الوعب
28-02-2009, 12:48 PM
مـا حكم رفع اليدين فـي الدعاء بعد الأذان وبعـد صلاة الفريضة وفي دعاء خطـبة الجمعة وبعد حلقة الـدرس؟
الجواب: في هذه المواضع تفصيل :
1 - بعد الأذان ورد فيه الحديث في فضل الدعاء بين الأذان والإقامة ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : لا يُـرَدّ الدّعَاء بَيْنَ اْلأذَانِ والإِقَامَة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
ولكن لا يتخذ ذلك بحيث يُظن أنه سُنة مُلازمة للأذان ، ولكن يدعو بين الأذان والإقامة ، ولا يلتزم أن يكون بعد الأذان مباشرة .
2 – بعد صلاة الفريضة : يكون الدعاء في موضعين :
* قبل السلام ، وهذا جاء الحث على الدعاء في هذا الموطن ، ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به رواه البخاري .وفي رواية : ثم ليتخيّر من المسألة ما شاء أو ما أحب . رواه مسلم .
* بعد السلام ، فهذا لم يرد فيه سوى الذكر والتسبيح الوارد بعد الصلاة .
أما الدعاء بعد الفريضة ورفع اليدين أو المصافحة بعد الفريضة فكل هذا مما لا أصل له .ومن شروط قبول العمل الصالح أن يكون على وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فيُتابع المسلم رسوله صلى الله عليه وسلم في العمل الذي يتقرّب به إلى الله عز وجل .
3 – في دعاء الخطيب يوم الجمعة ، لا يرفع المأموم يديه إلا في حال واحدة ، وهي حال دعاء الإمام بالاستسقاء ، وهو طلب سُقيا المطر ، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ورفع يديه يوم الجمعة لطلب المطر ، ولم يثبت عنه أنه رفع يديه في غير الاستسقاء في خطبة الجمعة ، ولذا أنكر عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه على بشر بن مروان لما رآه على المنبر رافعاً يديه ، فقال عمارة : قبح الله هاتين اليدين ! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا ، وأشار بإصبعه المسبحة . رواه مسلم .
فإذا دعا الإمام يوم الجمعة لغير طلب المطر فلا تُرفع الأيدي .والسنة أن الدعاء يوم الجمعة مُرتبط بحاجة المسلمين وما ينـزل بهم من نوازل .
4 – بعد حلقة الدرس . لا أرى به بأساً ، إلا أنه لا يُلتزم بحيث يُظن أنه سنة .
ولا يُشترط رفع اليدين مع كل دعاء .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
الجواب: في هذه المواضع تفصيل :
1 - بعد الأذان ورد فيه الحديث في فضل الدعاء بين الأذان والإقامة ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : لا يُـرَدّ الدّعَاء بَيْنَ اْلأذَانِ والإِقَامَة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
ولكن لا يتخذ ذلك بحيث يُظن أنه سُنة مُلازمة للأذان ، ولكن يدعو بين الأذان والإقامة ، ولا يلتزم أن يكون بعد الأذان مباشرة .
2 – بعد صلاة الفريضة : يكون الدعاء في موضعين :
* قبل السلام ، وهذا جاء الحث على الدعاء في هذا الموطن ، ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به رواه البخاري .وفي رواية : ثم ليتخيّر من المسألة ما شاء أو ما أحب . رواه مسلم .
* بعد السلام ، فهذا لم يرد فيه سوى الذكر والتسبيح الوارد بعد الصلاة .
أما الدعاء بعد الفريضة ورفع اليدين أو المصافحة بعد الفريضة فكل هذا مما لا أصل له .ومن شروط قبول العمل الصالح أن يكون على وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فيُتابع المسلم رسوله صلى الله عليه وسلم في العمل الذي يتقرّب به إلى الله عز وجل .
3 – في دعاء الخطيب يوم الجمعة ، لا يرفع المأموم يديه إلا في حال واحدة ، وهي حال دعاء الإمام بالاستسقاء ، وهو طلب سُقيا المطر ، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ورفع يديه يوم الجمعة لطلب المطر ، ولم يثبت عنه أنه رفع يديه في غير الاستسقاء في خطبة الجمعة ، ولذا أنكر عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه على بشر بن مروان لما رآه على المنبر رافعاً يديه ، فقال عمارة : قبح الله هاتين اليدين ! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا ، وأشار بإصبعه المسبحة . رواه مسلم .
فإذا دعا الإمام يوم الجمعة لغير طلب المطر فلا تُرفع الأيدي .والسنة أن الدعاء يوم الجمعة مُرتبط بحاجة المسلمين وما ينـزل بهم من نوازل .
4 – بعد حلقة الدرس . لا أرى به بأساً ، إلا أنه لا يُلتزم بحيث يُظن أنه سنة .
ولا يُشترط رفع اليدين مع كل دعاء .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد