المفكــر
24-02-2009, 09:49 PM
Sunday 22-02 -2009
مع تزايد دور دولة قطر في حل خلافات ومعالجة نزاعات فشلت أطراف أخرى أكبر في إيجاد حل لها بدءا بالأزمة الرئاسية اللبنانية ومحاولات تحقيق شكل من أشكال المصالحة الفلسطينية، ومرورا بدور ريادي لحشد موقف عربي أكثر تماسكا خلال العدوان على غزة من خلال قمة الدوحة ووصولا إلى الاتفاق بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور، أصبحت عبارة "اتفاق الدوحة" متكررة بشكل يدعو إلى مناقشة الأسباب الكامنة وراء هذا الدور الإقليمي المتزايد لقطر.
لذلك نظم "مركز الحوار العربي" في واشنطن ندوة حول هذا الموضوع تحدث فيها السفير علي بن فهد الهاجري سفير قطر في واشنطن فأوضح في بداية الندوة أن مبدأ الحوار هو ركيزة أساسية للسياسة القطرية في معالجة القضايا والمشاكل خاصة بين الأشقاء، وبدأت قطر انتهاج تلك السياسة في أعقاب استقلال منطقة الخليج عن السيطرة البريطانية التي أورثت شعوب المنطقة سلسلة من الخلافات والمنازعات الحدودية مثل النزاع القطري/البحريني الذي استمر 60 عاماً أثناء الاحتلال البريطاني وبعده.
وإيمانا من قطر بالحلول السلمية وافقت على طرح النزاع على محكمة العدل الدولية وتوصلت بعد 9 سنوات إلى تسوية الخلاف مع البحرين وترسيم الحدود بين البلدين وبدأت في الشهور الأخيرة إنشاءات لبناء جسر يربط بين قطر والبحرين يبلغ طوله 40 كيلومترا سيتمكن الراغبون من مواطني البحرين عبر هذا الجسر من العمل في قطر والعودة في نهاية اليوم لمنازلهم في مملكة البحرين كما سييسر الجسر حركة السياحة ويساعد البلدين في الوفاء بالسعة الفندقية اللازمة عند تنظيم المؤتمرات واللقاءات الدولية سواء في الدوحة أو المنامة.
وضرب السفير علي الهاجري مثالا آخر على انتهاج قطر سياسة الحوار والتفاهم السلمي بقضية الخلاف الحدودي مع المملكة العربية السعودية حيث أمكن من خلال الحوار المباشر مع الأخوة السعوديين التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين وتم إيداع الاتفاق لدى جامعة الدول العربية قبل عدة أشهر.
ومن خلال ممارسة قطر عن اقتناع لمبدأ الحوار كأفضل وسيلة لمعالجة النزاع والخلاف وانطلاقا من حرصها على المصلحة العربية، بدأت قطر تستخدم مساعيها الحميدة في الوساطة لبدء حوار بين أطراف عربية أو فرقاء في بلد عربي من أجل المساعدة في التوصل إلى حلول لتلك النزاعات.
الوساطة القطرية ليست جديدة
ونبه السفير القطري في واشنطن الحضور في ندوة مركز الحوار في واشنطن إلى أن وساطة قطر ودعمها للمصالح العربية ليست شيئا جديدا على السياسة القطرية وعاد بالذاكرة إلى منتصف التسعينيات حين جرت محاولة خطيرة لتفكيك وحدة اليمن وترسيخ الانفصال بين شمال اليمن وجنوبه وقررت قطر الوقوف مع رغبة الشعب اليمني في الإبقاء على وحدة اليمن كعمق استراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على الهوية العربية من خلال كثافة سكانية تصل اليوم إلى قرابة خمسة وعشرين مليونا من اليمنيين، في مواجهة تزايد العمالة الأجنبية في دول المنطقة مع تسارع خطى التنمية الاقتصادية وخاصة في قطر بشكل جعل الهوية العربية مهددة بالتحول إلى أقلية على المدى البعيد، ولذلك تتطلع قطر إلى انضمام اليمن مستقبلاً كعضو أصيل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتطرق السفير علي بن فهد الهاجري في ندوته بمركز الحوار إلى الوساطة القطرية بين السودان وإريتريا في نزاعهما الذي أبعد الدولتين لسنوات عن التركيز على جهود التنمية الاقتصادية حين دعت قطر إلى جلسة حوار ومصالحة بين الطرفين وتوصلا إلى اتفاق الدوحة الذي أنهى ذلك النزاع وفتح الطريق أمام تعاونهما في تنمية المناطق الحدودية وشق الطرق بينهما.
وعن أحدث جهود الوساطة القطرية في نزاع مرير عجزت أطراف عربية ودولية عن معالجته قال السفير القطري إن بلاده رأت أن بوسعها من خلال ترأسها للجنة شكلتها الجامعة العربية الترتيب لحوار في الدوحة بين الفرقاء في إقليم دارفور في السودان أمكن من خلاله التوصل إلى أرضية مشتركة بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية في الإقليم وحصلت على ترحيب ومساندة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة بريطانيا وفرنسا. ولا زالت الجهود القطرية متواصلة بتكليف من الجامعة العربية لدعوة باقي أطراف النزاع في دارفور إلى الحوار في الدوحة للتوصل إلى تسوية للنزاع الدائر منذ سنوات في الإقليم.
وأوضح السفير القطري في واشنطن الأسس التي تستند إليها قطر حينما تقوم بجهودها للوساطة في حل النزاعات العربية- العربية فقال إن انتهاج قطر لمبدأ الصدق مع النفس ومع الجميع يساعدها في القيام بدور الوسيط النزيه خاصة وأنها لا تنحاز في وساطتها لطرف على حساب طرف آخر، كما أنها لا تدخر جهدا في العمل بأمانة وصدق على التوصل لحلول من خلال مبدأ الحوار المتأصل في السياسة القطرية. وبطبيعة الحال ضرب السفير القطري أوضح مثال على نجاح الدبلوماسية القطرية في حل النزاعات العربية بجهود الوساطة القطرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الرئاسية اللبنانية والتي بدت مستعصية على الحل من خلال الجامعة العربية والوساطات الدولية.
المبادرة القطرية خلال العدوان على غزة
وشرح السفير القطري للحضور في "مركز الحوار" كيف أن أمير قطر أجرى اتصالات منذ اليوم الأول للعدوان على غزة مع أشقائه الزعماء العرب لتنسيق موقف عربي حاسم حيث أعرب للجميع عن إيمانه بضرورة عقد قمة عربية يمكن أن تفضي إلى موقف عربي موحد يجنب العالم العربي الظهور على المسرح الدولي بشكل مفتت ومشتت مما يحول دون ممارسة ضغط عربي على إسرائيل من خلال أطراف دولية كبرى، ولكن كانت الردود غير مشجعة من بعض الأطراف العربية. وبعد انتظار على أمل تغيير تلك المواقف المترددة دعا أمير دولة قطر إلى عقد قمة عربية في أي عاصمة عربية ولكن حتى بعد انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة لم تتم الدعوة لعقد تلك القمة وإنما التوجه لطرق أبواب مجلس الأمن ثم التفكير في عقد قمة مما سمح للجميع باللعب على الخلافات العربية بل وأمضى وفد وزراء الخارجية العرب في نيويورك عدة أيام قبل طرح صيغة مشروع قرار عربي، والذي بعد تعديله رفضته إسرائيل.
وحاولت قطر، كما أوضح السفير علي بن فهد الهاجري في ندوة مركز الحوار في واشنطن، أن تلم الصف العربي من جديد بالدعوة لعقد قمة عربية بعد جولة نيويورك لكن كانت هناك جهود عربية أخرى تفضل الانتظار إلى عقد قمة اقتصادية عربية في الكويت لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة على هامش قمة الكويت الاقتصادية بعد أيام طويلة من معاناة الفلسطينيين العزل في غزة دون موقف عربي موحد، ولكن إصرار قطر على عقد قمة الدوحة قبل عقد قمة الكويت وفر قدرا أفضل من الاتفاق على موقف عربي أكثر تماسكا في الكويت.
هل من موقف عربي موحد؟
وأعرب السفير القطري عن تفاؤله بمسارعة الرئيس أوباما فور توليه الرئاسة ورغم أولويات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها الولايات المتحدة إلى الاتصال بالقادة والزعماء العرب وتعيين السناتور جورج ميتشل مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط للتعامل الجدي مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولكنه نبه إلى أن المسئولية الرئيسية تقع على كاهل العرب لتجسيد موقف عربي موحد وواضح وتوحيد الصف الفلسطيني من أجل توظيف توجه الإدارة الجديدة نحو مشاركة جدية ومبكرة في القيام بدور فعال للتوصل إلى حل يقوم على أساس دولة فلسطينية مستقلة تتوافر لها مقومات البقاء والحياة. وبدون هذا الجهد العربي المطلوب ستتمكن إسرائيل، كما قال السفير القطري في واشنطن، من المرواغة والهروب من مسئولياتها وتجنب الضغط الأمريكي والدولي باتجاه حل الدولتين.
واختتم السفير القطري ندوته بمركز الحوار بالرد على التساؤل المطروح أمام الندوة وهو لماذا تقوم قطر بذلك الدور المتنامي في الوساطة العربية رغم أنها ليست من الدول العربية الكبرى التي تتوفر لها إمكانيات ومكانة إقليمية تفوق دولة قطر بقوله:
"ربما يكون السبب الذي مكن قطر من القيام بذلك الدور الفريد هو أنها تغرد خارج السرب"!.
*
مركز الحوار- واشنطن
مع تزايد دور دولة قطر في حل خلافات ومعالجة نزاعات فشلت أطراف أخرى أكبر في إيجاد حل لها بدءا بالأزمة الرئاسية اللبنانية ومحاولات تحقيق شكل من أشكال المصالحة الفلسطينية، ومرورا بدور ريادي لحشد موقف عربي أكثر تماسكا خلال العدوان على غزة من خلال قمة الدوحة ووصولا إلى الاتفاق بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور، أصبحت عبارة "اتفاق الدوحة" متكررة بشكل يدعو إلى مناقشة الأسباب الكامنة وراء هذا الدور الإقليمي المتزايد لقطر.
لذلك نظم "مركز الحوار العربي" في واشنطن ندوة حول هذا الموضوع تحدث فيها السفير علي بن فهد الهاجري سفير قطر في واشنطن فأوضح في بداية الندوة أن مبدأ الحوار هو ركيزة أساسية للسياسة القطرية في معالجة القضايا والمشاكل خاصة بين الأشقاء، وبدأت قطر انتهاج تلك السياسة في أعقاب استقلال منطقة الخليج عن السيطرة البريطانية التي أورثت شعوب المنطقة سلسلة من الخلافات والمنازعات الحدودية مثل النزاع القطري/البحريني الذي استمر 60 عاماً أثناء الاحتلال البريطاني وبعده.
وإيمانا من قطر بالحلول السلمية وافقت على طرح النزاع على محكمة العدل الدولية وتوصلت بعد 9 سنوات إلى تسوية الخلاف مع البحرين وترسيم الحدود بين البلدين وبدأت في الشهور الأخيرة إنشاءات لبناء جسر يربط بين قطر والبحرين يبلغ طوله 40 كيلومترا سيتمكن الراغبون من مواطني البحرين عبر هذا الجسر من العمل في قطر والعودة في نهاية اليوم لمنازلهم في مملكة البحرين كما سييسر الجسر حركة السياحة ويساعد البلدين في الوفاء بالسعة الفندقية اللازمة عند تنظيم المؤتمرات واللقاءات الدولية سواء في الدوحة أو المنامة.
وضرب السفير علي الهاجري مثالا آخر على انتهاج قطر سياسة الحوار والتفاهم السلمي بقضية الخلاف الحدودي مع المملكة العربية السعودية حيث أمكن من خلال الحوار المباشر مع الأخوة السعوديين التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين وتم إيداع الاتفاق لدى جامعة الدول العربية قبل عدة أشهر.
ومن خلال ممارسة قطر عن اقتناع لمبدأ الحوار كأفضل وسيلة لمعالجة النزاع والخلاف وانطلاقا من حرصها على المصلحة العربية، بدأت قطر تستخدم مساعيها الحميدة في الوساطة لبدء حوار بين أطراف عربية أو فرقاء في بلد عربي من أجل المساعدة في التوصل إلى حلول لتلك النزاعات.
الوساطة القطرية ليست جديدة
ونبه السفير القطري في واشنطن الحضور في ندوة مركز الحوار في واشنطن إلى أن وساطة قطر ودعمها للمصالح العربية ليست شيئا جديدا على السياسة القطرية وعاد بالذاكرة إلى منتصف التسعينيات حين جرت محاولة خطيرة لتفكيك وحدة اليمن وترسيخ الانفصال بين شمال اليمن وجنوبه وقررت قطر الوقوف مع رغبة الشعب اليمني في الإبقاء على وحدة اليمن كعمق استراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على الهوية العربية من خلال كثافة سكانية تصل اليوم إلى قرابة خمسة وعشرين مليونا من اليمنيين، في مواجهة تزايد العمالة الأجنبية في دول المنطقة مع تسارع خطى التنمية الاقتصادية وخاصة في قطر بشكل جعل الهوية العربية مهددة بالتحول إلى أقلية على المدى البعيد، ولذلك تتطلع قطر إلى انضمام اليمن مستقبلاً كعضو أصيل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتطرق السفير علي بن فهد الهاجري في ندوته بمركز الحوار إلى الوساطة القطرية بين السودان وإريتريا في نزاعهما الذي أبعد الدولتين لسنوات عن التركيز على جهود التنمية الاقتصادية حين دعت قطر إلى جلسة حوار ومصالحة بين الطرفين وتوصلا إلى اتفاق الدوحة الذي أنهى ذلك النزاع وفتح الطريق أمام تعاونهما في تنمية المناطق الحدودية وشق الطرق بينهما.
وعن أحدث جهود الوساطة القطرية في نزاع مرير عجزت أطراف عربية ودولية عن معالجته قال السفير القطري إن بلاده رأت أن بوسعها من خلال ترأسها للجنة شكلتها الجامعة العربية الترتيب لحوار في الدوحة بين الفرقاء في إقليم دارفور في السودان أمكن من خلاله التوصل إلى أرضية مشتركة بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية في الإقليم وحصلت على ترحيب ومساندة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة بريطانيا وفرنسا. ولا زالت الجهود القطرية متواصلة بتكليف من الجامعة العربية لدعوة باقي أطراف النزاع في دارفور إلى الحوار في الدوحة للتوصل إلى تسوية للنزاع الدائر منذ سنوات في الإقليم.
وأوضح السفير القطري في واشنطن الأسس التي تستند إليها قطر حينما تقوم بجهودها للوساطة في حل النزاعات العربية- العربية فقال إن انتهاج قطر لمبدأ الصدق مع النفس ومع الجميع يساعدها في القيام بدور الوسيط النزيه خاصة وأنها لا تنحاز في وساطتها لطرف على حساب طرف آخر، كما أنها لا تدخر جهدا في العمل بأمانة وصدق على التوصل لحلول من خلال مبدأ الحوار المتأصل في السياسة القطرية. وبطبيعة الحال ضرب السفير القطري أوضح مثال على نجاح الدبلوماسية القطرية في حل النزاعات العربية بجهود الوساطة القطرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الرئاسية اللبنانية والتي بدت مستعصية على الحل من خلال الجامعة العربية والوساطات الدولية.
المبادرة القطرية خلال العدوان على غزة
وشرح السفير القطري للحضور في "مركز الحوار" كيف أن أمير قطر أجرى اتصالات منذ اليوم الأول للعدوان على غزة مع أشقائه الزعماء العرب لتنسيق موقف عربي حاسم حيث أعرب للجميع عن إيمانه بضرورة عقد قمة عربية يمكن أن تفضي إلى موقف عربي موحد يجنب العالم العربي الظهور على المسرح الدولي بشكل مفتت ومشتت مما يحول دون ممارسة ضغط عربي على إسرائيل من خلال أطراف دولية كبرى، ولكن كانت الردود غير مشجعة من بعض الأطراف العربية. وبعد انتظار على أمل تغيير تلك المواقف المترددة دعا أمير دولة قطر إلى عقد قمة عربية في أي عاصمة عربية ولكن حتى بعد انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة لم تتم الدعوة لعقد تلك القمة وإنما التوجه لطرق أبواب مجلس الأمن ثم التفكير في عقد قمة مما سمح للجميع باللعب على الخلافات العربية بل وأمضى وفد وزراء الخارجية العرب في نيويورك عدة أيام قبل طرح صيغة مشروع قرار عربي، والذي بعد تعديله رفضته إسرائيل.
وحاولت قطر، كما أوضح السفير علي بن فهد الهاجري في ندوة مركز الحوار في واشنطن، أن تلم الصف العربي من جديد بالدعوة لعقد قمة عربية بعد جولة نيويورك لكن كانت هناك جهود عربية أخرى تفضل الانتظار إلى عقد قمة اقتصادية عربية في الكويت لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة على هامش قمة الكويت الاقتصادية بعد أيام طويلة من معاناة الفلسطينيين العزل في غزة دون موقف عربي موحد، ولكن إصرار قطر على عقد قمة الدوحة قبل عقد قمة الكويت وفر قدرا أفضل من الاتفاق على موقف عربي أكثر تماسكا في الكويت.
هل من موقف عربي موحد؟
وأعرب السفير القطري عن تفاؤله بمسارعة الرئيس أوباما فور توليه الرئاسة ورغم أولويات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها الولايات المتحدة إلى الاتصال بالقادة والزعماء العرب وتعيين السناتور جورج ميتشل مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط للتعامل الجدي مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولكنه نبه إلى أن المسئولية الرئيسية تقع على كاهل العرب لتجسيد موقف عربي موحد وواضح وتوحيد الصف الفلسطيني من أجل توظيف توجه الإدارة الجديدة نحو مشاركة جدية ومبكرة في القيام بدور فعال للتوصل إلى حل يقوم على أساس دولة فلسطينية مستقلة تتوافر لها مقومات البقاء والحياة. وبدون هذا الجهد العربي المطلوب ستتمكن إسرائيل، كما قال السفير القطري في واشنطن، من المرواغة والهروب من مسئولياتها وتجنب الضغط الأمريكي والدولي باتجاه حل الدولتين.
واختتم السفير القطري ندوته بمركز الحوار بالرد على التساؤل المطروح أمام الندوة وهو لماذا تقوم قطر بذلك الدور المتنامي في الوساطة العربية رغم أنها ليست من الدول العربية الكبرى التي تتوفر لها إمكانيات ومكانة إقليمية تفوق دولة قطر بقوله:
"ربما يكون السبب الذي مكن قطر من القيام بذلك الدور الفريد هو أنها تغرد خارج السرب"!.
*
مركز الحوار- واشنطن