عزوز المضارب
03-03-2009, 03:15 AM
300 مليون ريال أرباح بروة العقارية في 2008
أصول الشركة تقفز إلى 24 مليار ريال .. وزيادة 150 % في حقوق الملكية
آل سعد: بروة حققت أهدافها الاستراتيجية والتوسعية رغم التحديات العالمية العام الماضي
ريادتنا تأكدت بعد فوز بروة بجائزة أفضل شركة عقارية في العالم تعمل بالمبادئ الإسلامية
35 % نسبة توطين الوظائف بالشركة .. وأكثر من 85 % في الإدارات العليا
أعلنت شركة بروة العقارية، إحدى الشركات الرائدة في دولة قطر وشريك أساسي في مسيرة النهضة العمرانية، أمس عن بياناتها المالية السنوية. وقد جاءت البيانات المالية لتعكس الأحداث الاقتصادية والمالية العالمية والأزمة التي طالت دول العالم. وقد حققت بروة لهذا العام صافي أرباح قدرها 300 مليون ريال قطري وبواقع 1.46 ريال قطري للسهم الواحد بعد الزيادة في رأس المال. وقد لوحظ تنوع الإيرادات من الأنشطة المختلفة التي تم الدخول فيها خلال السنوات السابقة. وأسفرت نتيجة تقييم العقارات الاستثمارية عن خسائر قدرها 109 ملايين ريال قطري مما كان له الأثر في هبوط أرباح السنة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة عدد الموظفين وعدد الشركات التابعة وتكاليف الموظفين والمصاريف العمومية والإدارية فقد نما عدد الموظفين ليصل إلى حوالي 750 موظفاً خلال العام 2008 مقارنة بما يربو على 500 موظف خلال العام الماضي في حين أن عدد الشركات التابعة قد وصل إلى 39 شركة.
ومن جهة أخرى أولت الإدارة العليا والتنفيذية لبروة اهتماماً أكبر لتحسين البنية التحتية والإدارية للشركة. وفي هذا السياق استعانت الشركة بأفضل الخبراء والاستشاريين مما رفع مصاريف الأتعاب المهنية المنفقة من قبل الشركة إلى 100 مليون ريال قطري مقارنة بحوالي 25 مليون ريال قطري خلال العام 2007. ومن المتوقع أن يسهم هذا التطوير والتكاليف المصاحبة لهم في تحقيق منافع وفوائد تعود بثمارها مستقبلاً على الشركة من خلال بناء الثقافة المؤسساتية ونظمها لتيسير العمل وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة.
والجدير بالذكر أن أصول الشركة قفزت من مستوى 15.6 مليار ريال قطري إلى 24 مليار ريال قطري خلال العام 2008. كما زادت حقوق الملكية بنسبة 150% لتصل إلى 4,77 مليار ريال قطري من 3.22 مليار ريال قطري للعام الماضي.
هذا واستعرض مجلس إدارة الشركة خلال اجتماعه أمس منجزات الشركة والأوضاع المالية الخاصة بها. واستوثق من أن العام الماضي كان عاماً حافلاً بالانجازات في نواحي عديدة للشركة، بخلاف النتائج المالية، وقد جاء على رأس الانجازات التي حققتها بروة خلال العام 2008، فوزها بجائزة التميز في التطوير العقاري بين الشركات التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية على مستوى العالم من المنتدى العقاري المالي الدولي (لندن)، ونيل مشروع "أرجوان" جائزة أفضل مشروع عقاري في قطر، كما حصل مشروع "مزرعة أركيه" التابع لشركة حصاد بروة على جائزة الإبداع والتميز في الملتقى الهندسي الخليجي الثاني عشر في الدوحة.
كما تم خلال العام الإعلان عن تدشين مشروع "أرجوان" الذي يُعد مشروعاً تطويرياً لمدينة عصرية متكاملة يسهم في جعل منطقة الخور إحدى الواجهات السياحيّة المتميّزة في المنطقة والعالم ويربط بين مدن الشمال الصناعية ومدينة الدوحة، كما يجري العمل في تنفيذ أولى مراحل مشروع قرية بروة الإسكاني التجاري الذي يُعد أحد المكوّنات البارزة لإعمار منطقة الوكرة، وترسية أعمال البناء لمشروع بروة الشارع التجاري على شركة هوكتيف الألمانية، ويستهدف المشروع خدمة شريحة المستثمرين ورجال الأعمال ويمتد على مسافة 8 كيلومترات، هذا بالإضافة إلى ترسية المناقصة الثانية لمركز معارض الدوحة الجديد، تحت إدارة شركة الديار القطرية، أيضاً تم تسليم المنتفعين من مشروع برنامج بروة الإسكاني/المرحلة الأولى والذين يُقارب عددهم ألف أسرة لوحداتهم الاسكانية وانتقالهم للإقامة فيها، فضلاً عن افتتاح المرحلة الأولى لمشروع بروة البراحة كأكبر ساحة لمواقف الشاحنات في العالم.
ومن أجل دعم صناعة العقار، أسست بروة عدداً من الشركات المحلية نذكر منها شركة بروة لتبريد المناطق والتي تهدف لتصميم وتنفيذ وإنشاء محطات وحقول التبريد للمناطق، وبروة لمواد البناء لتزاول أنشطتها في مجال تصنيع كل مواد ولوازم البناء وتجميعها محلياً، وبروة للتكنولوجيا بهدف توفير المنتجات والخدمات الرقمية العقارية، وبروة الإعلامية لتوفير خدمات الاتصال والتسويق، وقطر لإدارة المشاريع بهدف متابعة تطور مشاريع الشركة المحلية والعالمية، والبدء في عمليات الإنتاج في مشروع شركة حصاد بروة، كما افتتحت شركة نُزل القابضة، إحدى الشركات التابعة لبروة، مشروعها الثاني من الشقق الفندقية "سمرست" في منطقة الخليج الغربي بالدوحة.
أما على الصعيد الدولي، فقد أضافت بروة إلى محفظتها الاستثمارية الأوروبية مشروع شارد أوف جلاس وهو أعلى برج في مدينة لندن ويقع على جسر لندن الشهير، واستحوذت الشركة على فندقين بسويسرا تكملة لأهدافها في تطوير محفظة متوازنة من الأصول العقارية ذات القيمة العالمية. وجاء ذلك في إطار من اقتناص الفرص المترتبة على ما يشهده السوق من أزمة مالية.
وعن الشراكات الاستراتيجية، عقدت بروة عدة اتفاقيات مع شركاء إقليميين وعالميين للاستفادة من الخبرات والوجود العالمي في دعم توجهات الشركة على المستويات العقارية والاستثمارية، منها اتفاقية مع شركة فنادق كمبنسكي أس. أيه. بهدف إنشاء سلسلة فنادق "شذى" التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومجموعة "صن" للدخول للسوق الهندية، والشراكة مع الديار القطرية وشركة سوز لتأسيس شركة "مرافق" الخدماتية، وشراكة مع شركة سيسكو لتعزيز كفاءة خدمات التكنولوجيا.
كما جاء في المرتبة الأولى من أولويات الشركة توطين كادرها العامل، فقد فتحت الشركة المجال أمام الشريحة الشبابية القطرية للانضمام إلى أسرة العاملين، فبلغت نسبة توطين الوظائف بالشركة إجمالاً (35%)، في حين بلغت نسبة التقطير في الإدارات العليا أكثر من (85%). وأولت الشركة اهتماماً كبيراً بموظفيها من خلال برامج رعاية الكفاءات والتدريب والتطوير الذي وفر خلال العام ما يقارب من 30 منحة دراسية داخل قطر وخارجها.
كما حرصت الشركة على الربط العملي لمفهوم إعادة الهيكلة والتنظيم بعمليات تحسين الأداء المؤسسي وإدارة الجودة، فتمت الاستعانة بأفضل الشركات الاستشارية العالمية، وروعي في الهيكل التنظيمي الجديد المرونة والقابلية للتوسع المستقبلي السريع الذي تشهده الشركة. والاعتماد على مبدأ اللامركزية في أنشطة وأعمال الشركات التابعة، ومبدأ المركزية في الخدمات الإدارية المساندة كإدارة المخاطر والحاسب الآلي وإدارة السيولة، بالإضافة إلى المركزية في نظم الموارد البشرية واللوائح والسياسات الإدارية. كما شرعت في إعداد نظام الــ (ERP) والذي يهدف إلى خدمة كافة قطاعات المالية والموارد البشرية والخدمات الإدارية لتحقيق المزيد من التناسق والفاعلية والجودة، علاوة على تدشين أنظمة إدارة المشاريع المطوّر من قبل موظفي الشركة بالتعاون مع بيوت خبرة متميزة للعمل على الجمع بين العمليات الوظيفية المتنوعة وتضمينها داخل دورة المشاريع وفقاً للمعايير الدولية.
ولا مراء في أن ما يشهده العالم من تقلبات اقتصادية متأزمة أرخى بظلاله على العديد من الدول ومؤسسات الأعمال والتجارة، ولهذا فإن بروة تقف اليوم على أبواب مرحلة جديدة ومهمة، لا يمكن العبور إليها إلا بموضوعية تامة وتخطيط استراتيجي مرن قائم على المراجعة المستمرة لأعمال الشركة والتجاوب السريع والمدروس مع متطلبات السوق وتطوراته.
وقد تم تحديد الأولويات وإعادة هيكلة سياساتنا في أوروبا والدول الأخرى لتتماشى مع التحديات العالمية، وما لزم ذلك من شراكات استراتيجية، ومن هنا نؤكد على سياساتنا السابق ذكرها بتنويع مصادر الدخل ونوعية المخاطر بالاتجاه إلى الأنشطة الخدمية والصناعية وتأسيس شركات تابعة لإدارة المرافق والعقارات وتصنيع مواد البناء.
هذا كما واصلت الشركة التزامها بمسؤلياتها الاجتماعية، فبالإضافة إلى مشاريعها الحالية ذات الطابع الاجتماعي، كبرنامج بروة الإسكاني ومشروع بروة البراحة، قدمت الشركة هذا العام دعماً معنوياً ومادياً من خلال رعايتها للعديد من الأنشطة والفعاليات، نوجز منها رعايتها لأنشطة الإدارة العامة للدفاع المدني، ومنتدى قطر للاستثمار العقاري، ومسابقات القرآن الكريم، ومنتدى الديار القطرية للفنون التشكيلية، وبرنامج شاهد قطر. وبالتعاون مع مركز قطر للعمل التطوعي وقعت بروة مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والخدمات في العمل التطوعي إسهاماً في تقديم كوادر قطرية مدربة لدعم المجتمع المدني.
رعاية فريق كامبوس
ولدعم التواجد العالمي، فقد رعت بروة فريق كامبوس لسباقات سيارات الفورمولا من الدرجة الثانية "GP2"، حيث احتل الفريق المركز الأول للتعداد العام في سباقات آسيا مانحاً الشركة حضوراً وتعريفاً إعلامياً عالمياً.
وعن مؤشرات الخطة المستقبلية، صرح السيد آل سعد، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب، قائلاً: لا شك سيكون العام 2009م حافلاً بالتحديات في ظل أجواء الأزمة المالية العالمية، لهذا فإننا نراقب حالياً وعن كثب مؤشرات وأداء الأسواق العالمية لاقتناص الفرص الاستثمارية الأمثل، وذلك بعد إعداد الدراسات الكافية واختيار التوقيت المناسب لهذه الاستثمارات، مؤكدين أن أمامنا الكثير من المسؤوليات والكثير من الفرص المهمة نرنو من خلالها إلى إضافة مزيد من القيمة لحقوق المساهمين، وأننا قد عقدنا عزمنا على مواصلة تعزيز موقعنا الريادي في السوق المحلي مع التزامنا المطلق بإحراز أفضل النتائج لاستثماراتنا الخارجية."
وترتكز ملامح الخطة العامة للشركة خلال العام 2009م على محاور رئيسة هي إعادة تشكيل خارطة المشاريع وترتيب جدول أولوياتها وهيكلتها طامحين بذلك إلى إزالة المخاطر المتعلقة بتقلبات الأسواق المالية، والتعرف على الفرص الربحية للاستثمارات ذات العائد السريع، والاستفادة من الدراسات والاستشارات الفنية القّيمة التي تقدمها شركاتنا التابعة بالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية.
وأردف آل سعد متحدثاً عن السياسة المالية للشركة خلال العام الحالي قائلاً: "سترتكز سياساتنا المالية على البحث عن فرص تمويل لمشاريعنا غير اعتيادية كتكوين الصناديق الاستثمارية والمحافظ، وخفض تكاليف التمويل عن طريق عقود التغطية، كما سنعمل على الاستفادة القصوى من التقلبات في أسعار العملات العالمية، بالإضافة إلى الخطة التشغيلية الرامية إلى الاستفادة من الهبوط الحالي والمتوقع لأسعار مواد البناء الأولية في مشاريع الشركة."
ولعل أصدق متحدث عن شركة بروة هو حجم وكم المشاريع التطويرية التي يجرى تنفيذها باسم بروة داخل قطر وخارجها، ومنها داخل قطر، على سبيل المثال لا الحصر، مشروع بروة البراحة وبروة الدوحة ومدينة بروة وبروة الشارع التجاري وبروة الخور وبروة الريان ومشروع حي بروة المالي، أما على الصعيد الدولي فمشاريع بروة تنتشر في مناطق وبقاع مختلفة من العالم. وتتجلى الاستراتيجية الاستثمارية لبروة واضحة من خلال هذه المشاريع، ومنها على سبيل المثال، مشروع سومرست الفاتح (البحرين) ومشروع كورنيش سومرست (الدوحة) ومشروع أبراج عجمان (الإمارات العربية المتحدة) والقاهرة الجديدة (مصر) والفنادق الأربعة في باريس (فرنسا) ومشروع اسطنبول بوابة البحر (تركيا).
أصول الشركة تقفز إلى 24 مليار ريال .. وزيادة 150 % في حقوق الملكية
آل سعد: بروة حققت أهدافها الاستراتيجية والتوسعية رغم التحديات العالمية العام الماضي
ريادتنا تأكدت بعد فوز بروة بجائزة أفضل شركة عقارية في العالم تعمل بالمبادئ الإسلامية
35 % نسبة توطين الوظائف بالشركة .. وأكثر من 85 % في الإدارات العليا
أعلنت شركة بروة العقارية، إحدى الشركات الرائدة في دولة قطر وشريك أساسي في مسيرة النهضة العمرانية، أمس عن بياناتها المالية السنوية. وقد جاءت البيانات المالية لتعكس الأحداث الاقتصادية والمالية العالمية والأزمة التي طالت دول العالم. وقد حققت بروة لهذا العام صافي أرباح قدرها 300 مليون ريال قطري وبواقع 1.46 ريال قطري للسهم الواحد بعد الزيادة في رأس المال. وقد لوحظ تنوع الإيرادات من الأنشطة المختلفة التي تم الدخول فيها خلال السنوات السابقة. وأسفرت نتيجة تقييم العقارات الاستثمارية عن خسائر قدرها 109 ملايين ريال قطري مما كان له الأثر في هبوط أرباح السنة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة عدد الموظفين وعدد الشركات التابعة وتكاليف الموظفين والمصاريف العمومية والإدارية فقد نما عدد الموظفين ليصل إلى حوالي 750 موظفاً خلال العام 2008 مقارنة بما يربو على 500 موظف خلال العام الماضي في حين أن عدد الشركات التابعة قد وصل إلى 39 شركة.
ومن جهة أخرى أولت الإدارة العليا والتنفيذية لبروة اهتماماً أكبر لتحسين البنية التحتية والإدارية للشركة. وفي هذا السياق استعانت الشركة بأفضل الخبراء والاستشاريين مما رفع مصاريف الأتعاب المهنية المنفقة من قبل الشركة إلى 100 مليون ريال قطري مقارنة بحوالي 25 مليون ريال قطري خلال العام 2007. ومن المتوقع أن يسهم هذا التطوير والتكاليف المصاحبة لهم في تحقيق منافع وفوائد تعود بثمارها مستقبلاً على الشركة من خلال بناء الثقافة المؤسساتية ونظمها لتيسير العمل وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة.
والجدير بالذكر أن أصول الشركة قفزت من مستوى 15.6 مليار ريال قطري إلى 24 مليار ريال قطري خلال العام 2008. كما زادت حقوق الملكية بنسبة 150% لتصل إلى 4,77 مليار ريال قطري من 3.22 مليار ريال قطري للعام الماضي.
هذا واستعرض مجلس إدارة الشركة خلال اجتماعه أمس منجزات الشركة والأوضاع المالية الخاصة بها. واستوثق من أن العام الماضي كان عاماً حافلاً بالانجازات في نواحي عديدة للشركة، بخلاف النتائج المالية، وقد جاء على رأس الانجازات التي حققتها بروة خلال العام 2008، فوزها بجائزة التميز في التطوير العقاري بين الشركات التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية على مستوى العالم من المنتدى العقاري المالي الدولي (لندن)، ونيل مشروع "أرجوان" جائزة أفضل مشروع عقاري في قطر، كما حصل مشروع "مزرعة أركيه" التابع لشركة حصاد بروة على جائزة الإبداع والتميز في الملتقى الهندسي الخليجي الثاني عشر في الدوحة.
كما تم خلال العام الإعلان عن تدشين مشروع "أرجوان" الذي يُعد مشروعاً تطويرياً لمدينة عصرية متكاملة يسهم في جعل منطقة الخور إحدى الواجهات السياحيّة المتميّزة في المنطقة والعالم ويربط بين مدن الشمال الصناعية ومدينة الدوحة، كما يجري العمل في تنفيذ أولى مراحل مشروع قرية بروة الإسكاني التجاري الذي يُعد أحد المكوّنات البارزة لإعمار منطقة الوكرة، وترسية أعمال البناء لمشروع بروة الشارع التجاري على شركة هوكتيف الألمانية، ويستهدف المشروع خدمة شريحة المستثمرين ورجال الأعمال ويمتد على مسافة 8 كيلومترات، هذا بالإضافة إلى ترسية المناقصة الثانية لمركز معارض الدوحة الجديد، تحت إدارة شركة الديار القطرية، أيضاً تم تسليم المنتفعين من مشروع برنامج بروة الإسكاني/المرحلة الأولى والذين يُقارب عددهم ألف أسرة لوحداتهم الاسكانية وانتقالهم للإقامة فيها، فضلاً عن افتتاح المرحلة الأولى لمشروع بروة البراحة كأكبر ساحة لمواقف الشاحنات في العالم.
ومن أجل دعم صناعة العقار، أسست بروة عدداً من الشركات المحلية نذكر منها شركة بروة لتبريد المناطق والتي تهدف لتصميم وتنفيذ وإنشاء محطات وحقول التبريد للمناطق، وبروة لمواد البناء لتزاول أنشطتها في مجال تصنيع كل مواد ولوازم البناء وتجميعها محلياً، وبروة للتكنولوجيا بهدف توفير المنتجات والخدمات الرقمية العقارية، وبروة الإعلامية لتوفير خدمات الاتصال والتسويق، وقطر لإدارة المشاريع بهدف متابعة تطور مشاريع الشركة المحلية والعالمية، والبدء في عمليات الإنتاج في مشروع شركة حصاد بروة، كما افتتحت شركة نُزل القابضة، إحدى الشركات التابعة لبروة، مشروعها الثاني من الشقق الفندقية "سمرست" في منطقة الخليج الغربي بالدوحة.
أما على الصعيد الدولي، فقد أضافت بروة إلى محفظتها الاستثمارية الأوروبية مشروع شارد أوف جلاس وهو أعلى برج في مدينة لندن ويقع على جسر لندن الشهير، واستحوذت الشركة على فندقين بسويسرا تكملة لأهدافها في تطوير محفظة متوازنة من الأصول العقارية ذات القيمة العالمية. وجاء ذلك في إطار من اقتناص الفرص المترتبة على ما يشهده السوق من أزمة مالية.
وعن الشراكات الاستراتيجية، عقدت بروة عدة اتفاقيات مع شركاء إقليميين وعالميين للاستفادة من الخبرات والوجود العالمي في دعم توجهات الشركة على المستويات العقارية والاستثمارية، منها اتفاقية مع شركة فنادق كمبنسكي أس. أيه. بهدف إنشاء سلسلة فنادق "شذى" التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومجموعة "صن" للدخول للسوق الهندية، والشراكة مع الديار القطرية وشركة سوز لتأسيس شركة "مرافق" الخدماتية، وشراكة مع شركة سيسكو لتعزيز كفاءة خدمات التكنولوجيا.
كما جاء في المرتبة الأولى من أولويات الشركة توطين كادرها العامل، فقد فتحت الشركة المجال أمام الشريحة الشبابية القطرية للانضمام إلى أسرة العاملين، فبلغت نسبة توطين الوظائف بالشركة إجمالاً (35%)، في حين بلغت نسبة التقطير في الإدارات العليا أكثر من (85%). وأولت الشركة اهتماماً كبيراً بموظفيها من خلال برامج رعاية الكفاءات والتدريب والتطوير الذي وفر خلال العام ما يقارب من 30 منحة دراسية داخل قطر وخارجها.
كما حرصت الشركة على الربط العملي لمفهوم إعادة الهيكلة والتنظيم بعمليات تحسين الأداء المؤسسي وإدارة الجودة، فتمت الاستعانة بأفضل الشركات الاستشارية العالمية، وروعي في الهيكل التنظيمي الجديد المرونة والقابلية للتوسع المستقبلي السريع الذي تشهده الشركة. والاعتماد على مبدأ اللامركزية في أنشطة وأعمال الشركات التابعة، ومبدأ المركزية في الخدمات الإدارية المساندة كإدارة المخاطر والحاسب الآلي وإدارة السيولة، بالإضافة إلى المركزية في نظم الموارد البشرية واللوائح والسياسات الإدارية. كما شرعت في إعداد نظام الــ (ERP) والذي يهدف إلى خدمة كافة قطاعات المالية والموارد البشرية والخدمات الإدارية لتحقيق المزيد من التناسق والفاعلية والجودة، علاوة على تدشين أنظمة إدارة المشاريع المطوّر من قبل موظفي الشركة بالتعاون مع بيوت خبرة متميزة للعمل على الجمع بين العمليات الوظيفية المتنوعة وتضمينها داخل دورة المشاريع وفقاً للمعايير الدولية.
ولا مراء في أن ما يشهده العالم من تقلبات اقتصادية متأزمة أرخى بظلاله على العديد من الدول ومؤسسات الأعمال والتجارة، ولهذا فإن بروة تقف اليوم على أبواب مرحلة جديدة ومهمة، لا يمكن العبور إليها إلا بموضوعية تامة وتخطيط استراتيجي مرن قائم على المراجعة المستمرة لأعمال الشركة والتجاوب السريع والمدروس مع متطلبات السوق وتطوراته.
وقد تم تحديد الأولويات وإعادة هيكلة سياساتنا في أوروبا والدول الأخرى لتتماشى مع التحديات العالمية، وما لزم ذلك من شراكات استراتيجية، ومن هنا نؤكد على سياساتنا السابق ذكرها بتنويع مصادر الدخل ونوعية المخاطر بالاتجاه إلى الأنشطة الخدمية والصناعية وتأسيس شركات تابعة لإدارة المرافق والعقارات وتصنيع مواد البناء.
هذا كما واصلت الشركة التزامها بمسؤلياتها الاجتماعية، فبالإضافة إلى مشاريعها الحالية ذات الطابع الاجتماعي، كبرنامج بروة الإسكاني ومشروع بروة البراحة، قدمت الشركة هذا العام دعماً معنوياً ومادياً من خلال رعايتها للعديد من الأنشطة والفعاليات، نوجز منها رعايتها لأنشطة الإدارة العامة للدفاع المدني، ومنتدى قطر للاستثمار العقاري، ومسابقات القرآن الكريم، ومنتدى الديار القطرية للفنون التشكيلية، وبرنامج شاهد قطر. وبالتعاون مع مركز قطر للعمل التطوعي وقعت بروة مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات والخدمات في العمل التطوعي إسهاماً في تقديم كوادر قطرية مدربة لدعم المجتمع المدني.
رعاية فريق كامبوس
ولدعم التواجد العالمي، فقد رعت بروة فريق كامبوس لسباقات سيارات الفورمولا من الدرجة الثانية "GP2"، حيث احتل الفريق المركز الأول للتعداد العام في سباقات آسيا مانحاً الشركة حضوراً وتعريفاً إعلامياً عالمياً.
وعن مؤشرات الخطة المستقبلية، صرح السيد آل سعد، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب، قائلاً: لا شك سيكون العام 2009م حافلاً بالتحديات في ظل أجواء الأزمة المالية العالمية، لهذا فإننا نراقب حالياً وعن كثب مؤشرات وأداء الأسواق العالمية لاقتناص الفرص الاستثمارية الأمثل، وذلك بعد إعداد الدراسات الكافية واختيار التوقيت المناسب لهذه الاستثمارات، مؤكدين أن أمامنا الكثير من المسؤوليات والكثير من الفرص المهمة نرنو من خلالها إلى إضافة مزيد من القيمة لحقوق المساهمين، وأننا قد عقدنا عزمنا على مواصلة تعزيز موقعنا الريادي في السوق المحلي مع التزامنا المطلق بإحراز أفضل النتائج لاستثماراتنا الخارجية."
وترتكز ملامح الخطة العامة للشركة خلال العام 2009م على محاور رئيسة هي إعادة تشكيل خارطة المشاريع وترتيب جدول أولوياتها وهيكلتها طامحين بذلك إلى إزالة المخاطر المتعلقة بتقلبات الأسواق المالية، والتعرف على الفرص الربحية للاستثمارات ذات العائد السريع، والاستفادة من الدراسات والاستشارات الفنية القّيمة التي تقدمها شركاتنا التابعة بالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية.
وأردف آل سعد متحدثاً عن السياسة المالية للشركة خلال العام الحالي قائلاً: "سترتكز سياساتنا المالية على البحث عن فرص تمويل لمشاريعنا غير اعتيادية كتكوين الصناديق الاستثمارية والمحافظ، وخفض تكاليف التمويل عن طريق عقود التغطية، كما سنعمل على الاستفادة القصوى من التقلبات في أسعار العملات العالمية، بالإضافة إلى الخطة التشغيلية الرامية إلى الاستفادة من الهبوط الحالي والمتوقع لأسعار مواد البناء الأولية في مشاريع الشركة."
ولعل أصدق متحدث عن شركة بروة هو حجم وكم المشاريع التطويرية التي يجرى تنفيذها باسم بروة داخل قطر وخارجها، ومنها داخل قطر، على سبيل المثال لا الحصر، مشروع بروة البراحة وبروة الدوحة ومدينة بروة وبروة الشارع التجاري وبروة الخور وبروة الريان ومشروع حي بروة المالي، أما على الصعيد الدولي فمشاريع بروة تنتشر في مناطق وبقاع مختلفة من العالم. وتتجلى الاستراتيجية الاستثمارية لبروة واضحة من خلال هذه المشاريع، ومنها على سبيل المثال، مشروع سومرست الفاتح (البحرين) ومشروع كورنيش سومرست (الدوحة) ومشروع أبراج عجمان (الإمارات العربية المتحدة) والقاهرة الجديدة (مصر) والفنادق الأربعة في باريس (فرنسا) ومشروع اسطنبول بوابة البحر (تركيا).