مغروور قطر
10-03-2009, 03:15 PM
صفوان: أجواء الضبابية الحالية تسمح للمضاربين بالتحكم في حركة السوق
حركة هادئة وسيولة ضعيفة في بورصة الكويت للجلسة الثالثة على التوالي
كبار المتداولين
غياب البيانات المالية
دبي - شـواق محمد
شهدت البورصة الكويتية في تداولات اليوم الثلاثاء 10-3-2009، استمراراً لحالة تذبذب ضيق المجال، يفرض سيطرته على حركة السوق للجلسة الثالثة على التوالي، في ظل غلبة منطق المضاربات بوضوح على تحركات أسعار الأسهم، خاصة الأسهم الصغيرة من حيث القيمة السوقية، الأمر الذي أرجع محللون سببه إلى ضبابية الأجواء داخل السوق حالياً، وترقب ما سيحدث على الصعيد السياسي، والذي سينعكس بشكل مباشر على عدة أمور اقتصادية مهمة وعلى رأسها قانون الاستقرار المالي الذي ينتظر موافقة مجلس الأمة عليه.
ويلاحظ من خلال التداولات توجه السيولة المتداولة يوميًّا، أو الجانب الأكبر منها إلى الشركات الصغيرة من حيث القيمة السوقية، حيث تتصدر هذه الأسهم قائمة أكثر الرابحين أو الخاسرين على مستوى السوق، الأمر الذي يدل على وجود نشاط عليها، أغلبه -إن لم يكن جميعه- مضاربيّ.
كبار المتداولين
ما يرثى له في السوق الكويتية حالياً هو وضع صغار المتداولين، الذين تبخرت أموالهم خاصة في الأشهر الثلاث الماضية، وأقلهم خسارة فقد نصف ثروته تقريباً
خالد صفوان
وأكد المحلل الفني لدى إحدى الشركات الاستثمارية -خالد صفوان- على أن تداولات السوق الكويتية تشهد ومنذ فترة عمليات تخارج "احترافية" من قبل كبار المتعاملين من الصناديق والمحافظ الكبيرة، في ظل توقعات استمرار الاتجاه النزولي في الفترة المقبلة.
وأشار في حديث عبر الهاتف مع "الأسواق.نت" إلى أن مديري المحافظ والصناديق يعتقدون أن حجم ما خلفته الأزمة المالية العالمية من آثار سلبية على القطاع المالي والاستثماري في الكويت لم يكشف بعد، متوقعاً ظهور حالات تعثر شديد الفترة المقبلة وربما حالات إفلاس، ما لم يكون هناك تدخل حكومي.
ولفت صفوان إلى أن كبار المتداولين يستغلون فترة الضبابية والترقب التي تشهدها السوق حالياً في القيام بعملين، الأول التخارج الهادئ من الشركات التي يتوقع أن يكون وضعها المالي حرجاً، والثاني القيام بعمليات مضاربة سريعة على أسهم منتقاة بهدف تعويض بعض الخسائر التي تكبدوها في أسهم أخرى.
وأضاف: "ما يرثى له في السوق الكويتية حالياً هو وضع صغار المتداولين، الذين تبخرت معظم أموالهم خاصة في الأشهر الثلاث الماضية، أقلهم خسارة فقد نصف ثروته تقريباً".
ويتوقع صفوان أن تستمر حالة التذبذب الحالية، لحين ظهور أية أخبار على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي، على أن يواصل النهج المضاربي غلبته على سلوك المتعاملين، في ظل ضعف الثقة في قدرة السوق على مواصلة المكاسب لأكثر من جلسة على التوالي.
وتراجع المؤشر السعري بنحو 9.5 نقاط، مسجلاً 6522.5 نقطة، و"الوزني" بحوالي 1.38 نقاط، ليغلق عند 345.16 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 264.6 مليون سهم تقريبًا، من خلال تنفيذ حوالي 4995 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 33.7 مليون دينار (الدولار يعادل 0.291 دينار).
غياب البيانات المالية
أجواء ترقب الأزمة السياسية تدفع المستثمرين لاتخاذ قرارات استثمارية قصيرة الأجل
فهد الصقر
قال المحلل المالي والمحاضر في جامعة الكويت فهد الصقر: إن السوق الكويتية تمر بمرحلة حرجة خلال الفترة الحالية، خصوصا في ظل غياب البيانات المالية لأكثر من 140 شركة, الأمر الذي أدى إلى وجود حالة من القلق, وجعل السوق أكثر عرضة للشائعات التي تؤثر وبشكل كبير على أدائه.
وأضاف الصقر -في حديث لصحيفة السياسة-: إن المحافظ الاستثمارية وبعض المتداولين أصبحوا أكثر تركيزا على استخدام الأسلوب المضاربي في السوق من أجل تحقيق أرباح سريعة وخاطفة، لا سيما في ظل حالة الخوف من توالي إعلان الشركات عن خسائر.
وأشار إلى أنه من المفترض خلال الفترة المقبلة أن تعلن 10 شركات يوميا عن نتائجها المالية، وخصوصا أنه لم يتبق من المدة القانونية للإعلان عن النتائج إلا 14 جلسة فقط، وبعدها ستتوقف عمليات تداول الأسهم في السوق وهو ما يعد فترة قصيرة.
ولفت الصقر إلى أن أجواء ترقب الأزمة السياسية تدفع المستثمرين لاتخاذ قرارات استثمارية قصيرة الأجل, مشيرة إلى أن مؤشر السوق أصبح مستقرا عند مستوى 6500 نقطة، ولكن إذا ما كسر المؤشر حاجز 6300 نقطة هبوطا، فإن السوق ستتراجع بشكل أكبر من هذا المستوى لتبحث عن قاع جديد ليستقر عليه.
واحتل سهم "الشبكة" قائمة الرابحين على مستوى السوق بمكاسب 9.091%، ليغلق على سعر 54 فلساً، ثم سهم "صفاة طاقة" بنسبة 8.3%، ليصل سعره إلى حوالي 65 فلساً، فيما جاء في مقدمة الخاسرين سهم "عقار" بنسبة 7.5% إلى سعر 98 فلساً، تلاه سهم "ص متحدة" بنسبة 7.4% ليغلق على سعر 62 فلساً.
على جانب أهم أخبار الشركات، على موقع السوق، فازت شركة الخليج المتحدة للإنشاء المملوكة لشركة جيران القابضة بمناقصة تابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية بقيمة 3.677 مليون دينار، وبمدة تنفيذ 5 سنوات، وأغلق سهم "جيران ق" دون تغير في معاملات اليوم عند سعر 116 فلساً.
حركة هادئة وسيولة ضعيفة في بورصة الكويت للجلسة الثالثة على التوالي
كبار المتداولين
غياب البيانات المالية
دبي - شـواق محمد
شهدت البورصة الكويتية في تداولات اليوم الثلاثاء 10-3-2009، استمراراً لحالة تذبذب ضيق المجال، يفرض سيطرته على حركة السوق للجلسة الثالثة على التوالي، في ظل غلبة منطق المضاربات بوضوح على تحركات أسعار الأسهم، خاصة الأسهم الصغيرة من حيث القيمة السوقية، الأمر الذي أرجع محللون سببه إلى ضبابية الأجواء داخل السوق حالياً، وترقب ما سيحدث على الصعيد السياسي، والذي سينعكس بشكل مباشر على عدة أمور اقتصادية مهمة وعلى رأسها قانون الاستقرار المالي الذي ينتظر موافقة مجلس الأمة عليه.
ويلاحظ من خلال التداولات توجه السيولة المتداولة يوميًّا، أو الجانب الأكبر منها إلى الشركات الصغيرة من حيث القيمة السوقية، حيث تتصدر هذه الأسهم قائمة أكثر الرابحين أو الخاسرين على مستوى السوق، الأمر الذي يدل على وجود نشاط عليها، أغلبه -إن لم يكن جميعه- مضاربيّ.
كبار المتداولين
ما يرثى له في السوق الكويتية حالياً هو وضع صغار المتداولين، الذين تبخرت أموالهم خاصة في الأشهر الثلاث الماضية، وأقلهم خسارة فقد نصف ثروته تقريباً
خالد صفوان
وأكد المحلل الفني لدى إحدى الشركات الاستثمارية -خالد صفوان- على أن تداولات السوق الكويتية تشهد ومنذ فترة عمليات تخارج "احترافية" من قبل كبار المتعاملين من الصناديق والمحافظ الكبيرة، في ظل توقعات استمرار الاتجاه النزولي في الفترة المقبلة.
وأشار في حديث عبر الهاتف مع "الأسواق.نت" إلى أن مديري المحافظ والصناديق يعتقدون أن حجم ما خلفته الأزمة المالية العالمية من آثار سلبية على القطاع المالي والاستثماري في الكويت لم يكشف بعد، متوقعاً ظهور حالات تعثر شديد الفترة المقبلة وربما حالات إفلاس، ما لم يكون هناك تدخل حكومي.
ولفت صفوان إلى أن كبار المتداولين يستغلون فترة الضبابية والترقب التي تشهدها السوق حالياً في القيام بعملين، الأول التخارج الهادئ من الشركات التي يتوقع أن يكون وضعها المالي حرجاً، والثاني القيام بعمليات مضاربة سريعة على أسهم منتقاة بهدف تعويض بعض الخسائر التي تكبدوها في أسهم أخرى.
وأضاف: "ما يرثى له في السوق الكويتية حالياً هو وضع صغار المتداولين، الذين تبخرت معظم أموالهم خاصة في الأشهر الثلاث الماضية، أقلهم خسارة فقد نصف ثروته تقريباً".
ويتوقع صفوان أن تستمر حالة التذبذب الحالية، لحين ظهور أية أخبار على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي، على أن يواصل النهج المضاربي غلبته على سلوك المتعاملين، في ظل ضعف الثقة في قدرة السوق على مواصلة المكاسب لأكثر من جلسة على التوالي.
وتراجع المؤشر السعري بنحو 9.5 نقاط، مسجلاً 6522.5 نقطة، و"الوزني" بحوالي 1.38 نقاط، ليغلق عند 345.16 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 264.6 مليون سهم تقريبًا، من خلال تنفيذ حوالي 4995 صفقة، سجلت قيمتها حوالي 33.7 مليون دينار (الدولار يعادل 0.291 دينار).
غياب البيانات المالية
أجواء ترقب الأزمة السياسية تدفع المستثمرين لاتخاذ قرارات استثمارية قصيرة الأجل
فهد الصقر
قال المحلل المالي والمحاضر في جامعة الكويت فهد الصقر: إن السوق الكويتية تمر بمرحلة حرجة خلال الفترة الحالية، خصوصا في ظل غياب البيانات المالية لأكثر من 140 شركة, الأمر الذي أدى إلى وجود حالة من القلق, وجعل السوق أكثر عرضة للشائعات التي تؤثر وبشكل كبير على أدائه.
وأضاف الصقر -في حديث لصحيفة السياسة-: إن المحافظ الاستثمارية وبعض المتداولين أصبحوا أكثر تركيزا على استخدام الأسلوب المضاربي في السوق من أجل تحقيق أرباح سريعة وخاطفة، لا سيما في ظل حالة الخوف من توالي إعلان الشركات عن خسائر.
وأشار إلى أنه من المفترض خلال الفترة المقبلة أن تعلن 10 شركات يوميا عن نتائجها المالية، وخصوصا أنه لم يتبق من المدة القانونية للإعلان عن النتائج إلا 14 جلسة فقط، وبعدها ستتوقف عمليات تداول الأسهم في السوق وهو ما يعد فترة قصيرة.
ولفت الصقر إلى أن أجواء ترقب الأزمة السياسية تدفع المستثمرين لاتخاذ قرارات استثمارية قصيرة الأجل, مشيرة إلى أن مؤشر السوق أصبح مستقرا عند مستوى 6500 نقطة، ولكن إذا ما كسر المؤشر حاجز 6300 نقطة هبوطا، فإن السوق ستتراجع بشكل أكبر من هذا المستوى لتبحث عن قاع جديد ليستقر عليه.
واحتل سهم "الشبكة" قائمة الرابحين على مستوى السوق بمكاسب 9.091%، ليغلق على سعر 54 فلساً، ثم سهم "صفاة طاقة" بنسبة 8.3%، ليصل سعره إلى حوالي 65 فلساً، فيما جاء في مقدمة الخاسرين سهم "عقار" بنسبة 7.5% إلى سعر 98 فلساً، تلاه سهم "ص متحدة" بنسبة 7.4% ليغلق على سعر 62 فلساً.
على جانب أهم أخبار الشركات، على موقع السوق، فازت شركة الخليج المتحدة للإنشاء المملوكة لشركة جيران القابضة بمناقصة تابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية بقيمة 3.677 مليون دينار، وبمدة تنفيذ 5 سنوات، وأغلق سهم "جيران ق" دون تغير في معاملات اليوم عند سعر 116 فلساً.