jajassim
21-02-2009, 01:58 PM
الشرق تلقي الضوء على ملحمة وطنية لمحاربة الفراغ.. المخدرات.. الحوادث ..مثلث الرعب يتآكل !!
الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني: استراتيجية المواجهة حققت نجاحات كبيرة
التعاون مع الأمم المتحدة نموذج قطري عالمي
العميد محمد بن سعد الخرجي: مستمرون في التحدي والنتائج مبشرة
ناصر بن خليفة العطية: رفضوا الشوارع فأصبحوا أبطالاً للعالم
سياسة المغناطيس تحقق الإبداع في المواجهة
تحقيق: مجدى زهران : الشرق
الفراغ هو الغول المزعج والقاتل الذي يواجه الشباب.. وهو المتهم الأول والأخير في كل المشاكل التي تضرب شبابنا، بدءاً من الانحراف مروراً بحوادث السيارات واللجوء للمخدرات.
الفراغ هو رأس مثلث مرعب تتصدى له الدولة بكل حزم وتجند له كل الهيئات المعنية بأمر اجيال المستقبل كل ما تملك من اجل محاربته واغلاق الطريق على كل ما ينتج عنه ومنه من مشكلات.
الشرق ايماناً منها بأهمية هذا الموضوع "القديم الجديد" تقدم اليوم هذا التحقيق بعد أن تنامت لها اخبار سارة على لسان العميد محمد بن سعد الخرجي مدير ادارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية، حيث قال إن التلاحم وتكاتف الجهود داخل الوزارة وبالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية في الدولة تمت محاصرة المشكلة، وبالتحديد تحقيق تقدم لافت في محاربة حوادث السيارات والوفيات الناتجة عنها وبدأت الاحصاءات تؤكد اننا نسير في الطريق السليم، وتشير الى اننا سوف نتنازل قريباً عن الرقم القياسي المزعج والمؤلم، الذي يقول إننا الدولة الاولى على مستوى العالم في حوادث السيارات الناتجة عنها وفيات مقارنة بعدد السكان.
وقد ذهبت الشرق الى أماكن الاختصاص، والى الجهات التي تدير ملحمة التصدي لاوقات الفراغ والتصدي لحوادث المرور، وللحقيقة وجدنا جهوداً رائعة ومشرفة تبذل، ولابد من الاشارة لها هنا في هذا التحقيق التالي:
دور رائد للجنة الأوليمبية
لا تترك اللجنة الاولمبية فرصة الا وتقتنصها ايماناً منها بأن الشباب هو عدة الحاضر وعتاد المستقبل، فهى بجوار الانشطة العديدة الرياضية والثقافية التي ترعاها في الاندية الرياضية فانها تتوسع في نشر مراكز الشباب في كل ارجاء الدولة وآخر هذه المراكز كان في مدينة الكعبان، وقد اجرت اللجنة الاوليمبية دراسات عديدة حول دور المراكز والاندية في محاربة الآفات التي ذكرنا، وخلصت الى ان الفترة التي تعطل فيها دور مراكز الشباب وهي فترة سابقة لم تعد موجودة الآن انتشر فيها العديد من السلبيات بسبب اوقات الفراغ ومنها موضوع المخدرات وحوادث السيارات، لكن عندما عادت هذه المراكز للعمل مجدداً قلت هذه الظاهرة الى حد كبير بل ان هذه المراكز اصبحت مكانا لتفريخ المواهب والمبدعين في كل مكان وتقوم هذه المراكز بتمويل الاندية الرياضية الكبرى بالمواهب المطلوبة في كل الالعاب.
المخيم الشتوي رمز النجاح
وتضرب اللجنة الاوليمبية موعداً مع النجاح من خلال مخيمها الشتوى الذي تقيمه كل عام في سيلين، ويقام في إجازة نصف العام دائماً، ويتحول المخيم الى واحة للقاء الشباب وممارسة هواياتهم، وايضا قضاء أوقات فراغهم والتعارف عن قرب ومع نجاح التجربة زحفت الأسر القطرية، والمقيمة للاستمتاع بفعاليات المخيم الذي يحوي أنشطة رياضية، وثقافية، ودينية، وترفيهية، ويتم انتقاء افضل العلماء والمتخصصين لالقاء المحاضرات في هذا المخيم وتحفيزاً للشباب يتم تقديم الهدايا الرمزية من أجل مواصلة الإبداع.
الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني: الشباب هو نبض خططنا وأمل مستقبلنا
يقول سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية إن الشباب هو نبض خططنا وأمل مستقبلنا، لذلك فإن استراتيجية اللجنة تبنى على هذا التوجه بفضل الرؤية السديدة لسمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين، وكشف سعادته عن أن اللجنة لديها الدراسات والفنيون الذين يعملون ليل نهار ليكون شبابنا قدوة في كل المحافل والمجالات على المستوى الداخلي والخارجي، لذلك نتكاتف مع كل الوزارات والهيئات من أجل حماية شبابنا وتوفير أجواء الإبداع لهم وابعاد كل سوء عن طريقهم، وبحمد الله نشعر بالفخر بشبابنا وتجاوبه مع الاستراتيجية العامة، كما أن مشروع اليوم الأولمبي،الذي اتخذ الصحة عنواناً له كان إحدى الخطوات المهمة لبناء ثقافة ممارسة الرياضة والأخذ بيد أجيال المستقبل بعيداً عن كل أضرار تنتج عن الفراغ أو غياب الممارسة الرياضية.
كما اتخذ المشروع شعار البيئة في العام الثاني وهو يصب في خانة إيجاد الاهتمام بالبيئة لأنها في النهاية تصب في خانة الصحة العامة وغير هذا عندنا معرض "الحياة كن جزءاً منها" وله شأن كبير في الترويج لثقافة الرياضة واستغلال الحياة الاستغلال الأمثل حتى ننتج أجيالاً صالحة، ويكون لدينا مجتمع مثالي في كل مناحي الحياة، كل ذلك يدعم المنظومة الرياضية ويحقق أهدافها ويجعل بالفعل الدوحة عاصمة رياضية متألقة يشيد بها القاصي والداني.
الأمم المتحدة تتكاتف مع جهودنا
وأكد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أن اللجنة الأولمبية القطرية انطلقت الى العالمية في مشروعاتها، فمن خلال مبادرة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تم انشاء صندوق الرياضة العالمي، الذي ترعاه الأمم المتحدة وهو مختص بمحاربة الآفات التي تواجه الشباب، وعلى رأسها المخدرات وهذا الصندوق له توجهات رياضية رائعة، وهو في المقام الأول يدعم توجهات اللجنة الأولمبية القطرية في بناء الشباب القطري على أفضل القيم والمثل، ويساعد شباب العالم أيضاً، وقد أقامت اللجنة الأولمبية بالتعاون مع الأمم المتحدة أول معسكر لها في هذا الشأن في لبنان والمعسكر الثاني اختتم في القاهرة بمشاركة وفود من 20 دولة عربية، اضافة لشباب قطر وحقق نجاحاً باهراً من خلال الأنشطة الرياضية والتثقيفية التي تخللته، التي تهدف في النهاية لحماية الشباب، ونشعر بالفخر لشهادات الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، لجهود قطر ودعم قيادتها ليس محلياً فقط، بل عالمياً ايضاً.
سياسة المغناطيس في اتحاد السيارات والدراجات النارية
مثلث الرعب، الذي نتحدث عنه وهو أوقات الفراغ وحوادث السيارات وحوادث الدراجات النارية والمخدرات لم يغب عن ذهن اتحاد السيارات والدراجات النارية منذ سنوات بعيدة، بل قام باقتحام المشكلة وحقق نجاحات باهرة بل استطاع تحويل الشباب الذين يهيمنون في شوارع الدوحة إلى أبطال عالم يثيرون الإعجاب ليس محلياً فقط على المستوى الدولي.
يقول ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ان اتحادنا من أوائل الجهات الرسمية التي دخلت مباشرة في مواجهة مع مثلث الرعب المذكور من خلال التعاون مع وزارة الداخلية وبالتحديد إدارة المرور من خلال نشر الوعي الثقافي في مدارس الدولة وفي المعارض التي تقام لهذا الغرض ولم يكتف الاتحاد بهذا بل اتبع سياسة المغناطيس لجذب الشباب، حيث أقمنا لهم بطولات في سيلين، وتحولنا بعد ذلك إلى حلبة لوسيل، وطالبنا من خلال وسائل الاعلام كل الشباب الراغب في ممارسة رياضة السيارات والدراجات النارية عليه الحضور والمشاركة في بطولات الاتحاد بدلا من الاستعراض على الكورنيش وازهاق الارواح.
بطولة الرودريسنغ القطرية الدولية
وواصل قائلا: حصلنا على موافقات من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية لاقامة بطولة قطرية دولية هي الرودريسنغ، وبالفعل اقبل الشباب بشكل مكثف في أول نسخة وثاني نسخة واخذنا المتفوقين منهم وألحقناهم ببطولة العالم للتحمل وقد فاز منتخبنا بالبطولة العالمية في ثاني مشاركة وهذا يعني أن عندنا كنوزاً لو استثمرناها الاستمرار الصحيح فاننا سنحقق الكثير فهؤلاء الشباب كانوا يقضون وقتهم في الجري عند الكورنيش لكن عندما وجدوا البرامج التي تجذبهم تحولوا إلى أبطال.
بطولة السرعة
لم نكتف بجذب عشاق الدراجات النارية إلى بطولاتنا بل صممنا بطولات لعشاق السيارات وعلى رأسها بطولة السرعة التي تقام للعام الخامس بنجاح تام وجذبت هذه البطولة العديد من الشباب وتحول العشرات منهم إلى أبطال في الراليات، يشاركون الآن في الراليات المحلية والخارجية، ويكفي أن نقول إن بطولة السرعة انجبت لنا البطل أحمد الكواري، الذي شارك مؤخرا في بطولة عالمية هي سبيدكار، التي اختتمت منذ عدة ايام في حلبة لوسيل، وشارك فيها نجوم العالم الكبار.
حلبة الكارتنج في لوسيل تناديكم
يواصل ناصر بن خليفة العطية حديثه قائلاً: لم نكتف بهذا بل قررنا نشر ثقافة احترام المرور وذلك من خلال إنشاء حلبة الكاتنج، وهي للأطفال الصغار وموجودة إلى جوار حلبة لوسيل، وهي مشروع عملاق تم افتتاحه بمشاركة نجوم العالم، الذين شاركوا في بطولة سبيدكار العالمية ومشاركة أطفال السكري وحلبة الكارتنج هي نسخة طبق الأصل من حلبة لوسيل ولكنها للصغار، وفيها خبراء لتعليم الصغار قيادة السيارات، واحترام قواعد المرور، وتعلم مواصفات الأمن والسلامة مع القيادة، وهذا المشروع مفتوح الآن، ويرحب بكل العائلات، وليس الصغار فقط، فالاسرة يمكنها قضاء يوم ممتع بجوار أطفالهم الذين يلعبون ويتعلمون داخل الحلبة، وكل هذا من أجل حماية أجيالنا من مخاطر أوقات الفراغ وحوادث السيارات والدراجات النارية.
العميد محمد بن سعد الحرجي: سيمفونية عمل رائعة ونجاحات مذهلة
ونذهب بالحديث عن هذه الظاهرة إلى العميد محمد بن سعد الخرجي مدير إدارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية، الذي قال بتفاؤل كبير إن افتتاح حلبة نادي السيارات في المنطقة الصناعية، وقبلها النشاطات المتواصلة في حلبة لوسيل والاتحاد القطري للسيارات، والدراجات النارية وزيادة الوعي لدى الشباب ساهم بشكل واضح في الحد من الظاهرة، لكن مازال مطلوباً منا الكثير في نشر ثقافة احترام قوانين وقواعد المرور والأمن والسلامة، وكان للقوانين الأخيرة اثر ايجابي في هذا الشأن، ونحن دوما نواصل التعاون مع جميع إدارات الوزارة وأيضا مع كل الجهات المعنية في الدولة، والأمل في النهاية حماية شبابنا ومواطنينا من هذه المشاكل المؤلمة.
إلى هنا يتوقف قطار التحقيق في مثلث الرعب، ونرى ان هناك نقاط ضوء كثيرة تنير نفق آفة تعاني منها كل مجتمعات الدنيا لكنها عندنا تجد الاهتمام والوعي والمتابعة من كل جهات وهيئات الدولة.
الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني: استراتيجية المواجهة حققت نجاحات كبيرة
التعاون مع الأمم المتحدة نموذج قطري عالمي
العميد محمد بن سعد الخرجي: مستمرون في التحدي والنتائج مبشرة
ناصر بن خليفة العطية: رفضوا الشوارع فأصبحوا أبطالاً للعالم
سياسة المغناطيس تحقق الإبداع في المواجهة
تحقيق: مجدى زهران : الشرق
الفراغ هو الغول المزعج والقاتل الذي يواجه الشباب.. وهو المتهم الأول والأخير في كل المشاكل التي تضرب شبابنا، بدءاً من الانحراف مروراً بحوادث السيارات واللجوء للمخدرات.
الفراغ هو رأس مثلث مرعب تتصدى له الدولة بكل حزم وتجند له كل الهيئات المعنية بأمر اجيال المستقبل كل ما تملك من اجل محاربته واغلاق الطريق على كل ما ينتج عنه ومنه من مشكلات.
الشرق ايماناً منها بأهمية هذا الموضوع "القديم الجديد" تقدم اليوم هذا التحقيق بعد أن تنامت لها اخبار سارة على لسان العميد محمد بن سعد الخرجي مدير ادارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية، حيث قال إن التلاحم وتكاتف الجهود داخل الوزارة وبالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية في الدولة تمت محاصرة المشكلة، وبالتحديد تحقيق تقدم لافت في محاربة حوادث السيارات والوفيات الناتجة عنها وبدأت الاحصاءات تؤكد اننا نسير في الطريق السليم، وتشير الى اننا سوف نتنازل قريباً عن الرقم القياسي المزعج والمؤلم، الذي يقول إننا الدولة الاولى على مستوى العالم في حوادث السيارات الناتجة عنها وفيات مقارنة بعدد السكان.
وقد ذهبت الشرق الى أماكن الاختصاص، والى الجهات التي تدير ملحمة التصدي لاوقات الفراغ والتصدي لحوادث المرور، وللحقيقة وجدنا جهوداً رائعة ومشرفة تبذل، ولابد من الاشارة لها هنا في هذا التحقيق التالي:
دور رائد للجنة الأوليمبية
لا تترك اللجنة الاولمبية فرصة الا وتقتنصها ايماناً منها بأن الشباب هو عدة الحاضر وعتاد المستقبل، فهى بجوار الانشطة العديدة الرياضية والثقافية التي ترعاها في الاندية الرياضية فانها تتوسع في نشر مراكز الشباب في كل ارجاء الدولة وآخر هذه المراكز كان في مدينة الكعبان، وقد اجرت اللجنة الاوليمبية دراسات عديدة حول دور المراكز والاندية في محاربة الآفات التي ذكرنا، وخلصت الى ان الفترة التي تعطل فيها دور مراكز الشباب وهي فترة سابقة لم تعد موجودة الآن انتشر فيها العديد من السلبيات بسبب اوقات الفراغ ومنها موضوع المخدرات وحوادث السيارات، لكن عندما عادت هذه المراكز للعمل مجدداً قلت هذه الظاهرة الى حد كبير بل ان هذه المراكز اصبحت مكانا لتفريخ المواهب والمبدعين في كل مكان وتقوم هذه المراكز بتمويل الاندية الرياضية الكبرى بالمواهب المطلوبة في كل الالعاب.
المخيم الشتوي رمز النجاح
وتضرب اللجنة الاوليمبية موعداً مع النجاح من خلال مخيمها الشتوى الذي تقيمه كل عام في سيلين، ويقام في إجازة نصف العام دائماً، ويتحول المخيم الى واحة للقاء الشباب وممارسة هواياتهم، وايضا قضاء أوقات فراغهم والتعارف عن قرب ومع نجاح التجربة زحفت الأسر القطرية، والمقيمة للاستمتاع بفعاليات المخيم الذي يحوي أنشطة رياضية، وثقافية، ودينية، وترفيهية، ويتم انتقاء افضل العلماء والمتخصصين لالقاء المحاضرات في هذا المخيم وتحفيزاً للشباب يتم تقديم الهدايا الرمزية من أجل مواصلة الإبداع.
الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني: الشباب هو نبض خططنا وأمل مستقبلنا
يقول سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية إن الشباب هو نبض خططنا وأمل مستقبلنا، لذلك فإن استراتيجية اللجنة تبنى على هذا التوجه بفضل الرؤية السديدة لسمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين، وكشف سعادته عن أن اللجنة لديها الدراسات والفنيون الذين يعملون ليل نهار ليكون شبابنا قدوة في كل المحافل والمجالات على المستوى الداخلي والخارجي، لذلك نتكاتف مع كل الوزارات والهيئات من أجل حماية شبابنا وتوفير أجواء الإبداع لهم وابعاد كل سوء عن طريقهم، وبحمد الله نشعر بالفخر بشبابنا وتجاوبه مع الاستراتيجية العامة، كما أن مشروع اليوم الأولمبي،الذي اتخذ الصحة عنواناً له كان إحدى الخطوات المهمة لبناء ثقافة ممارسة الرياضة والأخذ بيد أجيال المستقبل بعيداً عن كل أضرار تنتج عن الفراغ أو غياب الممارسة الرياضية.
كما اتخذ المشروع شعار البيئة في العام الثاني وهو يصب في خانة إيجاد الاهتمام بالبيئة لأنها في النهاية تصب في خانة الصحة العامة وغير هذا عندنا معرض "الحياة كن جزءاً منها" وله شأن كبير في الترويج لثقافة الرياضة واستغلال الحياة الاستغلال الأمثل حتى ننتج أجيالاً صالحة، ويكون لدينا مجتمع مثالي في كل مناحي الحياة، كل ذلك يدعم المنظومة الرياضية ويحقق أهدافها ويجعل بالفعل الدوحة عاصمة رياضية متألقة يشيد بها القاصي والداني.
الأمم المتحدة تتكاتف مع جهودنا
وأكد سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أن اللجنة الأولمبية القطرية انطلقت الى العالمية في مشروعاتها، فمن خلال مبادرة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تم انشاء صندوق الرياضة العالمي، الذي ترعاه الأمم المتحدة وهو مختص بمحاربة الآفات التي تواجه الشباب، وعلى رأسها المخدرات وهذا الصندوق له توجهات رياضية رائعة، وهو في المقام الأول يدعم توجهات اللجنة الأولمبية القطرية في بناء الشباب القطري على أفضل القيم والمثل، ويساعد شباب العالم أيضاً، وقد أقامت اللجنة الأولمبية بالتعاون مع الأمم المتحدة أول معسكر لها في هذا الشأن في لبنان والمعسكر الثاني اختتم في القاهرة بمشاركة وفود من 20 دولة عربية، اضافة لشباب قطر وحقق نجاحاً باهراً من خلال الأنشطة الرياضية والتثقيفية التي تخللته، التي تهدف في النهاية لحماية الشباب، ونشعر بالفخر لشهادات الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، لجهود قطر ودعم قيادتها ليس محلياً فقط، بل عالمياً ايضاً.
سياسة المغناطيس في اتحاد السيارات والدراجات النارية
مثلث الرعب، الذي نتحدث عنه وهو أوقات الفراغ وحوادث السيارات وحوادث الدراجات النارية والمخدرات لم يغب عن ذهن اتحاد السيارات والدراجات النارية منذ سنوات بعيدة، بل قام باقتحام المشكلة وحقق نجاحات باهرة بل استطاع تحويل الشباب الذين يهيمنون في شوارع الدوحة إلى أبطال عالم يثيرون الإعجاب ليس محلياً فقط على المستوى الدولي.
يقول ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ان اتحادنا من أوائل الجهات الرسمية التي دخلت مباشرة في مواجهة مع مثلث الرعب المذكور من خلال التعاون مع وزارة الداخلية وبالتحديد إدارة المرور من خلال نشر الوعي الثقافي في مدارس الدولة وفي المعارض التي تقام لهذا الغرض ولم يكتف الاتحاد بهذا بل اتبع سياسة المغناطيس لجذب الشباب، حيث أقمنا لهم بطولات في سيلين، وتحولنا بعد ذلك إلى حلبة لوسيل، وطالبنا من خلال وسائل الاعلام كل الشباب الراغب في ممارسة رياضة السيارات والدراجات النارية عليه الحضور والمشاركة في بطولات الاتحاد بدلا من الاستعراض على الكورنيش وازهاق الارواح.
بطولة الرودريسنغ القطرية الدولية
وواصل قائلا: حصلنا على موافقات من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية لاقامة بطولة قطرية دولية هي الرودريسنغ، وبالفعل اقبل الشباب بشكل مكثف في أول نسخة وثاني نسخة واخذنا المتفوقين منهم وألحقناهم ببطولة العالم للتحمل وقد فاز منتخبنا بالبطولة العالمية في ثاني مشاركة وهذا يعني أن عندنا كنوزاً لو استثمرناها الاستمرار الصحيح فاننا سنحقق الكثير فهؤلاء الشباب كانوا يقضون وقتهم في الجري عند الكورنيش لكن عندما وجدوا البرامج التي تجذبهم تحولوا إلى أبطال.
بطولة السرعة
لم نكتف بجذب عشاق الدراجات النارية إلى بطولاتنا بل صممنا بطولات لعشاق السيارات وعلى رأسها بطولة السرعة التي تقام للعام الخامس بنجاح تام وجذبت هذه البطولة العديد من الشباب وتحول العشرات منهم إلى أبطال في الراليات، يشاركون الآن في الراليات المحلية والخارجية، ويكفي أن نقول إن بطولة السرعة انجبت لنا البطل أحمد الكواري، الذي شارك مؤخرا في بطولة عالمية هي سبيدكار، التي اختتمت منذ عدة ايام في حلبة لوسيل، وشارك فيها نجوم العالم الكبار.
حلبة الكارتنج في لوسيل تناديكم
يواصل ناصر بن خليفة العطية حديثه قائلاً: لم نكتف بهذا بل قررنا نشر ثقافة احترام المرور وذلك من خلال إنشاء حلبة الكاتنج، وهي للأطفال الصغار وموجودة إلى جوار حلبة لوسيل، وهي مشروع عملاق تم افتتاحه بمشاركة نجوم العالم، الذين شاركوا في بطولة سبيدكار العالمية ومشاركة أطفال السكري وحلبة الكارتنج هي نسخة طبق الأصل من حلبة لوسيل ولكنها للصغار، وفيها خبراء لتعليم الصغار قيادة السيارات، واحترام قواعد المرور، وتعلم مواصفات الأمن والسلامة مع القيادة، وهذا المشروع مفتوح الآن، ويرحب بكل العائلات، وليس الصغار فقط، فالاسرة يمكنها قضاء يوم ممتع بجوار أطفالهم الذين يلعبون ويتعلمون داخل الحلبة، وكل هذا من أجل حماية أجيالنا من مخاطر أوقات الفراغ وحوادث السيارات والدراجات النارية.
العميد محمد بن سعد الحرجي: سيمفونية عمل رائعة ونجاحات مذهلة
ونذهب بالحديث عن هذه الظاهرة إلى العميد محمد بن سعد الخرجي مدير إدارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية، الذي قال بتفاؤل كبير إن افتتاح حلبة نادي السيارات في المنطقة الصناعية، وقبلها النشاطات المتواصلة في حلبة لوسيل والاتحاد القطري للسيارات، والدراجات النارية وزيادة الوعي لدى الشباب ساهم بشكل واضح في الحد من الظاهرة، لكن مازال مطلوباً منا الكثير في نشر ثقافة احترام قوانين وقواعد المرور والأمن والسلامة، وكان للقوانين الأخيرة اثر ايجابي في هذا الشأن، ونحن دوما نواصل التعاون مع جميع إدارات الوزارة وأيضا مع كل الجهات المعنية في الدولة، والأمل في النهاية حماية شبابنا ومواطنينا من هذه المشاكل المؤلمة.
إلى هنا يتوقف قطار التحقيق في مثلث الرعب، ونرى ان هناك نقاط ضوء كثيرة تنير نفق آفة تعاني منها كل مجتمعات الدنيا لكنها عندنا تجد الاهتمام والوعي والمتابعة من كل جهات وهيئات الدولة.