abo rashid
23-12-2005, 07:09 PM
أنواع الرسوم المتحركة
بالإمكان الحصول على نوع من الرسوم المتحركة بدون الاستعانة بأي وسائط تقنية، عن طريق الاعتماد على وسيلة في غاية البساطة تُعرف باسم دفتر التصفح السريع وهو مجموعة من الرسوم التخطيطية (الاسكتشات) في صفحات متتالية، كل واحدة فوق الأخرى في تسلسل واضح. فإذا تم تقليب هذه الصفحات بحركة سريعة خاطفة، بدت الرسوم وكأنها تتحرك.http://www.mawsoah.net/gae/getimage.asp?11_013815_01.jpg
قبل الشروع في إعداد فيلم الرُّسوم المتحركة يجب اختيار قصة، يعدها فنان من كاتبي المشاهد، فيقوم بتجهيز ما يعرف بـ لوحة تسلسل المشاهد؛ وهي في مقام سيناريو الفيلم ولكنها تشبه شريطًا ضخمًا للمصورات الهزلية مكونًا من رسوم تخطيطية تصور المشاهد المتتالية للقصة، مطبوع عليها جمل الحوار الخاصة بكل مشهد.بعد موافقة المخرج وبقية الفنيين على محتويات لوحة المشاهد، يتم تسجيل الموسيقى التصويرية، بتتبع لوحة تسلسل المشاهد بدقة حتى يوائم الإيقاع الموسيقي ولقطات التسلسل الحركي للفيلم. وثمة طريقة أخرى يلجأ إليها صانعو الأفلام عن طريق استعمال شريط العرض وهو شريط للرسوم يتم به تحديد عدد الإطارات الفيلمية التي تستنفدها كل كلمة في الحوار المسجل. وبعد إتمام هذه الخطوات التمهيدية، يشرع الفنيون في إتمام فيلم الرسوم المتحركة بواحد من عدة أساليب لعمل ذلك.
الرسوم المتحركة
الرسوم المتحركة من أوراق السيلولوز. أكثر الطرائق، انتشارًا في تجهيز أفلام الرسوم المتحركة. ويمكن أن يتطلب إنتاج فيلم مميز طويل من أفلام الرسوم المتحركة آلاف الرسومات المنفصلة، وقد يستغرق إتمامه ثلاث سنوات. كما يحتاج الخبرات المتخصصة لعديد من الأفراد. وقد تم تنفيذ فيلم الثلج الأبيض والأقزام السبعة (1937م)، وفيلم بينوشيو (1940م) بهذه الطريقة. وبالإضافة إلى ذلك يتم بهذه الطريقة تجهيز أغلب أفلام الرسوم المتحركة الخاصة ببرامج الأطفال التلفازية.
يستعين مخرج الفيلم بواحد من فناني تبويب المشاهد لتعيين النسق العام والقيام برسمه، وتحديد الكيفية التي تتحرك بها الشخصيات ومظهرها العام، بالإضافة إلى تقطيع السرد الفيلمي إلى مشاهد منفصلة. عقب هذه المرحلة، يقوم فنانو تبويب المشاهد بتجهيز رسومات إرشادية لمجموعتين من الفنانين، هما: رسامو الخلفيات ورسامو التحريك.
يقوم رسامو الخلفيات برسم المناظر التي تشكل كل العناصر اللازمة باستثناء الشخصيات. ويتولى رسامو التحريك تنفيذ اللوحات الخاصة بالشخصيات بأعداد محدودة وفق المتطلبات الحركية للحوار، بناء على شريط العرض. ففي حالة قيام إحدى الشخصيات بالرد على الهاتف مثلاً، بقوله: نعم، يتضح من الرجوع إلى شريط العرض أن هذه الكلمة تستغرق ثمانية إطارات من الشريط الفيلمي. وهكذا يصبح لزامًا على رسامي التحريك تنفيذ حركة الشفاه في تسلسل من ثماني لوحات تحاكي شكل الفم عند نطق الكلمة، إضافة إلى كل الحركات المصاحبة التي تأتي بها الشخصية التي يتم رسمها.
وعند إتمام مرحلة تجهيز الرسومات، تقوم مجموعة أخرى من الرسامين بنسخ الرسومات على لوحات من ورق الأسيتيت (الشفاف) الذي يعرف باسم سيلز؛ وهو مشتق من مادة السيلولوز ـ وهي المادة التي استعملت في أول خطوات التجهيز ـ يقوم قسم التلوين بعد ذلك بطلاء اللوحات المنسوخة على وجهها الخلفي بالألوان المطلوبة. تستعين بعض معامل تصوير الرسوم المتحركة بالحاسوب لتنفيذ عمليات التحبير والتلوين على أوراق السيلولوز.
ويتولى الفنيون بعد ذلك تجميع وتصنيف اللوحات في مشاهد. ومن ثم تُحوّل لوحات التحريك (السيلولوز) ولوحات المناظر الثابتة (الخلفيات) إلى قسم التصوير. فيتم تصوير لوحات التحريك إطارًا بعد إطار فوق لوحات المناظر الخلفية الصحيحة والمواءمة بين لوحات التحريك واللوحات الخلفية. وبعد انتهاء التصوير يتم تسجيل الصوت على الشريط، ويعقب ذلك طبع النسخ استعدادًا للعرض.
التحريك بالصلصال يتم باستخدام نماذج من الصلصال عوضًا عن الرسم. تبين الصورة (إلى اليمين) أحد الإعلانات التلفازية عن المواد الغذائية، وقد استخدم هذا الأسلوب من التحريك لإنجاز الفيلم.
أنواع أخرى من الرسوم المتحركة. وتشمل: 1- التحريك بالدُّمى 2- التحريك بنماذج الصلصال 3- التحريك بنقاط الضوء الإلكتروني 4- التحريك بالتدبيس 5- التحريك بالحاسوب.
التحريك بالدُّمى. يعتمد على استعمال مجسمات ذات ثلاثة أبعاد للشخصيات والأشياء. ويكثر استعماله في إنتاج الأفلام القصيرة. كما يستخدم في إنتاج أفلام المغامرات الطويلة كفيلم حرب النجوم (1977م)، وقاتل التنين (1981م)، ومخلوق من خارج الأرض ـ إي تي ـ (1982م).
وثمة نوعان من أساليب التصوير يعرفان باسمي تقطيع الحركة، وتطبيع الحركة، يسَّرا تنفيذ أفلام الدمى المتحركة. إذ يعتمد أسلوب تقطيع الحركة على آلة للتصوير يجري تعديلها، حتى تسجل لقطات متباعدة زمنيًا، يتمكن خلالها الفنيون من إجراء تعديلات طفيفة على مجسمات الشخصيات والأشياء، بين لقطة وأخرى. وعندما تدور إطارات الفيلم سريعًا في آلة العرض تبدو المجسمات وهي تتحرك. ويضفي أسلوب تطبيع الحركة تحسينات على حركة المرئيات فتبدو أكثر طبيعية، إذ يلجأ الفنيون إلى الاستعانة بآليات خاصة، تقوم بتحريك آلات التصوير والمجسمات أثناء التصوير، فيتسبب ذلك في كسر الحدة من حواف المجسمات المتحركة، مما يجعلها تبدو أكثر حيوية وإقناعًا.
التحريك بنماذج الصلصال. أحد أساليب إنتاج الدمى المتحركة. يتم فيه إعداد النماذج من الصلصال، ويستعمل في إعلانات التلفاز وأفلام الدمى المتحركة القصيرة.
التحريك بنقاط الضوء الإلكتروني. أحد أساليب التظهير الفيلمي، بحيث يبدو الأداء الحي للممثلين، وكأنه ضرب من الرسوم المتحركة. وفيه يعدل الممثلون حركتهم تعديلاً طفيفًا كلما توقفت آلة التصوير، مما يضفي مظهرًا آليًا على الجسم الإنساني.
التحريك بالحاسوب يستدعي استخدام أشكال مرسومة بالحاسوب. وتبين الصورة (أعلاه) مشهدًا من فيلم لكو الابن لمصباحي مكتب. واستخدم الحاسوب في تشكيل عناصر ذات مظهر واقعي تظهر في الفيلم.
التحريك بالتدبيس. عملية تستخدم فيها لوحة بيضاء كبيرة بها مايزيد على مليون ثقب صغير، يقوم فنيو التحريك بملئها بدبابيس بلا رؤوس. وبعد ذلك يسلطون عليها إضاءة جانبية ترمي ظلالاً تكوِّن منها الأشكال المستخدمة رسومًا متحركة. ويقوم الفنيون كذلك بتغيير الدبابيس وتبديلها لتغيير هذه الأشكال وتنويعها.
التحريك بالحاسوب. يُستخدَم فيه الحاسوب للتلوين والتظليل وتحريك الأشكال التي يقوم برسمها فنانون على لوحة للعرض. وهي طريقة أسرع في بعض الأحيان من الرسم باليد. إذ بمقدور الحاسوب إنجاز رسومات بالغة الدقة والتفاصيل. ولذلك عمَّ استعماله في تنفيذ أجزاء الرسوم المتحركة في الأفلام التعليمية. ويستعمل التحريك بالحاسوب في إعلانات التلفاز وأيضًَا في الأفلام الروائية. ويستعين بعض فنيّي التحريك بالحاسوب في تعجيل بعض مراحل التجهيزات التي تتم بطريقة الرسم على لوحات السيلولوز الشفافة.
نبذة تاريخية
اشتملت الأشكال الباكرة لدمى التحريك على لعب متحركة، تم تطويرها في القرن التاسع عشر الميلادي منها الجهاز المسمى الديداليوم الذي ابتكره وليم جورج هورنر عام 1834م. وعرف هذا الديداليوم فيما بعد باسم زوتروب أو عجلة الحياة. وهي تركيب أسطواني يطوي عليه المشاهد شريطًا ورقيًا مليئًا برسوم متسلسلة، وعندما يدير المشاهد الجسم الأسطواني، وينظر من خلال فتحات تعلو سطحه، تبدو الأشكال المرسومة وكأنها تتحرك. وقد ساهم مثل هذا الجهاز في التمهيد لاختراع الرسوم المتحركة.
أحد أفلام الرسوم المتحركة المبكرة من أعمال ونسور ماكي (1914م) من بطولة الديناصور غيرتي. وكان ماكي من رواد الاتجاه التشخيصي في أفلام الرسوم المتحركة، حيث يركز اهتماماته على مرونة الحركة، وخصوصية السمات الذاتية للشخصيات.
المحاولات المبكّرة للرسوم المتحركة. كان البريطاني آرثر ملبورن كوبر من أوائل الذين قاموا بإنجاز أفلام للرُّسوم المتحركة، إذ قام ملبورن عام 1899م بتصوير سلسلة من تشكيلات من أعواد الكبريت على إطارات منفصلة من شريط فيلمي، على سبيل الدعاية لإحدى السلع. كما أصبح الرسام الصحفي الأمريكي جيمس ستيوارت بلاكسُتن أول من قام بتصوير الرسوم في إطارات فيلمية متصلة. فقد قام عام 1906م بإعداد شريطه المسمَّى الجوانب الفكاهية في الوجوه المضحكة، من تصوير رسومات بالطباشير على السبورة على مراحل متعددة. ومن أهم الرواد في هذا المجال أيضًا، الفرنسي إميل كول، الذي أكمل 200 من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة في الفترة بين عامي 1908م و 1918م بدءًا بفيلم فانتازماجوري.
بالإمكان الحصول على نوع من الرسوم المتحركة بدون الاستعانة بأي وسائط تقنية، عن طريق الاعتماد على وسيلة في غاية البساطة تُعرف باسم دفتر التصفح السريع وهو مجموعة من الرسوم التخطيطية (الاسكتشات) في صفحات متتالية، كل واحدة فوق الأخرى في تسلسل واضح. فإذا تم تقليب هذه الصفحات بحركة سريعة خاطفة، بدت الرسوم وكأنها تتحرك.http://www.mawsoah.net/gae/getimage.asp?11_013815_01.jpg
قبل الشروع في إعداد فيلم الرُّسوم المتحركة يجب اختيار قصة، يعدها فنان من كاتبي المشاهد، فيقوم بتجهيز ما يعرف بـ لوحة تسلسل المشاهد؛ وهي في مقام سيناريو الفيلم ولكنها تشبه شريطًا ضخمًا للمصورات الهزلية مكونًا من رسوم تخطيطية تصور المشاهد المتتالية للقصة، مطبوع عليها جمل الحوار الخاصة بكل مشهد.بعد موافقة المخرج وبقية الفنيين على محتويات لوحة المشاهد، يتم تسجيل الموسيقى التصويرية، بتتبع لوحة تسلسل المشاهد بدقة حتى يوائم الإيقاع الموسيقي ولقطات التسلسل الحركي للفيلم. وثمة طريقة أخرى يلجأ إليها صانعو الأفلام عن طريق استعمال شريط العرض وهو شريط للرسوم يتم به تحديد عدد الإطارات الفيلمية التي تستنفدها كل كلمة في الحوار المسجل. وبعد إتمام هذه الخطوات التمهيدية، يشرع الفنيون في إتمام فيلم الرسوم المتحركة بواحد من عدة أساليب لعمل ذلك.
الرسوم المتحركة
الرسوم المتحركة من أوراق السيلولوز. أكثر الطرائق، انتشارًا في تجهيز أفلام الرسوم المتحركة. ويمكن أن يتطلب إنتاج فيلم مميز طويل من أفلام الرسوم المتحركة آلاف الرسومات المنفصلة، وقد يستغرق إتمامه ثلاث سنوات. كما يحتاج الخبرات المتخصصة لعديد من الأفراد. وقد تم تنفيذ فيلم الثلج الأبيض والأقزام السبعة (1937م)، وفيلم بينوشيو (1940م) بهذه الطريقة. وبالإضافة إلى ذلك يتم بهذه الطريقة تجهيز أغلب أفلام الرسوم المتحركة الخاصة ببرامج الأطفال التلفازية.
يستعين مخرج الفيلم بواحد من فناني تبويب المشاهد لتعيين النسق العام والقيام برسمه، وتحديد الكيفية التي تتحرك بها الشخصيات ومظهرها العام، بالإضافة إلى تقطيع السرد الفيلمي إلى مشاهد منفصلة. عقب هذه المرحلة، يقوم فنانو تبويب المشاهد بتجهيز رسومات إرشادية لمجموعتين من الفنانين، هما: رسامو الخلفيات ورسامو التحريك.
يقوم رسامو الخلفيات برسم المناظر التي تشكل كل العناصر اللازمة باستثناء الشخصيات. ويتولى رسامو التحريك تنفيذ اللوحات الخاصة بالشخصيات بأعداد محدودة وفق المتطلبات الحركية للحوار، بناء على شريط العرض. ففي حالة قيام إحدى الشخصيات بالرد على الهاتف مثلاً، بقوله: نعم، يتضح من الرجوع إلى شريط العرض أن هذه الكلمة تستغرق ثمانية إطارات من الشريط الفيلمي. وهكذا يصبح لزامًا على رسامي التحريك تنفيذ حركة الشفاه في تسلسل من ثماني لوحات تحاكي شكل الفم عند نطق الكلمة، إضافة إلى كل الحركات المصاحبة التي تأتي بها الشخصية التي يتم رسمها.
وعند إتمام مرحلة تجهيز الرسومات، تقوم مجموعة أخرى من الرسامين بنسخ الرسومات على لوحات من ورق الأسيتيت (الشفاف) الذي يعرف باسم سيلز؛ وهو مشتق من مادة السيلولوز ـ وهي المادة التي استعملت في أول خطوات التجهيز ـ يقوم قسم التلوين بعد ذلك بطلاء اللوحات المنسوخة على وجهها الخلفي بالألوان المطلوبة. تستعين بعض معامل تصوير الرسوم المتحركة بالحاسوب لتنفيذ عمليات التحبير والتلوين على أوراق السيلولوز.
ويتولى الفنيون بعد ذلك تجميع وتصنيف اللوحات في مشاهد. ومن ثم تُحوّل لوحات التحريك (السيلولوز) ولوحات المناظر الثابتة (الخلفيات) إلى قسم التصوير. فيتم تصوير لوحات التحريك إطارًا بعد إطار فوق لوحات المناظر الخلفية الصحيحة والمواءمة بين لوحات التحريك واللوحات الخلفية. وبعد انتهاء التصوير يتم تسجيل الصوت على الشريط، ويعقب ذلك طبع النسخ استعدادًا للعرض.
التحريك بالصلصال يتم باستخدام نماذج من الصلصال عوضًا عن الرسم. تبين الصورة (إلى اليمين) أحد الإعلانات التلفازية عن المواد الغذائية، وقد استخدم هذا الأسلوب من التحريك لإنجاز الفيلم.
أنواع أخرى من الرسوم المتحركة. وتشمل: 1- التحريك بالدُّمى 2- التحريك بنماذج الصلصال 3- التحريك بنقاط الضوء الإلكتروني 4- التحريك بالتدبيس 5- التحريك بالحاسوب.
التحريك بالدُّمى. يعتمد على استعمال مجسمات ذات ثلاثة أبعاد للشخصيات والأشياء. ويكثر استعماله في إنتاج الأفلام القصيرة. كما يستخدم في إنتاج أفلام المغامرات الطويلة كفيلم حرب النجوم (1977م)، وقاتل التنين (1981م)، ومخلوق من خارج الأرض ـ إي تي ـ (1982م).
وثمة نوعان من أساليب التصوير يعرفان باسمي تقطيع الحركة، وتطبيع الحركة، يسَّرا تنفيذ أفلام الدمى المتحركة. إذ يعتمد أسلوب تقطيع الحركة على آلة للتصوير يجري تعديلها، حتى تسجل لقطات متباعدة زمنيًا، يتمكن خلالها الفنيون من إجراء تعديلات طفيفة على مجسمات الشخصيات والأشياء، بين لقطة وأخرى. وعندما تدور إطارات الفيلم سريعًا في آلة العرض تبدو المجسمات وهي تتحرك. ويضفي أسلوب تطبيع الحركة تحسينات على حركة المرئيات فتبدو أكثر طبيعية، إذ يلجأ الفنيون إلى الاستعانة بآليات خاصة، تقوم بتحريك آلات التصوير والمجسمات أثناء التصوير، فيتسبب ذلك في كسر الحدة من حواف المجسمات المتحركة، مما يجعلها تبدو أكثر حيوية وإقناعًا.
التحريك بنماذج الصلصال. أحد أساليب إنتاج الدمى المتحركة. يتم فيه إعداد النماذج من الصلصال، ويستعمل في إعلانات التلفاز وأفلام الدمى المتحركة القصيرة.
التحريك بنقاط الضوء الإلكتروني. أحد أساليب التظهير الفيلمي، بحيث يبدو الأداء الحي للممثلين، وكأنه ضرب من الرسوم المتحركة. وفيه يعدل الممثلون حركتهم تعديلاً طفيفًا كلما توقفت آلة التصوير، مما يضفي مظهرًا آليًا على الجسم الإنساني.
التحريك بالحاسوب يستدعي استخدام أشكال مرسومة بالحاسوب. وتبين الصورة (أعلاه) مشهدًا من فيلم لكو الابن لمصباحي مكتب. واستخدم الحاسوب في تشكيل عناصر ذات مظهر واقعي تظهر في الفيلم.
التحريك بالتدبيس. عملية تستخدم فيها لوحة بيضاء كبيرة بها مايزيد على مليون ثقب صغير، يقوم فنيو التحريك بملئها بدبابيس بلا رؤوس. وبعد ذلك يسلطون عليها إضاءة جانبية ترمي ظلالاً تكوِّن منها الأشكال المستخدمة رسومًا متحركة. ويقوم الفنيون كذلك بتغيير الدبابيس وتبديلها لتغيير هذه الأشكال وتنويعها.
التحريك بالحاسوب. يُستخدَم فيه الحاسوب للتلوين والتظليل وتحريك الأشكال التي يقوم برسمها فنانون على لوحة للعرض. وهي طريقة أسرع في بعض الأحيان من الرسم باليد. إذ بمقدور الحاسوب إنجاز رسومات بالغة الدقة والتفاصيل. ولذلك عمَّ استعماله في تنفيذ أجزاء الرسوم المتحركة في الأفلام التعليمية. ويستعمل التحريك بالحاسوب في إعلانات التلفاز وأيضًَا في الأفلام الروائية. ويستعين بعض فنيّي التحريك بالحاسوب في تعجيل بعض مراحل التجهيزات التي تتم بطريقة الرسم على لوحات السيلولوز الشفافة.
نبذة تاريخية
اشتملت الأشكال الباكرة لدمى التحريك على لعب متحركة، تم تطويرها في القرن التاسع عشر الميلادي منها الجهاز المسمى الديداليوم الذي ابتكره وليم جورج هورنر عام 1834م. وعرف هذا الديداليوم فيما بعد باسم زوتروب أو عجلة الحياة. وهي تركيب أسطواني يطوي عليه المشاهد شريطًا ورقيًا مليئًا برسوم متسلسلة، وعندما يدير المشاهد الجسم الأسطواني، وينظر من خلال فتحات تعلو سطحه، تبدو الأشكال المرسومة وكأنها تتحرك. وقد ساهم مثل هذا الجهاز في التمهيد لاختراع الرسوم المتحركة.
أحد أفلام الرسوم المتحركة المبكرة من أعمال ونسور ماكي (1914م) من بطولة الديناصور غيرتي. وكان ماكي من رواد الاتجاه التشخيصي في أفلام الرسوم المتحركة، حيث يركز اهتماماته على مرونة الحركة، وخصوصية السمات الذاتية للشخصيات.
المحاولات المبكّرة للرسوم المتحركة. كان البريطاني آرثر ملبورن كوبر من أوائل الذين قاموا بإنجاز أفلام للرُّسوم المتحركة، إذ قام ملبورن عام 1899م بتصوير سلسلة من تشكيلات من أعواد الكبريت على إطارات منفصلة من شريط فيلمي، على سبيل الدعاية لإحدى السلع. كما أصبح الرسام الصحفي الأمريكي جيمس ستيوارت بلاكسُتن أول من قام بتصوير الرسوم في إطارات فيلمية متصلة. فقد قام عام 1906م بإعداد شريطه المسمَّى الجوانب الفكاهية في الوجوه المضحكة، من تصوير رسومات بالطباشير على السبورة على مراحل متعددة. ومن أهم الرواد في هذا المجال أيضًا، الفرنسي إميل كول، الذي أكمل 200 من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة في الفترة بين عامي 1908م و 1918م بدءًا بفيلم فانتازماجوري.