عزوز المضارب
03-03-2009, 03:19 AM
اندماج البنوك في الوقت الحالي ضرورة ملحة
بقلم / حمد خلفان علي الكواري
الأزمة العالمية جعلت البنوك الكبيرة في دول الغرب تتعرض لانهيارات كبيرة مما جعل مؤسسات عملاقة تعلن افلاسها مثل سيتي بنك ومن المعلوم أن الكل متضرر من هذه الأزمة سواء بنوك أو شركات وصناعة النفط، ولكن بدرجات مختلفة منهم من هو متضرر بشكل مباشر وقوي كما هو في دول الغرب ومنهم بدرجة أقل كما هو حال دول الشرق الأوسط رغم ان خسارتهم تجاوزت مئات المليارات من الدولارات وهبوط سعر برميل النفط بشكل حاد قبل الخوض في المشكلة لابد التذكير بمبدأ أساسي يقوم عليه السوق يتكون من مثلث له ثلاثة أضلاع الضلع الأول: التمويلو يتمثل في البنوك، الضلع الثاني: الاستثمار ويتمثل في الشركات والمصانع والضلع الثالث: المستهلك.. ولا يستقيم السوق بأي حال من الأحوال بدون تلك الأضلاع وحتى ضعف أحدهم يضر الاخرين بشكل مباشر.
ومن هنا نرى الحكومات في دول الغرب تتخذ خطوات لحلحلة المشكلة سواء بتدخل مباشر، بضخ أموال في البنوك لتشجيع التمويل عن طريق الإقراض ومن ثم تشجيع المستهلكين على الشراء مما يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد والخروج من حالة الركود الاقتصادي والخطوة الثانية إعادة هيكلة المؤسسات وفرض قيود على البنوك ومنها مكافآت أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة والخطوة الثالثة: التأميم يعني شراء جزء أكبر من أسهم البنوك ومن ثم تكون تحت إدارة الدولة بشكل أو بآخر وهنا لمحة عن موضوع التأميم كلنا نعرف أن التأميم من مبادىء الشيوعية الاقتصادية ونرى الآن أن دولاً تدعي أنها أم الرأسمالية تلجأ إلى نظام كانت تنتقده بشدة في السابق وهذا أكبر دليل على فشل الرأسمالية ومثلها الشيوعية.
اندماج البنوك ما له وما عليه ونود تسليط الضوء على محاسن الاندماج ونذكر منها:
أولاً: بسبب الأزمة العالمية سوف تقوم الدول بخفض الاستثمار لأن عائد الربح منخفض وغير مجد في ظل الركود الاقتصادي وعليه سوف يركز على البنوك الكبيرة ولأنه لا يتسع المجال للجميع ولأن ضخ الأموال مغامرة وكارثة إذا الاقتصاد لم يتعاف.
ثانياً: بدأت البنوك في اتخاذ إجراءات مشددة في إعطاء القروض للشركات والأجانب الذين يشكلون السواد الأعظم لمعظم البنوك مما يجعل الودائع تتكدس في البنوك بل راحت تشكل عبئاً عليها وخاصة ان دول الغرب لم تعد الملاذ الآمن لرؤوس الأموال.
ثالثاً: الاندماج سوف يؤدي إلى توطين الوظائف وخاصة إذا علمنا أن بعض البنوك فيها نسبة المواطنين أقل من 30% ومعظمهم في الوظائف الدنيا علاوة على ذلك يمارس عليهم الضغط والتهميش بل الأدهى من ذلك بعض البنوك تتوسع وتفتح فروعاً بدون وجود مواطن واحداً في الفرع.
رابعاً: البنوك المندمجة عند حالة اشتداد الأزمة سوف تكون أكثر تماسكاً وقوة وسوف تقلل المصاريف التشغيلية بشكل ملحوظ.
بقلم / حمد خلفان علي الكواري
الأزمة العالمية جعلت البنوك الكبيرة في دول الغرب تتعرض لانهيارات كبيرة مما جعل مؤسسات عملاقة تعلن افلاسها مثل سيتي بنك ومن المعلوم أن الكل متضرر من هذه الأزمة سواء بنوك أو شركات وصناعة النفط، ولكن بدرجات مختلفة منهم من هو متضرر بشكل مباشر وقوي كما هو في دول الغرب ومنهم بدرجة أقل كما هو حال دول الشرق الأوسط رغم ان خسارتهم تجاوزت مئات المليارات من الدولارات وهبوط سعر برميل النفط بشكل حاد قبل الخوض في المشكلة لابد التذكير بمبدأ أساسي يقوم عليه السوق يتكون من مثلث له ثلاثة أضلاع الضلع الأول: التمويلو يتمثل في البنوك، الضلع الثاني: الاستثمار ويتمثل في الشركات والمصانع والضلع الثالث: المستهلك.. ولا يستقيم السوق بأي حال من الأحوال بدون تلك الأضلاع وحتى ضعف أحدهم يضر الاخرين بشكل مباشر.
ومن هنا نرى الحكومات في دول الغرب تتخذ خطوات لحلحلة المشكلة سواء بتدخل مباشر، بضخ أموال في البنوك لتشجيع التمويل عن طريق الإقراض ومن ثم تشجيع المستهلكين على الشراء مما يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد والخروج من حالة الركود الاقتصادي والخطوة الثانية إعادة هيكلة المؤسسات وفرض قيود على البنوك ومنها مكافآت أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة والخطوة الثالثة: التأميم يعني شراء جزء أكبر من أسهم البنوك ومن ثم تكون تحت إدارة الدولة بشكل أو بآخر وهنا لمحة عن موضوع التأميم كلنا نعرف أن التأميم من مبادىء الشيوعية الاقتصادية ونرى الآن أن دولاً تدعي أنها أم الرأسمالية تلجأ إلى نظام كانت تنتقده بشدة في السابق وهذا أكبر دليل على فشل الرأسمالية ومثلها الشيوعية.
اندماج البنوك ما له وما عليه ونود تسليط الضوء على محاسن الاندماج ونذكر منها:
أولاً: بسبب الأزمة العالمية سوف تقوم الدول بخفض الاستثمار لأن عائد الربح منخفض وغير مجد في ظل الركود الاقتصادي وعليه سوف يركز على البنوك الكبيرة ولأنه لا يتسع المجال للجميع ولأن ضخ الأموال مغامرة وكارثة إذا الاقتصاد لم يتعاف.
ثانياً: بدأت البنوك في اتخاذ إجراءات مشددة في إعطاء القروض للشركات والأجانب الذين يشكلون السواد الأعظم لمعظم البنوك مما يجعل الودائع تتكدس في البنوك بل راحت تشكل عبئاً عليها وخاصة ان دول الغرب لم تعد الملاذ الآمن لرؤوس الأموال.
ثالثاً: الاندماج سوف يؤدي إلى توطين الوظائف وخاصة إذا علمنا أن بعض البنوك فيها نسبة المواطنين أقل من 30% ومعظمهم في الوظائف الدنيا علاوة على ذلك يمارس عليهم الضغط والتهميش بل الأدهى من ذلك بعض البنوك تتوسع وتفتح فروعاً بدون وجود مواطن واحداً في الفرع.
رابعاً: البنوك المندمجة عند حالة اشتداد الأزمة سوف تكون أكثر تماسكاً وقوة وسوف تقلل المصاريف التشغيلية بشكل ملحوظ.