المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرابتك القابضة" تتجه نحو الدول الأكثف سكانا والأكثر نموا وترى فيها فرصا تعوض تقليص أع



مغروور قطر
12-03-2009, 12:44 PM
أرابتك القابضة" تتجه نحو الدول الأكثف سكانا والأكثر نموا وترى فيها فرصا تعوض تقليص أعمالها في الإمارات
أرقام - خاص 12/03/2009
سرّعت شركة "أرابتك القابضة" كبرى شركات المقاولات في دولة الإمارات والمدرجة في سوق دبي المالي، وتيرة توجهها نحو العمل خارج الإمارات في الفترة الأخيرة، بعد أن ضربت الأزمة المالية العالمية دولة الإمارات بحدة أكثر من بقية الدول المحيطة، وأدى ذلك بالتالي إلى إلغاء الكثير من المشاريع كان نصيب أرابتك من هذه المشاريع الملغاة 6 مشاريع بقيمة 10 مليارات درهم، كما أنه ليس هناك أمل كبير في الحصول على مشروع جديد على الأقل خلال الاشهر القادمة، مما يجعل فرص النمو في الإمارات ضئيلة أمام شركة تشغّل 62 ألف عامل وموظف، واعتادت على تحقيق أرباح مجزية خلال السنوات المنصرمة.

ويبدو أن "أرابتك" قد اندفعت بقوة لاستغلال فرص خارجية بعد مرور وقت طويل لم تستغل فيه تلك الفرص (الذهبية) بشكل كبير، بعد أن كانت مشغولة بأقصى طاقتها في دولة الإمارات، خلال طفرة 2002 – 2008 في الإمارات.

وبتتبع اتجاهات أعمال أرابتك الخارجية وتطلعاتها، يلاحظ توجهها نحو دول ذات أسواق واعدة بحسب البيانات والمعطيات الاقتصادية، كالمملكة العربية السعودية وقطر، وهما دولتان كانتا أقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية نتيجة للاحتياطيات النقدية الضخمة التي تملكها حكومتا الدولتين والناتجة عن طفرة أسعار ثرواتهما النفطية خلال عامي 2007 و 2008.

وقد صرح الرئيس التنفيذي لأرابتك القابضة "رياض كمال" خلال إعلان الشركة عن تأسيسها "أرابتك السعودية" يوم 07 مارس 2009 بالشراكة مع مجموعة ابن لادن السعودية وبرايم انترناشيونال، أن "أرابتك القابضة" ترى في السوق السعودية سوقا واعدة وذات فرص عظيمة، لذلك اتجهت الشركة إلى هذا السوق وبالشراكة مع كبرى شركات المقاولات في السعودية وهي "مجموعة ابن لادن السعودية".

وأضاف رياض كمال أن شركة "أرابتك السعودية" ستحول قسما من عمالتها وإدارتها التنفيذية إلى شركتها التابعة في السعودية، بدلا من الاستغناء عنها وتسريحها، مما يعني فعليا التخلي الجزئي عن السوق الإماراتي المتراجع حاليا والتحول إلى السوق السعودي الأكثر استقرار، وفي نفس السياق تم تحويل قسم آخر من العمالة إلى دولة قطر بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.


عوامل التوجه نحو المملكة العربية السعودية:

أولا: يعد الاقتصاد السعودي أكبر اقتصاد عربي، وتمتلك السعودية أكبر احتياطي نفطي بالعالم، ويمكّنها انتاجها النفطي من الاستمرار (ولو بشكل أقل أو متساوي مع عام 2008) بمشاريعها الضخمة حتى لو انخفضت أسعار النفط.

ثانيا: يبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حوالي 25 مليون شخص، ثلثيهم من السعوديين، والمملكة العربية السعودية شاسعة المساحة وكثيرة المدن.

ثالثا: تفيد بعض البيانات الإحصائية أن السعودية بحاجة إلى مليون وحدة سكنية على الأقل خلال السنوات القادمة، نتيجة للتزايد السكاني الكبير، خصوصا في فئة الشباب.


عوامل التوجه نحو دولة قطر:

أولا: يعد الاقتصاد القطري من الاقتصادات القوية والمتماسكة بسبب ثروة الغاز التي تملكها قطر، وهي من ضمن الدول الأكثر ثراء في العالم.

ثانيا: تتزايد الفرص في دولة قطر مع توجه حكومتها نحو تفعيل دور الدولة الإقليمي والعالمي على عدة أصعدة: سياسية واقتصادية ورياضية وغيرها، مما يجعل الحاجة ماسة لإنشاء مجمعات أعمال وتجارة كبرى ومراكز مؤتمرات، وفنادق وملاعب رياضية، ومنشآت ذات صلة بالشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية أيضا، (على سبيل المثال تملك قطر مركزا كبيرا واحدا فقط للمؤتمرات ومركزا تجاريا كبيرا واحدا أيضا) خصوصا أن الحكومة تنفق أموالا طائلة على ذلك.

ثالثا: لازالت هناك حاجة في قطر إلى منشآت سكنية وعقارية نتيجة لتوجه العمالة والخبراء نحو قطر مع تزايد مشاريع البنية التحتية ومشاريع النفط والغاز لديها، خصوصا أن الطفرة العقارية التي حصلت فيها سابقا خلال 2006 - 2008 لم تكن كبيرة بمستوى طفرة عقارات دبي.

السعودية وقطر – أهم المؤشرات الاقتصادية

الدولة
عدد السكان
الناتج المحلي
حجم موازنة 2009
ملاحظات

السعودية
25 مليون نسمة
1735.5 مليار ريال
475 مليار ريال
35% من مصروفات الموازنة على المشاريع

قطر
1.4 مليون نسمة
372.4 مليار ريال
لم يعلن – ستكون الأكبر في تاريخ قطر
40% من الموازنة الجديدة لمشاريع البنية التحتية


وكانت "أرابتك" قد دخلت السوق القطري فعلا خلال عام 2008 من خلال عدة مشاريع أهمها مدينة الوعب بقيمة تقارب 6 مليارات ريال، ولدى "أرابتك" شركتان تابعتان لها في قطر هما أرابتك للإنشاءات – قطر، وشركة مصانع ناصر بن خالد للخرسانة الجاهزة ، وتملك في كل منهما نسبة 49%.

أما السعودية فستعلن "أرابتك" خلال الأيام القليلة القادمة عن مشروع ضخم هناك بقيمة تربو عن 1.5 مليار سعودي حسبما ذكر رئيسها خلال الإعلان عن تأسيس "أربتك السعودية"، وتوقع أيضا أن ترتفع قيمة محفظة المشاريع في السعودية إلى 5 مليارات ريال خلال الأعوام الثلاثة القادمة، خصوصا أن شريكها "مجموعة ابن لادن السعودية" ذات نفوذ كبير في السعودية، وهي من أكبر الشركات هناك ولديها أعمال وعلاقات ضخمة جدا في السعودية.:

أهم مشاريع "أرابتك القابضة" الحالية خارج الإمارات

المشروع
مالك المشروع
قيمة المشروع
تاريخ التعاقد

أطول ناطحة سحاب في روسيا*
بلدية مدينة سانت بترسبرغ الروسية
10,000 مليون درهم
27 أبريل 2008

برجي: ذي هايتس وذا لوفت كورت – الأردن
داماك للاستثمار
277 مليون درهم
23 فبراير 2008

بناء منشآت صناعية وكهربائية في قطر
قطريون
134 مليون ريال
نوفمبر 2008

مشروع مدينة الوعب في قطر
مجموعة ناصر بن خالد القطرية
6 مليارات ريال تقريبا
يونيو 2008


* قيد الدراسة وسيبت بأمره قريبا

هذا وقد تم الإعلان مؤخرا أن الشركة تستهدف الفوز بخمسة مشروعات في مصر، دون ذكر تفاصيل عنها، وصرح توماس باري الرئيس التنفيذي لأرابتك للإنشاءات المملوكة بالكامل لأرابتك، لرويترز يوم الثلاثاء "لدينا استراتيجية للتوسع في هذه الدول اذا أتيحت لنا مشروعات" وفي هذا التصريح تأكيد من الشركة نحو توجهاتها الخارجية لأسواق المنطقة الكبرى.

وتمتاز مصر بكثافة سكانها، حيث يبلغ عدد السكان قرابة 75 مليون نسمة معظمهم من المصريين، مما يجعلها سوقا ضخمة وذات استقرار ديمغرافي بشكل أكثر من دول الخليج التي تحوي أعدادا كبيرة من الوافدين ضمن السكان وبالأخص دولة الإمارات.

وفي المقابل من الممكن أن يستفيد شركاء أرابتك وأصحاب المشاريع في تلك الدول وغيرها من خبرة الشركة المتراكمة في دولة الإمارات، فالشركة هي من بنى أطول برج في العالم وهو برج دبي، وشاركت في بناء العديد من المنشآت والأبراج والمشاريع السكنية والفنادق الفاخرة وكلها أصبحت من معالم دبي ونهضتها، كما شاركت في بعض مشاريع البنية التحتية لدبي التي تعد من أكثر المدن العربية تنسيقا وتطويرا، ويعد نقل تلك الخبرات إلى دول مجاورة عاملا مهما خصوصا في الاستثمارات التي تبحث عن التميز والنوعية في ظل الظروف التي قد تجبر على تراجع الكم والعدد.

ولا يعني توجه "أرابتك" نحو الخارج مغادرة الإمارات أو التخلص من مشاريعها، فالشركة لازالت تعمل على مشاريع قيمتها حوالي 40 مليار درهم إماراتي معظمها في الإمارات، وهي شركة مدرجة في سوق دبي المالي، ومعظم ملاكها من الإماراتيين، ولكن الظروف الحالية السائدة في الإمارات بسبب الأزمة المالية العالمية، دفعت الشركة للعمل على تعظيم إيرادات مشاريعها الخارجية بشكل أكثر بكثير من السابق، على الأقل ريثما تنكشف الأزمة وترجع العجلة الاقتصادية إلى الدوران بشكل طبيعي.