المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تتذكرون منتظر الزيدي؟



دكتور فيصل
06-03-2009, 05:17 PM
لم يمض على ضرب الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش بزوج صرامي من القياس الكبير سوى شهرين. هل تتذكرون الهيصة العالمية التي صاحبت تلك الحادثة الغراء، فكتب البعض شعراً مادحاً "ذلك الصحفي الأصيل"، بينما سفك الصحفيون والسياسيون العرب مئات اللترات من الحبر للثناء على واقعة الكنادر الشهيرة.
لقد تحدث أقرباؤه عن تعذيب همجي بربري بحق الصحفي السجين على أيدي طغاة العراق الجدد من أمثال طالباني والمالكي ووزير داخليتهم السابق صولاغ الذي اشتهر بنشر الأعضاء البشرية بالمنشار الكهربائي ودق المسامير في رؤوس السجناء.



لقد لخص الفنان والمثقف العربي الشهير ياسر العظمة تذبذب الإنسان العربي ونفاقه تجاه المناضلين في إحدى حلقات مسلسله المعروف "مرايا". تصور الحلقة قصة إعلامي عربي يقدم برنامجاً تلفزيونياً في قناة عربية، فيسخِّر برنامجه لتناول هموم الناس وقضاياهم والدفاع عن حقوقهم، وكشف عيوب المجتمع وفضح الفاسدين وضرورة الإصلاح والتطوير ومعالجة الملفات الساخنة التي تهم المشاهدين. وكان ذلك المقدم التلفزيوني يتلقى التهاني والتحيات والشكر الجزيل والتشجيع الوفير والثناء والإطراء من المشاهدين في كل مرة يقدم فيها حلقة تتناول قضية حامية. وظل المشاهدون يهللون ويطبلون لذلك المذيع حتى اختفى عن الشاشة ذات يوم بعد أن اقتادته السلطات إلى السجن بتهمة التطاول على الحكومة والتحريض على الفوضى والشغب وإقلاق راحة الدولة. هل تعلمون ماذا كان رد المعجبين والمشجعين القدامى؟ لم ينبرِ أحد لمجرد السؤال عن ذلك المذيع المسكين، فالتزم الجميع الصمت في البداية، كما تصورهم حلقة ياسر العظمة. وليتهم ظلوا صامتين، فعلى الأقل لعذرناهم بسبب خوفهم من بطش السلطة وسياطها وعصيّها الغليظة. لكنهم بدلاً من ذلك راحوا يتشفون بالمذيع السجين، منقلبين على كل مديحهم وثنائهم القديمين عليه."فعلاً كان لسانه طويلاً"، يصيح أحد الأشخاص في الحلقة المذكورة مهاجماً المذيع المعتقل. "لقد تجاوز كل الحدود ويستحق العقاب، لقد تطاول كثيراً على الحكومة ولا بد أن يقف عند حده، كان حرياً به أن يعلم أن السلطة حق وأنها لا تسمح لأمثاله بأن يقلقوا راحة الناس وينغصوا عليهم عيشتهم ويهددوا الأمن العام، من يظن نفسه ذلك الأهبل؟، لقد صبروا عليه كثيراً وكنا نحذره، لكنه ظل ماضياً في حماقته، من فوّضه بإثارة مواضيع خطيرة في برنامجه؟، ألم يكن من الأفضل له أن يخرس ويريحنا من بطولاته وعنترياته الفارغة؟ هل يعتقد أنه المهدي المنتظر؟ السجن هو المكان الأمثل لأؤلئك الشاذين". تلك هي ردود فعل الناس في حلقة "مرايا" آنفة الذكر على سجن ذلك الاعلامي المقدام والشجاع الذي توسموا فيه خيراً في يوم من الأيام، وصفقوا له طويلاً لجرأته وتحديه للسلطة.

هذا هو موقف الجماهير ممن يحاول أن يتكلم باسمها، ويعبر عن همومها وعذاباتها. ولا أعتقد أن ياسر العظمة بالغ في تصوير الموقف الشعبي من ذلك المذيع في الحلقة، لا بل إنه وضع يده على الجرح ببراعة فائقة. فبدلاً من أن يكون المذيع إياه نبراساً يضيء الطريق للجماهير المسحوقة كي تكمل المشوار من بعده، وتخرج من ربقة الظلم، أصبح مختلاً، في نظرها، جديراً بالسجن والسحل. ولو كانت هناك شعوب تحترم نفسها وتريد الانعتاق من الاستبداد والاستعمار لما تذبذبت بذلك الشكل السخيف والمخزي في موقفها من الذين يتصدرون صفوف الدفاع عن قضاياها، ولرفعت صوتها عالياً دفاعاً عن كل الذين سقطوا في غياهب السجون والزنازين، من المحيط إلى الخليج، ومن ضمنهم طبعاً الصحفي الأسير.

عذراً منتظر الزيدي، فهذه أمة تصفق للأبطال، ثم تنساهم بلمح البصر، تماماً كذلك الحيوان القارض، الهامستر الذي لا تمتد ذاكرته لأكثر من لحظات!!


هنا نتسائل؟::
وهل نسينا أن مئات المحامين العرب تطوعوا للدفاع عن منتظر الزيدي زرافات زرافات؟ هل نسينا أن المصنع الذي صنع حذاء الرامي الأبرز أصبح أشهر من نار على علم، فغزت منتوجاته الآفاق بعد أن ازداد الطلب عليها بشكل مذهل؟
هل تتذكرون الألعاب الالكترونية التي ملأت الانترنت احتفاء بصاحب القندرة ذات المقاس أربعة وأربعين؟
هل نسيتم أنه حتى الانجليز والأمريكيون أعجبوا بالزيدي فراحوا يقذفون كل من لا يروق لهم من السياسيين بالأحذية على الطريقة الزيدية؟

لماذا أصبح ذلك الحدث التاريخي أثراً بعد عين خلال أقل من عشرة أسابيع؟
لماذا طبلنا وزمرنا وهللنا لذلك الصحفي الأبي ثم تركناه الآن يتعرض لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والضرب المبرح والإساءات بعيداً عن الأنظار في زنازين "الديموقراطي العظيم" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يدعي أنه حرر العراق من الظلم والديكتاتورية؟
هل تعرفون ماذا حصل لمنتظر الزيدي، الذي تشدقنا أنه رفع رؤوسنا جميعاً بشهامته النادرة، وراء القضبان في الجمهورية العراقية "الديموقراطية" الجديدة؟

لماذا تركنا الزيدي وحيداً يتلقى أسوأ أصناف التعذيب وتكسير الأضلاع على أيدي أزلام بوش في العراق؟
أين حميتنا التي ظهرت عقب مشاهدة فردتي حذاء الزيدي تطيران باتجاه رأس جورج بوش كالصاروخ لتهينه أمام مليارات المشاهدين؟
أين صرخاتنا التي ملأت البيوت ونحن نصفق لذلك البطل الذي انتقم لأكثر من مليار عربي ومسلم من طاغية العصر؟
أين أشعارنا؟
أين نقابات الصحفيين العربية؟
لماذا لا تنبس ببنت شفة انتصاراً لصحفي يتعرض لأعتى ضروب الإهانات والإساءات والتنكيل المنظم لمجرد أنه متهم برمي حذاء على رئيس مجرم كان يزور العراق خلسة؟
لماذا نسيتموه بهذه السرعة الرهيبة؟
هل كنتم لتتذكروه بربكم لولا أن المحكمة العراقية تعلن بين الحين والآخر عن بدء محاكمته ثم تؤجل المحاكمة من وقت لآخر؟
أين المحامون العرب الذين وقعوا العرائض، وتأهبوا للدفاع عن المنتظر في المحاكم؟
أين هم الآن؟
لماذا تركتم الحصان وحيداً يتضور بؤساً وحسرة وألماً في سجون النظام العراقي الفاشية؟

لماذا يتخلى العرب عن أبطالهم بخفة عجيبة؟
لماذا ينسون بسرعة البرق؟
أما زال اليهود يلاحقون النازيين منذ أكثر من ستين عاماً في كل أرجاء الدنيا، بينما ننسى نحن أفراحنا وأتراحنا خلال أسابيع؟

أليس حرياً بنا أن نحمي أبطالنا، وندافع عنهم، وننتصر لهم كي نشجع على إنتاج المزيد منهم بدلاً من تحبيط كل من لديه ذرة عزة ونخوة وكرامة؟

اّل ثاني 77
06-03-2009, 05:45 PM
يا اخي انت فيصل القاسم ؟؟؟احس نفس اسلوبة ؟

بن يوسف الثقفي
06-03-2009, 06:24 PM
كل التقدير والاحترام للدكتور فيصل القاسم

وحيد-الشوق
06-03-2009, 11:53 PM
يا اخي انت فيصل القاسم ؟؟؟احس نفس اسلوبة ؟

حتى انا احس :eek5:

ماشاء الله المنتدى صار مشهور :nice:

مع العلم اني مااتابع فيصل القاسم :secret: بس له كل احترام وتقدير :)

الفيلسـوف
07-03-2009, 08:36 AM
لقد عدت يادكتور والعود احمدٌ


وهل نسينا أن مئات المحامين العرب تطوعوا للدفاع عن منتظر الزيدي زرافات زرافات؟

المحامون المذكورون هم للاعلام فقط .. الرجل له رب يحميه .. واذا اعتمد عليهم لاشنقوه كما
اشنقوه صدام من قبل
هل نسينا أن المصنع الذي صنع حذاء الرامي الأبرز أصبح أشهر من نار على علم، فغزت منتوجاته الآفاق بعد أن ازداد الطلب عليها بشكل مذهل؟
تجارة على قفا الغير

هل تتذكرون الألعاب الالكترونية التي ملأت الانترنت احتفاء بصاحب القندرة ذات المقاس أربعة وأربعين؟

احتفالات على القبض وليس على ضرب بالقندرة

هل نسيتم أنه حتى الانجليز والأمريكيون أعجبوا بالزيدي فراحوا يقذفون كل من لا يروق لهم من السياسيين بالأحذية على الطريقة الزيدية؟

سبقونا في الضرب وحاكمونا لما ضربنا

لماذا أصبح ذلك الحدث التاريخي أثراً بعد عين خلال أقل من عشرة أسابيع؟
لانه العرب يحبون نسيان كل بطولاتهم

لماذا طبلنا وزمرنا وهللنا لذلك الصحفي الأبي ثم تركناه الآن يتعرض لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والضرب المبرح والإساءات بعيداً عن الأنظار في زنازين "الديموقراطي العظيم" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يدعي أنه حرر العراق من الظلم والديكتاتورية؟
هل تعرفون ماذا حصل لمنتظر الزيدي، الذي تشدقنا أنه رفع رؤوسنا جميعاً بشهامته النادرة، وراء القضبان في الجمهورية العراقية "الديموقراطية" الجديدة؟

لماذا تركنا الزيدي وحيداً يتلقى أسوأ أصناف التعذيب وتكسير الأضلاع على أيدي أزلام بوش في العراق؟
وماذا عسانا ان نفعل ونحن مكبلون في كل مايدور في مخيلتك

أين حميتنا التي ظهرت عقب مشاهدة فردتي حذاء الزيدي تطيران باتجاه رأس جورج بوش كالصاروخ لتهينه أمام مليارات المشاهدين؟
نفس الحمية المنسية في احداث لبنان وغزة

أين صرخاتنا التي ملأت البيوت ونحن نصفق لذلك البطل الذي انتقم لأكثر من مليار عربي ومسلم من طاغية العصر؟
صرخاتنا ذهبت الى ملاعب الكرة

أين أشعارنا؟
ذهبت نحو هيفاء وزميلاتها

أين نقابات الصحفيين العربية؟
في سبات

لماذا لا تنبس ببنت شفة انتصاراً لصحفي يتعرض لأعتى ضروب الإهانات والإساءات والتنكيل المنظم لمجرد أنه متهم برمي حذاء على رئيس مجرم كان يزور العراق خلسة؟
لماذا نسيتموه بهذه السرعة الرهيبة؟
النسيان نعمة لدينا
هل كنتم لتتذكروه بربكم لولا أن المحكمة العراقية تعلن بين الحين والآخر عن بدء محاكمته ثم تؤجل المحاكمة من وقت لآخر؟
أين المحامون العرب الذين وقعوا العرائض، وتأهبوا للدفاع عن المنتظر في المحاكم؟
أين هم الآن؟
لماذا تركتم الحصان وحيداً يتضور بؤساً وحسرة وألماً في سجون النظام العراقي الفاشية؟
سوف نترك بشير ومن بعدة بشار.. والفرق بينهما حرف
لماذا يتخلى العرب عن أبطالهم بخفة عجيبة؟
لماذا ينسون بسرعة البرق؟
أما زال اليهود يلاحقون النازيين منذ أكثر من ستين عاماً في كل أرجاء الدنيا، بينما ننسى نحن أفراحنا وأتراحنا خلال أسابيع؟
هم على باطل يريدون ان يجعلوا حقا ونحن على حق ونخاف ان نطالب بها


أليس حرياً بنا أن نحمي أبطالنا، وندافع عنهم، وننتصر لهم كي نشجع على إنتاج المزيد منهم بدلاً من تحبيط كل من لديه ذرة عزة ونخوة وكرامة؟
بل علينا ان نسلمهم لكي نسلم

جبر
07-03-2009, 10:06 AM
الدكتور فيصل القاسم يكن كل الحقد والكراهية لشعوب الخليجية وخاصة دولة الكويت والمملكة العربية السعودية اتحدى واتحدى ان ياتي بموضوع عن نظام الحكم في سوريا وعن الرئيس السوري بشار الاسد ..لماذا لم يتكلم عن الابادة الجماعية التي تعرض لها اخواننا المسلمين وقتل النساء والاطفال في مدينة حماة السورية قبل اكثر من 15 سنة على يد المخابرات السورية والقوات السورية ...لماذا لايحضر ناس تؤكد او تنفي بان الجولان السوري قد بيع اذا كان نزية والا يخاف الا الله وهيتم بقضايا العرب ...قناة الجزيرة يتحدثون عن العروبة وياوطن من حماك وغزو العراق والا يتحدثون عن المجازر التي ارتكبت ايام النظام العراقي السابـق وتهديده للخليج...بالعربي الفصيح الدكتور فيصل القاسم انسان حاقد ويكرة الشعوب الخليجية ..كل الشكر والتقدير للسيد عايد المناع الذي عرف كيف يرد علية عندما قال للولاانك جالس بين قاعدتين امريكيتين لماذا جلسنا نتحدث بحرية

الفريق أول ركن
07-03-2009, 01:07 PM
راحت عليه الصراحه 1-0

اما مصير هيئة الدفاع عنه فهي في مهب الريح

الله يعين منظر الزيدي على جلاوزة جواد المالكي وجلادوا سجن بغداد المركزي " أبو غريب سابقاً"

الفريق أول ركن
07-03-2009, 01:08 PM
الدكتور فيصل القاسم يكن كل الحقد والكراهية لشعوب الخليجية وخاصة دولة الكويت والمملكة العربية السعودية اتحدى واتحدى ان ياتي بموضوع عن نظام الحكم في سوريا وعن الرئيس السوري بشار الاسد ..لماذا لم يتكلم عن الابادة الجماعية التي تعرض لها اخواننا المسلمين في وقتل النساء والاطفال في مدينة حماة السورية قبل اكثر من 15 سنة اذا كان نزية والا يخاف الا الله وهيتم بقضايا العرب ...قناة الجزيرة يتحدثون عن العروبة وياوطن من حماك وغزو العراق والا يتحدثون عن المجازر التي اتكبت ايام النظام العراقي السابـق وتهديده للخليج...بالعربي الفصيح الدكتور فيصل القاسم انسان حاقد ويكرة الشعوب الخليجية ..كل الشكر والتقدير للسيد عايد المناع الذي عرف كيف يرد علية عندما قال للولاانك جالس بين قاعدتين امريكيتين لماذا جلسنا نتحدث بحرية



اتفق معاك اخوي الكريم صح الله لسانك ياخوي

الله يكفينا شر هالناس اللي هدفهم بس سمومهم على شعوب المنطقه

جبر
07-03-2009, 01:37 PM
اتفق معاك اخوي الكريم صح الله لسانك ياخوي

الله يكفينا شر هالناس اللي هدفهم بس سمومهم على شعوب المنطقه

ياريت يتكلم عن الفساد في سوريا والرشاوي ومن قتل عماد مغنية في سوريا

كاتم الاسرار
07-03-2009, 01:49 PM
انا الصراحه من الله ما احب اشوف شكله ولا اسمع عنه على الي سوى في الجزيره ضد القطريييييييييين

بوحارب
07-03-2009, 01:55 PM
هذ انت يا فيصل القاسم

مثلك كمثل الديك

ينادي للأذان ولا يقوم للصلاة

وانت تأتي هنا تنزل لنا المواضيع ولا ترد على الناس :)

أذهب فأنا لا أحبك :tease:

وجه الحقيقة
07-03-2009, 03:30 PM
لم يمض على ضرب الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش بزوج صرامي من القياس الكبير سوى شهرين. هل تتذكرون الهيصة العالمية التي صاحبت تلك الحادثة الغراء، فكتب البعض شعراً مادحاً "ذلك الصحفي الأصيل"، بينما سفك الصحفيون والسياسيون العرب مئات اللترات من الحبر للثناء على واقعة الكنادر الشهيرة.
لقد تحدث أقرباؤه عن تعذيب همجي بربري بحق الصحفي السجين على أيدي طغاة العراق الجدد من أمثال طالباني والمالكي ووزير داخليتهم السابق صولاغ الذي اشتهر بنشر الأعضاء البشرية بالمنشار الكهربائي ودق المسامير في رؤوس السجناء.



لقد لخص الفنان والمثقف العربي الشهير ياسر العظمة تذبذب الإنسان العربي ونفاقه تجاه المناضلين في إحدى حلقات مسلسله المعروف "مرايا". تصور الحلقة قصة إعلامي عربي يقدم برنامجاً تلفزيونياً في قناة عربية، فيسخِّر برنامجه لتناول هموم الناس وقضاياهم والدفاع عن حقوقهم، وكشف عيوب المجتمع وفضح الفاسدين وضرورة الإصلاح والتطوير ومعالجة الملفات الساخنة التي تهم المشاهدين. وكان ذلك المقدم التلفزيوني يتلقى التهاني والتحيات والشكر الجزيل والتشجيع الوفير والثناء والإطراء من المشاهدين في كل مرة يقدم فيها حلقة تتناول قضية حامية. وظل المشاهدون يهللون ويطبلون لذلك المذيع حتى اختفى عن الشاشة ذات يوم بعد أن اقتادته السلطات إلى السجن بتهمة التطاول على الحكومة والتحريض على الفوضى والشغب وإقلاق راحة الدولة. هل تعلمون ماذا كان رد المعجبين والمشجعين القدامى؟ لم ينبرِ أحد لمجرد السؤال عن ذلك المذيع المسكين، فالتزم الجميع الصمت في البداية، كما تصورهم حلقة ياسر العظمة. وليتهم ظلوا صامتين، فعلى الأقل لعذرناهم بسبب خوفهم من بطش السلطة وسياطها وعصيّها الغليظة. لكنهم بدلاً من ذلك راحوا يتشفون بالمذيع السجين، منقلبين على كل مديحهم وثنائهم القديمين عليه."فعلاً كان لسانه طويلاً"، يصيح أحد الأشخاص في الحلقة المذكورة مهاجماً المذيع المعتقل. "لقد تجاوز كل الحدود ويستحق العقاب، لقد تطاول كثيراً على الحكومة ولا بد أن يقف عند حده، كان حرياً به أن يعلم أن السلطة حق وأنها لا تسمح لأمثاله بأن يقلقوا راحة الناس وينغصوا عليهم عيشتهم ويهددوا الأمن العام، من يظن نفسه ذلك الأهبل؟، لقد صبروا عليه كثيراً وكنا نحذره، لكنه ظل ماضياً في حماقته، من فوّضه بإثارة مواضيع خطيرة في برنامجه؟، ألم يكن من الأفضل له أن يخرس ويريحنا من بطولاته وعنترياته الفارغة؟ هل يعتقد أنه المهدي المنتظر؟ السجن هو المكان الأمثل لأؤلئك الشاذين". تلك هي ردود فعل الناس في حلقة "مرايا" آنفة الذكر على سجن ذلك الاعلامي المقدام والشجاع الذي توسموا فيه خيراً في يوم من الأيام، وصفقوا له طويلاً لجرأته وتحديه للسلطة.

هذا هو موقف الجماهير ممن يحاول أن يتكلم باسمها، ويعبر عن همومها وعذاباتها. ولا أعتقد أن ياسر العظمة بالغ في تصوير الموقف الشعبي من ذلك المذيع في الحلقة، لا بل إنه وضع يده على الجرح ببراعة فائقة. فبدلاً من أن يكون المذيع إياه نبراساً يضيء الطريق للجماهير المسحوقة كي تكمل المشوار من بعده، وتخرج من ربقة الظلم، أصبح مختلاً، في نظرها، جديراً بالسجن والسحل. ولو كانت هناك شعوب تحترم نفسها وتريد الانعتاق من الاستبداد والاستعمار لما تذبذبت بذلك الشكل السخيف والمخزي في موقفها من الذين يتصدرون صفوف الدفاع عن قضاياها، ولرفعت صوتها عالياً دفاعاً عن كل الذين سقطوا في غياهب السجون والزنازين، من المحيط إلى الخليج، ومن ضمنهم طبعاً الصحفي الأسير.

عذراً منتظر الزيدي، فهذه أمة تصفق للأبطال، ثم تنساهم بلمح البصر، تماماً كذلك الحيوان القارض، الهامستر الذي لا تمتد ذاكرته لأكثر من لحظات!!


هنا نتسائل؟::
وهل نسينا أن مئات المحامين العرب تطوعوا للدفاع عن منتظر الزيدي زرافات زرافات؟ هل نسينا أن المصنع الذي صنع حذاء الرامي الأبرز أصبح أشهر من نار على علم، فغزت منتوجاته الآفاق بعد أن ازداد الطلب عليها بشكل مذهل؟
هل تتذكرون الألعاب الالكترونية التي ملأت الانترنت احتفاء بصاحب القندرة ذات المقاس أربعة وأربعين؟
هل نسيتم أنه حتى الانجليز والأمريكيون أعجبوا بالزيدي فراحوا يقذفون كل من لا يروق لهم من السياسيين بالأحذية على الطريقة الزيدية؟

لماذا أصبح ذلك الحدث التاريخي أثراً بعد عين خلال أقل من عشرة أسابيع؟
لماذا طبلنا وزمرنا وهللنا لذلك الصحفي الأبي ثم تركناه الآن يتعرض لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والضرب المبرح والإساءات بعيداً عن الأنظار في زنازين "الديموقراطي العظيم" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يدعي أنه حرر العراق من الظلم والديكتاتورية؟
هل تعرفون ماذا حصل لمنتظر الزيدي، الذي تشدقنا أنه رفع رؤوسنا جميعاً بشهامته النادرة، وراء القضبان في الجمهورية العراقية "الديموقراطية" الجديدة؟

لماذا تركنا الزيدي وحيداً يتلقى أسوأ أصناف التعذيب وتكسير الأضلاع على أيدي أزلام بوش في العراق؟
أين حميتنا التي ظهرت عقب مشاهدة فردتي حذاء الزيدي تطيران باتجاه رأس جورج بوش كالصاروخ لتهينه أمام مليارات المشاهدين؟
أين صرخاتنا التي ملأت البيوت ونحن نصفق لذلك البطل الذي انتقم لأكثر من مليار عربي ومسلم من طاغية العصر؟
أين أشعارنا؟
أين نقابات الصحفيين العربية؟
لماذا لا تنبس ببنت شفة انتصاراً لصحفي يتعرض لأعتى ضروب الإهانات والإساءات والتنكيل المنظم لمجرد أنه متهم برمي حذاء على رئيس مجرم كان يزور العراق خلسة؟
لماذا نسيتموه بهذه السرعة الرهيبة؟
هل كنتم لتتذكروه بربكم لولا أن المحكمة العراقية تعلن بين الحين والآخر عن بدء محاكمته ثم تؤجل المحاكمة من وقت لآخر؟
أين المحامون العرب الذين وقعوا العرائض، وتأهبوا للدفاع عن المنتظر في المحاكم؟
أين هم الآن؟
لماذا تركتم الحصان وحيداً يتضور بؤساً وحسرة وألماً في سجون النظام العراقي الفاشية؟

لماذا يتخلى العرب عن أبطالهم بخفة عجيبة؟
لماذا ينسون بسرعة البرق؟
أما زال اليهود يلاحقون النازيين منذ أكثر من ستين عاماً في كل أرجاء الدنيا، بينما ننسى نحن أفراحنا وأتراحنا خلال أسابيع؟

أليس حرياً بنا أن نحمي أبطالنا، وندافع عنهم، وننتصر لهم كي نشجع على إنتاج المزيد منهم بدلاً من تحبيط كل من لديه ذرة عزة ونخوة وكرامة؟

الفاضل د/ فيصل.....
قرأت مقالك بتمعن..وحقيقة حتى هذه اللحظه اعتقد على ياسر العظمه ان يختفي حقاً قبل ان تطاله ايدي السلطات..انا من خلال اطلاعي على "مرايا" والعديد من المسلسلات السوريه ذهلت حين علمت انها لاتعرض على شاشة الفضائيه السوريه ..ولكن تعرض على بقية القنوات العربية..هذا يدل على حرمان الاعلام من حريته في الدولة.دكتورنا الفاضل الفساد في كل مكان..وسوريا كبقية الحكومات العربية لا تغني ولا تسمن من جوع شعبها على عدة اصعده..
والزيدي رحم الله الزيدي وما حل به بعد تلك الواقعه..السياسة ياسيدي جعلت من ابناء الجلده الواحده يتنازعون والمصالح الدوليه جعلتهم يبذلون الغالي والنفيس..والزيدي كان ماقام به غير مدروس على حد قول اخيه ..وان ماقام به ينم عن وجع داخلي في نفسه لما فعلت الولايات المتحده الامريكيه في موطنه..وسرعان ما اصبح لما اقدم عليه يمثل راي وشريحه كبيره من العراقيين بل والعرب ككل..فكيف يعقل ياسيدي الفاضل ان ماقام به كان أمراً مبادرة وجرئه شخصيه منه ..ومن ثم تصبح رأياً عاماً..وحين يعاقب الزيدي يصبح وحيداً دون من ناصره في فعله..ان من صرح ان مافعله الزيدي هو مايستحقه الرئيس بوش فلا بأس ..ولكن يبقى سؤال معلَق يتأرجح زمناً....كم زيدي يهاجم ويساند من الرا العام العربي..وكم زيدي سيعاقب على فعله وحيداً...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا سحقاً للعرب

ابن عوف
07-03-2009, 04:45 PM
ألا سحقاً للعرب

هل انت عربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

king fish
07-03-2009, 05:11 PM
نحن هكذا العرب ننسى بسرعه بعد فترة سننسى شهداء وجرحى غزه
انا اتوقع الاسوء لم يأتي بعد الله يستر من القادم


اذا انت فيصل القاسم بصدق عندي مواضيع اود ان تطرحها في برنامجك
سوف تلقى رد قوي راسلني على الخاص

hemoud123
07-03-2009, 06:07 PM
يا اخي انت فيصل القاسم ؟؟؟احس نفس اسلوبة ؟


الدكتور فيصل القاسم يكن كل الحقد والكراهية لشعوب الخليجية وخاصة دولة الكويت والمملكة العربية السعودية اتحدى


انا الصراحه من الله ما احب اشوف شكله ولا اسمع عنه على الي سوى في الجزيره ضد القطريييييييييين


هذ انت يا فيصل القاسم

مثلك كمثل الديك

ينادي للأذان ولا يقوم للصلاة

وانت تأتي هنا تنزل لنا المواضيع ولا ترد على الناس :)

أذهب فأنا لا أحبك :tease:




اذا انت فيصل القاسم بصدق عندي مواضيع اود ان تطرحها في برنامجك
سوف تلقى رد قوي راسلني على الخاص

مع كل الاحترام لصاحب الموضوع , الا اني استغرب اسلوب التجاهل او التعالي الذي ينتهجه تجاه اعضاء المنتدى
من باب الذوق والادب ان نبادر بالرد على كل من يضع مشاركات في مواضيعنا
كثيرين مثلك يا دكتور من ينظرون الى المواطن الخليجي على انه انسان لا يستحق حتى الحياه ولا ادل على ذلك من اسلوب ادارتك للحوار في برنامجك ( المحبوب ) هذا طبعا اذا كنت انت فيصل القاسم
وان لم تكن هو فالامر ادهى وامر , وهو الاستمتاع بتقمص وانتحال شخصيات اخرى وتجاخل الاخرين
وفي كلتا الحالتين فاني ومن باب الحرص على كرامة المنتدى واعضاء واذا استمر الاخ صاحب الموضوع في اسلوب التجاهل فاني اتمنى على الاخوة الاعضاء ان :

يدعون الموضوع ينزل

làst çhàncè
07-03-2009, 10:31 PM
أليس حرياً بنا أن نحمي أبطالنا، وندافع عنهم، وننتصر لهم كي نشجع على إنتاج المزيد منهم بدلاً من تحبيط كل من لديه ذرة عزة ونخوة وكرامة؟[/FONT]

بطل ؟؟ على أيش حذفه جوتي !!

لو رمى قذيفه على جنود أو شارك بمعركه , نسميه بطل , أما حذفه جوتي هذي ماتمشى مع كلمه بطل ,,
عليناء كأمة مسلمة أن لاتربط انتصاراتها وقوتها وكرامتها بجوتي ,,
منتظر الزيدي ليس بطلا ولا فدائيا ولا مناضلا، ولكن ماالجدوى التى حصدت من حذفة الجوتي ؟
هل حصل تغيير , هل تحرر العراق ,.؟

شيخ ش قطــر
08-03-2009, 01:50 AM
الشخص ضاع بعد وقبل رمي القندرة كما يقولون والعرب مش بيدهم شي يسونه لو بيدهم

انقذوا العراق الملايين لا شخص واحد فقط

شكرا على الموضوع اخوي

دار بومشعل
08-03-2009, 02:28 AM
يادكتور فيصل الزيدي اصبح من التاريخ كما صدام ومن بعدة البشير ولا ندري اين يقفون

يعطيك العافية

شيخة المنتدى
08-03-2009, 07:59 AM
الزيدي ومن على شاكلته كانوا فترة ولوحة اعلانية انتهوا مع انتهاء ادوارهم

دكتور فيصل
11-03-2009, 09:35 PM
الفاضل د/ فيصل.....
قرأت مقالك بتمعن..وحقيقة حتى هذه اللحظه اعتقد على ياسر العظمه ان يختفي حقاً قبل ان تطاله ايدي السلطات..انا من خلال اطلاعي على "مرايا" والعديد من المسلسلات السوريه ذهلت حين علمت انها لاتعرض على شاشة الفضائيه السوريه ..ولكن تعرض على بقية القنوات العربية..هذا يدل على حرمان الاعلام من حريته في الدولة.دكتورنا الفاضل الفساد في كل مكان..وسوريا كبقية الحكومات العربية لا تغني ولا تسمن من جوع شعبها على عدة اصعده..
والزيدي رحم الله الزيدي وما حل به بعد تلك الواقعه..السياسة ياسيدي جعلت من ابناء الجلده الواحده يتنازعون والمصالح الدوليه جعلتهم يبذلون الغالي والنفيس..والزيدي كان ماقام به غير مدروس على حد قول اخيه ..وان ماقام به ينم عن وجع داخلي في نفسه لما فعلت الولايات المتحده الامريكيه في موطنه..وسرعان ما اصبح لما اقدم عليه يمثل راي وشريحه كبيره من العراقيين بل والعرب ككل..فكيف يعقل ياسيدي الفاضل ان ماقام به كان أمراً مبادرة وجرئه شخصيه منه ..ومن ثم تصبح رأياً عاماً..وحين يعاقب الزيدي يصبح وحيداً دون من ناصره في فعله..ان من صرح ان مافعله الزيدي هو مايستحقه الرئيس بوش فلا بأس ..ولكن يبقى سؤال معلَق يتأرجح زمناً....كم زيدي يهاجم ويساند من الرا العام العربي..وكم زيدي سيعاقب على فعله وحيداً...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا سحقاً للعرب


نعم كما تفضلت وسئلت:كم زيدي يهاجم ويساند من الراي العام العربي..وكم زيدي سيعاقب على فعله وحيداً...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وجه الحقيقة
11-03-2009, 10:28 PM
نعم كما تفضلت وسئلت:كم زيدي يهاجم ويساند من الراي العام العربي..وكم زيدي سيعاقب على فعله وحيداً...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كنت تقول دائما العرب يجيدون التطبيل وبالفعل ايها الفاضل لقد اصبحنا اساتذه في فن الرقص الشرقي وتغلبنا على فيفي عبده ولوسي في الرقص على واقعنا المر ,,

والتطبيل على عقول البسطاء بآلة الاعلام الرنانه..:anger1:

اشكرك على تعقيبك اليتيم على ردي