الوعب
08-03-2009, 08:13 AM
الشرق القطرية 08/03/2009
حذر رجل الأعمال والمستثمر سعادة الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني من انتشار ظاهرة "تجار الشنطة السوداء" في السوق المحلي، وما يمكن أن تلحقه هذه الظاهرة من آثار سلبية بمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، وخصوصا المالي والمصرفي منها.
وقال الشيخ عبد العزيز إن ثمة "تجار شنطة" دخلوا السوق القطري بدعوى أنهم مستثمرون ولديهم مشروعات استثمارية يبحثون عن شركاء قطريين لتنفيذها، ولكنهم في الحقيقة ليسوا سوى تجار شنطة سوداء ليس لهم هدف استثماري، ولا يريدون المساهمة في تنفيذ مشروعات تساهم في تعزيز أداء الاقتصاد القطري، وإنما هدفهم تحقيق مكاسب مادية وأرباح سريعة بشكل غير مشروع، مما يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني الذي أظهرت تداعيات الأزمة المالية وانعكاساتها السلبية التي طالت معظم الاقتصادات العالمية أنه اقتصاد قوي، راسخ ومتين، ولا يهتز بمثل هذه الأزمة المالية وغيرها، لأنه أقوى منها.
إجراءات مشددة
وأضاف الشيخ عبد العزيز بن جاسم في مقابلة خاصة لـ "الشرق" أن ظاهرة "تجار الشنطة" تعد غريبة وغير مألوفة في السوق القطري، لأن الاقتصاد الوطني عصي على هؤلاء التجار بالإجراءات المشددة التي تمنعهم من العمل والتخريب في السوق المحلي، لكن مع ذلك، فإن العديد منهم نجح في دخول قطر ويسعون إلى الترويج لمشروعات واستثمارات وهمية ليس لها هدف سوى الإساءة إلى سمعة الاقتصاد الوطني، والحصول على مكاسب مادية سريعة بملايين الدولارات.
ودعا الشيخ عبد العزيز بن جاسم رجال الأعمال والمستثمرين القطريين إلى عدم التعامل مع هؤلاء واليقظة تجاه أفكارهم والمشروعات التي يروجون لها، وقال إنهم ليسوا بمستثمرين، بل هم مجرد تجار هدفهم الربح المادي على حساب الشركاء القطريين، وعلى حساب الاقتصاد الوطني والسوق المحلي.
أوروبا وأمريكا وروسيا
وأشار إلى أن غالبية تجار الشنطة المنتشرين في قطر أتوا من أمريكا وأوروبا وروسيا، وللأسف بعضهم ينتمي إلى دول عربية، وطالب الشيخ عبد العزيز بن جاسم المستثمرين ورجال الأعمال القطريين بالحذر الشديد تجاه التعامل مع هؤلاء، داعيا إياهم إلى التأني في إبرام أية استثمارات أو الاتفاق على مشروعات معينة مع هؤلاء، والاستفسار بشكل دقيق عن أوضاعهم المالية وسمعتهم والتأكد من هوياتهم وأسمائهم فيما إذا كانوا مستثمرين ورجال أعمال حقيقيين يسعون إلى تحالفات استثمارية، أم أنهم مجرد تجار شنطة لا هم لهم سوى كسب أكبر قدر ممكن من المال ومغادرة البلاد.
وقال الشيخ عبد العزيز بن جاسم إن تجار الشنطة ساهموا بشكل غير مباشرة بالانخفاضات الحادة التي بلغتها مستويات أسعار الأسهم في بورصة الدوحة حاليا، مضيفا: لولا هؤلاء "تجار الشنطة"، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
تكثيف الرقابة
وأضاف الشيخ عبد العزيز يقول إنه يتوجب تكثيف الرقابة على تجار الشنطة ومعرفة أهدافهم من زيارة البلاد، والتأكد من مخططاتهم ونواياهم قبل السماح لهم بدخول قطر، وقال إنه لا بد من تشكيل لجنة رسمية سواء من وزارة الاقتصاد أو وزارة الأعمال أو الداخلية يكون هدفها الحد من ظاهرة تجار الشنطة السوداء في قطر، لأن استمرار انتشار هذه الظاهرة من شأنه أن يكبد الاقتصاد الوطني والمستثمرين ورجال الأعمال الخسائر.
وتابع قوله إن تشكيل مثل هذه اللجنة سيكون له تأثير إيجابي كبير على السوق القطري، فضلا عن أنها ستحمي المستثمرين ورجال الأعمال في قطر من أية عمليات نصب أو احتيال محتملة، أو استثمارات ومشروعات وهمية.
وطالب الشيخ عبد العزيز بن جاسم بضرورة وضع ضوابط تحكم عملية دخول المستثمرين أو رجال الأعمال الذين يدخلون البلاد بحجة أنهم يسعون لترويج مشروعات استثمارية.
وسطاء عرب
وقال إنه مر بتجربة تتعلق بتجار شنطة خلال الفترة القريبة الفائته، لافتا إلى أن عدة أشخاص قدموا من إحدى الدول المجاورة، ادعوا أنهم يريدون تأسيس بنوك جديدة في قطر، وأنهم يرغبون بأن أشاركهم، وأضاف أنهم عرضوا عليَّ حتى تسلم مجلس إدارة أحد هذه البنوك مقابل أن أدفع لهم مبلغا من المال، لكنني رفضت بشكل قاطع بعد أن أيقنت أن هؤلاء ما هم بمستثمرين، وإنما مجرد تجار شنطة، وقال إن هذه المحاولات تكررت خمس مرات وكلها كانت تستهدف تأسيس بنوك جديدة في السوق المحلي.
وأوضح أن بعض تجار الشنطة يدعون أنهم "وسطاء عرب" لدى بنوك سويسرية بهدف الاحتيال على المستثمرين ورجال الأعمال القطريين، ولذلك يجب علينا أن نكون حذرين إلى أبعد الحدود عند التعامل مع هؤلاء.
مايكرو سولوس وماديكس
وتطرق سعادة الشيخ عبد العزيز بن جاسم إلى حالات ذكرها بالاسم فيما يتعلق بتجار الشنطة ومحاولاتهم المتكررة لاختراق السوق القطري.
وقال إنه تعرض لمحاولات احتيال من قبل شركات مثل مايكرو سولوس وماديكس، موضحا أن مستثمرين أجانب لهم علاقة بهاتين الشركتين من بينهم (ع هـ) و (ب ب) و (س س)، حاولوا بكل جهودهم القيام بتنفيذ استثمارات ومشروعات وهمية في قطر لتحقيق أكبر قدر من العوائد المالية غير المشروعة.
وأضاف أن هناك سماسرة قطريين انجروا وراء هؤلاء المستثمرين وأصبحوا يقومون بمساعدتهم مثل (خ ن).
وأوضح الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني أنه مستعد لتزويد من يرغب بالحصول على تفاصيل كاملة حول أسماء هؤلاء وأساليبهم في الاحتيال.
حذر رجل الأعمال والمستثمر سعادة الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني من انتشار ظاهرة "تجار الشنطة السوداء" في السوق المحلي، وما يمكن أن تلحقه هذه الظاهرة من آثار سلبية بمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، وخصوصا المالي والمصرفي منها.
وقال الشيخ عبد العزيز إن ثمة "تجار شنطة" دخلوا السوق القطري بدعوى أنهم مستثمرون ولديهم مشروعات استثمارية يبحثون عن شركاء قطريين لتنفيذها، ولكنهم في الحقيقة ليسوا سوى تجار شنطة سوداء ليس لهم هدف استثماري، ولا يريدون المساهمة في تنفيذ مشروعات تساهم في تعزيز أداء الاقتصاد القطري، وإنما هدفهم تحقيق مكاسب مادية وأرباح سريعة بشكل غير مشروع، مما يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني الذي أظهرت تداعيات الأزمة المالية وانعكاساتها السلبية التي طالت معظم الاقتصادات العالمية أنه اقتصاد قوي، راسخ ومتين، ولا يهتز بمثل هذه الأزمة المالية وغيرها، لأنه أقوى منها.
إجراءات مشددة
وأضاف الشيخ عبد العزيز بن جاسم في مقابلة خاصة لـ "الشرق" أن ظاهرة "تجار الشنطة" تعد غريبة وغير مألوفة في السوق القطري، لأن الاقتصاد الوطني عصي على هؤلاء التجار بالإجراءات المشددة التي تمنعهم من العمل والتخريب في السوق المحلي، لكن مع ذلك، فإن العديد منهم نجح في دخول قطر ويسعون إلى الترويج لمشروعات واستثمارات وهمية ليس لها هدف سوى الإساءة إلى سمعة الاقتصاد الوطني، والحصول على مكاسب مادية سريعة بملايين الدولارات.
ودعا الشيخ عبد العزيز بن جاسم رجال الأعمال والمستثمرين القطريين إلى عدم التعامل مع هؤلاء واليقظة تجاه أفكارهم والمشروعات التي يروجون لها، وقال إنهم ليسوا بمستثمرين، بل هم مجرد تجار هدفهم الربح المادي على حساب الشركاء القطريين، وعلى حساب الاقتصاد الوطني والسوق المحلي.
أوروبا وأمريكا وروسيا
وأشار إلى أن غالبية تجار الشنطة المنتشرين في قطر أتوا من أمريكا وأوروبا وروسيا، وللأسف بعضهم ينتمي إلى دول عربية، وطالب الشيخ عبد العزيز بن جاسم المستثمرين ورجال الأعمال القطريين بالحذر الشديد تجاه التعامل مع هؤلاء، داعيا إياهم إلى التأني في إبرام أية استثمارات أو الاتفاق على مشروعات معينة مع هؤلاء، والاستفسار بشكل دقيق عن أوضاعهم المالية وسمعتهم والتأكد من هوياتهم وأسمائهم فيما إذا كانوا مستثمرين ورجال أعمال حقيقيين يسعون إلى تحالفات استثمارية، أم أنهم مجرد تجار شنطة لا هم لهم سوى كسب أكبر قدر ممكن من المال ومغادرة البلاد.
وقال الشيخ عبد العزيز بن جاسم إن تجار الشنطة ساهموا بشكل غير مباشرة بالانخفاضات الحادة التي بلغتها مستويات أسعار الأسهم في بورصة الدوحة حاليا، مضيفا: لولا هؤلاء "تجار الشنطة"، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
تكثيف الرقابة
وأضاف الشيخ عبد العزيز يقول إنه يتوجب تكثيف الرقابة على تجار الشنطة ومعرفة أهدافهم من زيارة البلاد، والتأكد من مخططاتهم ونواياهم قبل السماح لهم بدخول قطر، وقال إنه لا بد من تشكيل لجنة رسمية سواء من وزارة الاقتصاد أو وزارة الأعمال أو الداخلية يكون هدفها الحد من ظاهرة تجار الشنطة السوداء في قطر، لأن استمرار انتشار هذه الظاهرة من شأنه أن يكبد الاقتصاد الوطني والمستثمرين ورجال الأعمال الخسائر.
وتابع قوله إن تشكيل مثل هذه اللجنة سيكون له تأثير إيجابي كبير على السوق القطري، فضلا عن أنها ستحمي المستثمرين ورجال الأعمال في قطر من أية عمليات نصب أو احتيال محتملة، أو استثمارات ومشروعات وهمية.
وطالب الشيخ عبد العزيز بن جاسم بضرورة وضع ضوابط تحكم عملية دخول المستثمرين أو رجال الأعمال الذين يدخلون البلاد بحجة أنهم يسعون لترويج مشروعات استثمارية.
وسطاء عرب
وقال إنه مر بتجربة تتعلق بتجار شنطة خلال الفترة القريبة الفائته، لافتا إلى أن عدة أشخاص قدموا من إحدى الدول المجاورة، ادعوا أنهم يريدون تأسيس بنوك جديدة في قطر، وأنهم يرغبون بأن أشاركهم، وأضاف أنهم عرضوا عليَّ حتى تسلم مجلس إدارة أحد هذه البنوك مقابل أن أدفع لهم مبلغا من المال، لكنني رفضت بشكل قاطع بعد أن أيقنت أن هؤلاء ما هم بمستثمرين، وإنما مجرد تجار شنطة، وقال إن هذه المحاولات تكررت خمس مرات وكلها كانت تستهدف تأسيس بنوك جديدة في السوق المحلي.
وأوضح أن بعض تجار الشنطة يدعون أنهم "وسطاء عرب" لدى بنوك سويسرية بهدف الاحتيال على المستثمرين ورجال الأعمال القطريين، ولذلك يجب علينا أن نكون حذرين إلى أبعد الحدود عند التعامل مع هؤلاء.
مايكرو سولوس وماديكس
وتطرق سعادة الشيخ عبد العزيز بن جاسم إلى حالات ذكرها بالاسم فيما يتعلق بتجار الشنطة ومحاولاتهم المتكررة لاختراق السوق القطري.
وقال إنه تعرض لمحاولات احتيال من قبل شركات مثل مايكرو سولوس وماديكس، موضحا أن مستثمرين أجانب لهم علاقة بهاتين الشركتين من بينهم (ع هـ) و (ب ب) و (س س)، حاولوا بكل جهودهم القيام بتنفيذ استثمارات ومشروعات وهمية في قطر لتحقيق أكبر قدر من العوائد المالية غير المشروعة.
وأضاف أن هناك سماسرة قطريين انجروا وراء هؤلاء المستثمرين وأصبحوا يقومون بمساعدتهم مثل (خ ن).
وأوضح الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني أنه مستعد لتزويد من يرغب بالحصول على تفاصيل كاملة حول أسماء هؤلاء وأساليبهم في الاحتيال.