Love143
26-12-2005, 03:03 AM
ماذا يحدث في سوق الإمارات؟
أبو ظبي ـ من ليلى يكن: أعطت الستة في المئة التي عوضها سوق دبي للأوراق المالية أمس جرعة ثقة، يعول عليها المستثمرون كثيرا لعكس المسار المخيف الذي سلكته البورصة طيلة الشهر الجاري، والذي افقدها نحو 25 في المئة من قيمتها السوقية خلال شهر واحد.
ويعزو بعض المراقبين التحسن الذي طرأ أمس الى تدخل مؤسسات مستثمرة للحيلولة دون يوم اخر من التهافت المحموم على البيع واستفادت من انخفاض اسعار الاسهم.
واستعادت سوق الامارات امس بعضا من الثقة اثر تحسن معظم القطاعات في سوقي ابو ظبي ودبي وذلك بعد تراجع حاد وشبه انهيار في الاسعار خلال اليومين السابقين مما افقد السوق نحو 60 مليار درهم خلال 48 ساعة.
ورغم ان المستثمرين تنفسوا الصعداء يوم أمس ليس بسبب الارتفاع الذي عوض جزءا يسيرا من خسارتهم وهي بطبيعة الحال ارتفاعات طفيفة مقارنة بالاسعار ما قبل التراجعات التي شهدها السوق على مدى ايام متتالية, وانما ما هو اهم وهو كسر موجة التراجع التي كانت تنبئ بشبه انهيار للسوق الاماراتية دون اي مبررات او مؤشرات منطقية، ولعل حالة الهلع من استمرار الهبوط والبيع العشوائي خاصة لصغار المستثمرين انعكس بمزيد من السلبية على اداء السوق.
واجمع خبراء ومحللون على ان ما حدث خلال الايام الماضية امر غير مبرر مشددين على ان الاقتصاد الوطني يتسم بالقوة ولا يزال مشجعا على الاستثمار، ولعل ما زاد الطين بله وتفاقما هو عدم استجابة السوق الى ورود اخبار مشجعة لبعض الاسهم القيادية، مثل دخول اعمار في مشروع ضخم في المملكة العربية السعودية بقيمة مئة مليار ريال ومع ذلك فقد تراجع سهم إعمار وهو سهم قيادي في سوق دبي المالي وفي نفس السياق تراجع سهم اتصالات في سوق ابو ظبي رغم الاعلان عن اتمام صفقة شراء اتصالات لحصة كبيرة في «اتصالات باكستان» ولعل انخفاض هذين السهمين القياديين مواكبين موجة التراجع التي تشهدها السوق كان له مدلولات كبيرة لدى المستثمرين مما زاد الهلع والمخاوف وحدا بالبعض الى التنبؤ بانهيار وتراجع طويل الامد, لاسيما وان عدم استجابة السوق للاخبار الايجابية والمشروعات يعد مؤشرا سلبيا.
وذكرت مصادر في السوق امس ان الاسعار تشهد موجة تصحيحات سعرية قاربت على الانتهاء بعد ان انتهت عمليات البيع على المكشوف نتيجة الهبوط الذي شهده السوق, حيث تراجع المضاربون لاسيما وان الشائعات تلعب دورا مهما في تأجيج نار المضاربة في سوق الاسهم منذ بداية العام وتلعب دورا معاكسا خلال هذه الايام.
وقال زياد دباس المستشار في السوق المالي الداخلي لبنك ابو ظبي الوطني ان التراجع الحاد الذي ضرب السوق خلال الايام الماضية كان غير مبرر, بيد انه اشار الى ان السوق ربما تتمكن خلال الايام المقبلة من استعادة توازنها بعد البدء في إعلان نتائجها المالية عن العام الحالي, وحول استعادة السوق لعافيته اشار دباس الى ان الرؤية لا تزال ضبابية رغم وجود عناصر القوة في سوق الامارات واسواق المنطقة عموما ورغم الازدهار الاقتصادي وارتفاع اسعار وعوائد النفط, فان الاسواق لا بد ان تمر بحالة تصحيحات سعرية بعد ارتفاعات متتالية منذ بداية العام وحتى الربع الثالث منه, منوها الى ان اسواق الدول المجاورة مثل السوق السعودي والكويتي ربما يمران بمرحلة تصحيحات سعرية لا سيما ان عدوى التراجع تسيطر على الاسواق وتؤثر على نفسياتهم ومعنوياتهم وها نحن نشهد تراجعا في السوق القطري.
واكد دباس ان المراهنات تتم حاليا حول موضوع الارباح الموزعة التي تعتبر السلاح الوحيد والاخير بين يدي المستثمرين والمضاربين ايضا حيث الارباح الموزعة نتيجة نمو وارتفاع على نحو 9 اشهر ولو استمرت السوق على هذه النسبة لكانت الارباح قياسية.
ويشار الى ان بعض المحللين والخبراء لديهم تحفظ على نوعية الارباح للشركات في سوق الاسهم الاماراتية باعتبارها ارباحا مصدرها سوق الاسهم باعتبار معظم الشركات تتاجر في الاسهم لزيادة ارباحها التشغيلية وبالتالي فان هذه الارباح استثنائية وغير متكررة وربما يظل سوق الاسهم متدنيا ريثما تستقر الاوضاع مع ارباح الربع الاول للسنة القادمة لمعرفة التقييم العادل لارباح الشركات ونسبة النمو المحققة بعيدا عن المضاربة في سوق الاسهم وتحقيق ارباح استثنائية تعود الى ارباح الشركات من سوق الاسهم نفسها.
وذكرت مصادر في السوق انه ربما الفترة القادمة ينسحب المستثمرون الصغار اذا ما شعروا بان فترة الكساد طويلة ليعودوا مع عودة الانتعاش الى السوق.
وقال دباس ان شهر يناير المقبل سيكون شهرا حاسما لمعرفة توجهات السوق، معتبرا المكاسب التي تحققت في هذا العام لا يمكن تحقيقها خلال الفترة المقبلة، موضحا ان صغار المستثمرين هم الاكثر تضررا من عمليات التصحيح التي تشهدها الاسواق وخاصة المستثمرون الذين استمروا خلال الشهرين الماضيين وتضطرهم ظروفهم الى البيع .
من جهته، قال محمد علي ياسين مدير عام شركة الامارات للاسهم والسندات ان السوق يحتاج الى عوامل تدعم ثقة المستثمرين به بعد موجة الانخفاض، موضحا ان ما يجري اليوم يعود الى المبالغة في الاسعار نتيجة المضاربات غير المدروسة التي شهدتها الاسواق في الاشهر السابقة مطالبا المستثمرين واصحاب المحافظ التخلي عن سياسة المضاربة اليومية وتبين سياسية استثمارية متوسطة وطويلة الاجل.
يذكر ان السوق امس انتهى على صورة مختلفة عن الايام السابقة حيث شهد مؤشرا ابو ظبي ودبي ارتفاعا فقد ارتفع مؤشر دبي نحو 6,46 في المئة وعاود الى نحو الالف نقطة فيما ارتفاع مؤشر ابو ظبي نحو 2,6 في المئة, وارتفعت الاسهم القيادية بما فيها إعمار نحو 6,3 في المئة وأملاك 15 في المئة وشعاع 14,95 في المئة كما ارتفعت الاسعار في ابو ظبي بوتيرة اقل من دبي حيث خسارتها كانت اقل في الايام الماضية، وارتفع سهم اتصالات بنحو 3,1 في المئة وسهم ابو ظبي الوطني بنحو 5,6 في المئة.
ورغم هذه الارتفاعات والدلالات المهمة التي قد تعيد بعضا من الثقة المفقودة في سوق الامارات اشار محللون الى ان الكثير من المستثمرين الصغار خسروا كل ما حققوه خلال العام الحالي ووصلت خسائرهم الى رؤوس اموالهم في حين ان الرابحين والمضاربين الحقيقيين هم كبار المستثمرين الذين يتمكنون من رفع اسعار الاسهم ويخفضونها حين يريدون,,, فهل انتهت فترة الهبوط والانخفاض والهلع وهل تستعيد الاسواق الاماراتية الثقة في اسهمها هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة؟!
أبو ظبي ـ من ليلى يكن: أعطت الستة في المئة التي عوضها سوق دبي للأوراق المالية أمس جرعة ثقة، يعول عليها المستثمرون كثيرا لعكس المسار المخيف الذي سلكته البورصة طيلة الشهر الجاري، والذي افقدها نحو 25 في المئة من قيمتها السوقية خلال شهر واحد.
ويعزو بعض المراقبين التحسن الذي طرأ أمس الى تدخل مؤسسات مستثمرة للحيلولة دون يوم اخر من التهافت المحموم على البيع واستفادت من انخفاض اسعار الاسهم.
واستعادت سوق الامارات امس بعضا من الثقة اثر تحسن معظم القطاعات في سوقي ابو ظبي ودبي وذلك بعد تراجع حاد وشبه انهيار في الاسعار خلال اليومين السابقين مما افقد السوق نحو 60 مليار درهم خلال 48 ساعة.
ورغم ان المستثمرين تنفسوا الصعداء يوم أمس ليس بسبب الارتفاع الذي عوض جزءا يسيرا من خسارتهم وهي بطبيعة الحال ارتفاعات طفيفة مقارنة بالاسعار ما قبل التراجعات التي شهدها السوق على مدى ايام متتالية, وانما ما هو اهم وهو كسر موجة التراجع التي كانت تنبئ بشبه انهيار للسوق الاماراتية دون اي مبررات او مؤشرات منطقية، ولعل حالة الهلع من استمرار الهبوط والبيع العشوائي خاصة لصغار المستثمرين انعكس بمزيد من السلبية على اداء السوق.
واجمع خبراء ومحللون على ان ما حدث خلال الايام الماضية امر غير مبرر مشددين على ان الاقتصاد الوطني يتسم بالقوة ولا يزال مشجعا على الاستثمار، ولعل ما زاد الطين بله وتفاقما هو عدم استجابة السوق الى ورود اخبار مشجعة لبعض الاسهم القيادية، مثل دخول اعمار في مشروع ضخم في المملكة العربية السعودية بقيمة مئة مليار ريال ومع ذلك فقد تراجع سهم إعمار وهو سهم قيادي في سوق دبي المالي وفي نفس السياق تراجع سهم اتصالات في سوق ابو ظبي رغم الاعلان عن اتمام صفقة شراء اتصالات لحصة كبيرة في «اتصالات باكستان» ولعل انخفاض هذين السهمين القياديين مواكبين موجة التراجع التي تشهدها السوق كان له مدلولات كبيرة لدى المستثمرين مما زاد الهلع والمخاوف وحدا بالبعض الى التنبؤ بانهيار وتراجع طويل الامد, لاسيما وان عدم استجابة السوق للاخبار الايجابية والمشروعات يعد مؤشرا سلبيا.
وذكرت مصادر في السوق امس ان الاسعار تشهد موجة تصحيحات سعرية قاربت على الانتهاء بعد ان انتهت عمليات البيع على المكشوف نتيجة الهبوط الذي شهده السوق, حيث تراجع المضاربون لاسيما وان الشائعات تلعب دورا مهما في تأجيج نار المضاربة في سوق الاسهم منذ بداية العام وتلعب دورا معاكسا خلال هذه الايام.
وقال زياد دباس المستشار في السوق المالي الداخلي لبنك ابو ظبي الوطني ان التراجع الحاد الذي ضرب السوق خلال الايام الماضية كان غير مبرر, بيد انه اشار الى ان السوق ربما تتمكن خلال الايام المقبلة من استعادة توازنها بعد البدء في إعلان نتائجها المالية عن العام الحالي, وحول استعادة السوق لعافيته اشار دباس الى ان الرؤية لا تزال ضبابية رغم وجود عناصر القوة في سوق الامارات واسواق المنطقة عموما ورغم الازدهار الاقتصادي وارتفاع اسعار وعوائد النفط, فان الاسواق لا بد ان تمر بحالة تصحيحات سعرية بعد ارتفاعات متتالية منذ بداية العام وحتى الربع الثالث منه, منوها الى ان اسواق الدول المجاورة مثل السوق السعودي والكويتي ربما يمران بمرحلة تصحيحات سعرية لا سيما ان عدوى التراجع تسيطر على الاسواق وتؤثر على نفسياتهم ومعنوياتهم وها نحن نشهد تراجعا في السوق القطري.
واكد دباس ان المراهنات تتم حاليا حول موضوع الارباح الموزعة التي تعتبر السلاح الوحيد والاخير بين يدي المستثمرين والمضاربين ايضا حيث الارباح الموزعة نتيجة نمو وارتفاع على نحو 9 اشهر ولو استمرت السوق على هذه النسبة لكانت الارباح قياسية.
ويشار الى ان بعض المحللين والخبراء لديهم تحفظ على نوعية الارباح للشركات في سوق الاسهم الاماراتية باعتبارها ارباحا مصدرها سوق الاسهم باعتبار معظم الشركات تتاجر في الاسهم لزيادة ارباحها التشغيلية وبالتالي فان هذه الارباح استثنائية وغير متكررة وربما يظل سوق الاسهم متدنيا ريثما تستقر الاوضاع مع ارباح الربع الاول للسنة القادمة لمعرفة التقييم العادل لارباح الشركات ونسبة النمو المحققة بعيدا عن المضاربة في سوق الاسهم وتحقيق ارباح استثنائية تعود الى ارباح الشركات من سوق الاسهم نفسها.
وذكرت مصادر في السوق انه ربما الفترة القادمة ينسحب المستثمرون الصغار اذا ما شعروا بان فترة الكساد طويلة ليعودوا مع عودة الانتعاش الى السوق.
وقال دباس ان شهر يناير المقبل سيكون شهرا حاسما لمعرفة توجهات السوق، معتبرا المكاسب التي تحققت في هذا العام لا يمكن تحقيقها خلال الفترة المقبلة، موضحا ان صغار المستثمرين هم الاكثر تضررا من عمليات التصحيح التي تشهدها الاسواق وخاصة المستثمرون الذين استمروا خلال الشهرين الماضيين وتضطرهم ظروفهم الى البيع .
من جهته، قال محمد علي ياسين مدير عام شركة الامارات للاسهم والسندات ان السوق يحتاج الى عوامل تدعم ثقة المستثمرين به بعد موجة الانخفاض، موضحا ان ما يجري اليوم يعود الى المبالغة في الاسعار نتيجة المضاربات غير المدروسة التي شهدتها الاسواق في الاشهر السابقة مطالبا المستثمرين واصحاب المحافظ التخلي عن سياسة المضاربة اليومية وتبين سياسية استثمارية متوسطة وطويلة الاجل.
يذكر ان السوق امس انتهى على صورة مختلفة عن الايام السابقة حيث شهد مؤشرا ابو ظبي ودبي ارتفاعا فقد ارتفع مؤشر دبي نحو 6,46 في المئة وعاود الى نحو الالف نقطة فيما ارتفاع مؤشر ابو ظبي نحو 2,6 في المئة, وارتفعت الاسهم القيادية بما فيها إعمار نحو 6,3 في المئة وأملاك 15 في المئة وشعاع 14,95 في المئة كما ارتفعت الاسعار في ابو ظبي بوتيرة اقل من دبي حيث خسارتها كانت اقل في الايام الماضية، وارتفع سهم اتصالات بنحو 3,1 في المئة وسهم ابو ظبي الوطني بنحو 5,6 في المئة.
ورغم هذه الارتفاعات والدلالات المهمة التي قد تعيد بعضا من الثقة المفقودة في سوق الامارات اشار محللون الى ان الكثير من المستثمرين الصغار خسروا كل ما حققوه خلال العام الحالي ووصلت خسائرهم الى رؤوس اموالهم في حين ان الرابحين والمضاربين الحقيقيين هم كبار المستثمرين الذين يتمكنون من رفع اسعار الاسهم ويخفضونها حين يريدون,,, فهل انتهت فترة الهبوط والانخفاض والهلع وهل تستعيد الاسواق الاماراتية الثقة في اسهمها هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة؟!