المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـصــــائب قـــــوم عند قـــــوم فـــــــوائد



سيف قطر
04-03-2009, 06:10 AM
مـصــــائب قـــــوم عند قـــــوم فـــــــوائد
تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,3 مارس 2009 11:16 ب.م .



بداية اعترف بأنني لست ذلك الشخص المختص والقادر على تحليل ومعرفة أسباب الأزمة المالية العالمية وسر تدهور أسعار الأسهم في البورصات، لكنني كمواطن ومستثمر صغير جداً، قد تضررت كثيرا كما تضرر الكثيرون من هذه الأزمة.
واعتقد أن ما تشهده البورصة حاليا من تدهور ومؤشرات سلبية على صعيد القيمة السعرية هو نتيجة مباشرة لانعدام الثقة وانعكاس للتصريحات المتناقضة، ففي حين يؤكد العديد من رؤساء الدول والخبراء الماليين والاقتصاديين حول العالم ان تأثيرات الأزمة المالية العالمية ستستمر وستطول جميع الدول دون استثناء، ولفترة غير معلومة نجد بعض المسؤولين لدينا مازالوا يصرون على صلابة ومتانة الوضع المالي للكيانات المساهمة عندنا وبأننا في مأمن من هذه الأزمة، لكن الواقع المختلف هو ما يتسبب فيه المضاربون المتنفذون المتخفون الذين يعملون من وراء الستار والقادرون على التحكم بمسار السوق متى عقدوا الاتفاقات السرية فيما بينهم فيحلقون بأسعار الأسهم إلى السماء متى شاءوا، ويهبطون بها إلى القاع متى أرادوا.
ولا يختلف اثنان على ان دعوة بعض المسؤولين وبعض أعضاء مجالس ادارات البنوك والشركات المحلية للمستثمرين في بداية الأزمة بعدم الخوف والاحتفاظ بأسهمهم، كان لها كبير الأثر بشكل مباشر أو غير مباشر في وقوع المستثمرين الصغار حسني النية في شراك التطمينات، حيث لم تكن لدى أغلبهم المعرفة والدراية الكافية بابعاد الأزمة المالية العالمية المعقدة، وبسبب هذه التطمينات فقدوا اغلب استثماراتهم ومدخراتهم بعد ان هوت أسعار الأسهم إلى الهاوية ووجدوا أنفسهم في ورطة ومأزق كبير، أما المستثمرون الكبار المتنفذون والمطلعون على خفايا البورصة والعارفون ببواطن الأمور فقد تخلصوا من أسهمهم مبكرا عند بداية الأزمة وقبل ان تهوي الاسعار فقلصوا خسائرهم ثم عندما هوت الأسعار إلى الحضيض سارعوا إلى اقتناص الفرصة والشراء وجني المكاسب الهائلة وهكذا تحققت بامتياز مقولة إن مصائب قوم عند قوم فوائد!!
وفي مسلسل البكاء والندم على اللبن المسكوب، تمنى الكثير من صغار المستثمرين لو انهم لم يستمعوا لهذه الدعوات وتخلصوا من اسهمهم، قبل انهيار أسعارها وقبل أن يصبح سعر البعض منها اقل من قيمته الاسمية ولا يكاد يساوي سعر ساندويتش الشاورما أو الهامبورجر.
والغريب في الأمر انه في ظل استمرار نزيف أموال المستثمرين الصغار، لا نكاد نرى أي تحرك جدي أو حلول واجراءات عملية لوقف تدهور قيمة الأسهم، كتلك التي نسمع عنها في الدول الأخرى بل ان مسؤولي البنوك والشركات وإدارة سوق الأوراق المالية ملتزمون بالصمت.
وختاما لنا الحق ان نتساءل وبكل براءة من الملوم فيما حاق بنا؟ ومتى يصعد منحنى أسعار الأسهم؟ ولماذا يتعاطى السوق مع الافصاحات المالية الجيدة للشركات والبنوك بسلبية تامة وبعكس المتوقع، فينهار سعر السهم قبل توزيع الأرباح!! ثم يهوي إلى الحضيض بعد التوزيع!! أسئلة كثيرة محيرة، والجواب عند من يعلمون ببواطن الأمور في دهاليز سوق الأوراق المالية.

بقلم- علي النعيمي
Aluuaimi.f.a@gmail.com

أستاندر
04-03-2009, 07:23 AM
مـصــــائب قـــــوم عند قـــــوم فـــــــوائد
تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,3 مارس 2009 11:16 ب.م .



بداية اعترف بأنني لست ذلك الشخص المختص والقادر على تحليل ومعرفة أسباب الأزمة المالية العالمية وسر تدهور أسعار الأسهم في البورصات، لكنني كمواطن ومستثمر صغير جداً، قد تضررت كثيرا كما تضرر الكثيرون من هذه الأزمة.
واعتقد أن ما تشهده البورصة حاليا من تدهور ومؤشرات سلبية على صعيد القيمة السعرية هو نتيجة مباشرة لانعدام الثقة وانعكاس للتصريحات المتناقضة، ففي حين يؤكد العديد من رؤساء الدول والخبراء الماليين والاقتصاديين حول العالم ان تأثيرات الأزمة المالية العالمية ستستمر وستطول جميع الدول دون استثناء، ولفترة غير معلومة نجد بعض المسؤولين لدينا مازالوا يصرون على صلابة ومتانة الوضع المالي للكيانات المساهمة عندنا وبأننا في مأمن من هذه الأزمة، لكن الواقع المختلف هو ما يتسبب فيه المضاربون المتنفذون المتخفون الذين يعملون من وراء الستار والقادرون على التحكم بمسار السوق متى عقدوا الاتفاقات السرية فيما بينهم فيحلقون بأسعار الأسهم إلى السماء متى شاءوا، ويهبطون بها إلى القاع متى أرادوا.
ولا يختلف اثنان على ان دعوة بعض المسؤولين وبعض أعضاء مجالس ادارات البنوك والشركات المحلية للمستثمرين في بداية الأزمة بعدم الخوف والاحتفاظ بأسهمهم، كان لها كبير الأثر بشكل مباشر أو غير مباشر في وقوع المستثمرين الصغار حسني النية في شراك التطمينات، حيث لم تكن لدى أغلبهم المعرفة والدراية الكافية بابعاد الأزمة المالية العالمية المعقدة، وبسبب هذه التطمينات فقدوا اغلب استثماراتهم ومدخراتهم بعد ان هوت أسعار الأسهم إلى الهاوية ووجدوا أنفسهم في ورطة ومأزق كبير، أما المستثمرون الكبار المتنفذون والمطلعون على خفايا البورصة والعارفون ببواطن الأمور فقد تخلصوا من أسهمهم مبكرا عند بداية الأزمة وقبل ان تهوي الاسعار فقلصوا خسائرهم ثم عندما هوت الأسعار إلى الحضيض سارعوا إلى اقتناص الفرصة والشراء وجني المكاسب الهائلة وهكذا تحققت بامتياز مقولة إن مصائب قوم عند قوم فوائد!!
وفي مسلسل البكاء والندم على اللبن المسكوب، تمنى الكثير من صغار المستثمرين لو انهم لم يستمعوا لهذه الدعوات وتخلصوا من اسهمهم، قبل انهيار أسعارها وقبل أن يصبح سعر البعض منها اقل من قيمته الاسمية ولا يكاد يساوي سعر ساندويتش الشاورما أو الهامبورجر.
والغريب في الأمر انه في ظل استمرار نزيف أموال المستثمرين الصغار، لا نكاد نرى أي تحرك جدي أو حلول واجراءات عملية لوقف تدهور قيمة الأسهم، كتلك التي نسمع عنها في الدول الأخرى بل ان مسؤولي البنوك والشركات وإدارة سوق الأوراق المالية ملتزمون بالصمت.
وختاما لنا الحق ان نتساءل وبكل براءة من الملوم فيما حاق بنا؟ ومتى يصعد منحنى أسعار الأسهم؟ ولماذا يتعاطى السوق مع الافصاحات المالية الجيدة للشركات والبنوك بسلبية تامة وبعكس المتوقع، فينهار سعر السهم قبل توزيع الأرباح!! ثم يهوي إلى الحضيض بعد التوزيع!! أسئلة كثيرة محيرة، والجواب عند من يعلمون ببواطن الأمور في دهاليز سوق الأوراق المالية.

بقلم- علي النعيمي
Aluuaimi.f.a@gmail.com
بارك الله فيك كلامك صيح 100% لكن هل من منقذ للسوق ! سوف نتدخل عند اللزوم لحل الأزمة !!!