راعي القالات
16-03-2009, 07:48 AM
القاعةُ فارغةٌ من جديد..أين ذهبنّ ؟!! لا وجود لمستثمرات ومتداولات أمام شاشة حركة الأسهم بسوق الدوحة للاوراق المالية سوى اثنتين أو ثلاث على عكس الأيام الماضية التي كانت تزدحم بمضارباتهن وبحضورهن الفعال...وتعجُ بفرحهنّ عندما يربحنّ وبحزنهنّ العلني عند خسارتهنّ.
الأسبوع الرابع والعشرون على مرور الأزمة المالية وإن كان قد بدا على نحو يبعث حفنة من التفاؤل لدى المستثمرات والمتداولات في سوق الدوحة للأوراق المالية، إلا ان ما خسرته (المرأة البورصوية) من ثروة خلال الأشهر الماضية لا زال يشكل لديها مصدر ازعاج وقلق من العودة الى صالة التداول بالسوق كما كانت من قبل.
فمع التراجع المستمر الذي تشهده الأسواق العالمية والعربية بما فيها الخليجية يبدو اننا قد واظبنا على رصد تلك القاعة النسائية في بورصة الدوحة للأوراق المالية لنكتشف أن الغياب هو الحاضر الوحيد في المشهد البورصوي النسائي، وأن الكثير من المتداولات اللاتي كنّ يدرنّ المعركة بجدارة كما لو ان رجالاً كثر لم يقووا على هذه الجرأة أمام تلك الشاشة الغبراء التي أعمت عيون الكثير من المتداولين بألوانها الحمراء التي تنثرها إيذاناً بتراجع شديد سيحل بالمؤشر.
ما هو الأسوأ في المشهد البورصوي النسائي كما هو ملاحظ وكما هو مستطلع من ما تبقى من المتداولات في بورصة الدوحة هو انزلاق المؤشر بقوة نحو 4,591.55 نقطة وهو ما يعتبر من وجهة نظرهنّ انحداراعنيفا للمؤشر .
وقد يكون الأسوأ أيضاً من وجهة نظر المتداولات هو ان الكثير من الأسهم المدرجة على شاشة التداول بالسوق وصلت الى مستويات سعرية لم تصلها من قبل، والأسوأ هو ان الخسارة الحاصلة لم تطال بهنّ فقط وإنما طالت الكثير من كبار المسؤولين في الشركات والاوساط الاقتصادية العالمية.
فالسؤال الذي يطرح نفسه الان هل سيكون مستوى الـ 4,591.55 نقطة هو القاع ونهاية تدهور السوق؟ ام أنه سيواصل انحداره العنيف؟ الامر الذي يزيد من قناعة المرأة البورصوية على عدم العودة الى قاعة التداول والابقاء في منزلها تنتظر شروق شمس جديدة تعكس بأشعتها على البورصات لتخرجها من حالة الهبوط التي باتت تصبح وتمسي عليها منذ أربعا وعشرين أسبوعاً.
وكانت الأسهم القطرية قد انهت تعاملات الأسبوع الماضي على تراجعات حادة بلغت نسبتها 4.36%، لتقلص مكاسب الأسبوع إلى 3.68%، فقط رغم الارتفاعات القوية التي حققتها منتصف الأسبوع وذلك في أعقاب إعلان الحكومة عن عزمها شراء محافظ استثمار البنوك في الأسهم المحلية.
أمام القاعة النسائية في سوق الدوحة للأوراق المالية قابلتنا (ام أحمد) قبل أن يدق جرس إغلاق التداول في طريقها لاحضار ابنها من مدرسته والعودة الى البيت،تغادر القاعة مبكرة بعد ان كانت تنتظر حتى لحظة الاغلاق.
تقول أم أحمد إنها ما عادت تولي اهتماما كبيرا بالبورصة فهي تحضر أيام وتغيب أيام اخرى وذلك لعدم استقرار السوق على وضعِ يشجع على الاستمرار في عمليات البيع والشراء لأسهم الشركات المدرجة في السوق.
حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سوق الدوحة فجر غضب ام أحمد التي أبدت استغرابها الشديد من المستويات المتدنية التي وصلت إليها أسهم العديد من الشركات، متسائلة في الوقت ذاته عن جدوى القرارات الحكومية التي اتخذت ولا زالت تُتخذ للحد من تداعيات الأزمة المالية.
وعلى الرغم من الخسارة التي منيت بها أم احمد على مدار الأشهر الماضية إلا انها لا زالت تحتفظ بجزء من المال لاستثماره في البورصة، في اشارة منها الى محاولتها الاستمرار في عمليات التداول والاستثمار، معتبرة هذه المحاولة في الاستمرار بأنها مجازفة للحفاظ على نشاطها الاستثماري.
حكاية (ام احمد) لا تختلف كثيراً عن حكايات غيرها ممن اتجهنّ للاستثمار في الأسهم، وخسرنّ اليوم مبالغ طائلة نتيجة ما حلّ بالبورصات العالمية والعربية من تراجع كبير تأثراً بالأزمة المالية الحاصلة تاركة في نفوسهنّ حزناً شديداً على ما آلت اليه حال البورصة، فكثيراً ما شاهدنا عبر وسائل الاعلام سواء المرئية أو المسموعة او المكتوبة مشاهد تراجيدية في قاعات التداول النسائية في كثير من الدول بدءاً بالدموع التي تنهمر مروراً بصراخ يدوي في اروقة القاعات وصولاً الى وقوع حالات اغماء حزناً على الخسائر التي لحقت بهنّ.
وبهجرهنّ البورصة تكون النساء المتداولات قد عدنّ الى جلسات الشاي الصباحية سواء في منازلهنّ او مكاتبهنّ والتي كنّ قد استبدلتهنّ بشاشة التداول قناعة منهنّ ان جلسة الشاي هذه لم تجلب لهنّ الثراء او الدور الذاتي وان الاستثمار في الأسهم هو الذي يصل بهنّ الى باب الثراء السريع، لكنهنّ عدنّ اليوم ليرتشفنّ الشاي والقهوة الصباحية ينتظرنّ على امل ان تجمعهنّ البورصة في يوم ما على فنجان شاي احتفالاً هذه المرة بعودة المياه الى مجاريها.
الأسبوع الرابع والعشرون على مرور الأزمة المالية وإن كان قد بدا على نحو يبعث حفنة من التفاؤل لدى المستثمرات والمتداولات في سوق الدوحة للأوراق المالية، إلا ان ما خسرته (المرأة البورصوية) من ثروة خلال الأشهر الماضية لا زال يشكل لديها مصدر ازعاج وقلق من العودة الى صالة التداول بالسوق كما كانت من قبل.
فمع التراجع المستمر الذي تشهده الأسواق العالمية والعربية بما فيها الخليجية يبدو اننا قد واظبنا على رصد تلك القاعة النسائية في بورصة الدوحة للأوراق المالية لنكتشف أن الغياب هو الحاضر الوحيد في المشهد البورصوي النسائي، وأن الكثير من المتداولات اللاتي كنّ يدرنّ المعركة بجدارة كما لو ان رجالاً كثر لم يقووا على هذه الجرأة أمام تلك الشاشة الغبراء التي أعمت عيون الكثير من المتداولين بألوانها الحمراء التي تنثرها إيذاناً بتراجع شديد سيحل بالمؤشر.
ما هو الأسوأ في المشهد البورصوي النسائي كما هو ملاحظ وكما هو مستطلع من ما تبقى من المتداولات في بورصة الدوحة هو انزلاق المؤشر بقوة نحو 4,591.55 نقطة وهو ما يعتبر من وجهة نظرهنّ انحداراعنيفا للمؤشر .
وقد يكون الأسوأ أيضاً من وجهة نظر المتداولات هو ان الكثير من الأسهم المدرجة على شاشة التداول بالسوق وصلت الى مستويات سعرية لم تصلها من قبل، والأسوأ هو ان الخسارة الحاصلة لم تطال بهنّ فقط وإنما طالت الكثير من كبار المسؤولين في الشركات والاوساط الاقتصادية العالمية.
فالسؤال الذي يطرح نفسه الان هل سيكون مستوى الـ 4,591.55 نقطة هو القاع ونهاية تدهور السوق؟ ام أنه سيواصل انحداره العنيف؟ الامر الذي يزيد من قناعة المرأة البورصوية على عدم العودة الى قاعة التداول والابقاء في منزلها تنتظر شروق شمس جديدة تعكس بأشعتها على البورصات لتخرجها من حالة الهبوط التي باتت تصبح وتمسي عليها منذ أربعا وعشرين أسبوعاً.
وكانت الأسهم القطرية قد انهت تعاملات الأسبوع الماضي على تراجعات حادة بلغت نسبتها 4.36%، لتقلص مكاسب الأسبوع إلى 3.68%، فقط رغم الارتفاعات القوية التي حققتها منتصف الأسبوع وذلك في أعقاب إعلان الحكومة عن عزمها شراء محافظ استثمار البنوك في الأسهم المحلية.
أمام القاعة النسائية في سوق الدوحة للأوراق المالية قابلتنا (ام أحمد) قبل أن يدق جرس إغلاق التداول في طريقها لاحضار ابنها من مدرسته والعودة الى البيت،تغادر القاعة مبكرة بعد ان كانت تنتظر حتى لحظة الاغلاق.
تقول أم أحمد إنها ما عادت تولي اهتماما كبيرا بالبورصة فهي تحضر أيام وتغيب أيام اخرى وذلك لعدم استقرار السوق على وضعِ يشجع على الاستمرار في عمليات البيع والشراء لأسهم الشركات المدرجة في السوق.
حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سوق الدوحة فجر غضب ام أحمد التي أبدت استغرابها الشديد من المستويات المتدنية التي وصلت إليها أسهم العديد من الشركات، متسائلة في الوقت ذاته عن جدوى القرارات الحكومية التي اتخذت ولا زالت تُتخذ للحد من تداعيات الأزمة المالية.
وعلى الرغم من الخسارة التي منيت بها أم احمد على مدار الأشهر الماضية إلا انها لا زالت تحتفظ بجزء من المال لاستثماره في البورصة، في اشارة منها الى محاولتها الاستمرار في عمليات التداول والاستثمار، معتبرة هذه المحاولة في الاستمرار بأنها مجازفة للحفاظ على نشاطها الاستثماري.
حكاية (ام احمد) لا تختلف كثيراً عن حكايات غيرها ممن اتجهنّ للاستثمار في الأسهم، وخسرنّ اليوم مبالغ طائلة نتيجة ما حلّ بالبورصات العالمية والعربية من تراجع كبير تأثراً بالأزمة المالية الحاصلة تاركة في نفوسهنّ حزناً شديداً على ما آلت اليه حال البورصة، فكثيراً ما شاهدنا عبر وسائل الاعلام سواء المرئية أو المسموعة او المكتوبة مشاهد تراجيدية في قاعات التداول النسائية في كثير من الدول بدءاً بالدموع التي تنهمر مروراً بصراخ يدوي في اروقة القاعات وصولاً الى وقوع حالات اغماء حزناً على الخسائر التي لحقت بهنّ.
وبهجرهنّ البورصة تكون النساء المتداولات قد عدنّ الى جلسات الشاي الصباحية سواء في منازلهنّ او مكاتبهنّ والتي كنّ قد استبدلتهنّ بشاشة التداول قناعة منهنّ ان جلسة الشاي هذه لم تجلب لهنّ الثراء او الدور الذاتي وان الاستثمار في الأسهم هو الذي يصل بهنّ الى باب الثراء السريع، لكنهنّ عدنّ اليوم ليرتشفنّ الشاي والقهوة الصباحية ينتظرنّ على امل ان تجمعهنّ البورصة في يوم ما على فنجان شاي احتفالاً هذه المرة بعودة المياه الى مجاريها.