المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ شريف أحمد ... الرئيس المقاوم



شيخ ش قطــر
15-03-2009, 10:23 AM
اسلام اليوم

للوهلة الأولى تراه مجاهدًا، ولمَ لا؟ وهو الذي أعاد الاستقرار لمقديشو قبل احتلالها على يد إثيوبيا عام 2006، وسارت به الأيام يجاهد باللقاءات والاتفاقات، حتى أقنع الغزاة بالانسحاب ومن ثَمَّ لم يجد برلمان بلاده سواه؛ لينتخبه رئيسًا، إنه شيخ شريف أحمد , الرئيس لصومالي الجديد، والذي يأمل الكثيرون أنْ يكون نجاحه سببًا في إعادة هذه البلاد إلى الاستقرار الذي لم تعهده منذ زمن.
لقد أعاد انتخاب شريف الأمل لدى الصوماليين في إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 18 عامًا، ورُغْمَ أن عددًا من الفصائل قَرَّرَ تشكيل تحالف مناهض للشيخ شريف ، إلا أن الفصائل المؤيدة له كانت أكبر، ودعت الصوماليين إلى الاستفادة من هذه الفرصة، التي وصفوها بالغالية، من أجل تطبيقٍ صحيحٍ للشريعة الإسلامية.


وفور إعلانه رئيسًا للصومال، أعلنت أربع حركات من أصل سبعٍ تأييدها له، وهي: المحاكم الإسلامية في الداخل، بقيادة الشيخ عبد القادر علي عمر، وحركة الإصلاح (إخوان مسلمون) بقيادة الشيخ عثمان أحمد إبراهيم، وحركة التجمع الإسلامي (توجه إخواني) وينتمي إليها الرئيس الجديد، وجماعة أهل السنة والجماعة (صوفية)، إضافةً إلى قيادات في المجتمع المدني ورجال القبائل.
وحتى الحركات التي عارضت انتخابه لم ترفع عنه تاريخه المشرف، إلا أنها اتخذت موقفًا آخر، بدعوى أن ما صدر عن جيبوتي لا يَعْنِيهم، بينما يرى مُؤَيِّدُوه أنه سينجح في الوصول بالصومال إلى الأمن والاستقرار،

وأشار مؤيدوه إلى تاريخه الْمُشَرِّف منذ نجاحه في إيقاف عمليات خطف أبناء الأغنياء التي كانت منتشرةً في الصومال، ثم إعادة الأمن لمقديشو قبل دخول قوات الاحتلال الإثيوبية عام 2006، وهو الأمر الذي جعله يلجأ إلى الخارج؛ لتأسيس تحالفِ إعادةِ تحرير الصومال، في يونيو 2007، وضَمَّ إليه عناصر من الإسلاميين والبرلمانيين الذين انشقوا عن البرلمان الصومالي، فضلًا عن بعض قيادات المجتمع المدني وصومالِيِّي المهجر.

شيخ شريف في سطور



وُلِدَ شيخ شريف شيخ أحمد في 25يوليو 1964 في إحدى قرى منطقة مهداي على بعد 120 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة مقديشو، وهي مناطق قبيلة الإيجال التي ينتمي إليها، في أسرةٍ غَلَبَ عليها التصوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية والإعدادية في جوهر (90 كلم) شمال مقديشو، ودرس الثانوية العامة بمدرسة (الصوفي)، التابعة لجامعة الأزهر، والتي كانت تُدَرِّسُ مَوَادَّهَا باللغة العربية.


وعندما أكمل الثانوية العامّة غادَرَ إلى السودان، والتحق بجامعة كردفان في مدينة الدلنج، ودرس هناك مدةَ سنتين، وسافر بعدها إلى ليبيا؛ حيث تابع دراسته الجامعية في طرابلس، وتخرَّجَ في كلية الشريعة والقانون بالجامعة المفتوحة عام 1998.


وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه لزيارة أسرته، ثم انتقل إلى جوهر عام 2002، في الوقت الذي كانت حكومة عبدي قاسم صلاد حسن، تسعى للسيطرة على مقديشو.

وعمل شيخ شريف مع محمد ديري، أمير الحرب- وهو ينتمي إلى نفس عشيرته، وقد كان مسيطرًا على جوهر آنئذ- ضِدَّ صلاد حسن.

ثم عُيِّنَ من بعدُ رئيسًا للمحكمة الإقليمية في جوهر، وقد عارَضَ في أكثر من مرة توجهاتِ ديري، الذي كان العُضْوَ الرئيسي في التحالف ضد الإرهاب، ونتيجةً لهذا الخلاف ترك شيخ شريف شيخ أحمد جوهر إلى مقديشو؛ حيث بدأ التدريس في مدرسة جبة الثانوية، ومارَسَ إلى جانب ذلك مهنةَ التجارة، وأسَّسَ مع شركاء له محلًّا لصناعة وبيع الحلوى؛ لينفق منه على معيشته.



نقطة التحول



وكان التحول الفاصل الذي حدث في حياة شيخ شريف أحمد عندما تم اختطاف أحد تلاميذه الصغار من أسرة ميسورة الحال في 2003، على يد أشخاص كانوا على علاقة بأمراء الحرب، طالَبُوا بفديةٍ كبيرة، مُقَابِلَ إطلاق سراحه، مما حَدَا بشيخ أحمد على مواجهتهم بحسم وصلابة، وبدأ في تأليب الناس من أجل الأمن لأهالي الحي، واهتدوا إلى التفكير في تأسيس محكمةٍ شرعيةٍ، وانتخبه الأهالي في غيابِهِ رئيسًا لها، وقامت المحكمة التي عُزِّزَتْ بمتطوعين من الحراس، بإطلاق سراح الصبي من أَسْرِ خاطفيه، وتمكنت المحكمة من حفظ الأمن، ومكافحة السرقات، وعمليات السطو والسلب والنهب التي كانت تَحْدُثُ بشكلٍ مستمر.


وعلى غرار هذه المحكمة تكونتْ محاكِمُ أخرى لمواجهة أمراء الحرب، الذين توَحَّدُوا لمواجهة قوة المحاكم التي بدأتْ تُسَيْطِرُ على مناطِقَ كثيرةٍ في العاصمة، وكان السبيل الوحيد لذلك هو توحيدَ المحاكم أيضًا، واختِيرَ شيخ شريف ليترأس اتحاد المحاكم الإسلامية، وتم توحيد المحاكم بقيادة شريف، وكانت هذه الخطوة هي البدايةَ التي أوصلت شيخ شريف ْإلى منصب الرئاسة؛ حيث انتخبه البرلمان الصومالي في 31 يناير 2009 رئيسًا جديدًا للصومال، خلال الجولة الثانية من الانتخابات التي جرتْ في جيبوتي.


من افضل مواقفه مع شعبة الغيرة والحب لتلاميذة الله يوفقة وان شاءالله على يدة
توقف الفتنة القائمة من فئة معارضة له والله يحفظ الصومال من التقسيم

المفكــر
16-03-2009, 12:21 AM
شكرا على الخبر ويعطيك العافية والله يكون في عون الصوماليين ويتفقون بدل التفرقة