arcon
24-02-2009, 01:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه المشاركة وددت أن أتكلم عن البلاء الذي أصاب بعض مجتمعاتنا ألا وهو قلة الحياء..
قلة الحياء بلاء..وهذا البلاء أصاب بعض المجتمعات فان له آثار سيئة ..وترتب عليه سلوكيات غريبة في مجتمعتنا الإسلامية...والعجيب في الأمر أن البعض يظن أن قلة الحياء دليل على التقدم أو نوع من الحرية الشخصية لذا فهو يمضي متبهايا بها وربما يشعر في أعماق نفسه انه يفعل شيئا خطأ لذا فهو يعاني من الصراع الداخلي الذي يظهر واضحا على بعض الذين أصابهم هذا البلاء ...قلة الحياء.
فمن مظاهر قلة الحياء ..قلة الاحتشام وكذلك سوء الأدب في الأقوال والأفعال فلا يجد البعض حياء يمنعه ولادينا يردعه ويرده إلى الصواب.
فإن الحياء من الصفات الطيبة التي يتجمل بها المسلم لذا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل يعاتب أخاه بسبب حيائه فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم((دعه فإن الحياء من الإيمان))أخرجه في الصحيحين ...فإذا كانت قلة الحياء سببا في سيء الخصال وقبيح الأقوال والأفعال فإن الحياء يقود صاحبه إلى حلو الخصال مثل الوقار والاحترام فلا يصدر منه مالايليق بالأفاضل ذوي المروءة كما أنه يمنع صاحبه من فعل المعاصي .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الحياء لايأتي إلا بخير)) ((أخرجاه في الصحيحين)) بل أن الصحابة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عما إذا كان الحياء من الدين فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم بأنه الدين كله..هناك فرق بين الحياء ,والخجل الذي يمنعنا من قول الحق لذا علينا أن نفرق بين الحياء الذي يقودنا إلى الأعمال الطيبة فنحن أقوياء لانخشى في الله لومة لائم ،وبين الخجل الذي يأتي في غير موضعه فيكون سببا في الضرر.
فالمسلم ينبغي ألا يمنعه حياؤه من قول الحق وأداء واجب أو التصدي للفساد أو ضياع مصلحة شرعية لأن ذلك يكون ضعفا وينبغي أن نتخلى عنه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحياء حتى أن أحد الصحابة وصف حياءه فقال((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها))والخدر:هو المكان الذي تستتر فيه الفتاة البكر.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايستحي من الحق فرغم شدة حيائه كان يقود الجيوش ويخوض المعارك والحروب دفاعا عن دين الله .
ولأن قلة الحياء تقود صاحبها إلى سيء الأعمال فالذي لايستحي لا يجد رادعا يمنعه من السوء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :إذا لم تستحي فاصنع ماتشاء))((صحيح البخاري))
ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل لذا ينبغي ألا يستحي الإنسان من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان بعض الناس يسمونه الخجل من قول الحق :حياء فذلك لمشابهته بالحياء.ولذا مما تنزه الله عنه الاستحياء من الحق مع أنه موصوف بالحياء كما سيأتي ، قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَ } ((سورة البقرة ، الآية :26))..* وسببها أن المنافقين لما ضرب الله مثلهم {كمثل الذي استوقد نار } ، وقوله {أو كصيب من السماء } قالوا .. الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال ! فأنزل الله الآية . ((تفسير الطبري : 1/177))وقال سبحانه { إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } ((سورة الأحزاب : 53))
ينبغي ان نتذكر أن أحق من يستحيا منه هو :الله تعالى ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فالله أحق أن يستحيا منه))((رواه الخمس إلا النسائي))
فإذا كان أحدنا قد صدر منه ما يتعارض مع الحياء فعلينا أن نستغفر الله ونسأله من فضله ونتحلى بهذا الخلق النبوي الجميل
قلة الحياء بلاء..وهذا البلاء أصاب بعض المجتمعات فان له آثار سيئة ..وترتب عليه سلوكيات غريبة في مجتمعتنا الإسلامية...والعجيب في الأمر أن البعض يظن أن قلة الحياء دليل على التقدم أو نوع من الحرية الشخصية لذا فهو يمضي متبهايا بها وربما يشعر في أعماق نفسه انه يفعل شيئا خطأ لذا فهو يعاني من الصراع الداخلي الذي يظهر واضحا على بعض الذين أصابهم هذا البلاء ...قلة الحياء.
فمن مظاهر قلة الحياء ..قلة الاحتشام وكذلك سوء الأدب في الأقوال والأفعال فلا يجد البعض حياء يمنعه ولادينا يردعه ويرده إلى الصواب.
فإن الحياء من الصفات الطيبة التي يتجمل بها المسلم لذا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل يعاتب أخاه بسبب حيائه فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم((دعه فإن الحياء من الإيمان))أخرجه في الصحيحين ...فإذا كانت قلة الحياء سببا في سيء الخصال وقبيح الأقوال والأفعال فإن الحياء يقود صاحبه إلى حلو الخصال مثل الوقار والاحترام فلا يصدر منه مالايليق بالأفاضل ذوي المروءة كما أنه يمنع صاحبه من فعل المعاصي .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الحياء لايأتي إلا بخير)) ((أخرجاه في الصحيحين)) بل أن الصحابة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عما إذا كان الحياء من الدين فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم بأنه الدين كله..هناك فرق بين الحياء ,والخجل الذي يمنعنا من قول الحق لذا علينا أن نفرق بين الحياء الذي يقودنا إلى الأعمال الطيبة فنحن أقوياء لانخشى في الله لومة لائم ،وبين الخجل الذي يأتي في غير موضعه فيكون سببا في الضرر.
فالمسلم ينبغي ألا يمنعه حياؤه من قول الحق وأداء واجب أو التصدي للفساد أو ضياع مصلحة شرعية لأن ذلك يكون ضعفا وينبغي أن نتخلى عنه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحياء حتى أن أحد الصحابة وصف حياءه فقال((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها))والخدر:هو المكان الذي تستتر فيه الفتاة البكر.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايستحي من الحق فرغم شدة حيائه كان يقود الجيوش ويخوض المعارك والحروب دفاعا عن دين الله .
ولأن قلة الحياء تقود صاحبها إلى سيء الأعمال فالذي لايستحي لا يجد رادعا يمنعه من السوء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :إذا لم تستحي فاصنع ماتشاء))((صحيح البخاري))
ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل لذا ينبغي ألا يستحي الإنسان من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان بعض الناس يسمونه الخجل من قول الحق :حياء فذلك لمشابهته بالحياء.ولذا مما تنزه الله عنه الاستحياء من الحق مع أنه موصوف بالحياء كما سيأتي ، قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَ } ((سورة البقرة ، الآية :26))..* وسببها أن المنافقين لما ضرب الله مثلهم {كمثل الذي استوقد نار } ، وقوله {أو كصيب من السماء } قالوا .. الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال ! فأنزل الله الآية . ((تفسير الطبري : 1/177))وقال سبحانه { إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } ((سورة الأحزاب : 53))
ينبغي ان نتذكر أن أحق من يستحيا منه هو :الله تعالى ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فالله أحق أن يستحيا منه))((رواه الخمس إلا النسائي))
فإذا كان أحدنا قد صدر منه ما يتعارض مع الحياء فعلينا أن نستغفر الله ونسأله من فضله ونتحلى بهذا الخلق النبوي الجميل