المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتكلم من وراك يعني أنا



امـ حمد
07-03-2009, 06:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فاكهة المجالس



ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له 

واشهد ان لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدآ عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمآ كثيرا

.....
اما بعد


أيها الأخوة في الله حديث هذا اليوم هو آفه من آفات اللسان العظام وهي....


الغيبه... الافك... والنميمه...


فأخترت ماهو شائع مرضه بين المسلمين والمسلمات ولم يسلم منه حتى الصالحون دون الطالحون


وهي 
الغيبــــــه


فاكهة المجالس كما تسمى عند ضعاف النفوس



واحذر نفسي واخواني في الله أن نعتقد اننا سالمون من هذا المرض أو ان هذه الرسالة موجهه لغيرك فستسمعوا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم
ان سامع الغيبة دون انكارها فهو مشارك للمغتاب ..


قولوا بربكم أينا يسلم من هذا المرض وهو الغيبة من قولها أو سماعها..




قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرآ من الظن إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضآ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتآ فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) الحجرات:١٢




اخواني هل من وقفه مع هذه الآية أن الله جل وعلا ينادينا بمنادي الإيمان يقول يا أيها الذين آمنوا فالمؤمنون مراتب
فخافوا على أنفسكم أن تكونوا ممن آمن بلسانه ولم يخالط الإيمان قلبه ثم ترك لسانه يرتع في أعراض المسلمين...




تأمل أخي الحبيب في الحديث الذي رواه ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :



(من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته)
وقد صححه الألباني وبمعناه عند الترمذي بلفظ عن ابن عمر قال:

صعد رسول الله_صلى الله عليه وسلم _ المنبر فنادى بصوت رفيع فقال:



(يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله قال ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك)



والحديث قال ابن القيم :

(لذلك ومثله كان الجزاء مماثلا للعمل من جنسه في الخير والشر)

تأمل اخي اختي مع هذه الآية العظيمة فقد شبه الله جل جلاله المغتاب بالذي يأكل لحم أخيه ومتى بعد موته..




قال القرطبي:

مثل الله الغيبة بأكل لحم الميت لإن الميت لايعلم بأكل لحمه وكما ان الحي إذا اغتيب لايعلم بمن اغتابه ما ابشع ذلك المنظر انها صورة ذلك المسلم الذي انهمك بلحم أخيه المسلم..


قال تعالى :
( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق :١٨




فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم :

( أتدرون مالغيبة ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: ذكرك اخاك بما يكره قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته )

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( الغيبة ان تذكر الرجل بما فيه من خلفه )




عن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال قلت يارسول الله ما النجاه ؟

قال صلى الله عليه وسلم :

( امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك )

أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال لمعاذ بن جبل
(كف عليك هذا ) قلت يارسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد السنتهم )




وعنه صلى الله عليه وسلم :

(إذا اصبح ابن آدم فإذا الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن فيك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )




فمن استقام لسانه استقامت جوارحه ومن عصى لسانه وخاض في اعراض الناس عصت جوارحه وانتهكت حرمات الله معنى تكفر اي تذل وتخضع




قال صلى الله عليه وسلم :

( اتدرون من المفلس 
قالوا ؟ المفلس فينا من لادرهم له ولامتاع فقال " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم يطرح في النار)




وعنه صلى الله عليه وسلم:

(ان العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين فيها تزل بها قدمه إلى النار ابعد مابين المشرق والمغرب )




وفي رواية إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ماكان يظن ان تبلغ مابلغت يكتب بها سخطه إلى يوم القيامة

عاشق الشهادة
08-03-2009, 07:27 AM
بارك الله فيج وجعله في ميزان حسناتج ..

امـ حمد
09-03-2009, 05:34 PM
بارك الله فيج وجعله في ميزان حسناتج ..





وبارك الله في عمرك اخوي

بوشيخة
10-03-2009, 02:42 AM
جزاك الله خيرأً اختي

امـ حمد
10-03-2009, 02:53 AM
جزاك الله خيرأً اختي






وجزاك الجنه اخوي