المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شركات الخليج تستعد لمرحلة اقتصادية جديدة عبر الاستحواذ على الأصول وتدريب المواهب الشا



مغروور قطر
11-03-2009, 05:29 PM
شركات الخليج تستعد لمرحلة اقتصادية جديدة عبر الاستحواذ على الأصول وتدريب المواهب الشابة
بيان صحفي 11/03/2009
تستعد الشركات العاملة في منطقة الخليج لدخول نظام اقتصادي جديد، من خلال رصد واغتنام فرص النمو التي تنطوي عليها الأزمة المالية العالمية الراهنة، واعتماد استراتيجيات تشمل الاستحواذ على الأصول، وتوظيف المواهب الشابة وتدريبها، واستكشاف أسواق نمو غير تقليدية، مع التركيز على صفقات "اقتصاد الحجم".

كان تلك الخلاصة التي أجمعت عليها نخبة من قادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي في ختام جلسة حوار خلال الدورة الأولى لـ "المنتدى العالمي لخريجي وارتون" التي تستضيفها دبي لأول مرة في الشرق الأوسط.

وشهدت الجلسة التي انعقدت تحت عنوان "هل سيتأخر بزوغ فجر جديد للشركات الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟"، نقاشات صريحة، حث خلالها أحد المشاركين العالم العربي على "المبادرة إلى احترام بعضنا البعض، قبل احترام الغرباء"، وقد لاقت هذه الفكرة تشجيعاً وتصفيقاً حارين من الحاضرين في الجلسة.

وتوجه مدير الجلسة البروفيسور فيتولد هينيز، أستاذ الإدارة المساعدة في كلية وارتون، بالسؤال إلى المشاركين حول العوامل التي كانت وراء نجاح أعمالهم.

وأوضح محمد الشايع، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ"شركة محمد حمود الشايع"، التي تتخذ من الكويت مقراً لها، أن السر في نجاح شركته يكمن في اختيار المواهب الصحيحة، وإبرام الصفقات العادلة التي ترضي جميع الأطراف المعنية.

وسلط سامي باروم، العضو المنتدب لـ"مجموعة صافولا"، التي تتخذ من مدينة جدة مقراً لها، الضوء على ضرورة تخصيص العلامات التجارية للمنطقة، والتركيز على التقارب الثقافي. وكان لدراسة كيفية عمل الحكومات والقطاع العام، دوراً في رسم معالم النجاح، الذي تحقق على يد طارق سلطان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "أجيليتي لوجيستيكس"، التي تتخذ من الكويت مقراً لها.

ومن جانبه، أوضح رامي مخزومي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "المستقبل لصناعة الأنابيب"، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، أن جنسية الشركات لا يشكل عائقاً، وأكد أن الجيل الجديد من قادة الأعمال يركزون على مبدأ "شركات دولية ضمن حدود إمكاناتنا".

وأكدت اللجنة أن موقف الحكومات تجاه القطاع الخاص قد تغير بشكل كبير، حتى في الأسواق المحافظة. كما دعا المشاركون إلى ضرورة إيجاد فرص عمل للشباب العربي- الذين من المتوقع أن يهيمنوا على التركيبة السكانية الإقليمية بحلول عام 2030.

وأوضح الشايع وباروم أنهما يسعيان للاستفادة من المناخ المالي الراهن من خلال الاستثمار في الموارد والطاقات البشرية والاستحواذ على أصول جديدة، وأضاف الشايع: "حان الوقت لمراجعة أنفسنا وتحديد أفضل السبل لخفض النفقات، حيث يعتري الشركات القلق الذي يدفعها لاتخاذ إجراءات احترازية تقيها من المخاطر".

واختتم البروفيسور هينيز قائلاً إن الشركات متعددة الجنسيات التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقراً لها، حقيقة واقعة، وسوف يتوجب عليها تعزيز إمكاناتها التقنية والتسويقية والمالية، ودعمها بالمهارات القيادية الرائدة.

وسيختتم "المنتدى العالمي لخريجي وارتون" الذي ينعقد حالياً في فندق "جراند حياة" دبي، أعماله في 12 مارس. وتضم قائمة رعاته الرئيسيين كلاً من: شركة "إجيليتي"، و"شركة محمد حمود الشايع"، و"دبي القابضة"، وشركة "أموال الخليج"، و"بوز أند كو"، بينما كان "بنك الكويت الوطني" راعياً للحدث.