تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية.. خبراء يحذّرون من استمرار الانسحاب من صناديق الاستثمار



مغروور قطر
15-03-2009, 12:58 PM
خسرت 14 مليار ريال بالربع الأخير من 2008
السعودية.. خبراء يحذّرون من استمرار الانسحاب من صناديق الاستثمار


الضغط على السوق
تذليل عقبات






دبي – الأسواق.نت

اعتبر خبراء اقتصاديون سعوديون أن الانسحاب الكبير للمشتركين في صناديق الاستثمار بسوق الأسهم السعودية مؤشر سلبي على ضعف السوق، وطالبوا باتخاذ إجراءات عملية لإعادة الثقة إليها.

وأوضحوا أن خروج المستثمرين من صناديق الاستثمار أمر طبيعي في ظل الوضع الحالي للسوق والخسائر الكبيرة التي منيت بها الصناديق؛ إذ تكبد الكثير من المستثمرين خسائر تجاوزت 70% من رساميلهم.


الضغط على السوق

وحذّروا في حديثهم لصحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم الأحد 15-3-2009 من أن استمرار الانسحاب من الصناديق سيؤدي إلى مزيد من الضغط على السوق؛ إذ قد يضطر مديرو الصناديق إلى بيع استثماراتهم بأي سعر لتوفير سيولة، مطالبين في الوقت ذاته باستثمار السيولة التي تخرج من السوق في أنشطة اقتصادية تعود بالفائدة على اقتصاد البلاد.

وأفاد تقرير صادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي أن أكثر من 52 ألف مشترك انسحبوا من الصناديق المرخّصة في البلاد في الربع الأخير من العام الماضي، ووصل عددهم إلى أكثر من 374 ألفا في نهاية 2008، متراجعا من أكثر من 426 ألف مشترك في نهاية عام 2007.

ومنيت الصناديق الاستثمارية المحلية بخسائر في الأصول فاقت 14 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات) خلال الربع الأخير من العام الماضي 2008، فانخفضت أصولها الإجمالية إلى 61 مليار ريال، وفقدت السوق السعودية أكثر من 12 صندوقا في الربع الأخير من أصل 274 صندوقا مرخّصا.

وأوضح رئيس مركز أراك خالد الحارثي أن الانسحاب مؤشر سلبي على أن السوق ضعيفة وتمر بمرحلة انعدام ثقة، مما ساهم في زيادة الخوف لدى المتداولين، مشيرا إلى أن الأداء المالي لصناديق الاستثمار كان ضعيفا وأقل من المتوقع.


تذليل عقبات

وعن تأثير انسحاب المشتركين من الصناديق في السوق، لفت إلى أنه يؤدي إلى الضغط على السوق وعلى مديري الصناديق؛ إذ يضطرون إلى البيع بأي سعر لتوفير سيولة، معتبرا "أن الصناديق تجاوزت المرحلة الأسوأ".

وشدد الحارثي على أهمية تذليل عقبات الاستثمار لضخ الأموال التي تخرج من سوق الأسهم في أنشطة استثمارية اقتصادية محلية تحقق عوائد مجزية، وتعوض الخسائر التي مني بها المتداولون في سوق الأسهم، ودعا إلى الاهتمام بدعم وتدريب وتأهيل أعضاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتدريبهم وتأهيلهم.

واتفق معه في الرأي أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة فيلالي، قائلا: "حين يرى المستثمر أنه يفقد من رأسماله ما بين 60 إلى 70% فإنه بلا شك يصاب بحالة من القلق والهلع تجعله ينسحب من صناديق الاستثمار، وهذا شيء طبيعي".

وأوضح أنه في حال استمر هبوط السوق فسيتواصل الانسحاب، وهو ما يضر بالسوق، والرؤية غير واضحة حاليا في السوق، وبخاصة مع دخول معظم الاقتصادات العالمية مرحلة ركود اقتصادي، والخوف من أن تدخل مرحلة كساد.

وأضاف: "هناك حال من الخوف لدى كبار وصغار المستثمرين هي التي دفعتهم للانسحاب من الصناديق، إذ فقدوا نحو 70% من استثماراتهم".

من جهته، قال الكاتب الاقتصادي الدكتور عبد الحفيظ محبوب إن الانسحاب شيء طبيعي؛ إذ يوجد تخوّف لدى المستثمرين الذين فقدوا ثقتهم بالسوق، ما أدى إلى الانسحاب من الصناديق، ولا ننسى أن غياب الوعي الاستثماري من أهم أسباب الانسحاب من السوق.

وأشار إلى أن سياسة طمأنة المستثمرين لم تعد ذات قيمة وغير كافية، ومن المهم أن تتخذ هيئة السوق المالية خطوات عملية تعيد الثقة إلى المتداولين