هتـان قطر
15-03-2009, 08:35 AM
نقل 15 مريضاً إلي فيلا خاصة ونسعي لتوفير رعاية طبية علي مدار الساعة
تقنية الفيديو كونفرنس في قسم الطب النفسي قريباً.. د.غلوم:
دراسة حول إمكانية توفير خدمات الرعاية النهارية بعيداً عن القسم
538 حالة راجعت القسم بينها 349 حالة فصام
ارتفاع حالات الاكتئاب في المجتمع لأسباب عديدة
كتب -علي بدور:
يعتزم قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية إدخال تقنية الفيديو كونفرنس إلي الخدمات الطبية التي يقدمها للمرضي وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة قريباً.
وبينت د. سهيلة غلوم رئيس القسم ل الراية أن هذه التقنية تهدف إلي توفير إمكانية التواصل مع أطباء وفرق طبية في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حول بعض الحالات النفسية المتقدمة التي يتم علاجها في القسم وذلك بهدف تبادل الآراء والاستفادة من تلك الخبرات.
ووفقاً للدكتورة غلوم يأتي إدخال هذه التقنية كخطوة أولي مع إمارة أبو ظبي علي أن يتم توسيع دائرة هذه الخدمة وبالتزامن مع البدء بوضع الاستراتيجية النفسية والتي سوف تتضمن إعادة النظر في خدمات الطب النفسي وتوحيد الجهود الموجودة حاليا بالعلاج النفسي وكذلك تطوير خدمات الطب النفسي من ناحية المبني والخدمات الاكلينيكية وتدريب الأطباء وعمل الأبحاث وإعادة تأهيل المرضي للانخراط بالمجتمع.. بمعني آخر ستكون الاستراتيجية دراسة واسعة وشاملة لخدمات الطب النفسي في قطر.. وللقيام بذلك تم تشكيل لجنة بالهيئة الوطنية للصحة مكونة من جميع الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع الحالات النفسية لوضع أبرز ملامح تلك الاستراتيجية.
وتبعاً للدكتورة سهيلة غلوم فان القسم ايضا بدأ بتقديم خدمات الرعاية النفسية المنزلية لأكثر من أربعين مريضاً داخل مدينة الدوحة فقط علي أن يتم توسيع نطاق الخدمات خارج حدود مدينة الدوحة خلال الفترة المقبلة وذلك بعد توفير الكادر الطبي اللازم لذلك ووسائل النقل، موضحة أن هذه الخدمة تهدف إلي تقديم الخدمة الطبية النفسية للمريض النفسي داخل المنزل والإشراف علي حالته و إعطائه دواءه بالإضافة إلي تدريب أهله من أجل تعلم كيفية التعامل معه. مشيرة إلي أن هذه الخدمة تقدم فقط للمرضي الذين يعانون من صعوبة بمراجعة قسم الطب النفسي وحالتهم النفسية شبه مستقرة ولكنهم بحاجة للعناية بالمنزل بحيث يكون العلاج في جو أسري وهو ما يعطي نتائج إيجابية أفضل.
و أكدت د.غلوم انه لا يوجد أي داع لمخاوف المرضي من تسريب ملفات أو أي معلومات عنه بناء علي طلب أي جهة كانت وقالت نحن لا نكشف عن أي معلومات طبية خاصة بالمريض إلا بموافقة خطية منه حصريا. كما أن الجهات الحكومية لا تطلب أي معلومات نفسية عن موظفيها أو طالب التوظيف لديها.
د.غلوم كشفت أيضا عن نقل 15 مريضاً مقيماً إقامة دائمة بالقسم إلي فيلا خاصة بهم مع توفير رعاية طبية كاملة لهم علي مدار الساعة مشيرة إلي وجود برامج تدريبية مستمرة للأطباء في القسم بحيث يتم استضافة أطباء زائرين من دول أجنبية للاستفادة من خبراتهم و إقامة ورش تدريبية للأطباء ومعاينة بعض الحالات
.
ويسعي قسم الطب النفسي حاليا إلي وضع خطة لتوسعة وحدة الرعاية بحيث تستوعب مرضي إضافيين بمعدل 10-15 مريضاً يوميا. كما توجد دراسة حول إمكانية توفير خدمات الرعاية النهارية بعيداً عن قسم الطب النفسي الأمر الذي يساعد الناس علي تقبلها أكثر وعدم الشعور بأنهم مرضي نفسيون.
وكانت د. غلوم قد أشارت في وقت سابق في حديث مع الراية عن أن قسم الطب النفسي يعكف حاليا علي عمل ثلاثة أبحاث بمساعدة قسم الأبحاث بالمؤسسة ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع يتناول الأول منها نسبة الأمراض النفسية في قطر حيث لا يوجد حاليا أي إحصائية أو دراسة حول ذلك. والبحث الثاني سيتناول اكتئاب ما بعد الولادة بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل والثالث حول نظرة الناس عن المرض النفسي وموقفهم من المريض النفسي.
وتبعا لاحصائيات قسم الطب النفسي فقد تم تسجيل زيادة بعدد الحالات التي تراجع العيادات الخارجية بما يترافق مع زيادة عدد السكان وكذلك اقبال أكبر من قبل القطريين لقسم الطب النفسي لتلقي العلاج. وهذا ناتج عن الثقة المتزايدة بالقسم وانتشار الوعي بأهمية الطب النفسي. ولفتت د.غلوم الي ان خوف بعض المرضي من ان تقوم جهات عملهم بطلب ملفهم الطبي غير مبرر مؤكدة بالوقت نفسه ان القسم لا يفصح عن أي ملف او اية معلومات طبية للمريض الا بتصريح خطي من المريض نفسه من منطلق احقية المريض بسرية العلاج.
وأضافت لقد سجلت حالات القلق التي راجعت القسم خلال عام 2007 حوالي 538 حالة والفصام 349 والاكتئاب 345 لافتة الي ان حالات الاكتئاب الموجودة في المجتمع هي أكثر من الأرقام المسجلة بكثير. كاشفة عن زيادة واضحة بحالات الاكتئاب بين العمال نتيجة لصعوبة تأقلهم خلال الأيام الأولي لقدومهم للبلاد أو بسبب ظروف عملهم والرواتب وغيره ولكن سرعان ما تزول هذه الأعراض خلال أسبوع الي عشرة أيام..
هذه بالاضافة الي تزايد عدد حالات فرط الحركة والتبول اللاارادي عند الأطفال.
وفيما يتعلق بكثرة الحركة وتشتيت الانتباه عند الأطفال فعادة ما يتم الكشف علي حالات من كثرة الحركة وتشتيت الانتباه عند الأطفال في العيادات الخارجية بعد سن السادسة أو الخامسة أي بعدما يكون الطفل قد دخل الروضة أو المدرسة وعادة هذه الحالة تكون موجودة عند الطفل منذ نعومة أظفاره إلا أنه بعد ان يدخل المدرسة تكون المشكلة قد وضحت أكثر لأن العائلة في المنزل تتحمله وعادة ما تقول الأم كان طفلاً شيطاناً من صغره وكنا نتحمله وكان كثير الحركة لا يبقي في مكان واحد وقتاً طويلاً إلا أن المشكلة تتضح عندما يدخل هذا الطفل شديد الحركة المدرسة ويصبح من الصعب ابقاؤه في مكان واحد في الفصل وهو بذلك يؤذي نفسه والأطفال المحيطين به ويكون كثير الحركة -قليل الانتباه كثير الكلام مع الآخرين مشتتاً معظم الوقت وهو أيضاً يشتت كل الأطفال حوله بكثرة حركته وكثرة كلامه وقلة تركيزه والحوادث الصغيرة التي لا يمكن تفاديها التي تحدث دائماً بجانبه وتكون عادة بسببه وذلك لقلة تركيزه في أي شيء يقوم به وعدم تنبهه بالخطر الذي يحيط به فيتصرف كعادته بصورة هوجاء وبدون أي اهتمام تجعله معرضاً دائماً لبعض الحوادث الصغيرة.. وهناك أطفال يعانون من كثرة الحركة وتشتت الانتباه معاً وهناك أطفال يعانون من تشتت الانتباه فقط دون حركة زائدة وعادة ما يأتون للعيادة لأن آباءهم يبذلون قصاري جهدهم في محاولة جعلهم يستوعبون الدرس ولا يستطيعون فالطفل مشتت الانتباه يظل ساعات وساعات يحاول الحفظ واستيعاب الدروس العادية التي يمكن للطفل العادي استيعابها في وقت قليل ولا يستطيع في النهاية وتكون حصيلة آخر العام سيئة جداً بالمقارنة بطفل آخر يبذل مجهوداً أقل ووقتاً اقل في التعلم وأحياناً نصف أولئك الأطفال بالغباء وفي هذا ظلم كبير لهم لأنه ليس بغبي ولكنه مصاب بتشتت الأفكار والحركة الزائدة التي يمكن علاجها بسهولة في أكثر من 80% من الحالات
وفيما يتعلق بالتبول اللاارادي عند الاطفال نشير هنا الي انه لا يمكن اعتبار ان الطفل يعاني من مشكلة تبول لاارادي الا بعد 6 سنوات وقبل ذلك لا يعتبر الطفل يعاني من مشكلة.
فإذا حدث ان الطفل لا يستطيع التحكم في البول ويتكرر تلويثه لنفسه وثيابه اكثر من مرة في الأسبوع سواء ليلا أو نهارا بعد سن 6 سنوات هنا يعتبر الطفل يعاني من تلك المشكلة.ولفتت الي ان مشكلة التبول عادة تترك أثراً سيئاً جدا في نفسية الطفل إذ انه يشعر دائما بالإحراج أمام الآخرين ويشعر بالدونية والنقص لانه غير قادر ان يعيش حياة طبيعية مثل بقية الأطفال واحيانا تسبب له ازمات نفسية كثيرة إذا عرف أحد من أخوته أو أحد من أقاربه هذه المشكلة وظل يوبخه عليها باستمرار.
ولا نستطيع ان نقول ان هذا الطفل يعاني من تبول لاارادي لأسباب نفسية الا اذا قمنا باجراءت بعض الفحوصات المهمة له لكي نتأكد انه لا يعاني من أي مرض عضوي يسبب له عدم التحكم في البول ليلاً أو نهاراً ومثل هذه الأمراض التهاب المسالك البولية والسكر الذي يصيب الأطفال والصرع فيجب علينا اجراء فحص شامل للبول وفحص للسكر في الدم وايضا تخطيط دماغ للطفل فإذا ظهرت ان كل تلك الفحوصات طبيعية فهنا يجب علينا ان نبحث في الاسباب النفسية المؤدية لذلك فاحياناً الأطفال المصابون بالقلق أو التوتر أو المخاوف المرضية يصابون بالتبول اللااداري ايضاً الأطفال الذين يعانون من معاملة سيئة في البيت أو المدرسة او يعرضون للضرب او الأساءة النفسية اللفظية او الاذلال المستمر أمام الاخرين أو أي صعوبات مدرسية دون مساعدة الأهل يصابون بالتبول اللاارادي. وتعتبر هنا طرق العلاج سهلة وممكنة وعدد كبير من الأطفال أكثر من 70% من الحالات يستجيبون للعلاج السلوكي الذي يتمثل في اعطاء بعض النصائح والارشادات تتبعها الام مثل اسلوب الثواب والمكافأة علي الأيام التي لم يتبول فيها الطفل لااراديا والمكافأة تكون نفسية بالثناء علي الطفل ومعاملته معامله حسنه أو اعطاءه بعض الهدايا البسيطة أيضا ننصح الامهات بتقليل نسبة السوائل طوال اليوم وقبل النوم بساعتين.كما تنصح الأمهات بعدم توبيخ الاطفال في أثناء العلاج إذا حدث تبول.
وننصح الأمهات أيضاً بإيقاظ الأطفال ليلاً مرة أو مرتين في أول الليل وآخره للقيام بالتبول في الحمام.
ويستمر هذا العلاج فترة من 6-8 أسابيع اذا لم يستجب الطفل للعلاج السلوكي في هذه الفترة فنعطي الطفل فرصة للعلاج الدوائي بإعطائه بعض الأدوية التي تساعد في تحسين حالته النفسية كما ننصح الأمهات بمحاولة معرفة أسباب توتر الطفل أو خوفه وتقليل الصعوبات النفسية المعرض لها سواء في البيت أو في المدرسة ومحاولة اعطائه جرعات من الاهتمام والحنان والشعور بالأمان.
تقنية الفيديو كونفرنس في قسم الطب النفسي قريباً.. د.غلوم:
دراسة حول إمكانية توفير خدمات الرعاية النهارية بعيداً عن القسم
538 حالة راجعت القسم بينها 349 حالة فصام
ارتفاع حالات الاكتئاب في المجتمع لأسباب عديدة
كتب -علي بدور:
يعتزم قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية إدخال تقنية الفيديو كونفرنس إلي الخدمات الطبية التي يقدمها للمرضي وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة قريباً.
وبينت د. سهيلة غلوم رئيس القسم ل الراية أن هذه التقنية تهدف إلي توفير إمكانية التواصل مع أطباء وفرق طبية في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حول بعض الحالات النفسية المتقدمة التي يتم علاجها في القسم وذلك بهدف تبادل الآراء والاستفادة من تلك الخبرات.
ووفقاً للدكتورة غلوم يأتي إدخال هذه التقنية كخطوة أولي مع إمارة أبو ظبي علي أن يتم توسيع دائرة هذه الخدمة وبالتزامن مع البدء بوضع الاستراتيجية النفسية والتي سوف تتضمن إعادة النظر في خدمات الطب النفسي وتوحيد الجهود الموجودة حاليا بالعلاج النفسي وكذلك تطوير خدمات الطب النفسي من ناحية المبني والخدمات الاكلينيكية وتدريب الأطباء وعمل الأبحاث وإعادة تأهيل المرضي للانخراط بالمجتمع.. بمعني آخر ستكون الاستراتيجية دراسة واسعة وشاملة لخدمات الطب النفسي في قطر.. وللقيام بذلك تم تشكيل لجنة بالهيئة الوطنية للصحة مكونة من جميع الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع الحالات النفسية لوضع أبرز ملامح تلك الاستراتيجية.
وتبعاً للدكتورة سهيلة غلوم فان القسم ايضا بدأ بتقديم خدمات الرعاية النفسية المنزلية لأكثر من أربعين مريضاً داخل مدينة الدوحة فقط علي أن يتم توسيع نطاق الخدمات خارج حدود مدينة الدوحة خلال الفترة المقبلة وذلك بعد توفير الكادر الطبي اللازم لذلك ووسائل النقل، موضحة أن هذه الخدمة تهدف إلي تقديم الخدمة الطبية النفسية للمريض النفسي داخل المنزل والإشراف علي حالته و إعطائه دواءه بالإضافة إلي تدريب أهله من أجل تعلم كيفية التعامل معه. مشيرة إلي أن هذه الخدمة تقدم فقط للمرضي الذين يعانون من صعوبة بمراجعة قسم الطب النفسي وحالتهم النفسية شبه مستقرة ولكنهم بحاجة للعناية بالمنزل بحيث يكون العلاج في جو أسري وهو ما يعطي نتائج إيجابية أفضل.
و أكدت د.غلوم انه لا يوجد أي داع لمخاوف المرضي من تسريب ملفات أو أي معلومات عنه بناء علي طلب أي جهة كانت وقالت نحن لا نكشف عن أي معلومات طبية خاصة بالمريض إلا بموافقة خطية منه حصريا. كما أن الجهات الحكومية لا تطلب أي معلومات نفسية عن موظفيها أو طالب التوظيف لديها.
د.غلوم كشفت أيضا عن نقل 15 مريضاً مقيماً إقامة دائمة بالقسم إلي فيلا خاصة بهم مع توفير رعاية طبية كاملة لهم علي مدار الساعة مشيرة إلي وجود برامج تدريبية مستمرة للأطباء في القسم بحيث يتم استضافة أطباء زائرين من دول أجنبية للاستفادة من خبراتهم و إقامة ورش تدريبية للأطباء ومعاينة بعض الحالات
.
ويسعي قسم الطب النفسي حاليا إلي وضع خطة لتوسعة وحدة الرعاية بحيث تستوعب مرضي إضافيين بمعدل 10-15 مريضاً يوميا. كما توجد دراسة حول إمكانية توفير خدمات الرعاية النهارية بعيداً عن قسم الطب النفسي الأمر الذي يساعد الناس علي تقبلها أكثر وعدم الشعور بأنهم مرضي نفسيون.
وكانت د. غلوم قد أشارت في وقت سابق في حديث مع الراية عن أن قسم الطب النفسي يعكف حاليا علي عمل ثلاثة أبحاث بمساعدة قسم الأبحاث بالمؤسسة ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع يتناول الأول منها نسبة الأمراض النفسية في قطر حيث لا يوجد حاليا أي إحصائية أو دراسة حول ذلك. والبحث الثاني سيتناول اكتئاب ما بعد الولادة بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل والثالث حول نظرة الناس عن المرض النفسي وموقفهم من المريض النفسي.
وتبعا لاحصائيات قسم الطب النفسي فقد تم تسجيل زيادة بعدد الحالات التي تراجع العيادات الخارجية بما يترافق مع زيادة عدد السكان وكذلك اقبال أكبر من قبل القطريين لقسم الطب النفسي لتلقي العلاج. وهذا ناتج عن الثقة المتزايدة بالقسم وانتشار الوعي بأهمية الطب النفسي. ولفتت د.غلوم الي ان خوف بعض المرضي من ان تقوم جهات عملهم بطلب ملفهم الطبي غير مبرر مؤكدة بالوقت نفسه ان القسم لا يفصح عن أي ملف او اية معلومات طبية للمريض الا بتصريح خطي من المريض نفسه من منطلق احقية المريض بسرية العلاج.
وأضافت لقد سجلت حالات القلق التي راجعت القسم خلال عام 2007 حوالي 538 حالة والفصام 349 والاكتئاب 345 لافتة الي ان حالات الاكتئاب الموجودة في المجتمع هي أكثر من الأرقام المسجلة بكثير. كاشفة عن زيادة واضحة بحالات الاكتئاب بين العمال نتيجة لصعوبة تأقلهم خلال الأيام الأولي لقدومهم للبلاد أو بسبب ظروف عملهم والرواتب وغيره ولكن سرعان ما تزول هذه الأعراض خلال أسبوع الي عشرة أيام..
هذه بالاضافة الي تزايد عدد حالات فرط الحركة والتبول اللاارادي عند الأطفال.
وفيما يتعلق بكثرة الحركة وتشتيت الانتباه عند الأطفال فعادة ما يتم الكشف علي حالات من كثرة الحركة وتشتيت الانتباه عند الأطفال في العيادات الخارجية بعد سن السادسة أو الخامسة أي بعدما يكون الطفل قد دخل الروضة أو المدرسة وعادة هذه الحالة تكون موجودة عند الطفل منذ نعومة أظفاره إلا أنه بعد ان يدخل المدرسة تكون المشكلة قد وضحت أكثر لأن العائلة في المنزل تتحمله وعادة ما تقول الأم كان طفلاً شيطاناً من صغره وكنا نتحمله وكان كثير الحركة لا يبقي في مكان واحد وقتاً طويلاً إلا أن المشكلة تتضح عندما يدخل هذا الطفل شديد الحركة المدرسة ويصبح من الصعب ابقاؤه في مكان واحد في الفصل وهو بذلك يؤذي نفسه والأطفال المحيطين به ويكون كثير الحركة -قليل الانتباه كثير الكلام مع الآخرين مشتتاً معظم الوقت وهو أيضاً يشتت كل الأطفال حوله بكثرة حركته وكثرة كلامه وقلة تركيزه والحوادث الصغيرة التي لا يمكن تفاديها التي تحدث دائماً بجانبه وتكون عادة بسببه وذلك لقلة تركيزه في أي شيء يقوم به وعدم تنبهه بالخطر الذي يحيط به فيتصرف كعادته بصورة هوجاء وبدون أي اهتمام تجعله معرضاً دائماً لبعض الحوادث الصغيرة.. وهناك أطفال يعانون من كثرة الحركة وتشتت الانتباه معاً وهناك أطفال يعانون من تشتت الانتباه فقط دون حركة زائدة وعادة ما يأتون للعيادة لأن آباءهم يبذلون قصاري جهدهم في محاولة جعلهم يستوعبون الدرس ولا يستطيعون فالطفل مشتت الانتباه يظل ساعات وساعات يحاول الحفظ واستيعاب الدروس العادية التي يمكن للطفل العادي استيعابها في وقت قليل ولا يستطيع في النهاية وتكون حصيلة آخر العام سيئة جداً بالمقارنة بطفل آخر يبذل مجهوداً أقل ووقتاً اقل في التعلم وأحياناً نصف أولئك الأطفال بالغباء وفي هذا ظلم كبير لهم لأنه ليس بغبي ولكنه مصاب بتشتت الأفكار والحركة الزائدة التي يمكن علاجها بسهولة في أكثر من 80% من الحالات
وفيما يتعلق بالتبول اللاارادي عند الاطفال نشير هنا الي انه لا يمكن اعتبار ان الطفل يعاني من مشكلة تبول لاارادي الا بعد 6 سنوات وقبل ذلك لا يعتبر الطفل يعاني من مشكلة.
فإذا حدث ان الطفل لا يستطيع التحكم في البول ويتكرر تلويثه لنفسه وثيابه اكثر من مرة في الأسبوع سواء ليلا أو نهارا بعد سن 6 سنوات هنا يعتبر الطفل يعاني من تلك المشكلة.ولفتت الي ان مشكلة التبول عادة تترك أثراً سيئاً جدا في نفسية الطفل إذ انه يشعر دائما بالإحراج أمام الآخرين ويشعر بالدونية والنقص لانه غير قادر ان يعيش حياة طبيعية مثل بقية الأطفال واحيانا تسبب له ازمات نفسية كثيرة إذا عرف أحد من أخوته أو أحد من أقاربه هذه المشكلة وظل يوبخه عليها باستمرار.
ولا نستطيع ان نقول ان هذا الطفل يعاني من تبول لاارادي لأسباب نفسية الا اذا قمنا باجراءت بعض الفحوصات المهمة له لكي نتأكد انه لا يعاني من أي مرض عضوي يسبب له عدم التحكم في البول ليلاً أو نهاراً ومثل هذه الأمراض التهاب المسالك البولية والسكر الذي يصيب الأطفال والصرع فيجب علينا اجراء فحص شامل للبول وفحص للسكر في الدم وايضا تخطيط دماغ للطفل فإذا ظهرت ان كل تلك الفحوصات طبيعية فهنا يجب علينا ان نبحث في الاسباب النفسية المؤدية لذلك فاحياناً الأطفال المصابون بالقلق أو التوتر أو المخاوف المرضية يصابون بالتبول اللااداري ايضاً الأطفال الذين يعانون من معاملة سيئة في البيت أو المدرسة او يعرضون للضرب او الأساءة النفسية اللفظية او الاذلال المستمر أمام الاخرين أو أي صعوبات مدرسية دون مساعدة الأهل يصابون بالتبول اللاارادي. وتعتبر هنا طرق العلاج سهلة وممكنة وعدد كبير من الأطفال أكثر من 70% من الحالات يستجيبون للعلاج السلوكي الذي يتمثل في اعطاء بعض النصائح والارشادات تتبعها الام مثل اسلوب الثواب والمكافأة علي الأيام التي لم يتبول فيها الطفل لااراديا والمكافأة تكون نفسية بالثناء علي الطفل ومعاملته معامله حسنه أو اعطاءه بعض الهدايا البسيطة أيضا ننصح الامهات بتقليل نسبة السوائل طوال اليوم وقبل النوم بساعتين.كما تنصح الأمهات بعدم توبيخ الاطفال في أثناء العلاج إذا حدث تبول.
وننصح الأمهات أيضاً بإيقاظ الأطفال ليلاً مرة أو مرتين في أول الليل وآخره للقيام بالتبول في الحمام.
ويستمر هذا العلاج فترة من 6-8 أسابيع اذا لم يستجب الطفل للعلاج السلوكي في هذه الفترة فنعطي الطفل فرصة للعلاج الدوائي بإعطائه بعض الأدوية التي تساعد في تحسين حالته النفسية كما ننصح الأمهات بمحاولة معرفة أسباب توتر الطفل أو خوفه وتقليل الصعوبات النفسية المعرض لها سواء في البيت أو في المدرسة ومحاولة اعطائه جرعات من الاهتمام والحنان والشعور بالأمان.