مغروور قطر
11-03-2009, 05:44 PM
نادين وهبة: حذر المستثمرين يدفع المؤشرات للتحرك في نطاقات ضيقة
أسواق الإمارات تتفق على التراجع بنسبة 19% وتختلف في التفاصيل
تحركات عشوائية
ضائقة عالمية
"أركان" يواصل نزوله العمودي
عمليات شراء ضعيفة
دبي - علاء المنشاوي
أنهت أسواق الإمارات تعاملات اليوم الأربعاء 11-3-2009، متكبدة خسائر متساوية في كلتا السوقين بلغت 0.19%، ورغم الاتفاق على نسبة التراجع، إلا أنهما اختلفا في التفاصيل؛ حيث واصلت قيم التداولات في أبوظبي الضعف الشديد الذي ينتابها منذ فترة، وبلغت 84 مليون درهم، أما في دبي فقد جاءت قيم التداولات جيدة أو مقبولة؛ حيث تخطت حاجز الـ400 مليون درهم.
وقال محللون -لـ"الأسواق.نت"- إن الأسواق لا زالت تتحرك باتجاه عرضي رغم التذبذب المائل للهبوط، إلا أنها نجحت في التماسك بشكل جيد خلال الأيام القليلة الماضية.
تحركات عشوائية
وقالت المحللة المالية نادين وهبة -في حديثها لـ"الأسواق.نت"- إن الأسواق الإماراتية لا زالت تتحرك في حلقة مقفلة, وكما شاهدنا منذ بداية تداولات الأسبوع الجاري فإن اللاعب الأساس في السوق هو المستثمر الفردي, خاصة بعد عمليات الشراء الاستثمارية التي تمت خلال شهر فبراير/شباط الماضي من قبل المؤسسات والصناديق, وبعدها عادت السوق لتحكمه طبيعة تصرف المستثمر، أو ما كان يسمى بالتحركات العشوائية.
وأضافت وهبة أن المرحلة الحالية تتسم بالتردد والخوف، وبالتالي تنعكس هذه العوامل في قرارات البيع والشراء وبالتالي على حركة المؤشر, فالمستثمر الفرد ينتظر خروج المؤشر من حلقة عدم تحديد المسار، ويتصرف وفقا لذلك؛ مما ينعكس مرة أخرى في أسعار الأسهم التي تتحرك هي أيضا في نطاقات ضيقة كنتيجة مباشرة لحذر المستثمرين في الشراء، كما أيضا في البيع, مما يجعل المؤشر يتابع التحرك عرضيا دون أية إشارات تذكر للارتداد أو التراجع.
وقالت وهبة "لكن تجدر الإشارة إلى أن الأسعار الحالية لبعض الشركات هي عند مستويات مغرية للشراء، خاصة حينما نتحدث عن أسهم القطاع المصرفي في سوق أبو ظبي، وذلك في ظل تدني معدلات القيمة السوقية لهذه الأسهم مقارنة بالقيمة الدفترية، والتي هي أقل من واحد وأقل من معدل الأسهم التابعة للقطاع المصرفي لمنطقة الخليج عند 1.2 مرة.
ضائقة عالمية
وأوضحت وهبة -في حديثها لـ"الأسواق.نت"- أنه بعد عملية ضخ الـ16 مليار درهم في القاع المصرفي في أبو ظبي تحركت معدلات كفاية رأس المال، وهو معدل خاص بالبنوك يقيس مدى قدرة رأس المال المصرفي تحديدا في الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية من رأس المال على استيعاب أو امتصاص خسائر البنوك، من دون حاجة إلى التوقف عن ممارسة النشاط التجاري, كما يقيس مدى قدرة استيعاب البنوك للخسائر في حالة الأقفال.
وقالت وهبة إن العودة إلى الأساسيات مطلوبة، والفروض الاستثمارية أصبحت الآن حاجة ملحة لكل من يريد الدخول في السوق المالية, وعلى المستثمر أن ينظر ليس فقط إلى أرباح الشركة بل نوعية هذا الربح، وهل هو متكرر أم كان فقط لمرة واحدة, وأن يأخذ بعين الاعتبار نشاط الشركة هل هو موسمي أم دائم, وهل يعتمد على أسواق خارجية؟ ومدى خطورة هذه الأسواق.
وأكدت وهبة أن الأهم من ذلك أن يمعن المستثمر في نسبة ديون الشركات مقارنة بأصولها ونوعية الاثنين، وهذه المعلومات يجب أن تكون متاحة ومبسطة للمستثمرين، فمن خلالها هي يحدد السعر العادل, كما أن الشركات التي ستتحلى بالشفافية والوضوح هذه الفترة هي التي سيكون لها الحظ الأوفر بالحصول على السيولة في ظل هذه الضائقة العالمية.
"أركان" يواصل نزوله العمودي
وشهدت سوق دبي المالية تداولات بقيمة 403.65 ملايين درهم بتنفيذ 6.507 صفقة توزعت على 343.98 مليون سهم، وأغلق المؤشر على 1515 نقطة بانخفاض وقدره 2.89 نقطة عن إغلاقه السابق، وشهد التداول ارتفاع 8 أسهم، وهبوط 8 أسهم، أيضاً وثبات أسعار 9 أسهم.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية بنسبة 0.19%، وأغلق عند مستوى 2350 نقطة، وكان عدد الأسهم الرابحة 11 سهما، فيما كان عدد الأسهم الخاسرة 8 أسهم، وبلغت قيمة التعاملات 84.6 مليون درهم.
وقد تراجع اليوم في سوق أبو ظبي سهما أركان وبنك أم القوين الوطني بنسبة 9.98%، تلاهما سهم طاقة بنسبة 7.88%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم أبو ظبي الوطنية للفنادق بنسبة 7.27%.
وقاد الأسهم المرتفعة في أبو ظبي سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 9.57%، تلاه سهم رأس الخيمة للدواجن والعلف بنسبة 5.56%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم شركة بلدكو بنسبة 5.15%.
عمليات شراء ضعيفة
وقاد تراجعات اليوم بسوق دبي سهم دار التكافل بإغلاق 1.21 درهم بنسبة تغير بلغت 9.70%، تلاه سهم تكافل الإمارات بإغلاق 1.18 درهم بنسبة تغير بلغت 8.53%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم بنك المشرق بإغلاق 183.80 درهم بنسبة تغير بلغت 4.99%.
وجاء في مقدمة الأسهم المرتفعة بسوق دبي سهم الإمارات للاتصالات المتكاملة بإغلاق 2.13 درهم بنسبة تغير بلغت 3.40%، تلاه سهم شعاع كابيتال بإغلاق 0.92 درهم بنسبة تغير بلغت 3.37%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم مصرف عجمان بإغلاق 0.93 درهم بنسبة تغير بلغت 3.33%.
وبلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم في سوق دبي المالية، خلال هذا اليوم نحو 27.01 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 41.30 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، خلال هذا اليوم نحو 96.07 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 83.69 مليون درهم، وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين الخليجيين 31.64 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 20.82 مليون درهم خلال نفس الفترة.
وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 154.72 مليون درهم؛ لتشكل ما نسبته 38.33% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 145.82 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36.12% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 8.90 ملايين درهم كمحصلة شراء.
أسواق الإمارات تتفق على التراجع بنسبة 19% وتختلف في التفاصيل
تحركات عشوائية
ضائقة عالمية
"أركان" يواصل نزوله العمودي
عمليات شراء ضعيفة
دبي - علاء المنشاوي
أنهت أسواق الإمارات تعاملات اليوم الأربعاء 11-3-2009، متكبدة خسائر متساوية في كلتا السوقين بلغت 0.19%، ورغم الاتفاق على نسبة التراجع، إلا أنهما اختلفا في التفاصيل؛ حيث واصلت قيم التداولات في أبوظبي الضعف الشديد الذي ينتابها منذ فترة، وبلغت 84 مليون درهم، أما في دبي فقد جاءت قيم التداولات جيدة أو مقبولة؛ حيث تخطت حاجز الـ400 مليون درهم.
وقال محللون -لـ"الأسواق.نت"- إن الأسواق لا زالت تتحرك باتجاه عرضي رغم التذبذب المائل للهبوط، إلا أنها نجحت في التماسك بشكل جيد خلال الأيام القليلة الماضية.
تحركات عشوائية
وقالت المحللة المالية نادين وهبة -في حديثها لـ"الأسواق.نت"- إن الأسواق الإماراتية لا زالت تتحرك في حلقة مقفلة, وكما شاهدنا منذ بداية تداولات الأسبوع الجاري فإن اللاعب الأساس في السوق هو المستثمر الفردي, خاصة بعد عمليات الشراء الاستثمارية التي تمت خلال شهر فبراير/شباط الماضي من قبل المؤسسات والصناديق, وبعدها عادت السوق لتحكمه طبيعة تصرف المستثمر، أو ما كان يسمى بالتحركات العشوائية.
وأضافت وهبة أن المرحلة الحالية تتسم بالتردد والخوف، وبالتالي تنعكس هذه العوامل في قرارات البيع والشراء وبالتالي على حركة المؤشر, فالمستثمر الفرد ينتظر خروج المؤشر من حلقة عدم تحديد المسار، ويتصرف وفقا لذلك؛ مما ينعكس مرة أخرى في أسعار الأسهم التي تتحرك هي أيضا في نطاقات ضيقة كنتيجة مباشرة لحذر المستثمرين في الشراء، كما أيضا في البيع, مما يجعل المؤشر يتابع التحرك عرضيا دون أية إشارات تذكر للارتداد أو التراجع.
وقالت وهبة "لكن تجدر الإشارة إلى أن الأسعار الحالية لبعض الشركات هي عند مستويات مغرية للشراء، خاصة حينما نتحدث عن أسهم القطاع المصرفي في سوق أبو ظبي، وذلك في ظل تدني معدلات القيمة السوقية لهذه الأسهم مقارنة بالقيمة الدفترية، والتي هي أقل من واحد وأقل من معدل الأسهم التابعة للقطاع المصرفي لمنطقة الخليج عند 1.2 مرة.
ضائقة عالمية
وأوضحت وهبة -في حديثها لـ"الأسواق.نت"- أنه بعد عملية ضخ الـ16 مليار درهم في القاع المصرفي في أبو ظبي تحركت معدلات كفاية رأس المال، وهو معدل خاص بالبنوك يقيس مدى قدرة رأس المال المصرفي تحديدا في الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية من رأس المال على استيعاب أو امتصاص خسائر البنوك، من دون حاجة إلى التوقف عن ممارسة النشاط التجاري, كما يقيس مدى قدرة استيعاب البنوك للخسائر في حالة الأقفال.
وقالت وهبة إن العودة إلى الأساسيات مطلوبة، والفروض الاستثمارية أصبحت الآن حاجة ملحة لكل من يريد الدخول في السوق المالية, وعلى المستثمر أن ينظر ليس فقط إلى أرباح الشركة بل نوعية هذا الربح، وهل هو متكرر أم كان فقط لمرة واحدة, وأن يأخذ بعين الاعتبار نشاط الشركة هل هو موسمي أم دائم, وهل يعتمد على أسواق خارجية؟ ومدى خطورة هذه الأسواق.
وأكدت وهبة أن الأهم من ذلك أن يمعن المستثمر في نسبة ديون الشركات مقارنة بأصولها ونوعية الاثنين، وهذه المعلومات يجب أن تكون متاحة ومبسطة للمستثمرين، فمن خلالها هي يحدد السعر العادل, كما أن الشركات التي ستتحلى بالشفافية والوضوح هذه الفترة هي التي سيكون لها الحظ الأوفر بالحصول على السيولة في ظل هذه الضائقة العالمية.
"أركان" يواصل نزوله العمودي
وشهدت سوق دبي المالية تداولات بقيمة 403.65 ملايين درهم بتنفيذ 6.507 صفقة توزعت على 343.98 مليون سهم، وأغلق المؤشر على 1515 نقطة بانخفاض وقدره 2.89 نقطة عن إغلاقه السابق، وشهد التداول ارتفاع 8 أسهم، وهبوط 8 أسهم، أيضاً وثبات أسعار 9 أسهم.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية بنسبة 0.19%، وأغلق عند مستوى 2350 نقطة، وكان عدد الأسهم الرابحة 11 سهما، فيما كان عدد الأسهم الخاسرة 8 أسهم، وبلغت قيمة التعاملات 84.6 مليون درهم.
وقد تراجع اليوم في سوق أبو ظبي سهما أركان وبنك أم القوين الوطني بنسبة 9.98%، تلاهما سهم طاقة بنسبة 7.88%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم أبو ظبي الوطنية للفنادق بنسبة 7.27%.
وقاد الأسهم المرتفعة في أبو ظبي سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 9.57%، تلاه سهم رأس الخيمة للدواجن والعلف بنسبة 5.56%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم شركة بلدكو بنسبة 5.15%.
عمليات شراء ضعيفة
وقاد تراجعات اليوم بسوق دبي سهم دار التكافل بإغلاق 1.21 درهم بنسبة تغير بلغت 9.70%، تلاه سهم تكافل الإمارات بإغلاق 1.18 درهم بنسبة تغير بلغت 8.53%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم بنك المشرق بإغلاق 183.80 درهم بنسبة تغير بلغت 4.99%.
وجاء في مقدمة الأسهم المرتفعة بسوق دبي سهم الإمارات للاتصالات المتكاملة بإغلاق 2.13 درهم بنسبة تغير بلغت 3.40%، تلاه سهم شعاع كابيتال بإغلاق 0.92 درهم بنسبة تغير بلغت 3.37%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم مصرف عجمان بإغلاق 0.93 درهم بنسبة تغير بلغت 3.33%.
وبلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم في سوق دبي المالية، خلال هذا اليوم نحو 27.01 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 41.30 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، خلال هذا اليوم نحو 96.07 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 83.69 مليون درهم، وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين الخليجيين 31.64 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 20.82 مليون درهم خلال نفس الفترة.
وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 154.72 مليون درهم؛ لتشكل ما نسبته 38.33% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 145.82 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36.12% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 8.90 ملايين درهم كمحصلة شراء.