المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شجاع أو أحمق من يجرؤ على التنبؤ بآثار خطة أوباما لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي



مغروور قطر
21-03-2009, 01:33 AM
عبارة التأميم باتت مألوفة في الوقت الذي بات فيه المستثمرون متقبلين للمناداة بالتدخل الحكومي
صنداي تايمز: شجاع أو أحمق من يجرؤ على التنبؤ بآثار خطة أوباما لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي







إعداد محمود عبدالرزاق: هل صحيح ما يقال من ان كل مفردة من مفردات برنامج الإنقاذ الاقتصادي الذي طرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما معيب وناقص؟

بهذا التساؤل تناولت صحيفة صنداي تايمز البريطانية هذا الموضوع فقالت ان الاجابة على هذا التساؤل وغيره قد تكون ببساطة انه ليس باستطاعة احد ان يجيب، غير انها قالت ان لديها من المعلومات ما يمكنها من اصدار بعض التكهنات والتوقعات.

واضافت ان البرنامج الذي وقعه الرئيس الشهر الماضي يمثل خليطا يعج بالعيوب والنواقص ويشمل امورا عديدة منها التخفيضات الضريبية، والانفاق، وتمويل المشاريع الخاصة بالحيوانات الأليفة لدى اعضاء الكونغرس، والتي قطع أوباما العهد على نفسه بان يلقي بها في مزبلة التاريخ. ولا احد يعرف من اصحاب التوجهات الاقتصادية المختلفة سواء اصحاب مبدأ كينز او غيرهم من اصحاب النظريات او المحافظين ما ستكون عليه آثار البرنامج، غير اننا نعلم انها ستأتي متأخرة، حيث ستحتاج الى فترة شهرين لمراجعة عروض إصلاح شبكات الطرق والجسور، و4 أشهر إضافية للبدء في العمل وصرف الشيكات.

وعلى الرغم من العيوب والمآخذ، فإن برنامج تحفيز الاقتصاد يجب ان يبعث في الاقتصاد شيئا من الحيوية،غير ان الجانب الأعظم سيتجلى عندما يتناول الأمر المسألتين طويلتي الاجل وهما الضرائب المرتفعة او التضخم.

والاكثر اهمية ان برنامج التحفيز يمثل فقط البند الاول من برنامج أوباما للنهوض بالاقتصاد الأمريكي، وقد اختار أوباما السفر من دنفر التي كانت تشهد تساقط الثلوج الى فونيكس المشمسة مستخدما المسار الذي تراجعت فيه اسعار المساكن بنسبة النصف ليعلن عن خطط لمساعدة قطاع الإسكان.

وقالت الصحيفة " مرة اخرى نقول ان الشجعان او الحمقى فقط هم من يجرؤون على التكهن باثار مقترحات أوباما ". ولكن هناك شيئا مؤكدا وهو ان الرئيس تعلم من الفشل في اعقاب خطاب وزير الخزانة تيم غايتنر الذي خلا من التفاصيل، فقد حرص على تضمين اعلانه قائمة تنطوي على تفاصيل محيرة قوامها 275 مليار دولار لدعم اصحاب المساكن الذين لم يعودوا قادرين على سداد اقساطها.وقد اختلفت وجهات نظر المؤيدين والمنتقدين للخطة بشدة، فيما دخل الى المناقشة المقرضون الذين كانوا منشغلين بالتفاوض مع المدينين المتخلفين عن الدفع. ويهدف أوباما الى اعطاء المقرضين حوافز لتخفيض الاقساط على هؤلاء لتمكينهم من البقاء في مساكنهم.



الجزء الأصعب



أما الجزء الثالث من البرنامج فهو الاصعب ويهدف الى إصلاح وضع البنوك. وقد اوحى أوباما الى الأسواق ان تعتقد ان لدى وزير خزانته خطة متكاملة ولكن ذلك لم يتحقق، وما زالت الأسواق في ترقب. لقد تم انفاق 600 مليون دولار حتى الان من برنامج الإنقاذ كما ان اجراءات مجلس الاحتياط الفيدرالي خففت الاحتقان في أسواق الاقراض وتراجعت اسعار الفائدة المتبادلة بين البنوك وكذلك على الاوراق التجارية قصيرة الاجل، كما تم بيع اصدارات السندات من الفئة الاستثمارية التي تصدرها الشركات.

وقد اصبحت عبارة التأميم مألوفة في الوقت الذي بات فيه المستثمرون متقبلين للمناداة بخطوة حكومية راديكالية تلقي بجانب من الاصول المسمومة على كاهل دافعي الضرائب، والتي تنوء بحملها البنوك في الوقت الحاضر وترهق ميزانياتها العمومية، وحتى الان غرينسبان، الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي واحد دعاة السوق الحرة يؤيد هذا التوجه.

ومن هنا فلا احد يعلم بالضبط ما ستكون عليه التكلفة الاجمالية ما دمنا لا نعرف قيمة هذه الاصول المسمومة - اذا كانت لها قيمة اصلا - او السعر الذي يمكن للحكومة ان تبيعها به عندما تعود الحياة والهدوء الى الأسواق.وبالتالي فإن من الصعوبة بمكان التكهن باثار اية خطة يمكن ان تخرج علينا بها وزارة الخزانة.ولكن التجارب السابقة في التصدي لازمات الائتمان تشير بامكانية تجاوب الأسواق مع مجموعة اخرى من عمليات التدخل الحكومي فيها.



ثلاثة عوامل



وتمضي الصحيفة الى القول ان السياسيين الأمريكيين يتحدثون عن ثلاثة عوامل لانعاش الاقتصاد وهي : برنامج التحفيز، وتعزيز سوق الإسكان، ومعالجة اوضاع البنوك، ولكنهم ينسون عاملا رابعا وهو انه بعد انفراج هذه الازمة ستكون هناك حاجة لبرنامج جديد يتعامل مع عجوزات الميزانية التي تولدت نتيجة الخطط الموضوعة لمعالجة الازمة، واثر ذلك على عرض النقد وقرارات مجلس الاحتياطي لتملك كميات كبيرة من الاصول المسمومة بدلا من النقد السائل.

واضافت الصحيفة ان الرئيس أوباما وعد بمعالجة مسألة الضمان الصحي وصناديق التقاعد والعناية الصحية على رأس اولوياته المالية. ولكن مستحقات التقاعد المتراكمة بالاضافة الى المصروفات الحالية الضخمة، ستودي بالولايات المتحدة وتحيلها الى خراب. وما لم يتم تخفيض المزايا المالية او تحصيل ضرائب جديدة، إنقاذ هذه البرامج ستخلق جبالا من العجز وتهبط بالدولار الى مستويات حضيض قياسية جديدة، وسيجبر مجلس الاحتياط الى سحب المزيد السيولة الفائضة من النظام المصرفي، وقد عبر رئيسه بن برنانكي صراحة عن هذه النية قائلا ان لديه الوسائل التي تمكنه من ذلك، من خلال بيع بعض الاصول والاحتفاظ بريع عمليات البيع من الدولارات السائلة.

ولكن ايا من هذه الاجراءات لن يحل المشكلة، فبرنامج التحفيز سيستهلك مليارات الدولارات، وبرنامج الإسكان سيخلق الكثير من المحاذير والمشكلات الاخلاقية وسيجعل المقرضين على المدى البعيد اكثر تمنعا فيما يتعلق بمنح قروض الرهن الإسكانية. اما عملية إنقاذ البنوك إنقاذها عبارة عن دعوة للسياسيين للانخراط في مهمة تخصيص وتوزيع راسمال الدولة على الاستخدامات التي يتنافس دعاتها لضخ الاموال فيها.

وختمت صنداي تايمز مقالها بالقول ان أي شخص يدعي على وجه اليقين ان منافع برنامج الانعاش الاقتصادي ستقابل النتائج السلبية التي سيتمخض عنها، يعتبر ايدولوجيا اكثر منه متنبئا اقتصاديا متخصصا، وكذلك الأمر بالنسبة لمن يتبنى موقفا معاكسا.





- الرئيس الامريكي: نأمل في عودة الانتعاش الاقتصادي خلال عام او عامين

عواصم ووكالات: اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما امس عن امله في ان يبدأ اقتصاد الولايات المتحدة بالنهوض خلال عام او عامين.

وخلال اجتماع عام في لوس انجليس (كاليفورنيا، غرب)، برر اوباما المصاريف العامة الكبيرة التي انفقتها حكومته والعجز بقيمة 1752 و1171 مليار دولار خلال عامي 2009 و2010 في ميزانيته الاولى. ولكنه جدد التأكيد على التزامه بتخفيض العجز.

وقال «فور ان نبدأ برؤية اقتصادنا يتعافى وامل ان يتم ذلك خلال عام او عامين، سوف نبدأ مجددا بالتقدم والنهوض. ما يجب ان نقوم به هو تحديد الطريق من اجل تقليص العجز».

واضاف «اعرف كم هي الظروف قاسية في لوس انجليس، كاليفورنيا، وكذلك عبر البلاد».

ولكنه اوضح «سوف نتخطى هذه المشاكل. سوف يخرج بلدنا منها اقوى واكثر رفاهية وانا اضمن لكم ذلك. لا استطيع ان اقول لكم المدة التي سيستغرقها هذا الامر ولا العقبات التي سنواجهها ولكن اعدكم بهذا الامر: امامنا ايام افضل».





- الدولار نحو أسوأ أسبوع له في 24 عاماً

سيدني - رويترز: قال محللون ان الدولار يتجه نحو اكبر هبوط اسبوعي له في 24 عاما امس اذ يخشى المستثمرون ان تتسبب خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي لشراء سندات حكومية طويلة الاجل في اضعاف عملة الاحتياط الاولى في العالم.

وفي المعاملات الاسيوية الاولى كان الدولار يتجه الى خسارة على مدى الاسبوع قدرها %5.2 مقابل سلة العملات الرئيسية. وكانت هذه اكبر خسارة منذ عام 1985 حينما اتفقت الدول الكبرى في العالم على تخفيض رسمي لقيمة الدولار في اتفاق بلازا.





- صندوق النقد يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي %1 في 2009

واشنطن - د ب ا: حذر صندوق النقد الدولي امس من احتمال انكماش الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي بمعدل يصل الى %1 مشيرا الى ان هذا الانكماش المتوقع سيكون الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية..





- حذر بين قادة أوروبا بشأن زيادة مخصصات خطط الإنقاذ

بروكسل - د ب أ: أبدى قادة دول الاتحاد الأوروبي حذرا شديدا في أول أيام قمتهم الدورية امس بشأن الدعوة إلى زيادة مخصصات خطط الإنقاذ الاقتصادي في الاتحاد.

فقد دعا القادة إلى زيادة المخصصات لكنهم لم يتفقوا على مقدار الزيادة.





- «الأونكتاد»: لم نتنبأ بحجم الأزمة

جنيف - كونا: أقرت منظمة مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) بانها لم تتنبأ مثلها مثل غيرها من المؤسسات والدول المعنية ابدا بالحجم الذي بلغته الازمة المالية العالمية وطرحت تقريرا جديدا جاء بمثابة خريطة طريق عالمية للخروج من الازمة.


تاريخ النشر 21/03/2009