المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترقب لبيانات «صناعات» مع إعلان شركائها العالميين عن نتائجهم المالية



العبيـدلي
23-02-2009, 01:59 PM
ترقب لبيانات «صناعات» مع إعلان شركائها العالميين عن نتائجهم المالية

2009-02-23

الدوحة - علي القيسية

من المُنتظر أن تعلن شركة صناعات قطر عن نتائج أعمالها المالية للعام المالي الماضي وذلك يوم الخميس المقبل، وهي البيانات التي ترتقبها شريحة واسعة من المستثمرين الذين راقبوا متغيرات أسعار منتجات الشركة الأساسية خلال الربع الأخير والتي بدت متأثرة من انخفاض الطلب العالمي وحالة الجمود التي أصابت كبرى الاقتصاديات المستهلكة حول العالم.

نتائج شركة «صناعات» ،التي كانت كفيلة عبر السنوات الأربع الماضية بتغيير مسار سوق الدوحة للأوراق المالية التي تعاني ضغوطا حادة في الوقت الراهن، يمكن أن تقرأ في سياق معرفة أداء شركات مقابلة ومشابهة لها على المستويين العالمي والإقليمي وتقوم بذات الدور الذي تلعبه الشركة القطرية ، كما يمكن أن يستشف بعض المؤشرات المالية لـ»صناعات» استنادا لما أعلنته شريكاتها العالميات العاملة في حقول الأسمدة و البتر وكيماويات وغيرهما.

يأتي ذلك فيما أعلنت شركتا «يارا» النرويجية و«توتال» الفرنسية عن نتائج أعمال العام الماضي كما جاءتا على ذكر بعض التفاصيل المرتبطة بالربع الأخير من العام، وكلتا الشركتان تساهمان بنسب متفاوتة في شركتي «قافكو» و«قابكو» التابعتين لـ»صناعات» على التوالي.

وتعرضت الشركتان العالميتان في ميزانياتهما السنوية إلى الظروف التي تعري الأسواق في الوقت الراهن والمتثلة بصعوبات التمويل وإنخفاض الطلب، على أنهما خرجتا بخلاصة تفيد بأن التوقعات حيال نمو هذه المنتجات قادم لا محالة في ظل ارتباط بعضها بمتغيرات احتمالية تحسن الاقتصاد العالمي بعد نحو عام وما قد يترتب عليه من تنام لمستويات الطلب، كما يأتي في إطار حاجة الدول الماسة لمادة السماد بهدف تحقيق أمنها القومي الغذائي والزراعي.

وما ينبغي التركيز عليه أن حركة الشحن البحري لمادة سماد الدبال قد شهدت نشاطا غير مألوف خلال الأيام العشرة الماضية، اذ أقدمت دول آسيوية تتصدرها الهند والصين على بناء مخزون استراتيجي من هذه المواد التي تنتجها «قافكو» وهو ما ينبغي وضعه في الحسبان عند تصميم التوقعات حيال نتائج الشركات العاملة في هذا الميدان خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتظهر نشرة FMB المتخصصة زيادة في أسعار الشحن خلال الثلث الأخير من فبراير الحالي.
وحققت شركة صناعات صافي ربح قدره 7.2 مليار ريال حتى سبتمبر الماضي وقد أوصت لجمعيتها العمومية المقبلة بتوزيعات قدرها ثمان ريالات للسهم الواحد.

وفيما يلي أبرز المؤشرات المالية التي تعرضت لها الشركات الشريكة لـ«صناعات» والمؤشرات المالية للشركات المشابهة على المستويين العالمي والاقليمي.

* تأثر عائدات «توتال» شريك «قابكو» من تراجع أسعار البتروكيماويات

تأثرت شركة توتال الفرنسية التي تمتلك %20 من رأسمال شركة قابكو القطرية بتراجع أسعار البتروكيماويات في العالم خلال الربع الأخير من العام الماضي نتيجة انخفاض الطلب، لكنها تمكنت من تعويض بعض خسائرها من خلال استفادتها من تراجع سعر صرف اليورو إزاء الدولار الأميركي.

وتعد «توتال» من أكبر خمس شركات عاملة في صناعة الطاقة حول العالم إلى جانب «إكسون موبيل» و«شيفرون» فضلا عن «بي بي» و«شل» و«كونكو فيليبس».

وجاء تأثر الشركة من جراء وجود مخزون مرتفع القيمة من المواد البتروكيماوية ليضاف إلى تأثرها من عملية اندماج شركة سانوفي أفانتيس الشقيقة لصناعة الأدوية.

ورغم تحقيق «توتال» لنمو في مبيعات البتروكيماويات بواقع %2 حال مقارنة العامين الماضيين بأكملهما وصولا إلى 20.15 مليار يورو، غير أن الربع الأخير سجل تراجعا قدره %18 في مجمل المبيعات وصولا %18.

وتصاحب تراجع أسعار المنتج مع ضعف الطلب العالمي عليه وهو ما يبرز حجم التحديات التي واجهت هذه الصناعة في الربع الأخير من العام الماضي.

لكن «قابكو» المملوكة بنسبة %80 لشركة صناعات قطر، تخطط لفتح مزيد من المنافذ الخارجية لبيع منتجها، إذ سيكون لديها خلال مارس المقبل، شبكة تسويقية عالمية تضم 26 مكتبا تمثيليا و5 مكاتب إقليمية.

وتتضمن هذه المكاتب (4) في الصين (هونغ كونغ وشانغهاي وبكين وغوانغ زو) و (4) في الهند (مومباي ودلهي وتشناي وأحمد أباد و (2) في باكستان (كراتشي، لاهور).

وسيكون للشركة أيضاً مكاتب تمثيلية في القاهرة وطرطوس إلى جانب دبي وبيروت وعمّان واليمن، أما على المستوى الآسيوي غير العربي فهي افتتحت مكاتب في تايوان (تايبيه) وبنغلاديش وتايلاند وماليزيا وفيتنام وأستراليا وإندونيسيا وسريلانكا وسنغافورة والفلبين.

وترافق ذلك مع قيام قابكو بإنشاء مخازن إقليمية في سوريا ومصر، ومخزنا في كل من غوانغ زو وشانغهاي وغنغادو في الصين الكبرى.

مؤخرا وقعت (قابكو) اتفاق بيع وشراء الإثيلين مع شركة إنغرو للبوليميرات والمواد الكيميائية المحدودة، وهي شركة مساهمة مشتركة بين باكستان وشركة ميتسوبيشي اليابانية.

وبموجب عقد البيع والشراء المذكور، ستقوم قابكو بتزويد شركة إنغرو للبولميرات والمواد الكيميائية بنحو 54 ألف طن متري من الإثيلين بالسنة لمصانع ثاني كلوريد الإثيلين وأحادي كلوريد الفينيل في باكستان. وحينها اتفق الطرفان على تعديل الكمية حسب الحاجة القصوى، والتي تصل إلى 72 ألف طن متري سنويا.

وبدا أن الاستناد للأسواق الآسيوية سيكون عاملا حاسما لشركة قابكو في مسيرتها المقبلة لتضعها في مقدمة أولوياتها، إذ إن لهذه الأسواق القدرة على مواجهة تداعيات اهتزاز الاقتصاد العالمي بما يفوق ما يمكن أن تسجله نظيراتها الأوروبية والأميركية.


وفي هذا الصدد أعلنت (قابكو) أخيرا عن افتتاح مكتبها التمثيلي الرابع في مدينة أحمد أباد الهندية، في إطار سعيها لتحقيق هدف الشركة بإقامة إحدى أكثر شبكات التسويق العالمية فعالية. وتستهدف «قابكو» الحفاظ على مركزها كشركة رائدة في تصدير البولي إيثلين المنخفض الكثافة (LDPE) إلى الهند.

* تمتلك %25 من قافكو

«يارا» النرويجية: نتائج قوية رغم انحدار أسعار الأسمدة

قالت شركة يارا النرويجية إنها تمكنت من تحقيق أرباح قياسية بنهاية العام الماضي رغم انحدار أسعار منتجاتها من الأسمدة ومشتقاتها بشكل حاد خلال الربع الأخير من العام المذكور.
وقفزت أرباح الشركة التي تمتلك %25 من رأسمال قافكو التابعة لـ «صناعات قطر» بمقدار الضعف تقريبا بمقارنة العامين الماضيين لترتفع من 23.66 مليار كرونة نرويجي إلى نحو 45.83 مليار.

وقد حققت الشركة صافي ربح قدره 2.218 مليار دولار نهاية العام الماضي مقارنة بنحو 646 مليونا للعام 2007 وذلك قبل الضريبة والمخصصات والاستهلاك.

وذكرت «يارا» في ميزانيتها التجميعية أن هذه الأرباح تشمل مساهمتها في «قافكو» القطرية. أما على صعيد الربع الأخير من العام الماضي، فقد سجلت تراجعا على صعيد مبيعات الأمونيا مقابل ارتفاع مبيعاتها على صعيد الأسمدة الجاهزة.

تقول الشركة «جميع المنتجات قفزت خلال العام الماضي، وخصوصا اليوريا والأمونيا والنترات، لكن التراجع الاقتصادي العالمي والذي سبقه ارتفاع تكلفة الإنتاج في أوروبا من جراء زيادة أسعار الطاقة أسهما في تقليص مكاسب الشركة في هذه المنطقة».

فعلى صعيد إنتاج الأمونيا فقد تأثر ذلك بشكل مباشر بتراجع الطلب ووقف الكارتيلات الرئيسية للإنتاج.

وتتوقع «يارا» أن تتراجع تكلفة إنتاجها في الربع الأول من العام الحالي مع انخفاض تكاليف الطاقة كما تتوقع الشركة أن تستفيد من شراء %50 من شركة SASKFERO مطلع أكتوبر الماضي فضلا عن دخولها السوق الليبية بشراكة من مؤسسة محلية أبرمت في فبراير الحالي، وهو ما سيرفع من الحصة السوقية للشركة خارج أوروبا إلى نحو %38 عوضا عن %30 كما كان في السابق.

وكغيرها من الشركات التي تسعى لدخول السوق الأوروبية، فقد قامت «قافكو» في مايو الماضي بالاتفاق مع شركة بتروفيتنام للأسمدة والكيماويات مذكرة لتوريد 250 ألف طن من اليوريا سنوياً إلى فيتنام.

وتدرك قافكو بأن سوق فيتنام يعد أحد أهم أسواق الشرق الأقصى، وتتميز الشركة القطرية بكونها تحمل تصنيف ائتماني بدرجة A+ من قبل ستاندرد أند بور لخدمات التقييم، وذلك بعد تأكيد الشركة لشروعها بمشروع قافكو 5 منذ العام 2007.

السندان
23-02-2009, 08:22 PM
شكرا لك على النقل