المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد في قضاء حوائج الناس



عاشق الشهادة
14-03-2009, 06:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فوائد فى قضاء حوائج الناس



إن بعض الناس يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال . ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ،
وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه . فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله
من ثواب اعتكافك شهرا كاملا.

فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ،
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ،
ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل )رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .

إن مجرد أن تقضي لأخيك حاجة قد لايستغرق أداؤها أحيانا نصف ساعة فإنه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهر واحد ، فتخيل لو أردت اعتكاف شهرا كاملا
كم ستحتاج من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة ، وبقائك حبيس المسجد ثلاثين يوما إما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ؟
ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته أو تسعى فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة .
فكم سنة لم تحييها في الواقع سيسجل لك ثوابها إذا سخرت جزءا من وقتك لخدمة إخوانك المسملين ؟

إن الموظف الذي يقابل الجمهور وهو على مكتبه ليخدمهم وينجز لهم معاملاتهم لو استحضر هذا الحديث واحتسب عمله ،
فكم من السنوات سيسجل له ثواب اعتكافها يا ترى ؟ إن بعض هؤلاء الموظفين تجدهم يشغلون أنفسهم عن المراجعين بأحاديث جانبية مع زملائهم في الوظيفة
أو يتغيبون عن مكاتبهم وبعضهم يتعمد تعطيل المراجعين وتأخير معاملاتهم ولو علم بهذه الأحاديث النبوية وأمثالها لما بدرت منه هذه التصرفات.

فاحرص يا أخي على قضاء حوائج المسلمين ولا سيما من تصيبهم حوائج الحروب والكوارث ولا تدعهم عرضة لفتن المنظمات المعادية للإسلام
كالصليبية التي تتسابق فيما بينها على تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك المنكوبين ، وذلك لتكسب ودهم وتستدرجهم إلى دينها ، تحت وطأة الجوع والمرض والحاجة ،
وعليك أن تتعلم حسن مساعدة الناس وقضاء حوائجهم وليس فن التفلت من ذلك. واعلم أنه كلما كانت العبادة يتعدى نفعها إلى غيرك كان أجرها أعظم إذا احتسبتها عند الله

أمثلة من السلف في حرصهم على قضاء حوائج الناس :

1) كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم ، فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ، فقال أبو بكر :
بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله
2) وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل .
ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة . فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزا عمياء مقعدة ، فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك؟ قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى .
فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة ، عثرات عمر تتبع؟!
3) وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن
4) وقال مجاهد : صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني أكثر
5) وكان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته . فيقول : ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ،
إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها


وإذا علمت أخي المسلم أن هذا الثواب العظيم كله لمن يخدم أخاه المسلم وهو له سنة فاضلة .
فكيف بمن يكون في خدمة والديه وفي قضاء حوائجهما وهو أمر واجب عليه.
فالله الله بالوالدين والحذر كل الحذر من العقوق أعذنا الله وإياكم من ذلك


المصدر : موقع مأساتنا والحل عوده ودعوه

بوشيخة
15-03-2009, 02:27 AM
بارك الله فيك وارحم الله والديك وجزاك الله الف خير

امـ حمد
15-03-2009, 02:47 AM
جزاك الله خير اخوي

عاشق الشهادة
16-03-2009, 07:26 AM
بارك الله فيك وارحم الله والديك وجزاك الله الف خير





بيض الله وجهك اخي بوشيخه على هذا الرد ولاهنت يالغالي

عاشق الشهادة
16-03-2009, 07:27 AM
جزاك الله خير اخوي




ويبارك فيج اختي امـ حمد وشاكر مرورج .

bo_sultan
16-03-2009, 10:42 AM
جزاك الله خير على هذا الموضوع

قد يغفل الناس عن الاجر العظيم لو احتسبوا الاجر

سبحان الله شوف الاجر كيف بس النفس يبيله دوس شوي وأمورك طيبه 0

اعرف رجال ماشاء الله عليه أتشوفه كيف يحترق شوقاً الى خدمة الناس والله أنني استغرب منه أقول له ليش يقول سرور تدخله قلب مسلم يكفيني 0

الرجال شعله من النشاط في قضى حوائج الناس 0


الله يكتب أجره 0

صوت الضمير
20-03-2009, 06:10 AM
جزاك الله خير اخوي

عنوده

عاشق الشهادة
21-03-2009, 07:57 PM
جزاك الله خير على هذا الموضوع

قد يغفل الناس عن الاجر العظيم لو احتسبوا الاجر

سبحان الله شوف الاجر كيف بس النفس يبيله دوس شوي وأمورك طيبه 0

اعرف رجال ماشاء الله عليه أتشوفه كيف يحترق شوقاً الى خدمة الناس والله أنني استغرب منه أقول له ليش يقول سرور تدخله قلب مسلم يكفيني 0

الرجال شعله من النشاط في قضى حوائج الناس 0


الله يكتب أجره 0



سلطان كثر الله امثالك ولاهنت على التعليق والمرور يالغالي .

عاشق الشهادة
21-03-2009, 07:57 PM
جزاك الله خير اخوي

عنوده




شكراً وبارك الله فيج اختي .

القلم الصريح
25-03-2009, 10:48 AM
شكرا اخوي عاشق على موضوعك الرائع
قضاء الحوائج له شأن عظيم عند الله ربما لا يدركه الكثيرون من الناس

من اقوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن لله عند أقوام نعماً يقرها عندهم ما داموا في حوائج الناس ما لم يملوا فإذا ملوا نقلها الله إلى غيرهم " .
" ما من عبد أنعم الله عليه نعمة، فأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه، فتبرم، فقد عرض تلك النعمة
للزوال " .
" من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين حسنة: واحدة منها يصلح بها آخرته ودنياه والباقي في الدرجات

قصة معبره عن قضاء الحوائج
كان عبد الله بن المبارك - كما قلنا - يحج سنة ويغزو سنة فلما كانت السنة التى يحج فيها خرج بخمسمائة دينار الى موقف الجمال ليشترى جملا فرأى امرأة على بعض الطريق تنتف ريش بطة
فتقدم اليها وسألها ماذا تفعلين؟
فقالت: يرحمك الله انا امرأة علوية ولى اربع بنات مات ابوهن من قريب وهذا اليوم الرابع ما اكلن شيئا وقد حلت لنا الميتة فأخذت هذه البطة اصلحها واحملها الى بناتى
فقال عبد الله فى نفسه :( ويحك يا ابن المبارك اين انت من هذه؟ )
فأعطاها عبد الله الدنانير التى كانت معه ورجع عبد الله الى بيته ولم يحج هذه السنة
وقعد فى بيته حتى انتهى الناس من مناسك الحج وعادوا الى ديارهم
فخرج عبد الله يتلقى جيرانه واصحابه فصار يقول الى كل واحد منهم : ( قبل الله حجتك وشكر سعيك )
فقالوا لعبد الله : ( وانت قبل الله حجتك وشكر سعيك انا قد اجتمعنا معك فى مكان كذا وكذا) (اى اثناء تأدية مناسك الحج) واكثر الناس القول فى ذلك
فبات عبد الله مفكرا فى ذلك فرأى عبد الله النبى يقول : ( يا عبد الله لا تتعجب فأنك اغثت ملهوفا فسألت الله عز وجل ان يخلق على صورتك ملكا يحج عنك )

عاشق الشهادة
27-03-2009, 06:11 PM
شكرا اخوي عاشق على موضوعك الرائع
قضاء الحوائج له شأن عظيم عند الله ربما لا يدركه الكثيرون من الناس

من اقوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن لله عند أقوام نعماً يقرها عندهم ما داموا في حوائج الناس ما لم يملوا فإذا ملوا نقلها الله إلى غيرهم " .
" ما من عبد أنعم الله عليه نعمة، فأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه، فتبرم، فقد عرض تلك النعمة
للزوال " .
" من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين حسنة: واحدة منها يصلح بها آخرته ودنياه والباقي في الدرجات

قصة معبره عن قضاء الحوائج
كان عبد الله بن المبارك - كما قلنا - يحج سنة ويغزو سنة فلما كانت السنة التى يحج فيها خرج بخمسمائة دينار الى موقف الجمال ليشترى جملا فرأى امرأة على بعض الطريق تنتف ريش بطة
فتقدم اليها وسألها ماذا تفعلين؟
فقالت: يرحمك الله انا امرأة علوية ولى اربع بنات مات ابوهن من قريب وهذا اليوم الرابع ما اكلن شيئا وقد حلت لنا الميتة فأخذت هذه البطة اصلحها واحملها الى بناتى
فقال عبد الله فى نفسه :( ويحك يا ابن المبارك اين انت من هذه؟ )
فأعطاها عبد الله الدنانير التى كانت معه ورجع عبد الله الى بيته ولم يحج هذه السنة
وقعد فى بيته حتى انتهى الناس من مناسك الحج وعادوا الى ديارهم
فخرج عبد الله يتلقى جيرانه واصحابه فصار يقول الى كل واحد منهم : ( قبل الله حجتك وشكر سعيك )
فقالوا لعبد الله : ( وانت قبل الله حجتك وشكر سعيك انا قد اجتمعنا معك فى مكان كذا وكذا) (اى اثناء تأدية مناسك الحج) واكثر الناس القول فى ذلك
فبات عبد الله مفكرا فى ذلك فرأى عبد الله النبى يقول : ( يا عبد الله لا تتعجب فأنك اغثت ملهوفا فسألت الله عز وجل ان يخلق على صورتك ملكا يحج عنك )






سعدت بمداخلتك واضافتك القيمه للموضوع والله يبارك فيك ويرحم والديك وان شاء الله لا ننحرم منك يالغالي

jajassim
27-03-2009, 06:13 PM
بارك الله فيك

استغفرالله
28-03-2009, 01:36 AM
جزاك الله خيرا

عاشق الشهادة
28-03-2009, 03:15 PM
بارك الله فيك




ويبارك فيك ولاهنت اخوي جاجاسم

عاشق الشهادة
28-03-2009, 03:16 PM
جزاك الله خيرا




شكراً وبارك الله فيك

ابن الجزيره
28-03-2009, 05:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فوائد فى قضاء حوائج الناس



إن بعض الناس يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال . ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ،
وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه . فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله
من ثواب اعتكافك شهرا كاملا.

فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ،
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ،
ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل )رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .


[COLOR="Red"][SIZE="5"]المصدر : موقع مأساتنا والحل عوده ودعوه



الله يتقبل منك اهتماماتك اخي الحبيب@@

ودمتم سالمين@@

عاشق الشهادة
31-03-2009, 07:13 AM
الله يتقبل منك اهتماماتك اخي الحبيب@@

ودمتم سالمين@@





رحم الله والديك وجزاك الجنة

اليافعــي
31-03-2009, 08:59 AM
صدقت وجزاك الله خير

عاشق الشهادة
01-04-2009, 11:46 PM
صدقت وجزاك الله خير


شكراً اخي اليافعي ولاهنت على المرور .