المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدافع بيعي يهبط ببورصة الكويت 1.5 % بسيولة دون 30 مليون دينار



مغروور قطر
23-02-2009, 07:41 PM
أبوشادي: الضبابية المفرطة بشأن قانون الاستقرار المالي تقلق المتداولين
تدافع بيعي يهبط ببورصة الكويت 1.5 % بسيولة دون 30 مليون دينار


قلق متزايد
غياب الثقة






دبي - شـواق محمد

خسر المؤشر الرئيس للبورصة الكويتية حوالي 1.5% من قيمته في تداولات اليوم الاثنين 23-2-2009، وفي ظل تداولات "فقيرة" دون الـ30 مليون دينار (الدولار يعادل 0.291 دينار)، تزامن معها انخفاض جميع قطاعات السوق الرئيسية، نتيجة التدافع الملحوظ من قبل المتعاملين نحو البيع تارة بغرض جني الأرباح السريع، وتارة أخرى خوفا من تفاقم الخسائر؛ الأمر الذي يؤكد حديث المراقبين بشأن سيطرة عمليات المضاربة على مجريات السوق، فيما أغلق سهم شركة منازل القابضة "منازل" على تراجع بنحو 5 فلوس، في أول يوم تداول بالسوق، وبتداولات محدودة لينهي الجلسة على سعر 73 فلسا.


قلق متزايد


رغم ان هناك قناعة بأن مشروع القانون سيقر في نهاية المطاف الا ان عامل الوقت يمثل عنصرا اساسيا لإقرار القانون وسرعة دخوله حيز التنفيذ خاصة ان الاعباء المالية على الشركات او البنوك تزداد بشكل يومي
هشام ابوشادي

من جانبه يرى الصحفي المتخصص في أسواق المال بجريدة الأنباء هشام أبوشادي أن الضبابية المفرطة والآراء المتنوعة والمتباينة حول مشروع قانون الاستقرار المالي تلقي بظلال سلبية على مجريات التداول في السوق الكويتية، وتسببت في إيجاد حالات من اندفاع المتعاملين نحو البيع لجني الأرباح، مما أدى إلى تحول السوق إلى اللون الأحمر بعد أن تراجعت أغلب أسهم الشركات القيادية والرخيصة.

ولفت إلى أنه من العوامل التي ساهمت في الاندفاع نحو البيع تزايد قلق المتداولين حول احتمالات تأجيل عرض التقرير النهائي للجنة المالية والاقتصادية حول مشروع قانون الاستقرار المالي على مجلس الأمة بسبب كثرة الآراء حوله، وبالتالي قد يؤجل مناقشة القانون في الجلسة المحددة له في 3-3-2009.

وقال إن تحقيق أغلب أسهم الشركات الرخيصة لمكاسب جدية في تعاملات الأسبوع الماضي شجع أوساط المتعاملين أيضا على البيع لجني الأرباح، مؤكدا على أن مجريات التداول في السوق ستظل خاضعة للقراءة اليومية للتصريحات النيابية أو الأوساط الاقتصادية حول مشروع القانون.

وأوضح أبوشادي أنه رغم أن هناك قناعة بأن مشروع القانون سيقر في نهاية المطاف؛ إلا أن عامل الوقت يمثل عنصرا أساسيا لإقرار القانون وسرعة دخوله حيز التنفيذ، خاصة وأن الأعباء المالية على الشركات أو البنوك تزداد بشكل يومي.

وانخفض المؤشر السعري بنحو 95.9 نقطة، مسجلا 6517.7 نقطة، و"الوزني" بحوالي 7.54 نقاط، ليغلق عند 331.73 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 178.3 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 3990 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 29.7 مليون دينار.


غياب الثقة

قال المحلل المالي نايف العنزي: إن التذبذب هو العنصر الرئيس لأداء السوق خلال الفترة الحالية، كما أن الشركات القيادية تشهد حالة شبه غياب عن التداول في ظل تدني قيمة التداول إلى مستويات قياسية.

وأضاف العنزي أن معظم قطاعات السوق شهدت تراجعا بشكل واضح نتيجة غياب الثقة، موضحا أن عمليات المضاربة الشديدة على الأسهم الرخيصة كانت أبرز الأحداث أثناء التداول، مشيرا إلى أن حالة الخوف جعلت عمليات المضاربة تطغى على السوق على حساب القرارات الاستثمارية.

وأكد العنزي في تصريحات لصحيفة السياسة أن خطة الإنقاذ التي تدرسها اللجنة المالية لمجلس الأمة لا بد أن تتضمن عدة مراحل قصيرة الأجل وطويلة الأجل، بحيث تكون خطة متكاملة وتؤدي دورها بشكل إيجابي.

وأشار إلى أن الخطة لا بد أن تعمل على دعم السوق في الوقت الحالي، وإعادة بناء الثقة لأن عنصر الثقة لا يأتي إلا وفق رؤية واضحة بعيدة عن المصالح والأهواء الشخصية، كما يجب أن تعزز الخطة قطاع البنوك وشركات الاستثمار من أجل إيجاد طلبات شراء في السوق.

وقال العنزي: "إن الواقع أثبت أن المحفظة المليارية ما هي إلا سراب، وكانت عبارة عن مسكنات للسوق في بعض المراحل، ولكن لا يوجد لها دور حقيقي في السوق، والدليل استمرار تراجع السوق".

وهبط سهم شركة مشاريع الكويت "كيبكو" في تداولات اليوم بنحو 25 فلسا، إلى سعر 330 فلسا، فيما توقع الرئيس التنفيذي للشركة فيصل العيار أن يكون الربع الأول من العام الجاري صعبا بسبب الأزمة المالية العالمية.

وقال في تصريحات صحفية: إن الأصول ظلت مستمرة في الانخفاض في بداية العام، وإن هذا سيؤثر على نتائج الربع الأول، مضيفا أنه رغم الأزمة فإن الشركة ستصرف توزيعات نقدية عن عام 2008 لأن لديها سيولة كافية.