المؤمنين إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب، فلم فعلتَ ذلك؟ فقال عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ من مال المسلمين بحثنا أمور الدولة على ضوئه
فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأته وأوقدت مصباحا يوقد بزيت من مالي الخاص وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز
فضل العفة:
وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظيم الأجر ووافر الثواب عند الله قال الله صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يُغْنه الله ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول: للهم إني أسألك الهدى والتُقى والعفاف والغنى مسلم
وقال الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دَعَتْهُ امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل
تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين بحفظهم لفروجهم وعفتهم عن الحرام فقال تعالى والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير
ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون

الـمـحـنـك
24-02-2009, 05:19 PM
جزاك الله خيرا اختي الكريم



تحياتي لك


اخوك


المحنك

امـ حمد
25-02-2009, 08:39 PM
جزاك الله خيرا اختي الكريم



تحياتي لك


اخوك


المحنك




الله يجزيك الخير اخوي

عاشق الشهادة
25-02-2009, 09:02 PM
كثر الله من امثالج اختي امـ حمد على هذه المواضيع النافعه والطيبه وما يجيب الطيب الا الطيب ...

امـ حمد
26-02-2009, 01:31 AM
كثر الله من امثالج اختي امـ حمد على هذه المواضيع النافعه والطيبه وما يجيب الطيب الا الطيب ...




الله يجزيك خير اخوي

تسلم على المرور الطيب