Love143
24-12-2005, 01:25 AM
طرح 20% من اتصالات المتكاملة للمواطنين قبل نهاية مارس المقبل
حوار ـ حسن القمحاوي:
لا يتجاوز الفاصل الزمني بين آلام المخاض المريرة ولحظة ميلاد المنافسة في قطاع الاتصالات سوى أيام معدودة بعد سنوات انتظار طويلة عاشها السوق في ظل الاحتكار، ومع بداية العام المقبل خاصة الربع الأول يشهد السوق خطوات وإجراءات عملية تعزز المنافسة فيه من بينها توقيع عقد الترخيص للشركة الثانية للاتصالات وطرح 20 % من أسهمها للاكتتاب العام وصدور السياسة العليا لقطاع الاتصالات وتوقيع اتفاقية لربط الشبكات بين ''اتصالات'' والشركة الجديدة، وصدور قرار نهائي وبات فيما يتعلق بمقابل الامتياز الحكومي للشركتين يحدد النسبة المقررة وطريقة السداد· وفي لقاء خاص مع ''الاتحاد'' قال سعادة محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات إنه من المتوقع أن يتم طرح نسبة 20 % من أسهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة للاكتتاب العام لمواطني دولة الإمارات فقط خلال الربع الأول من العام المقبل· وأشار إلى ان الشركة الثانية ستقوم بإنشاء شبكة خاصة بها للهواتف المتحركة بينما ستستغل شبكة مؤسسة ''اتصالات'' في مجال الهواتف الثابتة على أن تقوم خلال فترة زمنية محددة بإنشاء شبكة خاصة بها وعند اكتمالها ستستغني عن بنية مؤسسة ''اتصالات'' التحتية، كاشفا النقاب عن مفاوضات تجري بين الشركتين منذ 30 نوفمبر الماضي للربط بين الشبكتين تحت رقابة دقيقة من الهيئة، مشيرا إلى أن القانون يخول الهيئة حق مراجعة أسعار الربط للتأكد من وصولها إلى أقل تكلفة ممكنة، ولذا تقوم الهيئة حالياً بدراسة أسعار الربط، ومن المقرر أن تنتهي عملية التفاوض خلال شهرين أو ثلاثة أشهر بتوقيع اتفاقية الربط بينهما·
ولفت إلى أن الشركة الجديدة تدرس حاليا أسعار الخدمات التي ستقدمها، مشيرا إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات لن تسمح بتعاون بين مزودي الخدمة على حساب المستهلك، فضلا عن أن عقد الرخصة يحتوي على بنود تختص بتنظيم المنافسة وإقرار من مزود الخدمة بعدم ممارسة أي عمل غير تنافسي·
وأوضح أن عقد الرخصة للشركة الجديدة سيوقع قريباً، في حين اعتمدت اللجنة العليا للإشراف على الاتصالات النظام الأساسي للشركة وعقد التأسيس يسعى المؤسسون حاليا لتسجيلها لدى السلطات المختصة، مؤكدا أن نسبة الـ 50% المقررة على مؤسسة ''اتصالات'' تمثل مقابل الامتياز الحكومي وليس الاحتكاري، ومراجعة النسبة إحدى صلاحيات اللجنة العليا للإشراف على الاتصالات، مؤكد أن معالي المهندس سلطان المنصوري وزير المواصلات ورئيس اللجنة يعتبر هذا المحور من الأمور الهامة وسيتم البت فيها خلال الفترة المقبلة·
وشدد على أن تحرير قطاع الاتصالات بفتح الباب أمام الشركات الأجنبية لن يتم قبل عام 2015 لمنح الفرصة للشركة الجديدة في استثمار أموالها وتحقيق عائد مناسب وتعزيز بنيتها التحتية بما يسمح لها بمواجهة المنافسة العالمية قائلا: الدولة قررت مبدئياً فتح القطاع للمنافسة بترخيص شامل وليس الهواتف المتحركة فقط الأمر الذي نتميز به عن جميع دول المنطقة، وقريباً سنعلن عن السياسة العليا لقطاع الاتصالات ومن أهم محاورها وجود توجه لدى اللجنة العليا والهيئة بأن تقوم الأخيرة بمراقبة القطاع وتنظيم عمل الشركتين والمنافسة في السوق·· وفيما يلي تفاصيل الحوار·
؟أثار إعلان هيئة تنظيم الاتصالات عن الشركة الثانية للاتصالات في سوق الإمارات مؤخراً العديد من علامات الاستفهام حول مشاركة الحكومة في الشركتين القائمة والقادمة·· فإلى أي مدى تمثل هذه المشاركة كسراً للاحتكار الحكومي لقطاع الاتصالات من عدمه في ظل استمرار الحكومة كلاعب رئيسي في السوق؟
؟؟الخصخصة تعني طرح الحكومة لأسهمها في شركات الاتصالات وهذا غير مطروح حالياً ولا توجد نية لدى الحكومة حالياً لهذا التوجه، ودخول الحكومة كمساهم رئيسي في شركة الاتصالات المتكاملة الجديدة جاء كتوجه لها لزيادة ريعها من قطاع الاتصالات كشريك استراتيجي فيه، ووجودها كمساهم في الشركتين لن يؤثر على قضية المنافسة، والشركتان ستتنافسان معاً، والحكومة أنشأت هيئة تنظيم الاتصالات وأناطت بها مراقبة القطاع والتأكد من توفر المناخ المناسب للمنافسة، وقريباً سنعلن عن السياسة العليا لقطاع الاتصالات ومن أهم محاورها وجود توجه لدى اللجنة العليا والهيئة بأن تقوم الأخيرة بمراقبة القطاع وتنظيم عمل الشركتين والمنافسة في السوق·
؟ هل يعني ذلك زيادة قبضة الهيئة وتحكمها في السوق؟
؟؟ دور الهيئة وفقاً للقانون مراجعة تسعيرة الخدمات التي تقدمها الشركات في السوق، والسبب في ذلك تمكين الهيئة من كشف أية ملابسات أو ممارسات يلجأ إليها أحد الأطراف في السوق تمس المنافسة أو تعرقل مسيرة الطرف الآخر، ولهذا السبب هناك تعاون كبير بين الهيئة ومؤسسة الإمارات للاتصالات من الموظفين إلى رئيس مجلس الإدارة، وعملياً عندما تنوي ''اتصالات'' طرح خدمة جديدة للجمهور ترسلها للهيئة قبلها بشهر لمراجعة الخدمة والتسعيرة للتأكد من أنها تغطي التكلفة أو تسيء للمنافسة، وإلى الآن لا أذكر أننا رفضنا طلباً لمؤسسة ''اتصالات'' يجافي روح المنافسة·
وخلال العام المقبل سيشهد السوق منافسة مما يمنح خياراً آخر للمستخدم في رؤية مزود آخر للخدمة، وستكون الخدمات مماثلة وربما يأتي المزود الثاني بأفكار جديدة للسوق مما يحفز مؤسسة ''اتصالات'' على تطوير الخدمات والتركيز على راحة المستخدم ورضائه بشكل أفضل·
؟ هل قدمت الشركة الثانية تصوراً واضحاً لأسعار الخدمات التي ستقدمها للمستخدمين؟
؟؟ لا زالت الشركة تدرس هذه الأسعار وبمجرد الانتهاء منها ستقدم للهيئة لمراجعتها وإقرارها قبل تقديمها للسوق، والعمل جاد وقائم بالنسبة لهذه الشركة، وهناك مفاوضات بين مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' والشركة الجديدة ''مؤسسة الإمارات للاتصالات المتكاملة'' بدأ منذ 30 نوفمبر الماضي للربط بين الشبكتين، والهيئة تتابع بدقة تفاصيل التفاوض بين مزودي الخدمات فيما يتعلق بربط الشبكات، لأن مستخدم كل شركة سيختلف عن الأخرى مما يتطلب نقاط ربط بين الشبكتين، والتفاوض الآن يجري لتحديد كيفية الربط وفي أي النقاط على وجه التحديد لتقديم خدمة جيدة للمستخدمين، ومن المقرر أن تنتهي عملية التفاوض خلال شهرين أو ثلاثة أشهر بتوقيع اتفاقية الربط باعتبارها خطوة مهمة جداً للدخول في الخدمة خلال العام المقبل، ونتمنى وجود سلاسة في المفاوضات وإذا وجدت صعوبات ستتدخل الهيئة لحلها، ومؤخراً عقد اجتماع بين الفريقين بحضور الهيئة كانت روحهم فيها ممتازة ومعنوياتهم مرتفعة جداً وبدأ التفاوض وأعجبنا فيه بروح مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' وقبولهم للطرف الثاني وهذا ليس غريباً على إدارة المؤسسة·
؟ في هذا الإطار هل من المطروح أن تستخدم الشركة الثانية البنية الأساسية لمؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' من محطات إرسال وتقوية، أم ستقوم بإنشاء بنية أساسية خاصة بها؟
؟؟ بالنسبة لخدمات الهاتف المتحرك ستنشئ الشركة الثانية شبكة خاصة بها، أما خدمات الهاتف الثابت فسوف تستخدم فيها شبكة مؤسسة ''اتصالات'' وفي نفس الوقت ستبني بنية تحتية خاصة بها وعند اكتمالها ستستغني عن بنية مؤسسة ''اتصالات'' التحتية، وسيتم تخصيص ترددات للهواتف المتحركة للشركة الجديدة تختلف عن مثيلتها في مؤسسة ''اتصالات'' واستخدام البنية التحتية لـ ''اتصالات'' والربط سيتم مقابل أجر تدفعه الشركة الثانية·
؟ هذا الاستخدام أو التأجير·· ألا يجعل تكلفة الخدمة لدى الشركة الجديدة أعلى من تكلفتها لدى مؤسسة ''اتصالات'' وبالتالي سيكون سعرها أعلى؟
؟؟ تكلفة الخدمة في الشركة الجديدة قيد الدراسة والقانون يخول الهيئة حق مراجعة أسعار الربط للتأكد من وصولها إلى أقل تكلفة ممكنة، ولذا تقوم الهيئة حالياً بدراسة أسعار الربط·
؟ هناك تخوف لدى العديد من المحللين والمستهلكين من أن يحدث اتفاق بين الشركتين - تكوين ''كارتل''- على حد أدنى لسعر الخدمة·· مما يتنافى مع روح المنافسة الصحية·· فما هو دور الهيئة في هذا المجال؟ وهل تشاركون الآخرين هذا التخوف؟
؟؟ سبق أن قلت إنه مع بداية العام المقبل ستصدر الهيئة سياسة عامة للاتصالات واضحة المعالم من بين محاورها سياسة للمنافسة، وكما هو معلوم ليس لدينا في الإمارات قانون خاص ينظم المنافسة ويمنع الممارسات الاحتكارية، ولكن حرصاً على وجود المنافسة في قطاع الاتصالات سنصدر هذه السياسة وسنطبقها على القطاع، وفي الوقت الحالي كل رخصة للشركة تحتوي على بنود تختص بتنظيم المنافسة وإقرار من مزود الخدمة بعدم ممارسة أي عمل غير تنافسي·
ونحن كهيئة مستقلة لن نسمح بتعاون بين مزودي الخدمة على حساب المستهلك، ومن بين الأهداف الموجودة للهيئة في قانون الاتصالات وسوف تتضمنها السياسة العليا للقطاع ضرورة حماية المستهلك والمنافسة وفي نفس الوقت شركات الاتصالات، وهذه القضية لها أولوية قصوى ونحن نلم بها إلماماً جيداً·
حوار ـ حسن القمحاوي:
لا يتجاوز الفاصل الزمني بين آلام المخاض المريرة ولحظة ميلاد المنافسة في قطاع الاتصالات سوى أيام معدودة بعد سنوات انتظار طويلة عاشها السوق في ظل الاحتكار، ومع بداية العام المقبل خاصة الربع الأول يشهد السوق خطوات وإجراءات عملية تعزز المنافسة فيه من بينها توقيع عقد الترخيص للشركة الثانية للاتصالات وطرح 20 % من أسهمها للاكتتاب العام وصدور السياسة العليا لقطاع الاتصالات وتوقيع اتفاقية لربط الشبكات بين ''اتصالات'' والشركة الجديدة، وصدور قرار نهائي وبات فيما يتعلق بمقابل الامتياز الحكومي للشركتين يحدد النسبة المقررة وطريقة السداد· وفي لقاء خاص مع ''الاتحاد'' قال سعادة محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات إنه من المتوقع أن يتم طرح نسبة 20 % من أسهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة للاكتتاب العام لمواطني دولة الإمارات فقط خلال الربع الأول من العام المقبل· وأشار إلى ان الشركة الثانية ستقوم بإنشاء شبكة خاصة بها للهواتف المتحركة بينما ستستغل شبكة مؤسسة ''اتصالات'' في مجال الهواتف الثابتة على أن تقوم خلال فترة زمنية محددة بإنشاء شبكة خاصة بها وعند اكتمالها ستستغني عن بنية مؤسسة ''اتصالات'' التحتية، كاشفا النقاب عن مفاوضات تجري بين الشركتين منذ 30 نوفمبر الماضي للربط بين الشبكتين تحت رقابة دقيقة من الهيئة، مشيرا إلى أن القانون يخول الهيئة حق مراجعة أسعار الربط للتأكد من وصولها إلى أقل تكلفة ممكنة، ولذا تقوم الهيئة حالياً بدراسة أسعار الربط، ومن المقرر أن تنتهي عملية التفاوض خلال شهرين أو ثلاثة أشهر بتوقيع اتفاقية الربط بينهما·
ولفت إلى أن الشركة الجديدة تدرس حاليا أسعار الخدمات التي ستقدمها، مشيرا إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات لن تسمح بتعاون بين مزودي الخدمة على حساب المستهلك، فضلا عن أن عقد الرخصة يحتوي على بنود تختص بتنظيم المنافسة وإقرار من مزود الخدمة بعدم ممارسة أي عمل غير تنافسي·
وأوضح أن عقد الرخصة للشركة الجديدة سيوقع قريباً، في حين اعتمدت اللجنة العليا للإشراف على الاتصالات النظام الأساسي للشركة وعقد التأسيس يسعى المؤسسون حاليا لتسجيلها لدى السلطات المختصة، مؤكدا أن نسبة الـ 50% المقررة على مؤسسة ''اتصالات'' تمثل مقابل الامتياز الحكومي وليس الاحتكاري، ومراجعة النسبة إحدى صلاحيات اللجنة العليا للإشراف على الاتصالات، مؤكد أن معالي المهندس سلطان المنصوري وزير المواصلات ورئيس اللجنة يعتبر هذا المحور من الأمور الهامة وسيتم البت فيها خلال الفترة المقبلة·
وشدد على أن تحرير قطاع الاتصالات بفتح الباب أمام الشركات الأجنبية لن يتم قبل عام 2015 لمنح الفرصة للشركة الجديدة في استثمار أموالها وتحقيق عائد مناسب وتعزيز بنيتها التحتية بما يسمح لها بمواجهة المنافسة العالمية قائلا: الدولة قررت مبدئياً فتح القطاع للمنافسة بترخيص شامل وليس الهواتف المتحركة فقط الأمر الذي نتميز به عن جميع دول المنطقة، وقريباً سنعلن عن السياسة العليا لقطاع الاتصالات ومن أهم محاورها وجود توجه لدى اللجنة العليا والهيئة بأن تقوم الأخيرة بمراقبة القطاع وتنظيم عمل الشركتين والمنافسة في السوق·· وفيما يلي تفاصيل الحوار·
؟أثار إعلان هيئة تنظيم الاتصالات عن الشركة الثانية للاتصالات في سوق الإمارات مؤخراً العديد من علامات الاستفهام حول مشاركة الحكومة في الشركتين القائمة والقادمة·· فإلى أي مدى تمثل هذه المشاركة كسراً للاحتكار الحكومي لقطاع الاتصالات من عدمه في ظل استمرار الحكومة كلاعب رئيسي في السوق؟
؟؟الخصخصة تعني طرح الحكومة لأسهمها في شركات الاتصالات وهذا غير مطروح حالياً ولا توجد نية لدى الحكومة حالياً لهذا التوجه، ودخول الحكومة كمساهم رئيسي في شركة الاتصالات المتكاملة الجديدة جاء كتوجه لها لزيادة ريعها من قطاع الاتصالات كشريك استراتيجي فيه، ووجودها كمساهم في الشركتين لن يؤثر على قضية المنافسة، والشركتان ستتنافسان معاً، والحكومة أنشأت هيئة تنظيم الاتصالات وأناطت بها مراقبة القطاع والتأكد من توفر المناخ المناسب للمنافسة، وقريباً سنعلن عن السياسة العليا لقطاع الاتصالات ومن أهم محاورها وجود توجه لدى اللجنة العليا والهيئة بأن تقوم الأخيرة بمراقبة القطاع وتنظيم عمل الشركتين والمنافسة في السوق·
؟ هل يعني ذلك زيادة قبضة الهيئة وتحكمها في السوق؟
؟؟ دور الهيئة وفقاً للقانون مراجعة تسعيرة الخدمات التي تقدمها الشركات في السوق، والسبب في ذلك تمكين الهيئة من كشف أية ملابسات أو ممارسات يلجأ إليها أحد الأطراف في السوق تمس المنافسة أو تعرقل مسيرة الطرف الآخر، ولهذا السبب هناك تعاون كبير بين الهيئة ومؤسسة الإمارات للاتصالات من الموظفين إلى رئيس مجلس الإدارة، وعملياً عندما تنوي ''اتصالات'' طرح خدمة جديدة للجمهور ترسلها للهيئة قبلها بشهر لمراجعة الخدمة والتسعيرة للتأكد من أنها تغطي التكلفة أو تسيء للمنافسة، وإلى الآن لا أذكر أننا رفضنا طلباً لمؤسسة ''اتصالات'' يجافي روح المنافسة·
وخلال العام المقبل سيشهد السوق منافسة مما يمنح خياراً آخر للمستخدم في رؤية مزود آخر للخدمة، وستكون الخدمات مماثلة وربما يأتي المزود الثاني بأفكار جديدة للسوق مما يحفز مؤسسة ''اتصالات'' على تطوير الخدمات والتركيز على راحة المستخدم ورضائه بشكل أفضل·
؟ هل قدمت الشركة الثانية تصوراً واضحاً لأسعار الخدمات التي ستقدمها للمستخدمين؟
؟؟ لا زالت الشركة تدرس هذه الأسعار وبمجرد الانتهاء منها ستقدم للهيئة لمراجعتها وإقرارها قبل تقديمها للسوق، والعمل جاد وقائم بالنسبة لهذه الشركة، وهناك مفاوضات بين مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' والشركة الجديدة ''مؤسسة الإمارات للاتصالات المتكاملة'' بدأ منذ 30 نوفمبر الماضي للربط بين الشبكتين، والهيئة تتابع بدقة تفاصيل التفاوض بين مزودي الخدمات فيما يتعلق بربط الشبكات، لأن مستخدم كل شركة سيختلف عن الأخرى مما يتطلب نقاط ربط بين الشبكتين، والتفاوض الآن يجري لتحديد كيفية الربط وفي أي النقاط على وجه التحديد لتقديم خدمة جيدة للمستخدمين، ومن المقرر أن تنتهي عملية التفاوض خلال شهرين أو ثلاثة أشهر بتوقيع اتفاقية الربط باعتبارها خطوة مهمة جداً للدخول في الخدمة خلال العام المقبل، ونتمنى وجود سلاسة في المفاوضات وإذا وجدت صعوبات ستتدخل الهيئة لحلها، ومؤخراً عقد اجتماع بين الفريقين بحضور الهيئة كانت روحهم فيها ممتازة ومعنوياتهم مرتفعة جداً وبدأ التفاوض وأعجبنا فيه بروح مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' وقبولهم للطرف الثاني وهذا ليس غريباً على إدارة المؤسسة·
؟ في هذا الإطار هل من المطروح أن تستخدم الشركة الثانية البنية الأساسية لمؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' من محطات إرسال وتقوية، أم ستقوم بإنشاء بنية أساسية خاصة بها؟
؟؟ بالنسبة لخدمات الهاتف المتحرك ستنشئ الشركة الثانية شبكة خاصة بها، أما خدمات الهاتف الثابت فسوف تستخدم فيها شبكة مؤسسة ''اتصالات'' وفي نفس الوقت ستبني بنية تحتية خاصة بها وعند اكتمالها ستستغني عن بنية مؤسسة ''اتصالات'' التحتية، وسيتم تخصيص ترددات للهواتف المتحركة للشركة الجديدة تختلف عن مثيلتها في مؤسسة ''اتصالات'' واستخدام البنية التحتية لـ ''اتصالات'' والربط سيتم مقابل أجر تدفعه الشركة الثانية·
؟ هذا الاستخدام أو التأجير·· ألا يجعل تكلفة الخدمة لدى الشركة الجديدة أعلى من تكلفتها لدى مؤسسة ''اتصالات'' وبالتالي سيكون سعرها أعلى؟
؟؟ تكلفة الخدمة في الشركة الجديدة قيد الدراسة والقانون يخول الهيئة حق مراجعة أسعار الربط للتأكد من وصولها إلى أقل تكلفة ممكنة، ولذا تقوم الهيئة حالياً بدراسة أسعار الربط·
؟ هناك تخوف لدى العديد من المحللين والمستهلكين من أن يحدث اتفاق بين الشركتين - تكوين ''كارتل''- على حد أدنى لسعر الخدمة·· مما يتنافى مع روح المنافسة الصحية·· فما هو دور الهيئة في هذا المجال؟ وهل تشاركون الآخرين هذا التخوف؟
؟؟ سبق أن قلت إنه مع بداية العام المقبل ستصدر الهيئة سياسة عامة للاتصالات واضحة المعالم من بين محاورها سياسة للمنافسة، وكما هو معلوم ليس لدينا في الإمارات قانون خاص ينظم المنافسة ويمنع الممارسات الاحتكارية، ولكن حرصاً على وجود المنافسة في قطاع الاتصالات سنصدر هذه السياسة وسنطبقها على القطاع، وفي الوقت الحالي كل رخصة للشركة تحتوي على بنود تختص بتنظيم المنافسة وإقرار من مزود الخدمة بعدم ممارسة أي عمل غير تنافسي·
ونحن كهيئة مستقلة لن نسمح بتعاون بين مزودي الخدمة على حساب المستهلك، ومن بين الأهداف الموجودة للهيئة في قانون الاتصالات وسوف تتضمنها السياسة العليا للقطاع ضرورة حماية المستهلك والمنافسة وفي نفس الوقت شركات الاتصالات، وهذه القضية لها أولوية قصوى ونحن نلم بها إلماماً جيداً·