الصديق الوفي
11-03-2009, 09:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد
تبارك ربنا وتقدس ذو الجلال والإكرام الذي يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
إخواني ...
الريح والرياح .. آيتان من آيات الله يرحم بأحدهما عباده ويعذب بالأخرى فسبحانه من إله عظيم حليم على من عصاه ..
اليوم وفي كثير من مناطق بلادنا هبت عواصف ورياح شديدة لم تعهدها بلادنا حرسها الله منذ آماد بعيدة ..
وإني في أثنائها أذكر نفسي وإخوتي بشيء مما ورد .. فما عبد الله بشيء أحب إليه مما شرعه .
أولا .. روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه ، وقال :
« اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا »
قال ابن عباس : في كتاب الله " فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا " وقال : "وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم " وقال " وأرسلنا الرياح لواقح " وقال : " ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات "
فالرياح رحمة والريح عذاب .
ثانيا .. أخرج الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه قال": كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في النبي صلى الله عليه و سلم " ومعناه :
ظهر أثره عليه بتغير وجهه صلى الله عليه و سلم مخافة أن تكون في الريح عقوبة
ثالثا .. عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ
« اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ».
قَالَتْ وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّىَ عَنْهُ فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ « لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا) ». رواه الإمام مسلم
رابعا .. قال ابو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح من روح الله "
قال سلمة : فروح الله تعالى تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها " . رواه أبو داود وقال الألباني : صحيح
خامسا .. أوصيكم إخواني بكثرة الاستغفار فإنه حصانة من العذاب يقول الله جل وعز : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " فهما حصانتان لنا من العذاب الأولى وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا وقد زالت هذا الحصانة بموته عليه والصلاة والسلام ولم يبق لنا إلا حصانة واحدة وهي الاستغفار فأكثروا منه يا عباد الله ..
وإن المنكرات والمعاصي جالبة للعذاب .. وإن ردها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باب للنجاة وفي الذكر الحكيم : " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون " فخذوا على أيدي السفيه وأطروه على الحق أطرا
اللهم ارفع الغمة وارحم ضعف عبادك ولا تؤاخذنا بذنوبنا وما فعل السفهاء منا
سبحانك ربنا ما أحلمك .. سبحانك ربنا ما أعظمك .. تظاع فتشكر .. وتعصى فتغفر .. وتكشف الضر .. وتغفر الذنب العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد
تبارك ربنا وتقدس ذو الجلال والإكرام الذي يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
إخواني ...
الريح والرياح .. آيتان من آيات الله يرحم بأحدهما عباده ويعذب بالأخرى فسبحانه من إله عظيم حليم على من عصاه ..
اليوم وفي كثير من مناطق بلادنا هبت عواصف ورياح شديدة لم تعهدها بلادنا حرسها الله منذ آماد بعيدة ..
وإني في أثنائها أذكر نفسي وإخوتي بشيء مما ورد .. فما عبد الله بشيء أحب إليه مما شرعه .
أولا .. روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه ، وقال :
« اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا »
قال ابن عباس : في كتاب الله " فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا " وقال : "وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم " وقال " وأرسلنا الرياح لواقح " وقال : " ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات "
فالرياح رحمة والريح عذاب .
ثانيا .. أخرج الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه قال": كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في النبي صلى الله عليه و سلم " ومعناه :
ظهر أثره عليه بتغير وجهه صلى الله عليه و سلم مخافة أن تكون في الريح عقوبة
ثالثا .. عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ
« اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ».
قَالَتْ وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّىَ عَنْهُ فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ « لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا) ». رواه الإمام مسلم
رابعا .. قال ابو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح من روح الله "
قال سلمة : فروح الله تعالى تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها " . رواه أبو داود وقال الألباني : صحيح
خامسا .. أوصيكم إخواني بكثرة الاستغفار فإنه حصانة من العذاب يقول الله جل وعز : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " فهما حصانتان لنا من العذاب الأولى وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا وقد زالت هذا الحصانة بموته عليه والصلاة والسلام ولم يبق لنا إلا حصانة واحدة وهي الاستغفار فأكثروا منه يا عباد الله ..
وإن المنكرات والمعاصي جالبة للعذاب .. وإن ردها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باب للنجاة وفي الذكر الحكيم : " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون " فخذوا على أيدي السفيه وأطروه على الحق أطرا
اللهم ارفع الغمة وارحم ضعف عبادك ولا تؤاخذنا بذنوبنا وما فعل السفهاء منا
سبحانك ربنا ما أحلمك .. سبحانك ربنا ما أعظمك .. تظاع فتشكر .. وتعصى فتغفر .. وتكشف الضر .. وتغفر الذنب العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين .