المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقيته أخيرًا أنعم به من لقاء!



سفير القلم
19-03-2009, 04:22 PM
التقيته أخيرًا أنعم به من لقاء!







لن تعرفوا لذة ما شعُرت به عند رؤيته


ولن تدركوا فرحة قلبي حين التقيت به


كان اللقاء حارًّا جدًا


ولا غرو فلطالما أحببته ونام بجانبي ولم يفارقني


كان يتنقل معي ويُسافر


قضى معي كثيرًا من حياتي حلوها ومرها


كنت أرجع إليه في كل كبيرة وصغيرة أستشيره


لم يملني أبدًا ولم أمله يومًا


بل لم أقصده يومًا وردني


كان مخلصًا دائم النصح والتعهد لي


حتى أتى ذلك اليوم الذي رجعت فيه إلى بيتي فلم أجده


أحسست كأني أفقد بعض أعضائي


حالة من الذهول سيطرت عليَّ


لم أتحرك من مكاني


تعالت الأصوات أن ماذا حدث؟ وماذا نزل بك؟


لا أستطيع الجواب عليهم


من سأصحب بعده؟!


إلى من سأرجع في معضلاتي ومشكلاتي؟


من أستشير في أمور حياتي؟


رأسي كاد أن ينفجر


فكرت في بديل فلم أهتدِ


وضعت يميني تحت خدي كصاحب الراحلة التي ضلت منه في فلاة وعليها طعامه وشرابه


ومرَّت الأيام والسنون الطويلة وأنا أتخبط في ظلمات البعد عنه


ساءت حياتي وانقلبت أموري ولا أقول إلا ما يرضي ربنا


وفي يوم شديد حره وبعد عودة من عمل شاق


دخلت منزلي فوجدته مقلوبًا رأسًا على عقب ويزعم أهله أنهم ينظفون


فدخلت حجرتي والأسى يعلو وجهي


فقد تذكرته عندما رأيت شبيهًا له مع أختي


ووقفت مذهولا أمام شبيهه


فنظرت أختي إليّ وسألتني: أهو لك؟


فكدت أن أسقط على الأرض من وقع كلامها


ومددت يدي إليها وأخذته


إنه هو وربي


حبيبي أين كنت؟


وما هذا التراب الذي يعلوك؟


آسف جدًا سامحني بالله عليك


أنا الذي تركتك وأنت عزيز


لا تغضب مني مرة أخرى فقد عانيت كثيرًا في بعدك


ومن يومها لم أترك مصحفي


فهل لديك مصحف خاص صغير مثل مصحفي؟


هل تحمله في كل مكان تذهب إليه؟


وهل تحبه؟
إن رجلا أحب سورة واحدة فدخل الجنة

هل ترجع إليه في كل صغيرة وكبيرة؟

هل بدأت حفظه وفهمه والعمل به والدعوة به وإليه؟

أرجو ذلك لي ولك





ـ
منقول
جزى الله كاتبه كل خير

شاهيناز
19-03-2009, 11:55 PM
جزاك الله كل خير اخي وكتبه في ميزان حسناتك

مقاله رائعه

الفيلسـوف
20-03-2009, 12:21 AM
التقيته أخيرًا أنعم به من لقاء!







لن تعرفوا لذة ما شعُرت به عند رؤيته


ولن تدركوا فرحة قلبي حين التقيت به


كان اللقاء حارًّا جدًا


ولا غرو فلطالما أحببته ونام بجانبي ولم يفارقني


كان يتنقل معي ويُسافر


قضى معي كثيرًا من حياتي حلوها ومرها


كنت أرجع إليه في كل كبيرة وصغيرة أستشيره


لم يملني أبدًا ولم أمله يومًا


بل لم أقصده يومًا وردني


كان مخلصًا دائم النصح والتعهد لي


حتى أتى ذلك اليوم الذي رجعت فيه إلى بيتي فلم أجده


أحسست كأني أفقد بعض أعضائي


حالة من الذهول سيطرت عليَّ


لم أتحرك من مكاني


تعالت الأصوات أن ماذا حدث؟ وماذا نزل بك؟


لا أستطيع الجواب عليهم


من سأصحب بعده؟!


إلى من سأرجع في معضلاتي ومشكلاتي؟


من أستشير في أمور حياتي؟


رأسي كاد أن ينفجر


فكرت في بديل فلم أهتدِ


وضعت يميني تحت خدي كصاحب الراحلة التي ضلت منه في فلاة وعليها طعامه وشرابه


ومرَّت الأيام والسنون الطويلة وأنا أتخبط في ظلمات البعد عنه


ساءت حياتي وانقلبت أموري ولا أقول إلا ما يرضي ربنا


وفي يوم شديد حره وبعد عودة من عمل شاق


دخلت منزلي فوجدته مقلوبًا رأسًا على عقب ويزعم أهله أنهم ينظفون


فدخلت حجرتي والأسى يعلو وجهي


فقد تذكرته عندما رأيت شبيهًا له مع أختي


ووقفت مذهولا أمام شبيهه


فنظرت أختي إليّ وسألتني: أهو لك؟


فكدت أن أسقط على الأرض من وقع كلامها


ومددت يدي إليها وأخذته


إنه هو وربي


حبيبي أين كنت؟


وما هذا التراب الذي يعلوك؟


آسف جدًا سامحني بالله عليك


أنا الذي تركتك وأنت عزيز


لا تغضب مني مرة أخرى فقد عانيت كثيرًا في بعدك


ومن يومها لم أترك مصحفي


فهل لديك مصحف خاص صغير مثل مصحفي؟


هل تحمله في كل مكان تذهب إليه؟


وهل تحبه؟
إن رجلا أحب سورة واحدة فدخل الجنة

هل ترجع إليه في كل صغيرة وكبيرة؟

هل بدأت حفظه وفهمه والعمل به والدعوة به وإليه؟

أرجو ذلك لي ولك





ـ
منقول
جزى الله كاتبه كل خير

يعطيك العافية وفي ميزان حسناتك

سفير القلم
22-03-2009, 09:42 AM
جزاكم الله خيرًا على المرور