المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 270 مليار دولار عائدات دول التعاون من النفط في 2005



Delete
25-12-2005, 11:58 PM
قال منسق برنامج الطاقة الخليجي أنس الحجي إنه من المتوقع أن تحصل دول مجلس التعاون في العام 2005 علي 270 مليار دولار من عائدات النفط، وهي موزعة علي النحو الآتي: 165 مليار دولار للسعودية، و43,6 مليار دولار لدولة الإمارات العربية المتحدة، و43 مليار دولار للكويت و14 مليار دولار لقطر.

وأشار الحجي في محاضرته التي ألقاها في الحلقة الدراسية الثانية في إطار برنامج الطاقة في الخليج لمركز الخليج للأبحاث، بعنوان هل ستصل أسعار النفط إلي مستويات قياسية في العام 2006 ، أشار إلي أن العراق والمملكة المتحدة فقدا موقعهما علي قائمة الدول العشر الكبري المصدرة للنفط، وذلك بعد أن بقيا علي هذه القائمة لفترة طويلة من الزمن، وبالتالي فإن الدولتين الخليجيتين الوحيدتين من أعضاء منظمة أوبك المتبقيتين علي قائمة أكبر عشر دول مصدرة للنفط في العام 2005 هما السعودية والكويت.

كما توقع الحجي في المحاضرة، التي عقدت في مقر المركز في 20 ديسمبر الجاري، أن تصل أسعار النفط إلي مستويات قياسية في العام 2006 . وأضاف ان عوامل كثيرة مثل فصل الشتاء القارس والبرودة والأعاصير المدمرة وتراجع أسعار صرف الدولار ستؤدي حتماً إلي أسعار نفط قياسية في العام 2006 . كما ستعتمد أسعار النفط علي حجم القدرة الانتاجية الإضافية مقارنة بالزيادة علي الطلب، وكذلك علي مدي فترات انقطاع تزويد الأسواق بالنفط بسبب العوامل السياسية والطبيعية والتقنية في العالم.

وتهدف الحلقات الدراسية التي يعقدها مركز الخليج للأبحاث بشأن الإعلام والطاقة إلي إطلاق حوار في أوساط الصحافيين المهتمين بشئون الطاقة والأعمال في الإمارات وتوفير فهم أفضل لتوجهات أسواق الطاقة والعوامل التي تؤثر في أسواق الطاقة الإقليمية والعالمية. وتأتي هذه الحلقة الدراسية في أعقاب قيام مركز الخليج للأبحاث بإطلاق ترجمة كتاب توقعات الطاقة 2005 Ieo 2005، وذلك بحضور وزير الطاقة الأمريكي صامويل بودمان في دبي في 14 نوفمبر الماضي.

وفي معرض تعليقه علي أسعار النفط خلال العام 2005، قال الحجي إن هذا العام يعتبر فريداً في التاريخ، لأنه شهد وللمرة الأولي، ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط من دون وقوع حوادث سياسية كبيرة، الأمر الذي يدلل علي أن أسواق النفط العالمية كانت تعاني من قلة الإمدادات النفطية. كما شهد هذا العام فقدان دول أوبك القدرة علي زيادة إنتاج النفط الذي يمكن تسويقه وتراجع معدلات الإنتاج في الدول خارج منظمة أوبك إلي معدلات أقل مما كان متوقعاً، في الوقت الذي استمر فيه ارتفاع الطلب وقلة المخزون القادرة علي تلبيته، وتجمع المخزون في مناطق محددة، وكان في معظمه من النفط الثقيل. وتوقع أن يستمر الارتفاع في الإنتاج والطلب في العام 2006 . وأضاف ان الأمر سيستمر حتي بداية موسم الأعاصير التالي حتي تستعيد أمريكا قدرتها الإنتاجية. وقد يستغرق الأمر أكثر من ذلك إذا أدت الأعاصير في خليج المكسيك إلي ظهور الكثير من الشركات التي لا ترغب في الاستثمار في تلك المنطقة، وخصوصاً أن التوقعات تشير إلي أن موسم الأعاصير العنيفة سيستمر حتي العام 2015 فبعد إعصاري كاترينا وريتا، اكتشفت الولايات المتحدة أنها تفتقر إلي الخبرة الكافية في عمليات تنظيف مصافي التكرير والأنابيب التي تغمرها المياه، والتي لاتزال مغلقة أو يتعذر الوصول إليها حتي الآن. وخلص الحجي إلي القول إنه من الناحية الأخري، فإن طقساً معتدلاً وموسم أعاصير خفيفة نسبياً وأسعار فائدة أكثر ارتفاعاً وحدوث انخفاض في معدلات الإنفاق الحكومي وخصوصاً في أمريكا، عوامل ستؤدي إلي أسعار نفط منخفضة نسبياً. إن توفر مزيج من العوامل التي قد تؤدي إلي ارتفاع أو انخفاض أسعار النفط، وهو السيناريو الأكثر احتمالاً سيزيد من تذبذب الأسواق، ولكنه قد لا يدفع بأسعار النفط أعلي من المعدلات التي شهدها العام 2005